العربية
المؤلف | ياسين باصبيع |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | التربية والسلوك - |
ها نحن نودع شهر رجب، ونستقبل شهر شعبان، وفاز من فاز بالتقرب إلى الله بالطاعات والاستعداد في رجب لرمضان، ودخل علينا شعبان، فماذا نحن فيه فاعلون؟! ولأجل ذلك فإن لنا في هذه الخطبة مع هذا الشهر وقفات ودروسًا وعظات نُذكّر فيها ببعض فضائله وأحكامه، وننظر فيها حال رسول الله فيه لنقتدي به، فماذا ورد في فضله؟! وما الذي جاء فيه من أحكام؟! وما كان يفعله النبي إذا دخل شعبان؟!
أما بعد:
عباد الله: إن المؤمن ليتقلب في هذا الزمان، ويمد الله له في أجله، وكل يوم في هذه الدنيا هو غنيمة له يتزود منه لآخرته: (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا) [الفرقان: 62].
أيها المؤمنون: نتحدث في هذه الخطبة عن شهر شعبان ولنا معه وقفات ودروسًا وعظات نُذكّر فيها ببعض فضائله وأحكامه، وننظر فيها حال رسول الله فيه لنقتدي به، فماذا ورد في فضله؟! وما الذي جاء فيه من أحكام؟! وما كان يفعله النبي إذا دخل شعبان؟!
أما شهر شعبان فقد سُمي بشعبان؛ لأن العرب كانوا يتشعبون فيه، أي: يتفرقون لطلب المياه، وقيل: لتشعبهم في غارات الحرب بعد خروجهم من شهر رجب الحرام، وقيل: لأنه شهر شعب أي: ظهر بين شهري رجب ورمضان.
أما فضله وما يستحب فيه فعله فقد جاء عند أحمد وغيره وصححه ابن خزيمة وحسنه الألباني عن أُسَامَة بْن زَيْدٍ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنْ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ! قَالَ: "ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ، بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ".
أيها المسلمون: ألا ترون هذه الأيام غفلة الناس عن شهر شعبان؟! يغفلون فيه عن الطاعات والقربات، ويغرقون في الشهوات والملذات، ويشتغلون بغير شعبان عن شعبان، وقد كان النبي -عليه الصلاة والسلام- يعمره بالطاعة والصيام، ويقول لأسامة: "ذاك شهر يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان"، فشهر شعبان يغفل الناس عنه بسبب أنه بين شهرين عظيمين، وهما شهر رجب الحرام وشهر رمضان الصيام، فاشتغل الناس بهما، فصار مغفولاً عنه، بل وكثير من الناس يظن أن صيام رجب أفضل من صيام شعبان؛ لأن رجب شهر محرم، وليس هذا بصحيح، فصيام شعبان أفضل من صيام رجب؛ إذ يقول عنه -صلى الله عليه وسلم-: "ترفع فيه الأعمال، وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم"، ولقد قال العلماء -رحمهم الله-: في هذا الحديث أيضًا دليل على استحباب عمارة أوقات غفلة الناس بالطاعة، وأن ذلك محبوب لله -عز وجل.
فتعرضوا لنفحات الله عباد الله، وتلمسوا مرضاته، فإن الأجور المترتبة على الاشتغال بالطاعات وقت غفلة الناس أكبر، وإن فوائد إحيائها بالطاعات أعظم، فمن تلكم الفوائد أن الطاعات فيها تكون في سرٍّ وخفاء، وإخفاء الطاعة وإسرارها من أعظم أسباب قبولها، فإنها تكون خالصة لله تعالى، بعيدة عن السمعة والرياء، وإن الطاعات وقت غفلة الناس شاقة على النفوس، وأفضل الأعمال أشقها على النفوس ما دامت موافقة لسنة النبي –صلى الله عليه وسلم-، يقول –صلى الله عليه وسلم-: "الأجر على قدر النصب".
