المؤخر
كلمة (المؤخِّر) في اللغة اسم فاعل من التأخير، وهو نقيض التقديم،...
العربية
المؤلف | منير الكمنتر الأزهري |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | السيرة النبوية - الأديان والفرق |
فلما رأى اليهود ذلك اجتمع بهم سيدهم كعب بن سعد سيد بني قريظة وندموا أشد الندم على خيانتهم وعلى نقدهم العهد بعد أن اعترفوا أنهم ما رأينا من محمد إلا خيرًا، قالوا: يا محمد عاملنا كما عاملت بني النضير، ماذا يعني ذلك؟ أي خذ منا السلاح واتركنا وأولادنا وأموالنا، فقال لا حتى تنزلوا دون قيد أو شرط، أرسلوا إليه الثانية يا محمد خذ منا السلاح والمال واترك الأنفس والرجال والأبناء، فقال: إلا أن تنزلوا على شرط محمد، تنزلوا دون قيد أو شرط.
الخطبة الأولى:
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ به من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له؛ وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلَّى الله عليه وعلى آله وسلم.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران:102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) [النساء:1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب:70-71].
أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد --صلى الله عليه وسلم--، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
يا سيد العقلاء يا خير الورى | يا من بعثت في الحياة مبشرا |
وبعثت بالقرآن فينا هاديا | وطلعت في الأكوان بدرا نيرا |
أرسلت داعية إلى الرحمن | ودعوت فاهتزت لك الثقلان |
أخرجت قومك من ضلالات | الهوى وهديتنا للواحد الديان |
صل الله تعالى عليك يا سيدنا يا رسول الله وعلى آلك وأصحابك أجمعين والتابعين وتابعي التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وعنا معهم برحمتك يا أرحم الراحمين.
أمة النبي محمد يقول مولانا تعالى -جل من قائل- في القرآن الكريم (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا) [الأحزاب:21]، وقال تعالى (وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ) [النور:54].
ومع الحبيب الأعظم والنبي الأكرم سيدنا محمد -صلوات الله وسلامه عليه- في سيرته العطرة؛ حيث إننا ما زلنا نتابع الحديث مع السيرة النبوية الشريفة وتحديد مع السنة الخامسة..
إننا نقرأ السيرة النبوية لا نقرأها لنزداد إيمانًا بها فحسب ولا نقرأها لأجل أن نزداد علما فحسب، ولا نقرأها من أجل التسلية، وإنما نقرأها من أجل أن نجسّدها في حياتنا، لأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما نعلم جميعا وكما يشهد به الغرب أنه كان قائدًا وأنه كان سياسيًّا ناجحًا في كل المقاييس، وأنه استطاع عليه الصلاة والسلام في فترة قصيرة في المدينة المنورة أن يجعل من رعاة الإبل رعاة للأمة يحفظون الإنسانية ويحفظون البشرية ويحفظون حقوق الإنسان.
من الذي قال "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا" قالها عمر بن الخطاب، من الذي قال "لو عثرت بغلة في العراق لسألني الله لِمَ لَمْ تُفسح لها الطريق يا عمر؟" إنه سيدنا عمر، من الذي قال وقال من عظماء الإسلام وعظماء هذه الأمة -رضوان الله عليهم- الذين تعلموا من مشكاة النبوة من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
انتهت المعركة وذكرها القرآن الكريم حيث إن الله سلَّط على المشركين جنودًا وريحًا لم يروها، ريحًا عرفناها، وجنودًا لم يفصح عنها القرآن الكريم لكن الجنود هنا هي ملائكة وهي جند آخر هو البرد أرسل الله عليهم ريح في برد زمهرير قارص شديد البرودة فانكفأت قدورهم وانكفأت خيامهم وذهبت أغنامهم ومواشيهم وشردت فلم يستطيعوا المقام بل خافوا خوفًا شديدًا، وهذا مصداق قوله تعالى: (وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا) [الأحزاب:25].
في هذه المعركة ابتُلي المؤمنين وزلزلوا كما قص القرآن في سورة الأحزاب (هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا * وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا) [الأحزاب: 11- 12]، يقولون في حق رسول الله هذا الكلام، نعم ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- يتحدى قريش ويتحدى الأحزاب وهو يبشِّر أصحابه وهو يضرب بالمعول ويكسر الأحجار الصلباء الشديدة فيضرب الضربة الأولى، ويقول: "فُتحت عليّ بلاد الشام وإني أرى قصور بصرى، ثم ضرب ضربةً ثانية وقال: الله أكبر فتحت عليّ بلاد فارس وإني أرى مدائنها البيض، ثم قال: الله أكبر وضرب الضربة الثالثة وقال فتحت عليّ بلاد اليمن وإني أرى قصورها".
إنها النبوة لكن لماذا هذا الخوف؟ ولماذا هذه الشدة؟ لماذا لم يكن للمسلمين أسلحة متنوعة كثيرة يقاتلون بها أعدائهم دون خوف ودون مشقة كما سمعنا في الآية الكريمة، من أجل أن يعطي المسلمين درسًا في طيلة حياتهم يأخذونه.
