البحث

عبارات مقترحة:

الحكيم

اسمُ (الحكيم) اسمٌ جليل من أسماء الله الحسنى، وكلمةُ (الحكيم) في...

الرزاق

كلمة (الرزاق) في اللغة صيغة مبالغة من الرزق على وزن (فعّال)، تدل...

خسر المتشائمون

العربية

المؤلف عبدالله بن عبده نعمان العواضي
القسم خطب الجمعة
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات التوحيد
عناصر الخطبة
  1. أهمية توحيد الله تعالى .
  2. قدح التشاؤم في التوحيد .
  3. بواعث التشاؤم .
  4. من صوره في الجاهلية .
  5. من صوره المعاصرة .
  6. أمر الإسلام بالتوكل وسَنّه لأسبابٍ للمقصود .
  7. الهدي النبوي الشريف في التفاؤل .
  8. شؤم الذنوب .

اقتباس

حافظوا على توحيدكم من شوائب الشرك، وعلى عقولكم من هجوم الخرافة، ووثقوا صلتكم بالله بحسن الظن به، وقوة التوكل عليه، واليقين بأنه لا يحدث شيء في الحياة إلا بقضاء الله وقدره، وكونوا متفائلين بالأشياء الطيبة، وبالأعمال الصالحة، فالأيام أيام الله، والزمان زمانه، يصرّفه خالقه -تعالى- وحده، والسعود والنحوس نتائج كسب الجوارح، لا بالسوانح ولا بالبوارح، فما للمسلم والتشاؤم بعد هذا؟!..

الخطبة الأولى:

الحمد لله الذي عمّ كلَّ شيء علمُه وقضاؤه، ووصل إلى عباده فضله وعطاؤه، لا تُحصى آلاؤه، ولا تُعدّ نعماؤه، جل ثناؤه، وتقدست أسماؤه، وتنزهت علياؤه، تُسبِّح بحمده أرضُه وسماؤه.

أُزجي إليك ربي حمداً كثيراً قاصراً عن بلوغ حق حمدك ومجدك، وشكراً جزيلاً يعجز عن الوفاء بمكافأة فضلك ورِفدك.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تفرّدَ بالخلق والملك والتدبير، واستحق الإفراد بالعبادة والقصد والتقدير، وتعرّف إلى عباده بجلال ذاته، وكمال صفاته، وجمال فعاله، وسعة إفضاله، فسبحانه ما أعظمه وأكرمه! وما أرحمه وأحلمه!.

وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أفضل من ذكر ووحّد، وتبتّل وتعبّد، صلى الله عليه وعلى آله الطيبين، وصحابته الأكرمين، وأتباعه المقتفين، وسلم تسليما.

أما بعد: فاتقوا الله-عباد الله-؛ فتقوى الله بها السعادة والفلاح، والظفر والنجاح، واليُمن والنجاة، والطمأنينة والحياة، فحُقَ للتقوى أن تكون وصيةَ رب العالمين إلى الأولين والآخرين، كما قال -تعالى-: (وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُواْ اللّهَ وَإِن تَكْفُرُواْ فَإِنَّ لِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَانَ اللّهُ غَنِيّاً حَمِيداً) [النساء:131].

أيها الناس: اعلموا أن الله -تعالى- خلق الإنس والجن ليعبدوه وحده لا شريك له، الذي شهدت بوحدانيته مخلوقاتُه، ونطقت بتفرده أفعاله وصفاته، أطاعه كل شيء وخضع، وسجد له وركع، ما عدا الكثرةَ الكاثرةَ من الجنّ والإنس.

فوا عجباً! كيف يُعصى الإله

أم كيف يجحده الجاحدُ

وفي كل شيء له آية

تدل على أنه الواحد

لقد كان توحيد الله -تعالى- عنوان رسالة الأنبياء ومفتتَح دعوتهم بين قومهم، قال -تعالى-: (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ) [النحل36].

فسعد من أقوام الرسل مَن آمن ووحد، وشقي من أشرك وتمرد، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا، وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئا" متفق عليه.

أيها المسلمون: إن توحيد الله -تعالى- يقتضي أن لا يجري شيء في الكون إلا بمشيئة الله -تعالى-، ومشيئة الله تنفذ في عباده، لا مشيئة للعباد إلا ما شاء لهم، فما شاء لهم كان وما لم يشأ لم يكن.

فالخلق خلقُه، والملك ملكه، فمن ذا الذي يقدر أن يصنع شيئاً لم يُرِدْه الله، أو يمحو شيئاً أراده الله؟! لا يخرج شيء عن علم الله وقدرته، وما من شيء إلا قد سبق به علمُه، وخطه قلمه، قال -تعالى-: (مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ) [الحديد22].

عباد الله: لما ضعف في قلوب بعض المسلمين توحيدهم لربهم، ومعرفتهم بكماله في حسن صفاته وفعاله، وإحاطته بكل شيء علما، وحمايته لكل من وحده باللجوء والضراعة دوما، صدرت منهم أفعال تكشف عن هذا الضعف الكثيف.

ومن تلك الأفعال المشينة: التطير والتشاؤم ببعض المسموعات والمرئيات، ومرور بعض الأزمان والأوقات، وهذه عادة مقيتة، وترِكة سيئة، ورثتها الجهالة عن الجاهلية، وتلقاها ضعفاء القلوب عن ضُلال الدروب.

فقد كان من عادة الجاهليين الاعتماد على الطير إقداماً وإحجاما، فإذا عزم أحدهم على أمر كنكاح أو سفر أو غير ذلك زجر الطير ونظر جهة طيرانه، فإن طار يمنة تيمن به ومضى في قصده بنشاط، وإن طار يسرة تشاءم به ورجع. وربما كان أحدهم يهيج الطير فيعتمده، فما ولى المتطير ميامنه سموه السوانح، وما ولاه مياسره سموه البوارح.

وقد كانوا يتشاءمون -أيضاً- بالأيام والأوقات، فتشاءموا بشهر شوال قليلاً، وشهر صفر كثيرا؛ فيقعدون عن قضاء سفرهم أو زواجهم حتى تخرج أيام هذين الشهرين.

ومن صور تشاؤمهم: التشاؤم بالنجوم، بطلوع نجم أو خفوته أو تغير بعض ملامحه.

ولم يقف بهم الخور عند هذا الحد بل صاروا يتشاءمون ببعض المرئيات وبعض المسموعات؛ فإذا رأوا الغراب أو سمعوا نعابه تطيروا، وربما كان حالهم كما قال بعضهم:

إذا نعب الغراب وقال خيراً

فأين الخير من وجه الغراب؟!

وإذا هبط البوم على البيوت كانوا يزعمون أنه إذا قتل القتيل صارت عظامه هامةً، أي: بومة تطير وتصرخ حتى يؤخذ بثأره، وليس صوت البوم الصوتَ الطبيعي، وربما اعتقد بعضهم أنها روحُه، أو يقولون إذا وقعت على بيت أحدهم: إنها تنذر بموت أحد من أهل البيت.

عباد الله: لا عجب أن تكون هذه المعتقدات المنحرفة عند أهل الجاهلية؛ فهم أهل الحيرة عن الرشاد، والضلال عن طريق السداد؛ لكن العجب أن تبقى بعض هذه الاعتقادات لدى بعض المسلمين إلى اليوم.

إن دين الإسلام حينما بزغ نوره خلع تعلق القلوب بغير خالقها، وردها إلى التعلق بالذي بيده كل شيء، فنهى عن هذه الخرافات التي تقوم على شفا جرف هار، معتمدة على ضعف الدين، وكثرة الجهل والاضطراب الداخلي، بدلاً من قوة اليقين، وجلاء الحقيقة، وسطوع ضياء العلم.

فعندما كان أهل الجاهلية يبنون إقدامهم أو إحجامهم في الأمور على الاستقسام بالأزلام جاء الإسلام بصلاة الاستخارة. عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن، يقول: "إذا همّ أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم؛ فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري -أو قال: عاجل أمري وآجله- فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري -أو قال: في عاجل أمري وآجله- فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم أرضني. -قال:- ويسمي حاجته" متفق عليه.

ولما كان أهل الجاهلية يعتمدون في السعود والنحوس على زجر الطير أمر الإسلام المسلم بالتوكل على الله -تعالى-، وفعل الأسباب المشروعة لذلك المقصود. قال الله -تعالى-: (وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً) [الطلاق3]. قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر" متفق عليه.

معشر المسلمين: إننا عندما ذكرنا هذه الانحرافات عن أهل الجاهلية فإن ذلك لا يعني إطباق جميعهم على ذلك، فهناك من أنكر التشاؤم والتطير وتمدح بتركه له، قال أحدهم:

الزجر والطير والكهان كلهمُ

مضللّون ودون الغيب أقفال

وقال آخر:

سلوهن إن كذبتموني: متى الفتى *** يذوق المنايا؟ أو: متى الغيث واقع؟

لعمرك ما تدري الطوارق بالحصى

ولا زاجرات الطير ما الله صانعُ

إن مما يؤسف له -يا عباد الله- أن تبقى هذه المعتقدات الضالة لدى بعض المسلمين، بحيث صار عندهم نظرة سوداوية إلى بعض الأحوال والأزمان، كشهرنا هذا شهر صفر، أو ينظر بعضهم في النجوم عند إرادة الزواج أو غيره، أو ينظر في البروج التي تعرض في بعض المجلات مبينة سعود ذلك الشهر ونحوسه، أو يقلبون أوراق عدّاد العام لينظروا حظوظهم، فسبحان الله! كيف تضل العقول وقد تبدّى لها نور الطريق المستقيم!.

أيها العقلاء الكرام: إن الإسلام دين يحترم الحقيقة، وينفي الوهم والخرافة، ويقدر العقل، ويرمي السفه والجهل، والتطير والتشاؤم من ذلك المتروك غير المحترم؛ لأنها ظنون لا تقوم على يقين، ولا تستقر على أرض الحقيقة؛ ولهذا أبطل ديننا هذا العدول عن الحق، وجعل اعتقادها أو فعلها من الشرك، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "الطيرة شرك، الطيرة شرك -ثلاثا- وما منا إلا، ولكن الله يذهبه بالتوكل" رواه أبو داود وأحمد وابن حبان وهو صحيح.

وإنما جعلت الطيرة من الأمر المنكر لكون المتطير قطع توكله على الله واعتمد على غيره، ولأنه اعتمد على تخييل ووهمٍ لا على حقيقة، فأي رابطة بين هذا الأمر وبين ما يحصل له؟! ولأن التطير من إلقاء الشيطان وتخويفه ووسوسته، وذلك بتعلق القلب به خوفاً وطمعا، واعتقاد النفع والضر في طائر لا علم عنده ولا قصد.

إن التطير ذنب، وكفارته ما جاء في حديث عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "مَن ردته الطيرة من حاجة فقد أشرك"، قالوا: يا رسول الله، ما كفارة ذلك؟ قال: "أن يقول أحدهم: اللهم لا خير الا خيرك، ولا طير الا طيرك، ولا إله غيرك" رواه أحمد وهو حسن.

عباد الله: إن الله -تعالى- لا ينهى عن فعل شيء إلا وفي تركه مصالح وفي فعله مفاسد عاجلة وآجلة؛ فالتشاؤم ينافي الإيمان والتوكل، ويبرهن على ضعف العقل واضطراب النفس، ويسوق إلى الفشل والوساوس، وضيق العيش.

فالتشاؤم بلاء يجب على المسلم أن يتجنب أسبابه ودواعيه، وأن يحسن الظن بالله -تعالى-، ويعلق قلبه به وحده، وأن يقضي حوائجه متوكلاً على الله فإن تردد فليستخر وليستشر، وليرض بعد ذلك بما قدره الله وقضاه.

وسيعلم المتشائمون إذا انقلبوا إلى ربهم ماذا خسروا، وسيعلم المتوكلون ماذا ربحوا، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفاً بغير حساب، هم الذين لا يسترقون، ولا يتطيرون، وعلى ربهم يتوكلون" متفق عليه.

بارك الله لي ولكم بالقرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم. قلت ما سمعتم وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروا.

الخطبة الثانية:

الحمد الله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، وأشهد أن لا إله إلا الله ولي الصالحين، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله إمام المتقين، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد: أيها المسلمون، إن المؤمن حسن الظن بالله -تعالى-، يرى من اشتداد الألم بريق الأمل، ومن امتداد المرض قرب العافية، يتفاءل ويفرح حينما يسمع أو يرى شيئاً ساراً؛ يفرح بطاعاته وإحسانه، ويتفاءل بحسن عاقبة ذلك من طيب العيش وجمال المآل.

وقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كثير التفاؤل بالحسَن من المسموع أو المرئي، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعجبه الفأل ويكره الطيرة" رواه ابن ماجة وابن حبان وهو صحيح.

وكان عظيم الحب للأشياء الطيبة، فمن ذلك أنه كان يحب الأسماء الحسنة؛ لأن لها أثراً في المسمى، فعن عبد الله بن بريدة، عن أبيه "أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان لا يتطير من شيء، وكان إذا بعث عاملاً سأل عن اسمه، فإذا أعجبه اسمه فرح به ورُئي بِشر ذلك في وجهه، وإن كره اسمه رئي كراهية ذلك في وجهه، وإذا دخل قرية سأل عن اسمها، فإن أعجبه اسمها فرح بها ورئي بشر ذلك في وجهه، وإن كره اسمها رئي كراهية ذلك في وجهه" رواه أبو داود والبيهقي، وهو حسن.

عباد الله: إن كان للتشاؤم مكان يصح أن يكون فيه فإنه بالذنوب والمعاصي؛ فإن لها شؤماً يرفع النعم ويستنزل النقم، ويكدر العيش ويُظلِم النفس، قال الله -تعالى- عن أصحاب القرية التي جاءها المرسلون: (قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ * قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ) [يس:18-19]. قال بعض المفسرين: طائركم معكم، أي: هو ما معكم من الشرك والشر المقتضي لوقوع المكروه والنقمة، وارتفاع المحبوب والنعمة. قال بعض السلف وقد شكي إليه بلاء وقع في الناس: "ما أرى ما أنتم فيه إلا بشؤم الذنوب".

فيا أيها الناس: حافظوا على توحيدكم من شوائب الشرك، وعلى عقولكم من هجوم الخرافة، ووثقوا صلتكم بالله بحسن الظن به، وقوة التوكل عليه، واليقين بأنه لا يحدث شيء في الحياة إلا بقضاء الله وقدره، وكونوا متفائلين بالأشياء الطيبة، وبالأعمال الصالحة، فالأيام أيام الله، والزمان زمانه، يصرّفه خالقه -تعالى- وحده، والسعود والنحوس نتائج كسب الجوارح، لا بالسوانح ولا بالبوارح، فما للمسلم والتشاؤم بعد هذا؟!.

وصدق من قال:

طيْرة الناس لا تردُّ قضاء

فاعذر الدهر لا تشبه بلَومِ

أيّ يوم تخصه بسعودٍ

المنايا ينزلن في كل يوم

ليس يومٌ إلا وفيه سعود

ونحوس تجري لقوم فقوم

هذا وصلوا على سيد المتوكلين المتفائلين...