عباد الله: إن أعمال السنة ترفع إلى الله تعالى في شعبان، أعمال العباد تعرض على الله عرضًا بعد عرض، فتعرض كل يوم بالليل والنهار، ثم تعرض عليه أعمال الجمعة كل اثنين وخميس، ثم تعرض عليه أعمال السنة في شعبان، ولكل عرض حكمة، يُطْلِعُ الله عليها من شاء من خلقه، أو يستأثر بها عنده، مع أنه تعالى لا يخفى عليه من أعمالهم خافية.
أيها المؤمنون: ولما كان شهر شعبان كالمقدمة لرمضان -ولا بد في المقدمة من التهيئة- شرع فيه من الصيام وغيره من القربات ما يهيئ القلوب لرمضان؛ ليحصل التأهب وترويض النفوس على طاعة الرحمن؛ ولهذا كان النبي –صلى الله عليه وسلم- يكثر فيه من الصيام، ويغتنم وقت غفلة الناس وهو من هو، هو رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، هو الذي غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، ولذلك فإن السلف كانوا يجدّون في شعبان، ويتهيأون فيه لرمضان.
فيا عبد الله: بماذا تهيئ نفسك لرمضان في شهر شعبان؟! وكيف تهيئها؟! اسمع رعاك الله:
أولاً: هيئ نفسك بما رغبك فيه رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، ألا وهو كثرة الصيام في هذا الشهر، فقد كان يكثر من الصيام فيه، فعن عائشة -رضي الله عنها وعن أبيها- قالت: كان رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يصوم حتى نقول: لا يفطر، ويفطر حتى نقول: لا يصوم، وما رأيت رسول الله –صلى الله عليه وسلم- استكمل صيام شهر قط إلا شهر رمضان، وما رأيته في شهر أكثر صيامًا منه في شعبان. رواه البخاري ومسلم. وفي رواية البخاري (1970): كان يصوم شعبان كله. ولمسلم في رواية: كان يصوم شعبان إلا قليلاً. وفي رواية لأبي داود قالت: كان أحب الشهور إلى رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أن يصوم شعبان، ثم يصله برمضان. وكلها أحاديث صحيحة. وهذا يدل على شدة محافظته على الصوم في شعبان، والمقصود صيام أكثر الشهر لا كله. قال ابن حجر رحمه الله: كان صيامه في شعبان تطوعًا أكثر من صيامه فيما سواه، وكان يصوم معظم شعبان.
أيها المسلمون: إن من أسباب كثرة الصيام في شعبان أن الواحد منا قد يشتغل عن صوم الثلاثة الأيام من كل شهر لسفر أو عمل أو غيره، فيجتمع عليه تركها، فما الحل لتعويضها وقضائها؟! قال العلماء: له أن يقضيها في شعبان، وقد كان النبي –صلى الله عليه وسلم- إذا عمل بنافلة أثبتها، وإذا فاتته قضاها، ولعل هذا من أسباب كثرة صيامه في شعبان.
ومن فضيلة الصيام في هذا الشهر وكثرته واستحبابه أن بعض العلماء قال: إن صيام شعبان أفضل من الصيام في غيره الشهور، كصيام شهر المحرم الذي هو أفضل الصيام بعد رمضان؛ لأن أفضل التطوع بالصيام ما كان قريبًا من صيام فرض رمضان قبله أو بعده، فهو يلتحق بصيام رمضان لقربه منه، فيكون لصيام رمضان بمنزلة السنن الرواتب مع الفرائض قبلها وبعدها؛ فصوم شعبان كالقبلية لرمضان، وصيام الست من شوال كالبعدية لرمضان؛ فالسنن الرواتب أفضل من التطوع المطلق بالنسبة للصلاة، فكذلك يكون صيام ما قبل رمضان وما بعده أفضل من الصيام المطلق الذي لا يتصل به.
وقال ابن رجب -رحمه الله-: قيل في صوم شعبان: إن صيامه كالتمرين على صيام رمضان؛ لئلا يدخل في صوم رمضان على مشقة وكلفة، بل يكون قد تمرن على الصيام واعتاده، ووجد بصيام شعبان قبله حلاوة الصيام ولذته، فيدخل في صيام رمضان بقوة ونشاط.