إن لله سننًا في الكون (وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا) [الأحزاب: 62]، من أجل أن يأخذ المسلمون بأسباب القوة، من أن يتفطن المسلمون، من أجل أن يعدّ العدة لأعدائهم لقوله تعالى: (وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم) [الأنفال: 60] ما استطعتم لا أن تنام، ما استطعتم لا أن تسالموا، ما استطعتم لا أن تشتروا الأسلحة من عند أعدائكم، ما استطعتم لا أن ترفعوا الراية البيضاء عالية، كما يفعل العرب اليوم أمام اليهود وأمام اعدائهم ونحن مهمشون على هامش تاريخ البشرية والإنسانية.
والسبب في ذلك أننا ابتعدنا عن ديننا وابتعدنا عن إسلامنا (وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا) [الأحزاب:25].
ما الذي حصل؟ الذي حصل أن النبي -عليه الصلاة والسلام- رجع إلى بيته ووضع السلاح فجاءه جبريل متوشحًا السلاح، وقال: "يا محمد أوضعت السلاح"؟ قال: نعم، انتهت المعركة، قال: "لا، إن الله يأمرك الآن أن تذهب إلى بني قريظة"، وبني قريظة خارج المدينة المنورة؛ لأنهم خانوا رسول الله ونقضوا العهد وقاتلوا المسلمين.
نعم نقضوا العهود، اذهب إليهم الآن يا محمد، فأعلنها رسول الله في المسلمين وقال: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يصلين العصر إلا في بني قريظة"، والوقت لا يسمح بالوصول هناك قبل غروب الشمس، لكن ما الذي يريده رسول الله من خلال هذا الحديث من هذا البيان الأعلى من عند رسول الله -عليه الصلاة والسلام-، يريد حث المسلمين على الوصول مبكرًا.
فركب -عليه الصلاة والسلام- دابته حمارا، نعم كان رسول الله يركب ما تيسر لم يكن يشترط فركب وتوجه نحو بني قريظة وفي الطريق اختلف الصحابة بعضهم قال: نصلي العصر في الطريق ورسول الله قصده أن نسارع إلى بني قريظة، وليس قصده أن نفوت صلاة العصر، وآخرون أخذوا بحرفية النص وبظاهر النص وقالوا لا نصلي العصر إلا في بني قريظة أخذا بظاهر كلام رسول الله.
قال "لا يصلين العصر إلا في بني قريظة"، ونحن كذلك لا نصلي العصر إلا في بني قريظة، فلما بلغ رسول الله ذلك صوَّب كلا الفريقين؛ لأن الذين صلوا في الطريق قدموا الآية الكريمة قوله تعالى (إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا) [النساء:103]، فعملوا بالآية والفريق الثاني حين جاءهم الأمر من رسول الله أخذوه على ظاهره والنبي -صلى الله عليه وسلم- لم يعنف واحدا من كليهما وذهب إلى اليهود.
فلما رأى اليهود ذلك اجتمع بهم سيدهم كعب بن سعد سيد بني قريظة وندموا أشد الندم على خيانتهم وعلى نقدهم العهد بعد أن اعترفوا أنهم ما رأينا من محمد إلا خيرًا، قالوا: يا محمد عاملنا كما عاملت بني النضير، ماذا يعني ذلك؟ أي خذ منا السلاح واتركنا وأولادنا وأموالنا، فقال لا حتى تنزلوا دون قيد أو شرط، أرسلوا إليه الثانية يا محمد خذ منا السلاح والمال واترك الأنفس والرجال والأبناء، فقال: إلا أن تنزلوا على شرط محمد، تنزلوا دون قيد أو شرط.
فذهبوا واستشاروا صاحبياً من الصحابة سيدنا أبا لبابة -رضوان الله عليه- قالوا ما رأيك ماذا سيفعل فينا محمد؟ فسيدنا أبو لبابة لحقده عليهم أشار إلى عنقه وأنه لن ينزلون عن السيف فخافوا خوفًا شديدًا.
لكن سيدنا أبا لبابة فهم من خلال حركته هذه أنه أفشى سرًّا عسكريًّا أمنيًّا لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- فذهب إلى المسجد النبوي الشريف وربط نفسه في السارية وقال لا يحلني إلا رسول الله.
فقال النبي: يرحمه الله أو إنه لو جاءني لاستغفرت له أما إنه ينتظر التبرئة من الله فلينتظر الوحي من السماء فنزل بعد أيام قوله تعالى (وَآخَرُونَ اعْتَرَفُواْ بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) [التوبة:102].
فقيل له: إن الله قد غفر لك فقال وأيضًا لن يحلني إلا رسول الله، فجاء رسول الله فحل وثاقة رضوان الله عليه.
