الباطن
هو اسمٌ من أسماء الله الحسنى، يدل على صفة (الباطنيَّةِ)؛ أي إنه...
العربية
المؤلف | عبدالله بن عياش هاشم |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | الصيام |
لقد جعل الله مدار العبادات على التيسير والبعد عن المشقة، فقال جلَّ وعلا في آيات الصيام: (يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ) [البقرة: 185]، فعند عدم قدرة المسلم على الصيام؛ لكبر سنٍ وعجزٍ مع خَرَفٍ وتخليطٍ وعدم تمييزٍ، فلا صيام عليه ولا كفارة؛ لأنه...
الخطبة الأولى:
إِنَّ الْحَمْدُ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ.
وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران: 102].
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) [النساء: 1].
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب:70 - 71].
أَمَّا بَعْدُ:
فَإِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ -تَعَالَى-، وَخَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ -صلى الله عليه وسلم-، وَشَرَّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وَكُلَّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ.
أَمَّا بَعْدُ:
فإننا اليوم على أعتاب موسم عظيم مبارك تفتح فيه أبواب الجنة ترغيبًا للعاملين لها، وتغلق فيه أبواب النيران، وتصفد فيه مَرَادة الشياطين، وينادى فيها: "يا باغِي الخيرِ هَلُمَّ أَقْبِل، ويا باغِي الشَّرِّ أَقْصِر".
أوجب الله علينا فيه الصيام فقال: (فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ) [البقرة: 185]، وتضاعف فيه الأجور، قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ، الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ، قَالَ اللهُ -عَزَّ وَجَلَّ-: إِلَّا الصَّوْمَ، فَإِنَّهُ لِي، وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي"، وقوله: "مِنْ أَجْلِي" دليل على وجوب الإخلاص لله في أداء هذه العبادة العظيمة، فلابد أن يصوم لعبد أيام رمضان لله -تعالى-، وهو مؤمنٌ بفَرَضَيَّتِهِ، محتسبٌ لأجره عند الله -تعالى-.
فلا يخالط ذلك طلبٌ لنظرِ الناس إليه، ولا أن يتسامع بصيامه الناس، ولا يكون صَوْمُه تقليدٌ للناس ومتابعةٌ لأهل البلد، بل يجب أنْ يحقق في نفسه أنَّ صَوْمَه لله؛ ولأن الله -تعالى- أمره بالصيام، ولأنه يرتجي به الأجر العظيم الذي جعله الله في الصيام.
وكذلك يكون المسلم في جميع العبادات مخلصًا في عبادته لله -تعالى- مستجيبًا فيها لأمره، طامعًا في فضله، وخائفًا من عقاب الله.
أيها الأحبة: "إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ"؛ لذلك فإن العبد إن نوى قطع العبادة وفسخها سقط ركنها الأساس، فمن عزم على الإفطار في أي وقتٍ من نهار رمضان، وكان جازمًا في نِيَّته، فَسَدَ صَوْمُ يومه وإنْ لم يَطْعَم شيئًا.
أيها المسلمون: لقد جعل الله مدار العبادات على التيسير والبعد عن المشقة، فقال جلَّ وعلا في آيات الصيام: (يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ) [البقرة: 185]، فعند عدم قدرة المسلم على الصيام: لكبر سنٍ وعجزٍ مع خَرَفٍ وتخليطٍ وعدم تمييزٍ، فلا صيام عليه ولا كفارة، لأنه ممن رَفَعَ الله عنه القلم.
أما من كان مريضًا مرضًا شديدًا مزمنًا لا يرجى الشفاء منه لا يقدر على الصَّوْم أو يتأذى منه، أو كانَ كبيرًا طاعنًا في السنِّ لا يقوى على الصيام، لكنه يعي ما حول، ويعرف الأيام وغيرها، فإنه يكفيه عن الصيام إطعام مسكين عن كلِّ يوم، قال تعالى: (وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ) [البقرة: 184].
وهو بالخيار في أن يصنع طعامًا ويجمع له من الفقراء والمساكين بعدد أيام الصيام، أو يرسله إليهم، أو يخرج عن كل يومٍ نصف صاعٍ من طعامٍ يفرقه على المساكين والفقراء. وسواءٌ فعل ذلك في أول الشهر أو في أواسِطِه أو في آخره، أو جعله كلَّ يومٍ في يومِه فله ذلك.
