البحث

عبارات مقترحة:

الكبير

كلمة (كبير) في اللغة صفة مشبهة باسم الفاعل، وهي من الكِبَر الذي...

البر

البِرُّ في اللغة معناه الإحسان، و(البَرُّ) صفةٌ منه، وهو اسمٌ من...

ما أحوجنا للعبادة.. زمن الفتن

العربية

المؤلف عبد المحسن بن عبد الرحمن القاضي
القسم خطب الجمعة
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات المنجيات - الصيام
عناصر الخطبة
  1. كثرة الفتن في هذا الزمان .
  2. الحاجة إلى النجاة من الفتن والثبات في المحن .
  3. دور العبادة في الوقاية من الفتن .
  4. المحرومون في رمضان .
  5. فضائل رمضان .
  6. وصايا للصائمين. .

اقتباس

ما أحوجنا للعبادة لتُثبتنا، وما أجمل استغلال مواسم الطاعة والعبادة، ومناسباتها للتزوّد بالتقوى والحماية من الفوضى في الدين والأخلاق، وها هو موسم كريم أظلّكم في رمضان؛ حيث العبادة والطاعة والصدقة والمغفرة والرحمة، فاستغلّوه إخوتي ولا تفرّطوا في فضله وفائدته، فما أحوجنا إليه بعباداته ونفحاته وروحانيتّه لاسيما هذا الزمان.. والنعمةُ الفضلى إدراكُ رمضان.. وخسارة الفضل فيه من عظيمِ الخسران...

الخطبة الأولى:

الحمدُ للهِ ذِي القُوةِ المتين، وَأَشهَدُ أَلا لا إِلهَ إِلا اللهَ وَحدهُ لا شَريكَ لَهُ الملِكُ الحقُّ المبين، وَأَشهدُ أَنَّ مُحَمداً عَبدَهُ ورَسُولُهُ الصَادِقُ الأَمينُ، صلى الله عليه وعَلى آلهِ وأَصحَابِهِ وَالتَابِعينَ وَمن تَبِعَهُم بِإِحسانٍ إِلى يَومِ الدينِ، وسَلَّمَ تَسلِيمَاً كَثِيراً.

أَمَا بَعدُ فَاتَقُوا اللهَ؛ (الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ) [العنكبوت: 1- 4].

عباد الله: المتأمل لتسارع الحوادث وكثرة الأخبار اليوم يرى ويسمعُ عجباً من غفلةٍ وانتكاساتٍ وتجاوزٍ غريبٍ للمحرمات وجرأةٍ في الممارسات ونشراً للشائعات فلا دينَ يردعُ ولا قيمَ يُوقفُ عندها ولا نظامَ يُحترم.. عقيدةٌ تنتهك.. وأسرٌ تتفكك.. عقوق يوجد.. وخيانة للأمة والوطن وفجورٌ في الخصومة.. ونفاقٌ في المعاملة.. ورياءٌ وشرك في العبادة..

المرأة بالانحلال تُستهدف.. والشباب بالفساد يُقصد.. فتنٌ يُرقِّق بعضها بعضاً فموازينُ الحقِّ والخير اختلفت وموازين الباطل والشر تحلحلت.. حتى تصرف البعض وكتبوا بما يُخالفُ الدينَ والخير وتجرأوا على ما يفسدُ الدين والوطن في فتنةٍ عظيمة.. وراج الباطلُ وجوهر به في مأساةٍ أليمة.. فهل العيب في زماننا أم فينا نحن؟

نعيب زماننا والعيب فينا

وما لزماننا عيبٌ سوانا

ونهجو ذا الزمانَ بغير ذنبٍ

ولو نطق الزمان لنا هجانا

أيها الإخوة: مع كل هذه المتغيرات من غفلةٍ وضياعٍ للأوقات وفتن وسوء تصرفات يتساءلُ العاقل ما الحل حتى لا يغفلَ أو يفسدَ قلبُه، ويسوءَ فعلهُ وتجرّهُ هذه الفتن والأمواج الفكرية المتلاطمة إلى الهاوية؟!

والحل أن يعلمَ الإنسان أنه لا ملجأ ولا منجى له من كل هذه الفتن والمتغيرات إلا بعودةٍ للدين صادقة وفهمٍ وارتباطٍ بالعبادة ولجوءٍ إلى الله من خلالها، فهي الحامي والمُعين على الصبر وثبات الدين مع توفيق الله ربِّ العالمين.

فكيف يرجو النجاة من الفتن والثباتَ في المحن من يُقصِّرُ في عبادة الله، وينشغل عنها بغفلة وإعراض وخوضٍ فيما حرَّمه الله باسم حرّيةٍ فكريةٍ، وهو تشويه للدين والقيم وسببٌ للفتنة والألم (فَلْيَحْذَرْ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) [النور: 63].

إن الفتنةَ إذا جاءت أعمت البصائرَ والأبصار -إلا من رحم الله-، وقد تصيبُ الذين ظلموا وغيرهم؛ لأنهم سكتوا عنها ولم ينكروها ولا نجاة منها إلا بتقوى الله والاستقامة فهي معينٌ لا ينضب للصبر والتحمل وتجنَّب المخاوف (إنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمْ الْمَلائِكَةُ أَلاَّ تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ) [فصلت: 30].

انظروا رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم، وهو المعصوم والمغفور له ما تقدم من ذنبه وما تأخر- يُخاطبه ربّه (وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنْ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذاً لاتَّخَذُوكَ خَلِيلاً * وَلَوْلا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً) [الإسراء: 73- 74].

فتثبيتُ الله له كان بالوحي من قرآن وسنةٍ وقيامٍ وصيام وعبادةٍ لا يفتر عنها؛ لأنها سببٌ للنجاة من الفتن والثبات في المحن، ولذلك أرشدنا -صلى الله عليه وسلم- في الحديث بأن "العبادة في الهرج -زمن الفتن- كهجرةٍ إليَّ" (رواه مسلم).

لأن الاهتمامَ بعبادة الله حمايةٌ مما يحيط بك من فتنٍ وسوءِ فهمٍ في الأمور وتغيّرٍ في الآراء وفسادٍ بالقيم والأخلاق، يقول -صلى الله عليه وسلم-: "إن من ورائكم أياماً الصبرُ فيهن مثلَ أجر خمسين منكم"، قالوا: يا نبي الله! منا أو منهم؟ قال: "بل منكم" (أخرجه الطبراني).

أَيُّها الأحبّة: ما أحوجنا للعبادة لتُثبتنا، وما أجمل استغلال مواسم الطاعة والعبادة، ومناسباتها للتزوّد بالتقوى والحماية من الفوضى في الدين والأخلاق، وها هو موسم كريم أظلّكم في رمضان؛ حيث العبادة والطاعة والصدقة والمغفرة والرحمة، فاستغلّوه –إخوتي- ولا تفرّطوا في فضله وفائدته، فما أحوجنا إليه بعباداته ونفحاته وروحانيتّه لاسيما هذا الزمان.. والنعمةُ الفضلى إدراكُ رمضان.. وخسارة الفضل فيه من عظيمِ الخسران..

شَهرٌ مَيَّزَهُ الله -جل وعلا- بِالخصَائِصِ العِظَامِ لتَكفِيرِ السَيئَاتِ، وزيادة الحسنات فاسْتَغِيثُوا إِلى مَولاكُم مِن العُيُوبِ، فها هِيَ أَيامُ الإِنَابَةِ، تُفَتّحُ فيها أَبوابُ الإِجَابَةِ، فمن أراد الثبات فليتعرّض للباب ويلوذُ بالجنان عند ربِّ الأرباب، أَينَ المعْتَذِرُ مِمَا جَنَاهُ والمستغفر والتائب لمولاه؟

صعد -صلى الله عليه وسلم- المنبَر، فكرّر قوله: "آمين.. فَسُئِلَ عَن ذَلكَ إِن جبريلَ أَتَانِي، فَقَالَ: مَن أَدْرَكَ شَهرَ رَمَضَانَ وَلَم يُغْفَر لَهُ فَدَخَلَ النَّارَ فَأَبْعَدَهُ الله، قُل: آمين، فَقُلتُ: آمين، وقَالَ -عليه الصلاة والسلام-: "الصَلَواتُ الخَمسِ، والجمعَةُ إِلى الجمعَةِ، ورَمَضَانُ إِلى رَمَضان، مُكَفِراتٌ لما بَينَهُنَّ ما اُجْتُنِبت الكَبَائِر" (رواه مسلم).

