البحث

عبارات مقترحة:

الوهاب

كلمة (الوهاب) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعّال) مشتق من الفعل...

الكبير

كلمة (كبير) في اللغة صفة مشبهة باسم الفاعل، وهي من الكِبَر الذي...

ما جاء من التغليظ فيمن عبد الله عند قبر رجل صالح؛ فكيف إذا عبده؟!

العربية

المؤلف عبد الملك بن محمد القاسم
القسم خطب الجمعة
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات التوحيد
عناصر الخطبة
  1. حرمة العبادة عند القبر .
  2. الوسائل لها حكم الغايات .
  3. حرص الصحابة الكرام على جناب التوحيد .
  4. الأسباب المنهية عن اتخاذ القبور مساجد .
  5. من صور اتخاذ القبور مساجد .
  6. شبهة وجود قبر النبي داخل المسجد والرد عليها .

اقتباس

وقد وردت النصوص بالتغليظ والتهديد، والوعيد الشديد على من يعبد الله عند قبر رجل صالح، مع أنه لا يقصد إلا الله، ومع كونه معصية فهو وسيلة إلى الشرك، وقد أبدى -صلى الله عليه وسلم- وأعاد، وكرر وغلظ في ذلك، فكيف إذا عُبد الرجل الصالح؟! فإنه أحق وأولى بما هو أعظم من هذا التغليظ

 

 

  

الحمد لله سلك بأهل الإِستقامة سبيل السلامة، أحمده -سبحانه- وأشكره وأتوب إليه وأستغفره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ نبينا محمدًا عبده ورسوله، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين؟

أما بعد: فأوصيكم أيها الناس -ونفسي- بتقوى الله -عز وجل-؛ فاتقوا الله رحمكم الله.

أيها المسلمون: خلقنا الله -عز وجل- لعبادته وطاعته، وحذرنا من مخالفة أمره ومعصيته، وقد وردت النصوص بالتغليظ والتهديد، والوعيد الشديد على من يعبد الله عند قبر رجل صالح، مع أنه لا يقصد إلا الله، ومع كونه معصية فهو وسيلة إلى الشرك، وقد أبدى -صلى الله عليه وسلم- وأعاد، وكرر وغلظ في ذلك، فكيف إذا عُبد الرجل الصالح؟! فإنه أحق وأولى بما هو أعظم من هذا التغليظ.

والمقصود أنه إذا كانت عبادة الله عند القبور منهيًا عنها، ومغلظًا فيها، فكيف بعبادة صاحب القبر؟! فإن ذلك شرك أكبر، وعبادة الله عنده وسيلة إلى عبادته، وما أدى إلى محرم فهو محرم، فإن الوسائل لها حكم الغايات، فوسائل الشرك محرمة لأنها تؤدي إليه.

في الصحيح عن عائشة -رضي الله عنها-: "أن أم سلمة ذكرت لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- كنيسة رأتها بأرض الحبشة، وما فيها من الصور؛ فقال -صلى الله عليه وسلم-: "أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح، أو العبد الصالح، بنوا على قبره مسجدًا وصوروا فيه تلك الصور، أولئك شرار الخلق عند الله".

ذكرت أم سلمة -رضي الله عنها- للرسول -صلى الله عليه وسلم- في مرض موته كنيسة رأتها بأرض الحبشة وما فيها من تَّصَاوير على وجه الذم، فأخبرها -صلى الله عليه وسلم- أن اليهود والنصارى إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدًا وصُوَره ليقتدوا به في أفعاله الصالحة وعبدوا الله عند هذا القبر، ثم بين -صلى الله عليه وسلم- أن هؤلاء أشر الخلق عند الله لضلالهم، وسنِّهم لمن بعدهم الغلو في قبور صالحيهم؛ حتى أفضى بهم ذلك الغلو إلى عبادتهم من دون الله.

وقد ذكر -صلى الله عليه وسلم- وصفهم هذا تحذيرًا لنا من أن نفعل مثل فعلهم، فنقع فيما وقعوا فيه من عبادة الصالحين، فأفاد الحديث أن من عبد الله عند قبر رجل صالح فهو من شرار الخلق عند الله، فما الظن بمن عبده؟!

واللذين بنوا هذه الكنيسة جمعوا بين فتنتين ضل بهما كثير من الخلق:

الفتنة الأولى: فتنة القبور؛ بالبناء عليها، والعكوف عندها، وإسراجها والكتابة عليها.

