البحث

عبارات مقترحة:

النصير

كلمة (النصير) في اللغة (فعيل) بمعنى (فاعل) أي الناصر، ومعناه العون...

السيد

كلمة (السيد) في اللغة صيغة مبالغة من السيادة أو السُّؤْدَد،...

القوي

كلمة (قوي) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فعيل) من القرب، وهو خلاف...

فرحة العيد .. خطبة عيد الفطر المبارك 1439هـ

العربية

المؤلف محمد ابراهيم السبر
القسم خطب الجمعة
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات صلاة العيدين
عناصر الخطبة
  1. كمال شريعة الإسلام وخصوصية أعيادها .
  2. فرحة العيد تذكرنا بنعم منها: الحياة والعافية والأمن ووجوب شكرها .
  3. مشروعة فرحة العيد ووجوب الاقتصار على المشروع .
  4. تحذير من تساهل ولاة الأمور في يوم العيد تجاه مسؤولياتهم .
  5. العيد فرصة لوصل من يشرع وصله وتصفية ما في النفوس .
  6. موعظة للأخوات المسلمات .
  7. سؤال الله القبول والثبات على الأعمال الصالحة .

اقتباس

عباد الله: تذكروا بفرحكم هذا من ليس للفرحة طريق لأفئدتهم، أقعدهم المرض وألزمهم الأسرة البيضاء! تذكروا إخوانكم المسلمين الذين يعيشون في خوف ورعب، الأمن عندهم مفقود والخوف في أحيائهم وقراهم ممدود، لا فرق عندهم بين...

الخطبة الأولى:

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وبفضله ورحمته تفرح المخلوقات، أحمده سبحانه وأشكره على نعمه وآلائه المتتابعات، وأشهد أنْ لا إله إلا الله وحده لا شريك في الربوبية والألوهية والأسماء والصفات، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أرسله الله رحمةً للعالمين، وقدوةً للسالكين، اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه وعمل بسنته إلى يوم الدين.

الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر الله أكبر الله أكبر كبيراً والحمد لله كثيراً وسبحان الله بكرةً وأصيلاً.

أما بعد: فاتقوا الله -عباد الله- حق التقوى فإنه -جل وعلا- أهل أن يتقى وأهل أن يغفر: (وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ)[المدثر: 56].

أيها المسلمون والمسلمات: إنكم في يومٍ تبسمت لكم فيه الدنيا، أرضُها وسماؤها، شمسُها وضياؤها، صمتم وقمتم شهر رمضان المبارك ثم جئتم اليوم تسألون الله الرضا والقبول وتحمدونه على الإنعام بالتوفيق للصيام والقيام، فـ (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ)[الأعراف: 43]. فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

عباد الله: هذا يوم يفطر فيه المسلمون، هذا يوم يفرح به المؤمنون، هذا يومٌ تكبرون الله فيه على ما هداكم ولعلكم تشكرون. فبارك الله لكم عيدكم -أيها المسلمون- وأعاده الله على هذه الأمة المرحومة وهي في عز وتمكين ونصر وتأييد.

الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد

عباد الله: دينكم هذا لا يشبهه دين وشريعتكم ليس كمثلها شريعة: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا)[المائدة: 3]، وإنه لا نجاة لكم ولا فلاح إلا بتمسككم بكتاب ربكم وسنة نبيكم عليه الصلاة والسلام، (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا)[آل عمران: 103].

فاللهم لك الحمد بما خلقتنا ورزقتنا وهديتنا وعلمتنا وأرسلت إلينا رسولاً وأنزلت علينا كتابنا وشرعت لنا ديننا وميزتنا بأعيادنا عن أعياد غيرنا فأعيادنا أعياد توحيد وسنة وأعياد غيرنا أعياد شرك وبدعة وشبهة وشهوة قال صلى الله عليه وسلم: "إن لكل قوما عيدا وهذا عيدنا"، "إن الله قد أبدلكم بهما خيراً يوم الفطر ويوم الأضحى".