 فَيَا أَيُّهَا الغَافِلُ، وَكُلُّنَا كَذَلِك استغلّ شهرك واحمِ نَفسكَ، من الشرور والآثام واِنْتَبِه من الذنوب العظام؛ باستغلال رمضان بالعبادات والدوام بعده على الطاعات.

يا من سيُضيِّعُ رَمضانَ بِالنَومِ وَالسهَرِ ومَا تَغيّر، واستمرَّ على غفلة طوال العام وما تأثَّر؟! تدارك رمضان بإصلاح قلبك ومحو ذنبك وستر عيبك، وكلُّنا عُيوبٌ وأخطأ، واعلم أن هناكَ من أمَّلَ إدراك رمضان فخانَهُ أَمَلُه، فهو الآن في ظلمة قبره، أو غفلة فتنته، وكم من مُستقبِلٍ يوماً لا يستكمِلُه، ومؤمِّلٍ غداً لا يدرِكُه! فاستغلّوا شهركم بالتهجدّ والقيام والصدقة والصيام، وقراءة القرآن وتدبّرِ الآيات؛ فذلك من أعظم للثبات.

اترك عنك سرعة القراءة لرغبة الختمات، فالقراءة مع التدبّر أعظمُ للحسنات (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ) [إبراهيم: 27]، فَطُوبَى لَعبدٍ صَامَ نَهَارَهُ، وَقَامَ أَسْحَارَهُ وتلا قرآنه، قَالَ -صلى الله عليه وسلم-: "مَن صام رَمَضَانَ ومن قام رمضان إِيمانَاً وَاحتِسَابَاً غُفُرِ لَهُ مَا تَقدمَ مِن ذَنبهِ" (متفق عليه).

وَجَاءَ رَجلٌ إِلى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ: يَا رسولَ الله أرأيتَ إن شهدتُ أَن لا إِلهَ إِلا الله، وأنَّكَ رَسُولُ اللهِ، وَصَلّيَتُ الصلواتَ الخمس، وأَديتُ الزَّكَاةَ، وَصُمُتُ رَمضانَ وَقُمتُه فَمِمّن أَنَا؟ فقَالَ له: "أنت من الصديقين والشهداء" (رواهُ البَزَّارُ وابنُ خزيمة وهو صحيح).

وكان عُمر -رضي الله عنهُ- إِذَا دَخَلَت أَولُ لَيلَةٍ مِن رَمَضَان يُصَلِّي المغرِبَ، ثُمَّ يَقولُ: "أَمَا بَعدُ، فَإِنَّ هَذَا الشَهر أُوجِب الله عَليكُم صِيَامه ولَم يُوجِب عَليكُم قِيَامُه، فَمَن اِسْتَطَاعَ مِنكُم أَن يَقُومَ فَليَقُم، فإِنَّهَا نَوافِلُ الخيرِ".

ومن قَامَ مَع إِمَامِهِ حَتى يَنصَرِفَ ولو ساعة كُتِبَ لَهُ قِيامُ لَيلة، وأَمرَ عُمرُ بن الخطابِ أُبي بنَ كَعبٍ وتَمِيمَاً الداريَّ أَن يَقومَا بِالنَّاسِ بِإِحدى عَشرةَ رَكعة، فكانوا يطيلون بهم القراءة والقيام حتى قبيل الفجر".

فاحرصوا -عباد الله- على القيام مع حسن الصيام فإنه "دأبُ الصالحين قبلَكم، وقربةٌ إلى ربِّ العالمين ومنهاةٌ عن الإثم، وتكفيرٌ للسيئات، ومطردة للداء عن الجسد"، كما في الحديث، فلا تنشغل بالطعام عن معنى الصيام ولا تبحث عن سرعة التراويح والقيام وإنما احرص على الخشوعِ وحسن الأداء مع الصدقة للفقراء لعلّ الله يجعلها لنا من النار وِقاء.

عباد الله: رمضان شهرٌ تُفتح فيه أبواب الجنان، وتُغلّق فيه أبواب النار وتُصفَّد فيه الشياطين.. جنةٌ تُفتح فيه أبوابها فيا عجباً كيف ينامُ طالبها، وكيف لم يدفع مهرَها خاطِبُها؟

جنة للمجتهدين في ليالي رمضان، الصائمين نهاره، المطعمين لعباد الله، قال -صلى الله عليه وسلم-: "إن في الجنة غرفاً يُرى ظاهرُها من باطنها، وباطنُها من ظاهرها، قالوا لمن هي يا رسول الله؟ قال: لمن أطعم الطعام وأدام الصيام، وصلى بالليل والناس نيام".

ويا عجباً لمن يدرك شهراً تُغلّقُ فيه أبوب النار وتُصفَّدُ فيه الشياطين، ثم يطلق الغافل العنان لشهواته فيه كما أطلقها طوال العام فلا يمنع نظره عن رؤية برامج الحرام، ومتابعتها في القنوات أو يطلقُ لسانَه بما ساء من الألفاظ وسوء الخلق بحجة الصيام!!

كيف بمن ينال من الأعراض، وينشر الشائعات فهل أدرك فضل العبادة رمضان؟! ويا خسارة من يمرُّ عليه رمضان تلو رمضان وهو لم يستفد منه للمغفرة والرضوان، بل سادرٌ فيما يمارسه من عصيان.

إنها فرصةٌ عظيمةٌ -أخي- أن نُغلِقَ أبوابُ النارِ هذه الأيام، ونعتقَ رقابَنا منها في شهر الصيام؟! فإن لله في عُتقاء من النار في كل ليلة من رمضان، فواعجباً كيف يرى الإنسان كل هذه الفرص ثم يُفرط فيها؟! أهكذا حالك لو قيل لك: إن هذا هو آخر رمضان لك؟! هلّا من وقفةٍ في رمضان لطلب الله المغفرةَ والعتق؟

استعن بالطاعة في رمضان على ما قارفتَه من معاصي في سائر العام فإن الحسنات يُذهبن السيئات، وكلٌّ ميسَّر لما خُلق له من طاعات حبَّبَها الله إلى قلبه في رمضان وغيره من تلاوة للقرآن وصدقة وإعانة للمحتاج وصلةٍ للأرحام وإطعامٍ للطعام وغيرها من عبادات هي بإذن الله سببٌ للثبات والإعانة وحسن الديانة.

وأبشر يا عبد الله! وتفاءل بالخير، وصم وقم، وتصدق وأطعم إيماناً واحتساباً تكن من الداخلين من باب الريان؛ بابٌ في الجنان يدخل معه الصائمون، نسأل الله رب العرش الكريم أن نكون جميعاً منهم، ويتقبل منا الصيام والقيام، ويجعله عونًا للثبات وعتقًا من النار.

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم..

الخطبة الثانية:

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:

فبادروا عباد الله باستغلال شهركم وأنتم في ليلته، وتعرضوا لنفحات ربِّكم في بدايته واستمروا على عبادتكم بجد ونشاط، وتجنبوا الفتور والكسل والتسويف، وأروا الله من أنفسكم خيراً، فهذه التوبة قد شُرعت أبوابُها وحلَّ زمانها "فيا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر"، فمن كان مُجِّداً فليزددْ، ومن كان مُقصِّراً فليقصُر، ومن غلبه هواه أو تشاغل بلهوٍ فليبادر بالتوبة النصوح، وكل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون (وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [النور: 21].

ولا يمنعكم دوام المعصية من تكرار التوبة والتسويف بها، وأكثروا من الاستغفار فرسول الله -صلى الله عليه وسلم- يستغفر ربه في اليوم مائة مرة، واسألوا الله المعافاة من الذنوب قبل الموت والخاتمة الحسنة، وليعظم رجاؤكم بربكم وليعظم بربكم، فأبواب التوبة مشرعةٌ، والله ينادكم (قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) [الزمر: 63].

اللهم بلّغنا رمضان واجعلنا ممن أدركه بالتوبة والغفران والرحمة والرضوان، واجعله سبباً للثبات ومعيناً على الفتن والأحزان، وارزقنا فيه توبة نصوحاً تمحو بها الأوزار ونرتقي بها لمنازل الأبرار يا عزيز يا غفار.

اللهم انصر جنودنا البواسل كن لهم ميعناً وظهيراً ومؤيداً ونصيراً، اللهم احفظهم بحفظك واكلأهم برعايتكم.

وعليك اللهم بكلِّ عدوٍّ للإسلام والمسلمين، اللهم احفظ على البلاد أمنها ورخاءها واستقرارها، وعلى سائر بلاد المسلمين، وصَلَّى الله سَلَّمَ عَلَى سَيدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ أَصْحَابِهِ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّيِنِ.