الرفيق
كلمة (الرفيق) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعيل) من الرفق، وهو...
العربية
المؤلف | أيمن عبد العظيم |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | أعلام الدعاة - فقه النوازل |
أمة بهذا الحجم، أكثر من مليار وثلاثمائة مليون نسمة، يجوس المنصرون والمفسدون في عقر دارها! أهذه أمة موحّدة قانتة؟ قارِنْها بإبراهيم -عليه السلام-: (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِّلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) [النحل:120]، لقد وقف وهو فردٌ واحدٌ، وهو غلامٌ حدَث، في وجه الشرك، وتحدى المشركين، فحجّهم بالمنطق، وحطّم أصنامهم بيديه!.
الخطبة الأولى:
الحمد لله رب العالمين، القائل في كتابه المبين: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُواْ اتَّقُواْ اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاْ تَمُوتُنَّ إِلاّ وَأنتُمْ مُسلِمُونَ) [آل عمران:102]، (ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ * إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ) [الجاثية:18-19].
وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.
إبراهيم! (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً) [النحل:120]. وهكذا اقتضت إرادة الله أن يخلق من الناس من كان أمة! إبراهيم. ومنهم الرجرجة والرعاع والدهماء، الذين يُزاحمون الناس ويُغلّون الأسعار ويُكدّرون الماء!.
والرّجرجية -أيها الإخوة المؤمنون-حالة نفسية، فهي لا تعني فقط أولئك المتسكّعين والمتبطّلين والمتسوّلين والمنبوذين، بل من الرجرجة والدهماء، قادة وزعماء! كمثل ذلك الزعيم في القرن السابق الذي سئل: لماذا لا تطبّق شرع الله؟ فقال: أتُريدونني أن أرجع بكم إلى عصر الحمير؟! لقد كانت توقف له حركة المرور في الطرقات، ويغلي الأسعار بالقرار. يزاحمون الناس ويغلّون الأسعار ويكدّرون الماء!.
رأيتُ بعضا من أمثال هؤلاء في فضائية من الفضائيات وهم يناقشون مشكلة كبرى! أتدرون ما تلك المشكلة الكبرى؟ إنها مشكلة تعدد الزوجات! يجعلون من تعدد الزوجات مشكلة وهم يعلمون يقيناً أن الواحد من شباب المسلمين اليوم لا يستطيع أن يتزوج بواحدة؛ دعك عن اثنتين أو ثلاثة!.
ولقد عُقدت من قبلُ ورشة عمل لمناقشة عادة ضارة، أتدرون ما تلك العادة الضارة؟ إنها الزواج المبكر! يجعلون من الزواج المبكر عادة ضارة وهم يعلمون يقينا أن العنوسة قد بلغت عندنا مبلغا عظيما حتى لم يعد هناك زواج، مبكرا كان أم غير مبكر!.
لو كانوا جادّين في حل مثل تلك المشكلات لناقشوا مشكلة العنوسة، ومنكرات الأفراح، ولكنه الطعن في شرع الله، وليّ الحقائق، ليعيش شبابنا في هذه الأيام التي يرون فيها الخليعات كاسيات عاريات في الفضائيات، وهم يعانون من آلام الكبت والحرمان، أو من آلام تأنيب النفس وعقدة الذنب لمن يقع في الحرام والعصيان.
أنقذوا ذلك الشباب فحتماً | هو إحدى المصيبتين يعاني |
فهو إمّا مِ الْكبت وهو أليمٌ | كيف تكوونهم بذا الحرمان |
أو مِنَ الامِ ذنبه وضميرٍ | منه قاسٍ يفتُّ نفس الزاني |
ثم أنتم ستنقصون عدادا | وتصيرون نهبة للجاني |
رب أنثى منكم ستنجب يوما | منقذيكم من شر هذا الهوان |
من يخاف الأعداء منهم لهذا | حددوا نسلكم بشتى المعاني |
لقد كشف كتاب "معاول الهدم والتدمير في النصرانية والتبشير" للكاتب السعودي إبراهيم السليمان الجبهان، عن وثيقة خطيرة مفادها توجيه الكنيسة الأرثوذكسية رعاياها بالزواج المبكر، إكثارا لعددهم!.
وهمُ في وثائقٍ كُشفت قد | أمروا بعضهم بفرط أمانِ |
لزواجٍ مبكّر إذ عسى أن | يقلبوا منه كفة الميزان |
لقد طمِع المنصّرون فينا نحن المسلمين، طمعوا في إخراجنا من ديننا! واحتل اليهود أرضنا وهم بضعة ملايين!