الفتنة الثانية: فتنة التماثيل؛ أي الصور المجسمة.

وقد نهى -صلى الله عليه وسلم- أمته عن البناء على القبور وتصوير ذوات الأرواح، فإن الجهال الذين افتتنوا بتعظيم قبور الصالحين؛ فبنوا عليها المساجد وصوروا فيها صور صالحيهم، آل بهم الأمر إلى عبادتهم.

والفتنة بالقبور كالفتنة بالأصنام بل هي أشد، فإن الشرك بقبر رجل صالح يعتقد صلاحه أقرب إلى النفوس من الشرك بخشبة أو حجر، ولهذا تجد أهل الشرك يتضرعون ويخشعون عند قبور الصالحين خشوعًا لا يكون منهم في بيوت الله، ويحلفون بأسمائهم ويدعونهم عند الشدائد، ويذبحون وينذرون لهم، وينفقون الأموال الطائلة على ذلك، ولأجل هذه المفسدة نهى الرسول -صلى الله عليه وسلم- حتى عن الصلاة عند القبور.

قال شيخ الإِسلام: "وإذا قصد الرجل الصلاة عند القبور متبركًا بها، فهذا عين المحادة، فإن المسلمين قد أجمعوا على ما قد علموه بالاضطرار من دين الرسول -صلى الله عليه وسلم- أن الصلاة عند القبور منهي عنها، وأنه لعن من اتخذه مساجد، فمن أعظم المحدثات وأسباب الشرك: الصلاة عندها واتخاذ مساجد عليها".

"فقد تواترت النصوص عن النبي -صلى الله عليه وسلم- بالنهي عن ذلك، والتغليظ فيه، وقد صرح عامة الطوائف بالنهي عن بناء المساجد عليها، متابعة منهم للسنة الصحيحة الصريحة، وصرحوا بتحريم ذلك، ومن أطلق الكراهة منهم، فينبغي أن تحمل كراهته على التحريم، إحسانًا للظن بالعلماء، وأن لا يظن بهم أن يجوزوا فعل ما تواتر عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- النهي عنه، ولعن فاعله".

أيها المسلمون: حرص الرسول -صلى الله عليه وسلم- على حماية التوحيد، واشتدت شفقته على أمته وحرصه على هدايتها، حتى في الأوقات العصبية؛ إذ أنه لما نزل ملك الموت -عليه السلام- لقبض روحه الشريفة، لاقى من شدة سكرات الموت وهولها، ومع ذلك حرص على حماية التوحيد، عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: "لما نزل برسول الله -صلى الله عليه وسلم- طفق يطرح خميصة له على وجهه فإذا اغتم بها كشفها، فقال وهو كذلك: "لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد" رواه البخاري ومسلم.

خشي -صلى الله عليه وسلم- على أمته أن يضلُّوا بعده؛ فيعظـموا قـبره كما فعـل اليهود والنصارى بقبور أنبيائهم يتعبدون فيها لله، حتى آل بهم الأمر إلى عبادة أنبيائهم، ولم يكن هذا اللعن في سياق الموت لهاتين الطائفتين الضالتين إلا على سبيل التحذير الشديد؛ لئلا تقع أمته -صلى الله عليه وسلم- في شيء من فعلهم عند قبره، واللعن ليس مختصًا باليهود والنصارى؛ بل يعم كل من فعل فعلهم.

قال القرطبي: "وكُلُ ذلك لقطع الذريعة المؤدية إلى عبادة من فيها، كما كان السبب في عبادة الأصنام". وقال شيخ الإسلام: "ثم إنه لعن وهو في السياق من فعله، والصلاة عندها من ذلك وإن لم يُبن مسجد".

أما لعن من فعله كما في حديث عائشة -رضي الله عنها-؛ فذلك لأن التردد على القبور يوجب التأله لأربابها، ويورث عبادتهم.

والصلاة عندها من اتخاذها مساجد، فمن صلى عند القبور فقد اتخذها مساجد، فهو داخل في لعن الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ومرتكب نهيه شاء أم أبى، وفائدة التنصيص على زمن النهي، يقضي بأنه من الأمر المحكم الذي لم ينسخ، لكونه صدر في آخر حياته -صلى الله عليه وسلم-.

ثم قال -رحمه الله-: "وإن لم يُبن مسجد: أي إن الصلاة عند القبور وإليها من اتخاذها مساجد، الملعون من فعله، ولو بدون بناء مساجد".

