التواب
التوبةُ هي الرجوع عن الذَّنب، و(التَّوَّاب) اسمٌ من أسماء الله...
العربية
المؤلف | خالد بن علي أبا الخيل |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | المنجيات - الزهد |
الدنيا مبنيةٌ على المتاعب والأوصاب؛ فلهذا يعتري الإنسان الهم والغم، والقلق والأرق، ولكن -عباد الله- جعل الله لكل همٍّ فرجًا، ولكل ضيقٍ مخرجًا، فمعنا في هذه الدقائق المعدودة مفاتيح الفرج، لعل الله -عزَّ وجلَّ- أن يجعل لنا وللمسلمين من كل همٍّ فرجًا، ومن كل ضيقٍ مخرجًا....
الخطبة الأولى:
الحمد لله، الحمد لله القائل: (فَإِنَّ مَعَ الْعُسـْرِ يُسْـرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْـرِ يُسْرًا)[الشـرح: 5-6]، وأشهد أن لا إله إلا الله؛ جعل لكل همٍّ فرجًا ومخرجًا، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله المصطفى؛ صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الأوفياء، والتابعين ومن تبعهم بإحسانٍ واقتفى، أما بعد:
فاتقوا الله -عباد الله- فتقواه فيها النجاة، والفوز والفلاح، والصلاح والإصلاح.
إخوة الإسلام: الدنيا مبنيةٌ على المتاعب والأوصاب؛ ولهذا -عباد الله- هي ثمانيةٌ تجري على المرء دائمًا ولا بُدَّ أن المرء يلقى الثمانية: سرورٌ وحزنٌ، واجتماعٌ وفرقةٌ، ويسرٌ وعسرٌ، ثم سُقمٌ وعافية، فيتخللها النَّكَبات والأزمات، والهموم والغموم.
ومن يعش في الدنيا فلا بُد أن يرى | من العيش ما يصفو وما يتكدر |
لكل شيءٍ إذا ما تَمَّ نقصان | فلا يغتر بهذا العيش إنسان |
هي الدنيا كما شاهدتها دُولٌ | مَن سَرَّهُ زَمنٌ ساءَتهُ أزمانُ |
فلهذا يعتري الإنسان الهم والغم، والقلق والأرق، ولكن -عباد الله- جعل الله لكل همٍّ فرجًا، ولكل ضيقٍ مخرجًا، فمعنا في هذه الدقائق المعدودة مفاتيح الفرج، لعل الله -عزَّ وجلَّ- أن يجعل لنا وللمسلمين من كل همٍّ فرجًا، ومن كل ضيقٍ مخرجًا.
أول هذه المفاتيح: توحيد الله -عزَّ وجلَّ- وإخلاص العبادة له وحده، والرضا به ربًّا، وبالإسلام دينًا، والرضا بربوبيته مدبرًا، وخالقًا ومتصرفًا، والرضا بألوهيته إلهًا ومعبودًا، والرضا بأسمائه وصفاته، قال الله -عزَّ وجلَّ-: (فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ)[الأنعام:125].
(أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ)[الزمر:22]؛ فكلما قوي توحيدك ذهب همُّك وغمُّك.
ومن ذلكم -عباد الله-: حُسن الظن بالله، والثقة بالله، والاعتماد عليه، فقد قال -سبحانه- كما في الحديث القدسي كما عند البخاري من حديث أبي هريرة: "أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي فَلْيَظُنَّ بِي مَا شَاءَ"؛ فما ظنكم برب العالمين؟! فليظن العبد بربه خيرًا وفرجًا، وأُنسًا ومخرجًا.
ومن ذلكم -عباد الله-: الالتجاء إلى الله، والاستعاذة به؛ فلهذا إذا التجئ العبد إلى ربه وخالقه فإن الله يُعيذه ويحفظه من كل سوءٍ ومكروه.
ومن ذلكم: التوكل على الله -عزَّ وجلَّ-، والتوكل صدق الاعتماد على الله في جلب المنافع ودفع المضار (وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ)[المائدة:23]، (وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ)[الطلاق:3]، (أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ)[الزمر:36].
وعند الترمذي: "لَوْ أَنَّكُمْ تَوَكَّلْتُمْ عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ، تَغْدُوا خِمَاصاً وَتَرُوْحُ بِطَاناً".
فلهذا -عباد الله- من توكل على الله كفاه، ومن توكل على الله وقاه، ومن توكل على الله حماه، فتوكلوا على الله -عباد الله- في جميع أموركم وشئونكم، وجميع أحوالكم.