أما إذا كان المرض مما يرجى شفاؤه وأفطر، فإنَّه يقضي ما أفطره من الأيام بعد أن يشفيه الله ويكون قادراً على الصيام، وله أن يصومها متفرقةً أو مجتمعةً، ولا يلزمه إطعام وإن طال زمن مرضه؛ لقول الله -تعالى-: (فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ) [البقرة: 184].
وإذا كان المريض يقدر على الصيام لكن يشقُّ عليه مشقة بسيطة يتحملها، فله أن يصوم وله أن يفطر، وكلما كانت المشقة على المريض أشدُّ كلما كان الفطر في حقه أفضل، فإن كان يتأذى من الصيام ويتضرر، فإنَّ الصيام يكون عليه حرامٌ، ويجب عليه الفطر مع القضاء.
أيها الأحبة: إنَّ الله لا يؤاخذ عباده إلا فيما تعمَّدوه وقَصَدوا فِعْلَه، لذلك إذا نسي صَوْمَه فأكل أو شرب غُفِرَ له ذلك، في الصحيحين أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إِذَا نَسِيَ فَأَكَلَ وَشَرِبَ، فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ، فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللهُ وَسَقَاهُ".
وكذلك فإنَّ الصائم إذا نام نهارًا فاحتلم وهو صائمٌ، فصومه صحيح، ولا شيء عليه غير الاغتسال، ولكن إن خرج المني في يقَظَةٍ، بسبب فعلٍ من الصائم كنظرٍ أو سماعٍ أو تفكير، أو مِساسٍ ومباشرةٍ أو غيره، أثمَ، وفَسَد صَوْمه، ووجب عليه التوبة من ذلك، والقضاء بعد رمضان.
أسأل الله -تعالى- أن يبلغني وإياكم ووالدينا شهر رمضان في صحة وقوة وعافية وأمن وسلام، وأن يوفقنا جميعًا لإحسان الصيام وإحسان القيام، وإحسان الصالحات فيه وفي العمر كلِّه إلى أن نلقاه إنَّه سميع مجيب.
الخطبة الثانية:
الْحَمْدُ لِلَّـهِ حَمْدًا طَيِّبًا كَثِيرًا مُبَارَكًا فِيهِ كَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَمَنِ اهْتَدَى بِهُدَاهُمْ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
أَمَّا بَعْدُ:
فَاتَّقُوا اللهَ -تَعَالَى- وَأَطِيعُوهُ: (وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ) [البقرة: 197].
عباد الله: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سنَّ لنا قيام رمضان في المساجد، وفعلها أصحابه، فيبغي للمسلم أن يكون حريصًا على إدراك فضل قيام رمضان فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا واحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ"، وقال صلى الله عليه وسلم: "إن الرجُلَ إذا صَلَّى مع الإمام حتى يَنصِرِفَ حُسِبَ له قيامُ ليلة".
وإن بعض الناس لحرصه على ذلك الفضل تجده يبحث عن مسجد هادئ فيه قارئٌ نديُّ الصوت، حَسَنُ التلاوة، يعينه على الخشوع في الصلاة، فيتعنَّى لذلك ويقطع مسافاتٍ بعيدة، لكن بعض النَّاس يغفُلُ عن أمرٍ في غايةِ الأهمية، وهو إدراك صلاة فريضة العشاء وأدائها مع الجماعة، وهي أوْجَبُ وأعظم أجرًا.
أيها المسلمون: إنَّ الإقبال على الصلاة مطلوب، والخشوع فيها أصلٌ لابد منه، وبدونه تكون الصلاة حركاتٌ لا روح فيها، وبعض النَّاس يُفَوِّتُ على نفسِهِ وعلى غَيْرِه روحُ الصلاة بالتشويش على المصلين، إمَّا بصوت هاتفه النقال، أو بمشاغبة المؤذنين والأئمة في التعجيل بالإقامة أو تأخيرها، أو الإطالة في الصلاة أو تقصيرها.
أيها الأحبة: إنَّ رؤية الصغار يؤدون الصلاة في المساجد تُسعد القلوب، وتعويدهم من الصغر على المساجدِ أمر حسن بل مندوبٌ إليه يؤجر عليه الوالدان، قال صلى الله عليه وسلم: "مُرُوا أَوْلَادَكُمْ بِالصَّلَاةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ، وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرٍ سِنِين"ِ.
لكن لابد أن نراعي في ذلك تعليم أبنائنا حُرْمَةَ المساجد، وتعظيم الصلاة، واحترام بيوت الله، والآداب العامة، فلا نتركهم يعبثون وترتفع أصواتهم، فنأثم بسبب التشويش على المصلين وتفويت الخشوع عليهم بما يصدر من أبنائنا، فإنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- لمَّا رأى أصحابه يرفعون أصواتهم بتلاوة القرآن في الصلاة نهاهم وقال: "وَلَا يَجْهَرْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ بِالْقُرْآنِ".
