النصير
كلمة (النصير) في اللغة (فعيل) بمعنى (فاعل) أي الناصر، ومعناه العون...
العربية
المؤلف | عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | الدعوة والاحتساب - المنجيات |
فربنا -جل في علاه- هو القابض الباسط، الخافض الرافع، المعطي المانع، المعِز المذل، الذي بيده الأمر، لا شريك له؛ ولهذا، أساس الأمور وقاعدة صلاحها: إيمانٌ صادقٌ بالله -تبارك وتعالى-، وحُسن توكل عليه -جل في علاه-، (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ) [هود:6].
الخطبة الأولى:
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلَّ له، ومن يُضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له؛ إله الأولين والآخرين، وقيُّوم السماوات والأرضين، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وصفيُّه وخليله، الصادق الوعد الأمين؛ صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين.
أمَّا بعد: أيها المؤمنون عباد الله، اتقوا الله ربكم، وراقبوه في جميع أعمالكم، واذكروا نعمته عليكم، وكونوا لله شاكرين.
عباد الله: روى ابن ماجة وغيره عَنْ أَبِي الدَّرْدَاء -رضي الله عنه- قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَنَحْنُ نَذْكُرُ الْفَقْرَ وَنَتَخَوَّفُهُ فَقَالَ: "آلْفَقْرَ تَخَافُونَ؟ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ! لَتُصَبَّنَّ عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا صَبًّا، حَتَّى لَا يُزِيغَ قَلْبَ أَحَدِكُمْ إِزَاغَةً إِلَّا هِيهْ، وَايْمُ اللَّهِ! لَقَدْ تَرَكْتُكُمْ عَلَى مِثْلِ الْبَيْضَاءِ، لَيْلُهَا وَنَهَارُهَا سَوَاءٌ".
عباد الله: يبقى الفقر هاجسًا مؤرِّقا وأمرًا مُقلِقا، لاسيما عندما يُبتلى العباد بابتلاءاتٍ يكون فيها نقصٌ في الأموال والأرزاق والثمار، ففي ظل مثل هذه الابتلاءات يذكر الناس الفقر ويتباحثون كثيرًا في أسباب علاجه وتخطي أزمته وتجاوز مشكلته، ولكنَّ الأمر -يا معاشر العباد- كما ذكر نبينا في هذا الحديث العظيم: "تَرَكْتُكُمْ عَلَى مِثْلِ الْبَيْضَاءِ، لَيْلُهَا وَنَهَارُهَا سَوَاءٌ"؛ أي أن ديننا المبارك دينٌ عظيم فيه حلٌّ لجميع المشكلات، وتجاوزٌ لجميع الأزمات، وتخطٍّ لكل المحن؛ فهو دينٌ عظيم مبارك، فمن وفقه الله للأخذ بآداب الدين وأهدابه وتوجيهاته وإرشاداته هُدي إلى صراطٍ مستقيم في أيِّ محنة كانت أو أيِّ بلية نزلت، فلا بد من فزعٍ إلى دين الله -عز وجل- في المشكلات كلها والمصائب جميعها.
عباد الله: وإذا كان التخوُّف لدى الناس من الفقر الذي هو قلة ذات اليد يشتد ويزداد في بعض الظروف والأحوال، إلا أن نوعًا من الفقر آخر ينبغي أن يشتد أمره عندهم بشكل أعظم وأكبر؛ روى ابن حبان في صحيحه عَنْ أَبِي ذَرٍّ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ لي رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "يَا أَبَا ذَرٍّ، أَتَرَى كَثْرَةَ الْمَالِ هُوَ الْغِنَى؟"، قُلْتُ: "نَعَمْ، يَا رَسُولَ اللَّهِ"، قَالَ: "فَتَرَى قِلَّةَ الْمَالِ هُوَ الْفَقْرُ؟"، قُلْتُ: "نَعَمْ، يَا رَسُولَ اللَّهِ"، وهذا -معاشر العباد- هو المفهوم السائد لدى جميع الناس، فقَالَ النبي -عليه الصلاة والسلام-: "إِنَّمَا الْغِنَى غِنَى الْقَلْبِ، وَالْفَقْرُ فَقْرُ الْقَلْبِ".