وَكَيْفَ أَخَافُ الفقرَ واللهُ رازِقِي | ورازقُ هذا الخلقِ في العسر واليسرِ |
تَكَفَّل بالأرزاقِ للخلقِ كلهم | وللضبِ في البيداءِ والحوتِ في البحرِ |
ومن ذلكم -عباد الله-: الصبر وهو: حبس اللسان عن التلفظ بما يسوء الإنسان، وحبس القلب عن التسخُّط والجزع، وحبس الجوارح، فمن صبر ظفر، وعند المضائق والمآزق يأتي الصبر في أولويات ذلك، فقد قال -عليه الصلاة والسلام- لأصحابه يومًا: "اصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي عَلَى الْحَوْضِ"، (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ)[البقرة:45].
ولهذا عباد الله:
والصبرُ مِثلُ اسمِهِ مُرٌ مَذَاقَتُهُ | لكن عَواقَبَهُ أحلى من العسلِ |
و"عجبًا لأمر المؤمن! إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له"، وليس ذلك إلا للمؤمن. فحينما تلم بك النكبات والأزمات فاصبر لرب الأرض والسماوات.
ومن ذلكم -عباد الله-: الدعاء، سؤال الله -عزَّ وجلَّ- لاسيما في أوقات الإجابة: كالسجود وأوقات السَّحر وعصر يوم الجمعة، وغير ذلك من أوقات ومظان الإجابة، فربنا يقول: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ)[البقرة:186].
وقال سبحانه: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ)[غافر:60].
والدعاء -عباد الله- عند الهمِّ والغمّ والكرب وعظيم الخطبِ أمرٌ مطلوبٌ قبل ذلك وبعده، فقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- كما في الصحيح يقول: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْهَمّ والغم".
وقال: "مَا أَصَابَ أَحَدًا قَطُّ هَمٌّ وَلَا غَمٌّ، فَقَالَ: ودعوة ذو النون بلا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، ودعاء الكرب كما في البخاري "لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ". فادعوا الله -عباد الله- يُجبكم ربكم. أَتَهْزَأُ بِالدُّعَاءِ وَتَزْدَرِيهِ سِهَامُ اللَّيلِ لا تُخْطِي ومن مفاتيح الفرج: ذِكر الله -عباد الله- فقد قال -جلَّ في عُلاه-: (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ)[البقرة:152]. ولا تطمئن القلوب وتأنس، وتنشرح وتنبسط إلا بذكر الله، (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)[الرعد:28]. فإذا أصابك همٌّ أو غمٌّ من مرضٍ أو دينٍ أو أزمةٍ أو غير ذلك من مصائب الدنيا فأكثر من لا إله إلا الله، وأكثر من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله، وأكثر من قول: إنَّا لله وإن إليه راجعون، فذِكر الله يُذهِب الهم، ويُزيل الغم. وَكُنْ ذَاكِرًا للهِ في كُلِّ حَالَةٍ فَذِكْرُ إِلهِ العَرْشِ سِرًّا وَمُعْلِنًا ومن مفاتيح الفرج: الاستغفار، أكثروا من الاستغفار، فإن الاستغفار سببٌ لتفريج الهموم والغموم، فقد قال -سبحانه- عن نوحٍ أنه قال لقومه: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ)[نوح:10-12]. فأكثروا من الاستغفار، الاستغفار المقارن للتوبة والإقلاع والندم توبةً صادقة (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا)[التحريم:8]. فمن واظب ولازم الاستغفار جعل الله له من كل همٍّ فرجًا، ومن كل ضيقٍ مخرجًا. ومن مفاتيح الفرج: إعانة المحتاجين، والقيام على المعوذين من المساكين والأرامل والفقراء وغير ذلك، ففي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الْآخِرَةِ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ"؛ فالقيام على المحتاجين وإعانتهم ومساعدتهم، وقضاء حوائجهم، وتسديد ديونهم سببٌ لتفريج الكربات وإغاثة اللهفات. ومن ذلكم -عباد الله-: بر الوالدين، والإحسان إليهما وإدخال السرور عليهما؛ فقد قال الله -عزَّ وجلَّ-: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا)[الإسراء:23]. والثلاثة الذين انطبقت عليهم الصخرة في الغار، جاء أحدهم وقال: اللهم إنه كان لي أبوان شيخان كبيران، وكنت لا أغبق قبلهما أهلاً ولا مالاً، فدعا الله -عزَّ وجلَّ- وتوسل إليه فانفرج عنهم ذلك. فبر الوالدين من أسباب تفريج الكربات، وإزالة الأزمات، فإذا أردت أن تعرف رضا ربك عنك فانظر إلى بِرّك لوالديك، وإذا أردت أن تنظر إلى حُسن مستقبلك، وجميل عاقبتك فانظر إلى بِرك بوالديك، فرضى الله في رضى