ونحن تعدادنا قد | تجاوز المليارا |
لكن غدونا غُثاءً | فأَشبعونا صَغارا |
أمة بهذا الحجم، أكثر من مليار وثلاثمائة مليون نسمة، يجوس المنصرون والمفسدون في عقر دارها! أهذه أمة موحّدة قانتة؟ قارِنْها بإبراهيم -عليه السلام-: (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِّلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) [النحل:120]، لقد وقف وهو فردٌ واحدٌ، وهو غلامٌ حدَث، في وجه الشرك، وتحدى المشركين، فحجّهم بالمنطق، وحطّم أصنامهم بيديه! (فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَّهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ * قَالُوا مَن فَعَلَ هَٰذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ * قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ * قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَىٰ أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ * قَالُوا أَأَنتَ فَعَلْتَ هَٰذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ * قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَٰذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ * فَرَجَعُوا إِلَىٰ أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ * ثُمَّ نُكِسُوا عَلَىٰ رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَٰؤُلَاءِ يَنطِقُونَ * قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ * أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ * قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ * قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ * وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ) [الأنبياء:58-70].
لقد نصره الله -تعالى- القائل: (وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ) [الروم:47]. ولكن؛ هل نحن مؤمنون؟.
إن بعدنا عن شرع ربنا هو سبب ما حل بنا، ربنا الرحمن الرحيم القائل: (يُرِيدُ اللّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ * وَاللّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيمًا) [النساء:26-27]، فالله -تعالى- قد فرض لنا شرعه تخفيفا ورحمة: (مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) [المائدة:6]، أويكون طعننا في شرع ربنا هو شكرنا له؟ (أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ * وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ) [الواقعة:81-82]؟ ولهذا نعاني ما نعانيه اليوم في الدنيا من معيشة ضنك، ونخشى علينا في الآخرة، فربنا -تعالى- يقول: (وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا)، أي في الدنيا، (وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى) [طـه:124].
إن سعادتي الدنيا والآخرة منوطتان بالشكر لنعم الله -تعالى-: (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِّلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ * شَاكِرًا لِّأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ * وَآتَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ) [النحل:120-121].
تأمل شكر إبراهيم -عليه السلام- لنعم ربه -تعالى- وهو يخاطب قومه: (قَالَ أَفَرَأَيْتُم مَّا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ * أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ * فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِّي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ * الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ * وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ * وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ * وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ * وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ) [الشعراء:75-82].
(وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ)! خطيئتي! أي خطيئة لك يا إبراهيم وأنت الذي حطمت الأصنام بيديك ووقفت أمام أمة الشرك وأخزيتها؟ أي خطيئة لك وأنت هممت بأن تذبح ابنك بيدك، ابنك الذي رُزقتَه على كبر، وترعرع أمام ناظريك، (فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ) [الصافات:102]، لم يقل: هذه أضغاث أحلام! وتأمل الابن: لم يقل: إن أبي قد جُنّ، أو يُفكر في الهرب، فالأمر ليس له بل لأبيه! لكن انظر: يا أبت افعل ما تؤمر، ستجدني إن شاء الله من الصابرين! قدم المشيئة لعلمه بأنه قد يضعف. وتأمل الأمر: ليس أمرا بأن يُقتل الابن، بل بأن يُذبح، لا عند جزّار، كان يمكن أن يُسلمه لجزار وينتهي الأمر! لكن الأمر أن يذبحه بيده!
لم يقل هو ولا ابنه: أي منطق في هذا الأمر؟ بل كان أنْ هَمَّ بذبح ابنه، ذهبا بعيدا عن أمه حتى لا ترى ذلك المشهد، (فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ)، أسلما، هذا هو الإسلام، تنفيذ أوامر الله -تعالى- باستسلام، بغير جدال ولا دمدمة، (فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ * وَنَادَيْنَاهُ أَن يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ * وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ) [الصافات:103-107].
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على النبي الأمين.
لقد كرم الله -تعالى- إبراهيم -عليه السلام- الذي حطم الأصنام، وهم بذبح ابنه، بأن جعل في ذريته النبوة والكتاب، جعل من نسل ابنه إسحقَ سائر الرسل إلى بني إسرائيل، إلى آخرهم، عيسى، عليهم السلام.
أما ابنه إسماعيل، الذي هم بأن ينذبح في سبيل الله، فقد كرمه الله -تعالى- بأن جعل أشرف خلقه، وسيد رسله، وخاتمهم، محمدا -صلى الله عليه وسلم- من نسله، وأوحى إليه قائلا: (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِّلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ * شَاكِرًا لِّأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ * وَآتَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ * ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) [النحل:120-123].
وأكرمنا نحن المسلمين بأن جعلنا من أمة هذا النبي الكريم، فخاطبنا بقوله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَٰذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ النَّصِيرُ) [الحج:77-78].
فاللهم اجعلنا من الشاكرين لهذه النعمة العظيمة، ألحقنا بعبادك الصالحين المفلحين، واجعلنا من المسلمين الراكعين العابدين الساجدين الفاعلين للخير.
عباد الله: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) [النحل:90]. فاذكروا الله العظيم يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون.