البحث

عبارات مقترحة:

الرءوف

كلمةُ (الرَّؤُوف) في اللغة صيغةُ مبالغة من (الرأفةِ)، وهي أرَقُّ...

البصير

(البصير): اسمٌ من أسماء الله الحسنى، يدل على إثباتِ صفة...

المقيت

كلمة (المُقيت) في اللغة اسم فاعل من الفعل (أقاتَ) ومضارعه...

فضل التوبة وتيسيرها وحب الله لأهلها

العربية

المؤلف خالد بن عبدالرحمن الشايع
القسم خطب الجمعة
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات المنجيات - أركان الإيمان

اقتباس

يا له من كرم رباني عظيم! ويا له من عطاء إلهي جزيل! السيئات والذنوب تُبدَّل إلى حسنات، إنه فضل الله للذين صدقوا مع ربهم، وآثروا حبَّ الله والإنابة إليه على طريق العصيان والشرود عنه...

الخطبة الأولى:

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، مَن يَهده الله فلا مضل له، ومَن يُضلل فلا هادي له.

وأشهد أنْ لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، ومَن تبِعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد:

فقد تكاثرت نصوص الكتاب والسنة في بيان فضل التوبة وحبِّ الله لأهلها، وتيسيرها لكل من طلبها، فقد قال ربنا -عز وجل-: (نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ)[الحجر: 49 - 50]، وتحبَّب الله إلى عباده بأن يبادروا إلى حياض التوبة وبحار الاستغفار، فيغسل عن أنفسهم أدران الذنوب والمعاصي، ويتطهروا بالأوبة إلى الرحمن، فقال عز من قائل: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)[الزمر: 53].

بل إن الله -جل وعلا- قد دعا أولئك الذين أجرموا أعظم الإجرام، واستنكفوا أشد الاستنكاف، وافتروا أعظم الافتراء في التاريخ وفي الأبد كله، وهو الأمر الذي قال الله عنه: (تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا)[مريم: 90]، بسبب ما وصفوا الرب -جل وعلا- من اتخاذ الصاحبة والند والولد، فدعاهم الله -جل وعلا-، فقال برغم عظيم إجرامهم: (أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)[المائدة: 74].

وقد بيَّن العلماء -رحمهم الله- ما في التوبة من الفضائل العظيمة والعطايا الجزيلة التي مما يدل عليها قول الله -تعالى- في شأن الذين أجرموا ثم تابوا، قال الله -تعالى- عنهم: (فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا)[الفرقان: 70].

فيا له من كرم رباني عظيم! ويا له من عطاء إلهي جزيل! السيئات والذنوب تُبدَّل إلى حسنات، إنه فضل الله -جل وعلا- للذين صدقوا مع ربهم، وآثروا حبَّ الله والإنابة إليه على طريق العصيان والشرود عنه.

ومما بيَّنه العلماء أيضًا: أن التوبة إلى الله -جل وعلا- مستلزمة لشروط لا بد أن يوفيها العبد؛ حتى تُقبل منه، ومن ذلك ما بيَّنه أهل العلم بأن التوبة لا بد أن يكون الإنسان التائب حالها مقلعًا عن الذنب، فلا تصح توبةٌ من مُقيم على الخطيئة.

ومن شروطها: الندم على ما مضى، فلا يصح من إنسان أن يتوب وهو فَرِحٌ بما مضى منه، وهو متمدح بما مضى منه، بل الواجب على التائب أن يكون كلما ذكر توبته ندِم وأسف، وتمنَّى أن لو لم تكن، وشرط ثالث في ذلك، وهو أن يعزم في المستقبل على عدم العودة إلى الذنب والخطيئة.

وفي شأن الشرط الثاني وهو ما أركِّز فيه الحديث، وهو ما يتعلق بالندم على ما مضى، فإنه مما يؤخذ على بعض الناس أنه يكون مظهرًا لهذه الخطيئة، يتمدح بها كما لو كانت شيئًا حسنًا، وهذا مسلك شنيع واتجاه خطير على الفرد في نفسه، وفي حياته الدنيا، وفي مستقبله في الآخرة، كما أن ضرره على المجتمع شنيع أيضًا، فأما بالنسبة للفرد، فإنه مما ينبغي على المؤمن، وهو الذي لم يحفظ من العصمة؛ إذ العصمة إنما هي للأنبياء والرسل فيما يبلغونه عن الله -جل وعلا-، فما من عبد إلا وهو معرض للزلل والخطيئة؛ كما قال عليه الصلاة والسلام فيما رواه الإمام أحمد في المسند بسند جيد، قال عليه الصلاة والسلام: "كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون"، وثبت في صحيح مسلم عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون، فيستغفرون الله، فيغفر لهم".

لما كانت هذه هي حال العبد فإن الذي ينبغي عليه أنه كلما زلت به القدم أن يبادر إلى ربه -جل وعلا- ويرجع، فإن الله -تعالى- يحب العبد التوَّاب الذي كلما زلَّ وأخطأ عاد، والله -جل وعلا- يحب من عبده التوبة والإنابة مهما تكاثرت ذنوبه، وقد قال الرب -جل وعلا- في الحديث القدسي: "ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء (إلى قدر السحاب) ثم لقيتني لا تشرك بي شيئًا، غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي".

والذي ينبغي على المؤمن أن يستر على نفسه؛ لأن الله -تعالى- ستيِّر يحب الستر.

أما أولئك الذين يستعلنون بخطاياهم وذنوبهم فإنهم يفوِّتون على أنفسهم أمورًا عظيمة، فبالإضافة إلى ما يكون في الدنيا من ذكرهم بالسوء ولعنهم، والدعاء عليهم وتشويه سمعتهم، وسمعة من حولهم من أهليهم وذويهم، فإن هذا يحول بينهم وبين التوبة في الدنيا، والستر من الله في الدنيا وفي الآخرة، وقد ثبت في الصحيحين عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- أنه قال: "كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإنَّ من المجاهرة أن يعمل الرجل الخطيئة بالليل، فيبيت والله يستره، فيصبح يكشف ستر الله عنه، يقول: عملت البارحة كذا وكذا"، فهذا غير معافى، بل إنه مبليٌّ أعظم البلاء؛ لأنه في الدنيا لن يسلم من تعيير الناس، ولن يسلم أيضًا من الحد إن كان الذنب مما فيه الحد، أو من التعزير إن كان الذنب دون ذلك، فإن من أظهر شيئًا من سريرته للناس، وبلغ الحاكم، يقام عليه حد الله أو العقوبة التي تقتضي الردع.

فالذي يُظهِر ويجاهر هذا حقه، أما من ستر نفسه وبَعُدَ عن الإشهار، فإن الشريعة حاثةٌ على ستره وعدم هتكه، والبعد عن التجسس عليه، أو النظر في خَبِيئته، هذا هو الذي دل عليه هدي رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-.

وأما في الآخرة فإنَّ المؤمن الذي ستر على نفسه في الدنيا، وغلب عليه الحياء من الله، ثم الحياء من الخلق، فإنَّ الله -تعالى- يتبع ستره له في الدنيا بستره عليه في الآخرة والعفو عنه، فقد جاء في الحديث الصحيح عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- أنَّ الله -تعالى- يدني عبده يوم القيامة، فيناجيه: ألم تعمل كذا؟ ألم تعمل كذا؟ ألم تعمل كذا؟ فيقول: بلى يا رب، بلى يا رب، كل ذلك يقرُّ به وهو مشفقٌ من خطايا عظيمة، فيقول الله -جل وعلا-له: "فإني سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم".

أما من جاهر فلم يستر على نفسه، وليس بحقيق أن يستر الله عليه، فأما من جاهر وأظهر الذنب، فهذا حقيق بأن تنزل به العقوبة الشرعية؛ لأن المجاهرين فوق ما يكون من إجرامهم في أنفسهم، يجرمون أيضًا في مجتمعهم؛ لأن الإنسان الذي يجاهر بمعصيته ويتمدح بها ويتكلم، كأنما هو داعٍ إلى ذنبه وجُرمه أن يقتدي بهم الناس؛ لأن الناس إذا رأوا هذا المجاهر المتحدث بذنبه وخطيئته، لا يأنفون من سماعهم عن الخطايا، وتذهب الوحشة من النفوس نحو الخطيئات، فيكون الأمر معتادًا.

وهذا أمر مشاهد في عدد من بلدان المسلمين، حينما يجاهر الإنسان بالذنب والخطيئة، فإنه يكون أمرًا مرفوضًا من الجميع، لكنهم إذا استساغوه كان شيئًا سهلًا عندهم.

حدثنا كبار السن في هذه البلاد أن الذي كان يدخن في الماضي كان يذهب إلى مكان يتوارى فيه، وربما ذهب إلى مكان صادٍّ عن الناس، فيخلع ثيابه حتى لا تعلق رائحة الدخان في ثوبه، ثم يستحم بعد ذلك، ثم يرجع للبس ثيابه؛ حتى لا يجد الناس منه رائحة الدخان؛ وذلك لأنهم يعدونه جرمًا عظيمًا وإثمًا وخطيئة كبيرة، وربما رأوا أنه يكون فوق ذلك، لكن لما تساهل الناس صار هذا الأمر معتادًا، وهكذا الخطيئات والسيئات إذا اعتادها الناس ألِفوها، فنحن على سبيل المثال في هذه البلاد لو ذكر لنا أن محلاًّ يبيع الخمر في أي جهة، لكان مستشنعًا أشد الاستشناع، ولا يمكن أن يُصدَّق، لكن هذا الأمر بات شيئًا معتادًا في عدد من بلاد المسلمين إن لم يكن فيها كلها أن يكون ثمت أماكن لبيع الخمر جهارًا نهارًا؛ لأنهم اعتادوا ذلك، وهكذا في أمور أخرى قد يكون مستغربًا في بعض بلاد المسلمين قبل مائة عام أن يوجد مرقص يُتعاطى فيه السوء والفجور، لكن هذا الأمر بات أمرًا معتادًا في عدد من بلاد المسلمين؛ لأنهم ألفوه، بل ربما تصدر التصاريح المنظمة لهذا الخنا والفجور، وصار أمرًا معتادًا.

بل ربما ذهب بعض الآباء ليسجِّل بنته لتتخرج من معهد للرقص؛ لأنه صار أمرًا معتادًا، هكذا يكون أثر وعواقب المجاهرة بالذنوب والمعاصي أن النفوس تألفها ولا تأنف منها، حتى يتدافع الناس عليها وتصبح أمرًا معتادًا.

ولذلك جاء النكير الشديد على من جاهر بذنبه وخطيئته أنه إذا كان شيئًا من الحدود، فالواجب إقامة الحد، ومن أراد صرف إقامة هذا الحد، فهو ملعون عند الله، ومن سعى في إزالة هذا الحد وعدم إقامته، فهو ملعون عند الله: "إذا بلغ الحد الإمام فلعن الله الشافع والمشفَّع"، هكذا قال سيد الخلق -صلى الله عليه وآله وسلم-.

وهذا يبيِّن -أيها الإخوة الكرام- ما ينبغي على الإنسان من ستره على نفسه وندمه على خطيئته، حتى يستر عليه في الدنيا، ويغفر له عند لقاء الله -جل وعلا-.

بارَك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بهدي النبي الكريم؛ أقول ما سمعتم، وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:

الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، وصلى الله وسلم على خير خلق الله نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، ومَن تَبِعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد:

فاعلموا -رحمكم الله- أن خير الكلام كلام الله، وخير الهدي هدي رسول الله، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة في دين الله بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

واعلموا -رحمكم الله- أن ملك الموت قد تخطَّانا إلى غيرنا، وسيتخطأ غيرنا إلينا، فالسعيد بمن وُعِظ بغيره، واستعد للقاء ربه، وقد عزَّى الله الخليقة جميعًا في أنفسها، فقال عزَّ من قائل: (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ)[آل عمران: 185].