نعم عباد الله؛ من كان غنيّ القلب فإنه لا يضره شيء وإن قلَّت ذات يده، بل لا يزال راضيًا قنوعًا بما قسَم الله -تبارك وتعالى- له، ومن كان فقير القلب وإن أوتي من المال النصيب الأوفر فإنه لا يزال يرى حظه قليلا ونصيبه مبخوسا؛ ولهذا -عباد الله- عاد الأمر في هذه المشكلة، وفي كل مشكلة، إلى القلب، إصلاحًا له، وإقامةً له بطاعة الله -عز وجل-، إيمانًا وتوكلًا ورضًى وقناعةً وغير ذلك من معاني الإيمان العظيمة وأسُسِه الجليلة.
عباد الله: ومن يتأمل هدايات هذا الدين في علاج هذا المؤرق -أعني الفقر- ومشكلته التي تتأزَّم بها كثيرٌ من القلوب يرى فيه هداياتٍ عظيمة وتوجيهاتٍ سديدة فيها صلاحٌ للعبد، ليس في أمر دنياه فقط، بل صلاح في الدين والدنيا والآخرة، كما جاء في الدعاء العظيم المبارك: "اللهُمَّ أَصْلِحْ لِي دِينِي الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِي، وَأَصْلِحْ لِي دُنْيَايَ الَّتِي فِيهَا مَعَاشِي، وَأَصْلِحْ لِي آخِرَتِي الَّتِي فِيهَا مَعَادِي، وَاجْعَلِ الْحَيَاةَ زِيَادَةً لِي فِي كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ الْمَوْتَ رَاحَةً لِي مِنْ كُلِّ شَرٍّ".
وهنا -عباد الله- يأتي يقين العبد بأن الأمر كله بيد الله، وأن الرزَّاق -جل في علاه- في السماء؛ (وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ) [الذاريات:22]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ) [فاطر:3]، (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) [الروم:37]، (أَوَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) [الزمر:52]، (قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ) [سبأ:36]، (قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ) [سبأ:39]، والآيات في هذا المعنى كثيرة.
فربنا -جل في علاه- هو القابض الباسط، الخافض الرافع، المعطي المانع، المعِز المذل، الذي بيده الأمر، لا شريك له؛ ولهذا، أساس الأمور وقاعدة صلاحها: إيمانٌ صادقٌ بالله -تبارك وتعالى-، وحُسن توكل عليه -جل في علاه-، (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ) [هود:6].
لا بد من تحقيق هذا الإيمان وإقامة هذا الأصل العظيم في القلوب حتى يكون ذُلُّ العبد وفزعه والتجاؤه ورِقُّه لربه -جل في علاه-، وحينئذ لا يلتفت إلى مخلوق، ولا يرق له لنيل شيء من حطام الدنيا، وإنما يكون ذلُّه وخضوعه وانكساره لمولاه وسيِّده -جل في علاه-.
أيها المؤمنون: إنَّ مَن يتوكل على الله حقًا يفتح الله له من أبواب الرزق والتيسير والتوفيق من حيث يحتسب العبد ومن حيث لا يحتسب: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) [الطلاق:2-3]، يقول نبينا -عليه الصلاة والسلام-: "لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَوَكَّلُونَ عَلَى اللهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ لَرُزِقْتُمْ كَمَا يُرْزَقُ الطَّيْرُ تَغْدُو خِمَاصًا وَتَرُوحُ بِطَانًا".
أيها المؤمنون: وفي هذا الباب العظيم حث الإسلام على العمل، ورغب فيه، وحض عليه؛ يقول الله -عز وجل- : (فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ) [الملك:15]، ويقول -جل وعلا-: (فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ) [الجمعة:10].
ولهذا ينبغي أن يكون المرء في هذا الباب همَّامًا نشيطًا بعيدًا عن التواني والعجز والكسل، حتى وإن لم يكن عنده شيءٌ يتحرك به من المال، فإن القليل مع الهمة وحُسن التوكل يكون كثيرا. وبيَّن -عليه الصلاة والسلام- أن المسألة لا تحل للرجل القوي، حيث أتاه رجلان مرة من الأنصار يسألانه من الصدقة فرفع بصره إليهما فإذا هما جَلْدَيْن -أي قويَّين- فقال: "إِنَّ شِئْتُمَا أَعْطَيْتُكُمَا، وَلَا تحل لِغَنِيٍّ، وَلَا لِقَوِيٍّ مُكْتَسِبٍ" أي: أن يكتسب ببدنه.
ولهذا جاء الإسلام بالحث على العمل، والبُعد عن التقاعس والكسل، مع الثقة بالله، وحُسن الالتجاء إليه -جل في علاه-.
وأرشد الإسلام أهل الفقر وقلة ذات اليد إلى الاقتصاد في المعيشة، والقناعة بما آتاهم الله -جل وعلا-، وعدم التطلُّع إلى ما في أيدي من كانوا أكثر منهم مالًا: (وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ) [النساء:32].
وجاء -أيضًا- في الإسلام التعوذ بالله من الفقر، فإنه لا يعيذ منه إلا الله، حيث صح في الحديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْفَقْرِ وَالْقِلَّةِ وَالذِّلَّةِ"، وكان يقول إذا أصبح ثلاثًا وإذا أمسى ثلاثا: "اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكُفْرِ وَمنَ الْفَقْرِ، اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ".
نسأل الله -جل في علاه- أن يصلح لنا أجمعين ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأن يصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأن يصلح لنا آخرتنا التي فيها معادنا، وأن يجعل الحياة زيادة لنا في كل خير، والموت راحة لنا من كل شر، إنه -تبارك وتعالى- سميع الدعاء، وهو أهل الرجاء، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
الخطبة الثانية:
الحمد لله كثيرا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله؛ صلى الله وسلَّم عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد: أيها المؤمنون عباد الله، اتقوا الله -تعالى-.
عباد الله: يظن كثير من الناس أنَّ مَن وُسِّع عليه في المال وكثُر الرزق في يده أنَّ هذا إكرامٌ من الله له، ويظنون -في الوقت نفسه- أن مَن ضُيِّق عليه في المال وقُتِّر عليه فيه أن هذا من إهانة الله له؛ هذا ظنٌّ سائد عند عدد ليس بالقليل من الناس، يقول الله -جل وعلا-: (فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ * وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ) [الفجر:15-16]، هكذا يقولون وهكذا يظنون، قال الله: (كَلَّا) [الفجر:17]، أي: ليس الأمر كما يظن هؤلاء، بل إن من وسَّع الله عليه في المال أو ضيَّق عليه في المال كلٌ منهما مبتلى، هذا مبتلى بغناه، وهذا مبتلى بفقره، والحياة الدنيا ميدان ابتلاء وامتحان، فالغنى فتنة والفقر فتنة؛ ولهذا جاء في السنة الصحيحة التعوذ منهما، قال -عليه الصلاة والسلام-: "اللهم إني أَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الغِنَى، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الفَقْرِ"، فهذه فتنة وهذه فتنة، والمؤمن الموفَّق ناجحٌ في كِلا الامتحانين كما قال -عليه الصلاة والسلام-: "عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ! إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ"، فالمؤمن فائزٌ في سرائه بثواب الشاكرين، وفي ضرائه بثواب الصابرين.
نسأل الله -جل في علاه- أن يوفقنا أجمعين لما يحبه ويرضاه من سديد الأقوال، وصالح الأعمال، وأن يصلح لنا شأننا كله، وأن لا يكلنا إلى أنفسنا طرفة عين.
وصلُّوا وسلِّموا -رعاكم الله- على محمد بن عبد الله كما أمركم الله بذلك في كتابه فقال: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) [الأحزاب:56]، وقال -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى الله عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا".
اللهم صلِّ على محمدٍ وعلى آل محمد كما صلَّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنَّك حميدٌ مجيد، وبارك على محمدٍ وعلى آل محمد كما باركتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنَّك حميدٌ مجيد. وارضَ اللهمَّ عن الخلفاء الراشدين: أبى بكرٍ وعمرَ وعثمانَ وعلي، وعن الصحابة أجمعين، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.
اللهم آت نفوسنا تقواها، زكِّها أنت خير من زكاها، أنت وليُّها ومولاها، اللهم أصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين. اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين. اللهم وفِّق ولي أمرنا لهداك واجعل عمله في رضاك يا رب العالمين.
ربنا إنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين، اللهم اغفر لنا ولوالدينا ووالديهم وذرياتهم وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات. ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.