الرفيق
كلمة (الرفيق) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعيل) من الرفق، وهو...
العربية
المؤلف | ملتقى الخطباء - الفريق العلمي |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | المنجيات |
ولك أن تقول: وكيف أستجيب لله وللرسول -صلى الله عليه وسلم-؟ ونقول: الاستجابة لله ولرسوله -صلى الله عليه وسلم- أن يخضع ويطيع وينقاد قلبك وجوارحك وأقوالك وأفعالك وجميع حالك لأوامر الدين ونواهيه، وأن تطيع الله ورسوله...
الخطبة الأولى:
إن الحمد لله؛ نحمده ونستعينه ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتد، ومن يضلل فلن تجد له وليًّا مرشدًا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدُ الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين وتابعيهم وسلم تسليمًا كثيرًا.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آل عمران:102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)[النساء:1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)[الأحزاب:70-71].
أما بعد: فإنَّ خير الحديث كتابُ الله، وخير الهدي هديُ محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
أيها المؤمن: إن الله يناديك؛ فهل تجيب نداء الله؟ والنبي -صلى الله عليه وسلم- يدعوك، فهل تلبي دعوة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟
لطالما نادانا الله -تعالى- قائلًا: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا).. وبعدها دائمًا أمر أو نهي؛ فهل أجبنا الله؟! ولطالما أمرنا ونهانا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- القائل: "ما نهيتكم عنه فاجتنبوه، وما أمرتكم به فافعلوا منه ما استطعتم" [متفق عليه]، فهل أطعناه؟!
ولك أن تقول: وكيف أستجيب لله وللرسول -صلى الله عليه وسلم-؟ ونقول: الاستجابة لله ولرسوله -صلى الله عليه وسلم- أن يخضع ويطيع وينقاد قلبك وجوارحك وأقوالك وأفعالك وجميع حالك لأوامر الدين ونواهيه، وأن تطيع الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم- طاعة مطلقة.
وهذا واجب عليك لا تفضلاً منك، قال الله -تعالى-: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا)[الأحزاب:٣٦]، وقال: (فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[النساء:65].
أيها المؤمنون: ولأهمية الاستجابة لله ورسوله وشرعه وعد الله المستجيبين بالثمار اليانعة والبركات الهانئة في الدنيا والآخرة، فمن تلك الثمرات:
حياة أهل الاستجابة، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ)[الأنفال: ٢٤]، "فتضمنت هذه الآية أمورًا أحدها أن الحياة النافعة إنما تحصل بالاستجابة لله ورسوله -صلى الله عليه وسلم-، فمن لم تحصل له هذه الاستجابة فلا حياة له" [الفوائد لابن القيم]: (أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا)[الأنعام:١٢٢].
كما أن من ثمراتها الجنة، قال الله تعالى: (لِلَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَى وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ أُولَئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ)[الرعد:١٨].
والاستجابة سبب في قبول الدعاء: قال -تعالى-: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)[البقرة:١٨٦]: فليستجيبوا لي بفعل الأوامر واجتناب النواهي.
وهي كذلك من علامات الإيمان: (وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ)[الشورى:٢٦].
وبالاستجابة نيل مغفرة الله: (يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * وَمَنْ لَا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءُ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ)[الأحقاف:٣١-٣٢].
وحتى نكون من أهل الاستجابة ونفوز بتلك الثمار العظيمة والهبات الوفيرة التي وعد الله أهلها، تعالوا بنا لنتأمل في صفحات مشرقة من حياة المستجيبين ونماذج من لنستنير بها في تحقيق الاستجابة لرب العالمين ورسوله الأمين؛ فمن تلك النماذج:
أبو طلحة لما نزلت: (لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ)[آل عمران:92]، يأتي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيقول: إن أحب أموالي إلي بيرحاء، فهي إلى الله -عز وجل- وإلى رسوله -صلى الله عليه وسلم-، أرجو بره وذخره، فضعها يا رسول الله حيث أراك الله، فقال -صلى الله عليه وسلم-: "بخ يا أبا طلحة ذلك مال رابح"... (متفق عليه).
ومن النماذج كذلك استجابة أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- في تحويل القبلة، روي ابن عمر فيقول: "بينما الناس بقباء في صلاة الصبح جاءهم آت فقال: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد أنزل عليه الليلة، وقد أمر أن يستقبل الكعبة فاستقبلوها، وكانت وجوههم إلى الشام فاستداروا إلى الكعبة" (النسائي)؛ استجابة فورية داخل الصلاة!
ومن تلك النماذج -أيضا- رفض بعضهم لرفع ما طرحه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وإن كان ذهبًا مبالغة في الامتثال والاستجابة: فعن ابن عباس أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رأى خاتمًا من ذهب في يد رجل، فنزعه فطرحه، وقال: "يعمد أحدكم إلى جمرة من نار فيجعلها في يده!" فقيل للرجل بعد ما ذهب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: خذ خاتمك انتفع به، قال: لا والله، لا آخذه أبدًا وقد طرحه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-! (مسلم).
ولما حُرِمت الخمر وسمع المسلمون المنادي ينادي: "ألا إن الخمر قد حرمت"، فقال أبو طلحة لساقيهم أنس: اخرج، فأهرقها، يقول أنس: فخرجت فهرقتها، فجرت في سكك المدينة... وفي لفظ: فما راجعوها ولا سألوا عنها بعد خبر الرجل. (متفق عليه). ولما سمعوا آخر آية الخمر: (فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ)[المائدة:٩١]، قالوا جميعًا: "انتهينا يا رب، انتهينا يا رب" (النسائي).