عباد الله: لما مات -صلى الله عليه وسلم- عمل الصحابة بوصيته -صلى الله عليه وسلم؛ فالصحابة -رضي الله عنهم- أشد الأمة اعتناء بمقام التوحيد، وأعلم هذه الأمة بالشرك وما يؤدي إليه، وقد علموا وامتثلوا ما حذر منه -صلى الله عليه وسلم- أمته من اتخاذ القبور مساجد، فلما توفي -صلى الله عليه وسلم- لم يبرزوا قبره، فلم يدفن خارج بيته ولا مع قبور أصحابه في البقيع، بل دفنوه في بيته لأمرين:

الأول: سنة الله في أنبيائه أنَّهم يدفنون حيث يموتون. الثاني: خشي الصحابة -رضي الله عنهم- أن يُتَّخذ قبره -صلى الله عليه وسلم- مسجدًا فيؤدي ذلك إلى عبادته.

وقد حمى الله -سبحانه- قبر نبيه -صلى الله عليه وسلم- فلم يُتخذ مسجدًا، وأجاب -سبحانه- دعوته في قوله -صلى الله عليه وسلم-: "اللهم لا تجعل قبري وثنًا يُعبد".

قال القرطبي: "ولهذا بالغ المسلمون في سد الذريعة في قبره -صلى الله عليه وسلم- فأعلوا حيطان تربته، وسدوا المداخل إليها، وجعلوها محدقة بقبره، خافوا أن يُتخذ موضع قبره قبِلة، إذا كان مستقبلاً المصلي، فتصور الصلاة إليه بصورة العبادة، فبنوا جدارين من ركني القبر الشماليين، وحرفوهما حتى التقيا على زاوية مثلثة، من ناحية الشمال، حتى لا يتمكن أحد من استقبال قبره".

ولمسلم عن جندب بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- قبل أن يموت بخمس، وهو يقول: "إني أبرأ إلى الله أن يكون لي منكم خليل، فإن الله قد اتخذني خليلاً، كما اتخذ إبراهيم خليلاً، ولو كنت متخذًا من أمتي خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً، ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم مساجد".

يخبر الرسول -صلى الله عليه وسلم- قبل وفاته بخمس ليال عن تبرئه من أن يتخذ أحدًا من أمته خليلاً؛ لأن قلبه قد امتلأ من محبة الله وتعظيمه ومعرفته، فلا يسع لمخالة غيره - سبحانه-، فقد نال -صلى الله عليه وسلم- الخُلَّة كما نالها أبوه إبراهيم -عليه السلام-.

فالخلّة خاصة لهذين النبيين الكريمين، ولا ينافي ذلك عبوديتهما لله؛ أما المحبة عامة لجميع المرسلين وسائر المؤمنين؛ فإن الله يحبهم ويحبونه.

وبيّن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنَّه على سبيل الفرض والتقدير لو كان له خليلٌ من الخلق لكان أبا بكر، وفي هذا التصريح بأنَّ أبا بكر -رضي الله عنه- أفضل هذه الأمة بعد نبيها محمد -صلى الله عليه وسلم-، وفيه إشارة إلى خلافته؛ لأن من كانت محبته لشخص أشد؛ كان أولى بالنيابة عنه من غيره.

وفي الحديث عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "ألا فلا تتخذوا القبور مساجد، فإني أنهاكم عن ذلك"، فقد نهى عنه في آخر حياته. ويحذر -صلى الله عليه وسلم- الأمة أن تتخذ القبور مساجد كالذين من قبلهم، وأكد النهي فقال: "فإني أنهاكم عن ذلك" أي: عن اتخاذها مساجد، سدًا لذريعة الشرك، ففيه النهي عن اتخاذ القبور مساجد، من ثلاثة أوجه:

الأول: ذم من كان قبلهم على ذلك.

والثاني: تحذيرهم أن لا يتخذوها.

الثالث: قوله: "فإني أنهاكم عن ذلك" فبالغ في النهي، نصيحة لأمته عن أعظم ما يحل بهم.

ولأحمد بسند جيد عن ابن مسعود -رضي الله عنه- مرفوعًا: "إن من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم أحياء، والذين يتخذون القبور مساجد".

يخبر الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنه في آخر الزمان يضمحل الخير وأهله فلا يبقى إلا شرار الناس الذين تدركهم الساعة: أي تظهر عليهم مقدمات الساعة كخروج الدابة وطلوع الشمس من مغربها -وهم كفار، ومن شرار الناس -أيضًا-: الذين يتخذون القبور مساجد.