بلغني الله وإياكم ووالدينا شهر رمضان، وجعلنا ممن يصومون إيمانًا واحتسابًا، ويقومون إيمانًا واحتسابًا، فتغفر ذنوبهم وتبيض صحائفهم.
عباد الله: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب: 56].
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ .
وارضَ اللهمَّ عن الخلفاء الراشدين، وعن الصحابة أجمعين، التابعين لهم، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وارض اللهم عنَّا معهم بمنِّك وإحسانِك يا ذا الجلال والإكرام.
اللهُمَّ أَصْلِحْ لِنا دِينِنا الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِنا، وَأَصْلِحْ لِنا دُنْيَانا الَّتِي فِيهَا مَعَاشنا، وَأَصْلِحْ لِي آخِرَتِنا الَّتِي فِيهَا مَعَادنا، وَاجْعَلِ الْحَيَاةَ زِيَادَةً لِنا فِي كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ الْمَوْتَ رَاحَةً لِنا مِنْ كُلِّ شَرٍّ.
اللَّهُمَّ آَتِ نُفُوسَنَا تَقْوَاهَا، وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا، أَنْتَ وَلِيُّهَا ومَوْلَاها.
اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الْإِيمَانَ وَزَيِّنْهُ في قُلُوبِنا، وكَرِّه إِلَيِنا الكُفْرَ والفُسُوقَ والعِصْيَانَ، واجْعَلْنَا مِنَ الرَّشِدِين، يا ذا الجَلَالِ والْإِكْرَامِ.
اللَّهُمَّ إنَّا نَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ الْحُسْنَى وَصِفَاتِكَ الْعُلَى فَرَجًا عَاجِلًا مِنْ عِنْدِكَ لِإِخْوَانِنَا الْمُسْتَضْعَفِينَ فِي الشَّامِ وَالْيَمَنِ وَالْعِرَاقِ وبورما وفلسطين والأهواز وتركستان، وَفِي كُلِّ بَلَدٍ يُذَلُّ فِيهِ أَهْلُ دِينِكَ، يا عزيز يا كريم.
اللهُمَّ احْفَظَ أَهْلَ السُّنَّةِ، وَاجْمَعَ كَلِمَتَهُمْ، وَوَحِّدَ صَفَّهُمْ.
اللَّهُمَّ ثَبِّتْ أقدامَهُمْ، وَاحْقِنْ دِمَاءَهُمْ، وَصُنْ أَعْرَاضَهُمْ، واشْفِ مرضهم وجَرْحَاهُمْ، وَفُكَّ حِصَارَهُمْ، وَخَلِّصِ أَسْرَاهمْ، وَتَقَبَّلْ قَتْلَاهُمْ فِي الشُّهَدَاءِ، وَاجْعَلَ مُصَابَهم تَكْفِيرًا لِخَطَايَاهُمْ، وَرِفْعَةً لِدَرَجَاتِهِمْ، وصلاحًا لأَمْرِهِم، يا ذا الحلال والإكرام.
اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بأعداءِ الإسلام والسُّنَّةِ، اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِالْبَاطِنِيِّينَ، والصَّلِيبِيِّينَ، واليَهُودِ، والملحدين، اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِهِمْ وَمَنْ عَاوَنَهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ وبَغْيِهِم يَا قَوِيُّ يا مَتِينُ.
اللَّهُمَّ آمِنَّا في أَوْطانِنا، وأَصْلِحْ أَئِمَتَنًا ووُلَاةَ أَمْورِنا، واجْعَلْ وِلَايَتَنَا فِيمَنْ خَافَكَ واتَّقَاكَ واتَّبَعَ رِضَاكَ يا رَبَّ العَالَمِين.
اللَّهُمَّ احْفَظْ بِلادَنَا وجُنْدَنَا المرَابِطِينَ في الثُّغُورِ، اللَّهُمَّ انْصَرْهُم على عدوهم، ورُدَّهم لأهليهم سالمين غانمين.
الَّلهُمَّ إنا نعوذ بك من الفِتَنِ وَالمِحَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَن.
اللهم إنا نعوذ بك من البلاء والغلاء والربا والزنا، وسيء الأدواء.
(رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ) [الأعراف: 23].
اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات.
(رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [البقرة: 201].