الوالدين. ومن ذلكم -عباد الله-: رد المظالم والحقوق إلى أهلها، وإعطائهم حقهم، فإن ذلك سببٌ لتفريج الكربات، فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم- في الدَّين: "مَنْ أَخَذَ أَمْوَالَ النَّاسِ يُرِيدُ أَدَاءَهَا أَدَّى اللَّهُ -عزَّ وجلَّ- عَنْهُ"؛ أدووا الحقوق إلى أهلها، وأعطوهم حقوقهم من زوجةٍ وولدٍ وعمالٍ وخدمٍ وغير ذلك، فقد تُحرم الخير ويستمر فيك الهم والغم والقلق بدعوة مظلومٍ عليك. قلت ما سمعتم، وأستغفر الله لي ولكم؛ فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم. الخطبة الثانية: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: عباد الله: ومن مفاتيح الفرج: العمل الصالح، والعمل الصالح -عباد الله- بين قوسين كل ما كان خالصًا لله، صوابًا على سُنَّة رسول الله فإنه عملٌ صالح. وأول الأعمال الصالحة: القيام بالواجبات، فإن العمل الصالح سببٌ للحياة الطيبة، والحياة السعيدة، فقد قال سبحانه: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً)[النحل:97]. فالله الله بالعمل الصالح تزوَّد منه، فإنه سببٌ لتفريج همِّك، وغمِّك، وقضاء دَينك، وحياتك الطيبة، وسعادتك الجميلة. ومن ذلكم -عباد الله-: جعل الآخرة هي الهم الأكبر بالاستعداد والتهيؤ لها، (وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى)[البقرة:197]. وقد جاء عند الترمذي: "وَمَنْ كَانَتِ الآخِرَةُ نِيَّتَهُ جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِىَ رَاغِمَةٌ" فلهذا انظر إلى آخرتك وما تُقدمه لغدك، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)[الحشر:18]. ومن المفاتيح -عباد الله-: كثرة الصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا سيما في مواطنها، فقد جاء في الحديث "إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ وَيُغْفَرُ ذَنْبك"؛ فلهذا عليك أن تُكثر من الصلاة والسلام على النبي -صلى الله عليه وسلم-. هذا وليُعلم أنه ليس المقصود من الصلاة التلفظ بها دون العمل بمقتضاها، أو الرسائل الواتسية والاسنابية، وغير ذلك يوم الجمعة وليلتها، هذا لا يكفي، بل الصلاة والسلام على النبي -صلى الله عليه وسلم- ما هو أعلى وأَجَل وأعظم وهو اتباعه ومحبته، والانقياد لأمره، وتعظيم شرعه -صلوات الله وسلامه عليه-. ومن المفاتيح -أيها الأحبة-: الصلاة والتنفل بها، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ)[البقرة:153]. وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا حزَبه أمرٌ، واشتد عليه الخطب، وعظم عليه الكرب قام يُصلي؛ صلوات الله وسلامه عليه. ولما تغير الكون بالكسوف قام يجر رداءه عليه الصلاة والسلام وصلى صلاةً لا نظير لها، ولما غارت الآبار، وطلب الصحابة من النبي المختار الأمطار قام وصلى صلاة الاستسقاء، وأرشد من تحيَّر في أمره وتردد في فعله أن يُصلي صلاة الاستخارة. فالصلاة -عباد الله- عنوان الفرج، وسببٌ لذهاب الضيق والمخرج. ذات يومٍ عليه الصلاة والسلام استيقظ في آخر الليل، فقال: "لا إِلهَ إِلا اللَّه ويْلٌ لِلْعربِ مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتربَ، مَنْ يُوقِظُ صَوَاحِبَ الحُجُرَاتِ؛ لِكَيْ يُصَلِّينَ". ومن المفاتيح -وهو آخرها-: التفرغ للعبادة، اجعل لك من وقتك جزءً ونصيبًا للتفرغ فيه لعبادة ربك -عزَّ وجلَّ-، فقد روى الإمام أحمد والترمذي: "ابْنَ آدَمَ ! تَفَرَّغْ لِعِبَادَتِي، أَسُدَّ فَقْرَكَ وَأَمْلَأْ صَدْرَكَ". فالله الله بالعبادة عباد الله، تقربوا إلى مولاكم ما دمتم على قيد الحياة، واستعدوا لآخرتكم، فإن الموت قادمٌ على كل إنسان، (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ)[آل عمران:185]. سبيلك في الدنيا سبيلُ مسافرٍ ولا بُد للإنسان من حَمْل عُدَّةٍ اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ، ابْنُ عَبْدِكَ، ابْنُ أُمَّتِكَ إلا فرَّج الله -عزَّ وجلَّ- عنه"(الحديث رواه الإمام أحمد)
وَمَا تَدْرِي بِما صَنَعَ الدُّعَاءُ وَلَكِنْ لها أمدٌ وللأمدِ انتهاءُ
فَلَيْسَ لِذِكْرِ اللهِ وَقْتٌ مُقَيَّدُ يُزَيْلُ الشَّقَا والهَمَّ عَنْكَ وَيَطْرُدُ
ولا بُد من زادٍ لكل مسافـرِ ولاسيما إن خاف صولة قاهرِ