ومن صور اتخاذ القبور مساجد: أن تبنى على القبور مساجد.وأن تتخذ القبور مكانًا لعبادة الله عندها بالصلاة والذكر والدعاء؛ زعمًا أن ذلك أحرى لإِجابة الدعاء، أو طلبًا للفضيلة أو رجاء للبركة، وإن لم يُبْنَ عليها مسجد.

ويدخل في ذلك زخرفة القبور وإسراجها وتجصيصها، والكتابة عليها، وبناء القباب، ووضع الستور، وتعليق الصور عليها، والقيام على خدمة زائريها، وإعطاء النقود لسدنتها، وكل ذلك وسيلة إلى الشرك وعبادة أصحابها، ومن غربة الإِسلام: أن هذه الأمور المحرمة قد فعلها الكثير من متأخري هذا الأمة، واعتقدوها قربة من القربات؛ وهو من أعظم السيئات.

وقد نهى -صلى الله عليه وسلم- عن بناء المساجد على القبور كما في الأحاديث السابقة صيانة لحمى التوحيد، وأبدى وأعاد وحذر من ذلك حتى عند حضور أجله؛ سدًا لباب الشرك، فالواجب الحذر من ذلك والإِنكار على من يفعله.

وقد وقع بسبب البناء على القبور من المفاسد التي لا يحيط بها على التفصيل إلا الله، ما يغضب لله -من أجله- من في قلبه رائحة إيمان، ولقد أبدى -صلى الله عليه وسلم- وأعاد، وحذر من ذلك حتى في النزع سدًا لذريعة الشرك قبل وقوعه، وتحذيرًا للناس منه.

وقد وقع كثير ممن ينتسب إلى الإٍسلام فيما حذر منه -صلى الله عليه وسلم-، فإنا لله وإنا إليه راجعون؛ ومع وجود الشرك والدعاة إليه، فإن التوحيد -ولله الحمد- منتشر ومنتصر: "ولا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورة لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله -تبارك وتعالى-" جعلنا الله وإياكم منهم بمنه وجوده وكرمه.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ) [يوسف: 106] بارك الله لي ولكم.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيمًا لشأنه، وأشهد أنَّ نبينا محمدًا عبده ورسوله، الداعي إلى رضوانه، صلى وسلم وبارك عليه، وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين.

عباد الله: يتساءل كثير من الناس عن حال قبر النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأنه في وسط المسجد النبوي، والجواب على ذلك من وجوه -كما ذكر ذلك الشيخ محمد بن عثيمين -رحمه الله-:

الوجه الأول: أنَّ المسجد لم يُبن على القبر، بل بُني المسجد في حياة
النبي -صلى الله عليه وسلم-.

الوجه الثاني: أنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يُدفن في المسجد حتى يُقال: إنَّ هذا من دفن الصالحين في المسجد، بل دفن في بيته.

الوجه الثالث: أنَّ إدخال بيوت الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ومنها بيت عائشة -رضي الله عنها- مع المسجد ليس باتفاق من الصحابة، بل بعد أن انقرض أكثرهم ولم يبق منهم إلا القليل، وذلك عام 94هـ تقريبًا؛ فليس ممَّا أجازه الصحابة أو أجمعوا عليه، مع أن بعضهم خالف في ذلك، وممن خالف أيضًا سعيد بن المسيب من التابعين؛ فلم يرض بهذا العمل.

الوجه الرابع: أنَّ القبر ليس في المسجد، حتى بعد إدخاله،
لأنه في حجرة مستقلة عن المسجد؛ فليس المسجد مبنيًا عليه، ولهذا جعل هذا المكان محفوظًا ومحوطًا بثلاثة جدران، وجعل الجدار في زاوية منحرفة عن القبلة، أي مُثلث، والركن في الزاوية الشمالية، بحيث لا يستقبله الإِنسان إذا صلى لأنه مُنحرف.

فبهذا كله يزول الإِشكال الذي يحتج به أهل القبور، ويقولون هذا منذ عهد التابعين إلى اليوم، والمسلمون قد أقروه ولم ينكروه؛ فنقول: إنَّ الإِنكار قد وجد حتى في زمن التابعين، وليس محل إجماع، وعلى فرض أنه إجماع؛ فقد تبين الفرق من الوجوه الأربعة التي ذكرناها.

هذا، وصلوا وسلموا على البشير النذير والسراج المنير.