عباد الله: تذكروا عباد الله ما مَنّ الله -عز وجل- به عليكم من نعمة الأمن والإيمان والاجتماع على القرآن والسنة المطهرة حافظوا عليها ولا تبدلوا نعمة الله كفراً ولا ترتدوا على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين واعلموا أن الله لا يغير ما يقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.

احمدوا الله عباد الله أن جمع شملكم وأمن خوفكم وأمدكم بنعمته وقواكم، قال تعالى: (فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ)[قريش: 3، 4].

فالحمد لله أولاً وآخراً، وظاهراً وباطناً على نعمه التي لا تحصى وآلائه التي تترى، قال الله: (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ)[إبراهيم: 34].

الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.

أيها المسلمون: تذكروا من تعيد معنا الأعوام الماضية، حال الموت دون آمالهم وحطم الأجل لهم الأماني.

كم كنت تعرف ممن صام في سلف

من بين أهلٍ وإخوانٍ وجيـران

أفناهم الموت واستبقاك بعـدهـمُ

حياً فما أقرب القاصي من الداني

ومعجبٍ بثيـاب العيـد يقطعهـا

فأصبحت في غدٍ أثواب أكفـان!

الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.

عباد الله: تذكروا بفرحكم هذا من ليس للفرحة طريق لأفئدتهم، أقعدهم المرض وألزمهم الأسرة البيضاء! تذكروا إخوانكم المسلمين الذين يعيشون في خوف ورعب، الأمن عندهم مفقود والخوف في أحيائهم وقراهم ممدود، لا فرق عندهم بين يوم العيد ويوم غيره، الخوف سيطر على قلوبهم، والشحوب والهلع ظهر على أجسامهم، استبدلوا السرور بدموع تتساقط من أعينهم!

تذكروهم وادعوا الله أن يكشف كربتهم ويزيل محنتهم، ويبدلهم من بعد خوفهم أمناً، وفقرهم غنى، وحزنهم فرحاً وسروراً.

الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد

معاشر المؤمنين والمؤمنات: فرحة العيد فرحة شرعية أذن الله بها: (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ)[يونس: 58]؛ فرحةٌ بما مَنَّ الله وأكرم من نعمة التوفيق للصيام والقيام والتمام، فرحةٌ تحمل أجزل العرفان لأهلِ الحمد ومستحقِهِ، وأسمى آيات الشكر لأهل الشكر ومستأهله، قال تعالى: (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)[البقرة: 185]، وقال صلى الله عليه وسلم: "للصائم فرحتان يفرحهما إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقي ربه فرح بصومه".

جمالُ العيد وبهاؤه، يجب أن يكون على ما يرضي الله -تعالى- وعلى ما أذن به شرعاً، وأن يكون فرحاً شرعياً مباحاً، لا كفرح بعض المسلمين – هداهم الله – يفرح في هذا اليوم فرحاً يجعله يقع في بعض المعاصي والآثام وقد يتلطخ بالحرام ويتزين للعيد بما نهاه الله عنه وحرَّمَه عليه.

فرحة العيد.. فرحةٌ مقتصدةٌ ليس فيها إسرافٌ ولا تبذير ولا أشر ولا بطر، قال تعالى: (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ)[الأعراف: 31]، وقال سبحانه: (وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا * إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ)[الإسراء: 26، 27]، وقال عليه الصلاة والسلام: "كل واشرب والبس في غير إسراف ولا مَخِيْلَة".

فرحةٌ ليس فيها تضيع للصلوات وإهمال لوقتها، فالصلاة كما قال الله تعالى: (إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا)[النساء: 103]؛ فهي فريضة في الحلِ والسفرِ، والبدو والحضر، وعند العرب والعجم، لا يلغيها لاغٍ، ولا يصد عنها صاد، قال تعالى: (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى)[طه: 132].

الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد

جمالُ العيدِ وبهاؤه يجب أنْ لاَّ يشوه بامرأةٍ تتبرج أو شهوةٍ تتهيج أو فجورٍ يروج! فرحة العيد ليست فجوراً وبطراً، كما عند أقوام وفئام في إقامة الحفلات والمسرحيات في الأسواق والمتنزهات، وفيها يُحضَرُ الفنانون والفنانات، وتُحدَثُ فيها أمور مستنكرات من اختلاطٍ وسفورٍ وغناء ماجنٍ! كل ذلك بدعوى الفرحة ! ناهيكم عن ضجيج المراهقين وغوغاء العامة وما يصاحبها من أمور منكرة شرعاً ومستقبحة عرفاً وممجوجة أدباً، وما هكذا يكون الفرح بالعيد!

فرحةُ العيد – أيها الآباء- لا تعني ترك الحبل على الغارب للفتيان والفتيات ليكونوا عرضةً للذئاب البشرية التي تريد إفسادهم وإيقاعهم في فك الرذيلة ومحنة الجريمة وأتون المسكرات والمخدرات

إنه لمن العجب أن يُهمل بعض الأولياء والآباء ما جعله أمانةً في أعناقهم من نسائهم وأبنائهم بدعوى فرحةِ العيد وبهجته، فيتنازلُ الرجل عن قوامته على النساء، ويُخْلِى ولايته عن أولاده أيام العيد، يقتل شهامته ويدفن غيرته ويتغاضى عن عرضه لأجل ماذا ! لأجل الفرحة! إنها ليست فرحةً بل هي ترحةٌ أي والله ومصيبةٌ أن يُفقد الحياء ويُسلبَ العفاف ويُتساهلَ في الحجاب ليتسلط الذئاب وتتحرك خفافيش الظلام!

يا أيها الآباء يا أولياء النساء: إن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن الله سائل كل رجل عما استرعاه: أحفظ ذلك أم ضيعه، حتى يسأل الرجل عن أهل بيته"، ويقول: "كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يقوت"، ويقول: "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته. والرجل راعٍ في بيته وهو مسؤول عن رعيته".

وإنني أتساءلُ –أيها الأحبة في الله– عن رجل يفرح بنعمة الله عليه أن أتم له شهره ووفقه لصيامه وقيامه وهو يفرح بمعصية الله ويُحدِثُ في العيد ما يغضب الله -جل وعلا-.

الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد

عباد الله.. هذا يوم مشهود من أيام المسلمين، يوم عيد وفرحة وسرور، يوم يغتاظ منه الكفار والمنافقون وأعداء الدين، إنه فرصة -عباد الله– لإزالة الضغائن والأحقاد من القلوب، فكونوا عباد الله إخواناً وعلى الحق أعوانًا، لا ظلم ولا عدوان، المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يخذله، ولا يحقِره، ولا تباغضوا، ولا تقاطعوا، ولا تدابروا، ولا تناجشوا، رحم الله عبداً سمحاً إذا باع وإذا اشترى، وإذا قضى وإذا اقتضى..

لقد جاء العيد السعيد لتصل من قطعك وتعفوا عمن ظلمك وتصطلح مع مَنْ هجرك قال تعالى: (فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ)[الشورى: 40]، وقال عليه الصلاة والسلام: "وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزاً"(رواه مسلم).

فيم التقاطع والإيمان يجمعنا

قم نغسل القلب مما فيه من وضرِ

الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد

أيتها الأخوات المسلمات، أذكركن بأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعد أن خطب الرجال في مثل هذا اليوم الأغر مشى متوكئاً على بلال -رضي الله عنه- وخطب النساء وكان من خطبته أن تلا عليهن آية المبايعة وهي قوله تعالى: (يٰأَيُّهَا ٱلنَّبِىُّ إِذَا جَاءكَ ٱلْمُؤْمِنَـٰتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَىٰ أَن لاَّ يُشْرِكْنَ بِٱللَّهِ شَيْئاً وَلاَ يَسْرِقْنَ وَلاَ يَزْنِينَ وَلاَ يَقْتُلْنَ أَوْلْـٰدَهُنَّ وَلاَ يَأْتِينَ بِبُهُتَـٰنٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلاَ يَعْصِينَكَ فِى مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَٱسْتَغْفِرْ لَهُنَّ ٱللَّهَ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)[الممتحنة: 12]، فلما فرغ من الآية قال: "أنتن على ذلك"، فقالت امرأة: نعم فقال: "ما قولي لامرأة واحدة قولي لمائة امرأة" ثم أمرهن بالصدقة فقال: "تصدقن فإن أكثركن حطب جهنم"، فقالت امرأة: لم يا رسول الله، فقال: "لأنكن تكثرن الشكاية وتكفرن العشير" فجعلن يلقين من قروطهن وخواتيمهن وقلائدهن في ثوب بلال صدقة لله -تعالى-. (متفق عليه).

ألا فاتقين الله -أيتها الأخوات المؤمنات- وكن خير خلف لخير سلف من نساء المؤمنين، واحذرن من التبرج والسفور والاختلاط والتقصير في أداء الأمانة؛ فإن مسؤوليتكن عظيمة، وتأثيركن في البيت أعظم، إن خيراً فخير وإن شراً فشر.

بشراكن معاشر المؤمنات بشراكن قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحصنت فرجها، وأطاعت زوجها، قيل لها أدخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت"(رواه البخاري).

فالله الله يا مسلمة في طاعة الزوج وحسن التبعل له، الله الله في رعاية البيت المسلم وحسن تربية الأولاد قال عليه الصلاة والسلام: "والمرأة راعيةٌ في بيت زوجها وهي مسؤولة عن رعيتها"(متفق عليه).

الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد،

معاشر المسلمين: إن من صفة المؤمنين أنهم يعملون الأعمال الصالحة ويخافون ألا تقبل منهم كما قال تعالى: (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ)[المؤمنون: 60]؛ قالت عائشة يا رسول الله! هو الذي يسرق ويزني ويشرب الخمر وهو يخاف الله؟ فقال: "لا يا بنت الصديق ولكنه الذي يصلي ويصوم ويتصدق وهو يخاف الله -عز وجل-".

فتابعوا – عباد الله – العمل الصالح بعد رمضان، وإن من متابعة الإحسان بعد رمضان صيام الست من شوال بعد يوم العيد متتابعة أو متفرقة في أول الشهر أو وسطه أو آخره فقد صح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "من صام رمضان ثم اتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر".

الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد،

اللهم تقبل منا مضى من الصيام والقيام واكتب صيامنا في عداد الصائمين وقيامنا في عداد القائمين.

اللهم اعد علينا رمضان أعواما عديدة وأزمنة مديدة، ربَّنا لا تُزغْ قلوبنا بعدَ إذْ هديتنا، وهبْ لنا مِنْ لدنكَ رحمة، إنكَ أنتَ الوهاب، اللهمَّ يا مُقلِّبَ القلوب ثبِّتْ قلوبنا على دينكَ، اللهمَّ يا مصرِّفَ القلوب والأبصارِ صرفْ قلوبنا على طاعتكَ، اللهمَّ اجعلنا ممن طال عمرُه وحَسُن عمله، اللهمَّ إنَّا نسألك الثباتَ والاستقامةَ في رمضان، وبعدَ رمضان. اللهم اجعل عيدنا سعيدا وعملنا صالحاً رشيداً.

اللهمَّ انصرِ الإسلامَ والمسلمين، واحْمِ حَوزةَ الدِّين، وانصرْ عبادك المجاهدين.

اللهمَّ آمنا في أوطاننا وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا وأمن حدونا وأنصر جنودنا المرابطين.

اللهمَّ صلِّ على محمد، وعلى آل محمَّد، كما صليتَ على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، في العالمين، إنَّك حميد مجيد، وبارِكْ على محمَّد، وعلى آل محمد، كما باركتَ على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، في العالمين، إنَّك حميد مجيد.