قال الإمام الحافظ ابن كثير -رحمه الله- في تفسيره لهذه الآية: "هذه الآية الكريمة فيها تعزية لجميع الناس، ذلك أنه لا يبقى أحد إلا ويموت، ولا يبقى إلا الحي القيوم".

فحريٌّ بالمؤمن أن يكون مستعدًّا لهذه الساعة التي يتوقف عليها مصيره الأبدي وحياته المستقبلية الدائمة، فإن الإنسان يبعث على ما مات عليه والأعمال بالخواتيم.

ومما يذكر في هذا المقام -أيها الإخوة الكرام- ونحن في قبالة أشهر الحج، ما جاء عن عدد من علماء هذه البلاد في شأن ما أُفتِي به من جهة تأخير وتأجيل الحج والعمرة بالنسبة لمن سبق له الحج والعمرة فيما مضى، بالنظر إلى ما يشهده المسجد الحرام من توسعة في المطاف وأعمال إعمارية عديدة، فكانت الفتوى من العلماء أن مَن سبق له الحج والعمرة، فالمشروع له تأجيل ذلك تخفيفًا على إخوانه المسلمين، وهو مأجور على نيته وقصده هذا، وهو الذي تدلُّ عليه النصوص الشرعية؛ رعاية للمصلحة العامة، ورفقًا بالمسلمين، وبُعدًا عن إضرار بعضهم بعضًا بسبب التدافع والزحام، وقد قال عليه الصلاة والسلام: "لا ضرر ولا ضرار".

ألا وصلوا وسلموا على خير خلق الله نبينا محمد، فقد أمرنا ربنا بذلك، فقال في كتابه عزَّ من قائل: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب: 56].

اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم وارضَ عن خلفائه الأربعة الراشدين؛ أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن سائر صحابة نبيك يا كريم.

(رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ)[الحشر: 10].

اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الكفر والكافرين.

اللهم أصلح أحوال المسلمين في كل مكان يا رب العالمين.

اللهم إن بأمة نبيك محمد -عليه الصلاة والسلام- من الجراح والفتن والمحن، ما لا يعلمه إلا أنت، ولا يقدر على كشفه إلا أنت.

اللهم فرِّج همَّ المهمومين، ونفِّس كرب المكروبين، وأصلح أحوال المسلمين، اللهم احقن دماءهم، واحمِ أعراضهم، اللهم أصلح حالهم يا رب العالمين.

اللهم اجعل هذا البلد آمنًا مطمئنًا وسائر بلاد المسلمين.

اللهم أصلح أئمتنا وولاة أمورنا، اللهم اهد قلوبهم للإيمان، اللهم اجعلهم رحمة على رعاياهم، وأصلح بهم العباد والبلاد يا ذا الجلال والإكرام.

اللهم ارحم ضَعف إخواننا في الشام، اللهم احقن دماءهم واحمِ أعراضهم، اللهم أمِّن خوفهم، اللهم اجمع فُرقتهم.

اللهم عليك بمن ظلمهم، اللهم اشدد وطأتك على النصيريين وأعوانهم، اللهم أنزل عذابك ومقتك بطاغية الشام.

اللهم اقتل طاغية الشام، اللهم اقتل طاغية الشام، اللهم اقتل طاغية الشام، وأهلك جنده وأعوانه، اللهم اقطع عنه حبلك، وحبل الناس.

اللهم اشف غيظ قلوب المؤمنين يا قوي يا عزيز.

اللهم واجمع شمل إخواننا في مصر.

اللهم جنِّبهم الفتن، اللهم احقن دماءهم.

اللهم ولِّ عليهم خيارهم، واكفهم شرارهم.

اللهم من أراد بهم سوءًا وفُرقة وفتنة فاجعل تدبيره تدميرًا عليه يا قوي يا عزيز.

اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقِنا عذاب النار.

اللهم اغفر لنا ولوالدينا وارحمهم كما ربونا صغارًا.

(رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ)[الأعراف: 23].

(سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)[الصافات: 180 - 182].