عباد الله: وأما من يضعفه الصوم في شعبان عن صيام رمضان فإنه لا يصوم إذا انتصف شعبان، لقول رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: "إذا انتصف شعبان فلا تصوموا حتى يكون رمضان". رواه أحمد وغيره وصححه الألباني، وفي سنده كلام. والنهي في هذا الحديث من أجل التقوّي على صيام رمضان، وقيل: النهي في حق من كان مفطرًا ولم يصم أول الشهر، فإذا بقي من شعبان قليل أخذ في الصوم.
ثانيًا: بماذا تهيئ نفسك -يا عبد الله- لرمضان؟! هيئها بما تيسر لك من الطاعات من الإكثار من قراءة القرآن وصلة الأرحام وسائر أنواع الإحسان، قال سلمة بن كهيل: كان يقال: شهر شعبان شهر القراء. وقال أبو بكر البلخي: شهر رجب شهر الزرع، وشهر شعبان شهر سقي الزرع، وشهر رمضان شهر حصاد الزرع، ومن لم يزرع ويغرس في رجب ولم يسق في شعبان فكيف يريد أن يحصد في رمضان؟!. وقال أيضًا: مثل شهر رجب كالريح، ومثل شعبان مثل الغيم، ومثل رمضان مثل المطر.
أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك تعظيمًا لشأنه، وأشهد أن محمدًا عبد الله ورسوله الداعي إلى رضوانه، صلى الله وسلّم عليه وعلى آله وأصحاب وإخوانه.
أما بعد: فاعلموا -عباد الله- أن كتاب الله وسنة نبيه فيهما الهداية والنور، وفي غيرهما ضلال وغرور، (فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلاَ يَضِلُّ وَلاَ يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِى فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمَى) [طه: 123، 124].
عباد الله: إن من أعظم ما يهيئ المؤمن نفسه لرمضان في شهر شعبان ما جاء عند الطبراني وابن حبان عن معاذ بن جبل -رضي الله عنه- عن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال: "يطلع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان، فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن". وهو حديث صحيح. فتعاهدوا -عباد الله- توحيدكم من أن ينقضه شرك أكبر أو ينقصه شرك أصغر، وطهروا أنفسكم من الشحناء والبغضاء وحزازات النفوس وغِلِّ الصدور، فإن الله تعالى يغفر في ليلة النصف من شعبان لكل عباده إلا للمشرك والمشاحن.
فإياكم والإشراك بالله، لنتفقد أنفسنا؛ فلعل الواحد منا مبتلى بشيء من هذه الشركيات وهو لا يدري، فالمشرك هو الذي عبد غير الله تعالى بأي نوع من أنواع العبادة؛ من دعاء أو نذر أو ذبح أو نحو ذلك من العبادات، فمن فعل ذلك فقد أشرك واستحق العقوبة، وهي عدم المغفرة والخلود في النار، قال تعالى: (إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ) [المائدة: 72]، وقال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً بَعِيدًا) [النساء: 116].
وأما المشاحن فهو المباغض والمخاصم والمقاطع والمدابر والحاقد والحاسد، فكل هذه أوصاف للمشاحن، وهي سبب لعدم المغفرة، فعن أبى هريرة -رضي الله عنه- مرفوعًا: "تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين والخميس، فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئًا، إلا رجلاً كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقول: أنظروا هذين حتى يصطلحا". رواه مسلم. وعن أبي ثعلبة الخشني عن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال: "إن الله ليطلع على عباده ليلة النصف من شعبان، فيغفر للمؤمنين، ويملي للكافرين، ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه". رواه الطبراني، وهو في السلسلة الصحيحة (1144). وهي مقطِّعة للصلة والرحم، ومفسدة لذات البين، قال –صلى الله عليه وسلم-: "دبّ إليكم داء الأمم قبلكم: الحسد والبغضاء، وهي الحالقة، لا أقول: تحلق الشعر، ولكن تحلق الدين. والذي نفسي بيده، لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، ألا أدلكم على ما تتحابون به؟! أفشوا السلام بينكم".
فالجامع بين الشرك والشحناء أن كليهما يحلق الدين ويفسده، والفرق أن الشرك يبطل الدين فلا يبقي منه شيئًا، أما الشحناء فتهتكه وتتركه بلا روح، وإن لم تجتث أصله. فالشحناء مفسدة للدين، تحلقه، وما دخل الحسد والحقد في القلوب إلا وكان سببًا في ضعف الإيمان، وربما انتفائه بالكلية، كما حصل لإبليس لما حسد وحقد على آدم -عليه السلام-، ولذا أكّد الله تعالى في التحذير من الشحناء، وذكرها في سياق التحذير من أعظم الذنوب وهو الشرك؛ لأن الشرك مفسد لعلاقة الإنسان بربه، والمشاحن مفسد لعلاقته بإخوانه المؤمنين، وإذا فسدت علاقة الإنسان بربه وبإخوانه لم يبق له من دينه شيء، فكيف يغفر الله له؟! لذلك حُرِم من فضل تلك الليلة المباركة.
ألا واعلموا -رحمكم الله- أن بعض الناس يخصص يوم النصف من شعبان بالصيام، وليلتها بالقيام وببعض الأدعية والأذكار وإنشاد بعض الأشعار، ولم يثبت ذلك كله في حديث عن النبي المختار –صلى الله عليه وسلم-، إنما جاء في أحاديث ضعيفة أو موضوعة مكذوبة على رسول الله كما قال ابن رجب وغيره، وكل هذا لا تقوم به حجة ولا يعمل به في الأحكام.
نعم، من كان من عادته قيام الليل فلا يترك قيام الليل في تلك الليلة، ومن كان من عادته صيام النوافل فوافق ذلك ليلة النصف من شعبان فليصم ولا يترك الصيام، وكذلك من كان من عادته أن يصوم في شعبان فليصمه اقتداءً بالنبي –صلى الله عليه وسلم-، فسيروا على هدي نبيكم الموصل إلى طريق الجنان، واجتنبوا طرق الغواية والبدع والضلال الموصلة إلى دار البوار.
فيا أيها الأبرار والأخيار: استقبلوا هذا الشهر بالتوبة النصوح من الإشراك بالله ومن البدع، واستقبلوه بالاستغفار من جميع المعاصي والآثام، فرمضان عما قريب سيحل، فيا أيها المسلم: ماذا أعددت لرمضان؟! وبماذا هيأت نفسك؟! فلقد مات أقوام وولد آخرون، وسعد أقوام وشقي آخرون، واهتدى أقوام وضل آخرون، فقدِّر نعمة الله عليك، واسأله أن يبلغك رمضان، وخذ أمورَك بالجد.
أيها المذنب: ارجع إلى ربك، أيها العاق لوالديه: أحسن إلى والديك، أيها القاطع لرحمه وجيرانه: عد لصلة أرحامك وجيرانك، شعبان يدعوك ويهتف بك أن تعال طهر نفسك، وتعاهد قلبك، انفض غبار الشقاقِ واتباع الهوى والانسياق وراء وساوس الشيطان، واحرص على ما ينفعك، فعمّا قليل سترتحل، وإلى الآخرة ستنتقل.
فيـا من ضيـع الأوقـات جهلاً
ثم اعلموا أن الله قد أمركم بأمرٍ بدأ فيه بنفسه، وثنى بملائكته المسبِّحة بقُدسه، وأيّه بكم -أيها المؤمنون- من جِنِّه وإنْسِه، فقال قولاً كريمًا: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب: 56]. فصلُّوا وسلِّموا على خير البرية وأزكى البشرية.
اللهم صلِّ وسلِّم على عبدك ورسولك محمد، وارضَ اللهم عن خلفائه الأبرار وصحابته الأطهار، المهاجرين منهم والأنصار، وعنَّا معهم بجودك وعفوك يا عزيز يا غفَّار.
اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين، ودمر الطُّغاة والمعتدين، وانشر الأمن والاستقرار والرخاء في جميع بلاد المسلمين يا رب العالمين.
ملاحظة: الخطبة تم التعديل عليها لتكون جاهزة للإلقاء.
ومن يريد الاطلاع على الخطبة كاملة فسيجدها على الرابط >> شعبان والتهنئة برمضان