أما حنظلة بن أبي عامر فشاب يُنادى بالجهاد في ليلة عرسه، فيترك عروسه، ويخرج مستجيبًا ملبيًا، فيستشهد، فيقول عنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن صاحبكم تغسله الملائكة" فسألوا صاحبته فقالت: إنه خرج لما سمع الهائعة وهو جنب، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لذلك غسلته الملائكة" (الحاكم).
وهذا الفاروق عمر يأتي الحجر الأسود فيقبله ويقول: "إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقبلك ما قبلتك" (متفق عليه)؛ فيدع قناعته وما يمليه عقله استجابةً وامتثالًا.
ولم يكن ابن مسعود -رضي الله عنه- بأقل استجابة وطاعة وامتثالًا؛ فعن جابر قال: لما استوى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم الجمعة قال: "اجلسوا"، فسمع ذلك ابن مسعود فجلس على باب المسجد! (أبو داود).
ويروي أبو سعيد الخدري فيقول: بينما رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلى بأصحابه إذ خلع نعليه فوضعهما عن يساره، فلما رأى ذلك القوم ألقوا نعالهم، فلما قضى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلاته قال: "ما حملكم على إلقائكم نعالكم؟"، قالوا: رأيناك ألقيت نعليك فألقينا نعالنا، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن جبريل -صلى الله عليه وسلم- أتاني فأخبرني أن فيهما قذرًا" (أبو داود)، فكل ما دفعهم لخلع نعالهم: "رأيناك ألقيت نعليك فألقينا نعالنا".
أيها المؤمنون: هذه بعض أحوال المستجيبين التي يجب أن نتأسى بهم، وأن نحذر الأسباب والموانع التي أردت بالمعرضين؛ فمن تلك الأسباب:
التكبر: فهذا رجل ترك الاستجابة لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- كبرًا، فانظر ما حدث له، يروي سلمة بن الأكوع أن رجلًا أكل عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بشماله، فقال: "كلْ بيمينك"، قال: لا أستطيع، قال: "لا استطعت"، ما منعه إلا الكبر، قال: فما رفعها إلى فيه. (مسلم)، وقديمًا تكبر قوم فرعون فقالوا: (أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ)[المؤمنون:47].
ومنها: الحسد: فهو الذي منع اليهود من الاستجابة للإسلام: (وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ)[البقرة:١٠٩].
ومنها: التعصب والتقليد الأعمى للآباء: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا)[البقرة:١٧٠]، وهو من أقبح موانع الاستجابة.
ومنها: اتباع الهوى: قال -تعالى- موضحًا علة عدم استجابة الكفار للرسول -صلى الله عليه وسلم-: (فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ)[القصص:٥٠]، فالهوى ضلال عن الهدى: (وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ)[ص:٢٦].
ومنها: الخوف: فكم من الناس يعرف الحق ويوقن به، لكن يمنعه من الاستجابة له الخوف على النفس أو الأهل أو المصالح... وهذا مما منع أهل قريش أن يستجيبوا: (وَقَالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا)[القصص:٥٧].
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله؛ وبعد:
عباد الله: إن من شؤم الإعراض وترك الاستجابة: أن الله يحول بين المعرض وقلبه، قال -تعالى- بعد أمره بالاستجابة: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ)[الأنفال:٢٤]، "أي إن تركتم الاستجابة لله ورسوله عاقبكم بأن يحول بينكم وبين قلوبكم فلا تقدرون على الاستجابة بعد ذلك" (شفاء العليل لابن القيم).
والمعرض عن الاستجابة لله ورسوله رافض بحاله دخول الجنة: قالها -صلى الله عليه وسلم-: "كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى"، قالوا: يا رسول الله ومن يأبى؟! قال: "من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى" (البخاري).
ولأن الجزاء من جنس العمل جعل الله عقوبة المعرضين عن الاستجابة طواعية في الدنيا الإجبار عليها في الآخرة: قال -تعالى- مخاطبًا منكري البعث: (يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا)[الإسراء:٥٢]؛ فتستجيبون بحمده؛ أي: تقومون كلكم إجابة لأمره وطاعة لإرادته. (تفسير ابن كثير).
بل سيودون الاستجابة فلا يستطيعون، قال -صلى الله عليه وسلم-: "يكشف ربنا عن ساقه، فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة، فيبقى كل من كان يسجد في الدنيا رياء وسمعة، فيذهب ليسجد، فيعود ظهره طبقًا واحدًا" (متفق عليه)، مصداق ذلك قوله -تعالى-: (يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ * خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ)[القلم:٤٢-٤٣].
عباد الله: ما أحوجنا إلى أن نتدارك بالتوبة ما نحن فيه من الإعراض والغفلة، وأن نحقق الاستجابة في فترة المهلة قبل أن يأتي يوم لا ينفع فيه ندم ولا حسرة، قال تعالى: (اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ مَا لَكُمْ مِنْ مَلْجَإٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَكِيرٍ)[الشورى:٤٧].
فيا سعادة من أطاع أمر ربه ورسوله واستجاب، ويا خسارة من أعرض عن الاستجابة لهما واستكبر وغاب.
هذا؛ وصلوا وسلموا على رسول الله ..