عند ذلك قال لهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لليهود: ألا ترضون أن يحكم فيكم سعد بن معاذ، انزلوا، ففتحوا الحصون وقيدت الرجال وجيء بسيدنا سعد مجروحًا من الغزوة وجرحه ينزف دمًا وهو من الأوس وهو كأبي بكر في المهاجرين من كبار سادات الأنصار بل سيد الأنصار على الإطلاق جيء به على الدابة فقال رسول الله: "قوموا لسيدكم" قوموا فأنزلوه فقاموا إليه فأنزلوه فقال "يا سعد احكم فيهم".
فنظر سيدنا سعد إلى الأوس والأوس بعضهم أخذته حمية وقال كيف يقتل هؤلاء حلفاؤنا من اليهود ارفق بهم يا سعد! ارفق بهم يا محمد، سيدنا سعد رجل مؤمن يغار على الله ورسوله ضحك سيدنا سعد في نفسه وقال: آن لسعد ألا تأخذه في الله لومة لائم، نظر إلى أهل قبيلته بني أوس وقال: هل عهد الله عليكم أن القضاء ما قضيت ألا تعودوا أبداً في قضائي؟ قالوا الأمر ما قضيت.
والتفت غاضًّا طرفه إلى ناحية المسلمين يكلمهم ويقول عهد الله عليكم أيضًا أن تنفذوا عهدي وحكمي؟ قالوا نعم، فأخذ العهد من الجميع فكان نحو من ثلاثة آلاف مقاتل.
فلما أخذ منهم العهد نطق سيدنا سعد والناس جميعًا ينتظرون ماذا يقول سيدنا سعد، قال سعد أحكم فيهم أن تُقتل مقاتلهم وأن تُسبى أموالهم وأسلحتهم ونسائهم وزراريهم، قال له النبي الأعظم -صلى الله عليه وسلم-: "يا سعد! لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق طباق".
أيده سيدنا النبي -صلى الله عليه وسلم- وجيء بالرجال لتقتل، وأمر عليّ والزبير بقتل هؤلاء اليهود، وكانوا نحوًا من أربعمائة مقاتل أولهم حيي بن أخطب الذي كان سببًا في معركة الأحزاب وثانيهم سيدهم كعب بن أسد لأنه قد دعا قومه إلى الإسلام فقالوا لا نسلم أبداً اخرجوا إليه فقاتلوه مقاتلة رجل واحد، قالوا: لا نقاتل في السبت. قال: إذًا استسلموا لمحمد على ما يريد، فقتل هؤلاء وطهر الله المدينة المنورة قاطبة من بني النضير وبني قينقاع وبني قريظة، واعمل فيهم السيف ووجد عندهم ألف وخمسمائة سيف وأموالا وأسلحة وذهبًا وخمَّسها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وأرسل الجواري والنساء والأطفال فباعوهم في نجد واشتروا بهم فرسًا وسلاحًا للمسلمين من أجل أن يقوى المسلمون في معاركهم المستقبلية.
رسول الله كان ينظر إلى المستقبل وكان يعد العدة كان لا ينظر إلى هؤلاء السبي أنهم متع الحياة من أجل أن يقيم الليالي الحمراء في رقص وغناء وإلى ما هنالك، وإنما أرسلهم كي يُباعُوا من أجل أن يقوِّي بهم المسلمين المقاتلين استعدادا ليوم لابد منه.
وطبعًا غضب بعض ضعفاء الإيمان كيف يفعل رسول الله بهؤلاء اليهود ونسوا أبداً أنهم قلبوا على رسوله الله والمسلمين عشرة آلاف مقاتل، بالعقل والمنطق أهؤلاء ألا يستحقون أن يذبحوا جميعًا؛ لأنهم قلبوا على المسلمين ولولا عناية الله سبحانه وتعالى لذبح المسلمين جميعا على بكرة أبيهم.
إن إخواننا في فلسطين يذيقون ألوان العذاب من اليهود وقد ضاقوا ذرعًا من مضايقة اليهود من منعهم من صلاتهم، وهذا إن دل على شيء إنما يدل على أن الشعب الفلسطيني ما زال حيًّا ما يزال فيه قلب ينبض بالإيمان، ما يزال فيه غيرة لله ولرسوله وعلى بيت المقدس.
وإن قادمات الأيام سوف تشهد صراعًا بين الأمة الإسلامية وبين هؤلاء اليهود وكانوا سابقًا يقولون "محمد مات وخلف بنات"، ونحن نقول لهم: لا كما كنا سابقا يا يهود جيش محمد سوف يعود وجيل محمد بدأ يعود.
اللهم ردنا إليك ردًّا جميلاً، نسأل الله العلي القدير أن يحرر المسجد الأقصى من أيدي هؤلاء الصهاينة المجرمين، وأن يقيض للأقصى رجالاً كصلاح الدين يحررونه من أيدي هؤلاء المجرمين الصهاينة، آمين آمين، أقول قولي هذا وأستغفر الله العلي العظيم لي ولكم فيا فوز المستغفرين.
الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد صلى الله تعالى عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا وحبيبنا وعظيما سيدنا محمد عبده ورسوله شهادة أسأله جل وعلا أن يجعلها لي ولكم وديعة عنده في خزائن حفظه..
اللهم لا تدع لنا في ساعتنا هذه ذنبًا إلا غفرته..