الإله
(الإله) اسمٌ من أسماء الله تعالى؛ يعني استحقاقَه جل وعلا...
العربية
المؤلف | ملتقى الخطباء - الفريق العلمي |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | الحياة الآخرة |
ثمار الجنة هي ثمار كثيرة جدًّا تعز على الحصر، ولا يحصيها العد، وإذا كانت ثمار الدنيا لا يكاد يحصيها الواحد من الناس، بل الجماعة منهم، فكيف بثمار الجنة!! وهي ثواب الله تعالى لعباده المؤمنين...
الخطبة الأولى:
الْحَمْدُ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آل عمران: 102] (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً)[النساء:1]؛ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً)[الأحزاب: 70 -71]، أما بعد:
أيها الناس: في هذه الدنيا نرى ما تنتجه الأشجار والمزارع من أنواع الفواكه والثمار، وما يعرض منها في الأسواق مما يعرفه وما لا يعرفه فعليه أن يستحضر ما أعد الله تعالى للمؤمنين في الجنة من أنواع المآكل والمشارب، وكل إنسان يدرك حلاوة الشراب الطيب البارد على الظمأ، ولذة الطعام الساخن على الجوع.
وكل ما في الدنيا من طعام وشراب ففي الجنة ما هو أطيب منه وأكمل وأكثر، وأضعافه وأضعافه؛ مما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، قال ابن عباس -رضي الله عنهما: "ما في الدنيا ثمرة حلوة ولا مرة إلا وهي في الجنة، حتى الحنظلة".
والأساس في المآكل هي الثمار واللحوم، وهي أكثر ما يطلبه الناس ويبذلون فيه الأموال، وفي الجنة ثمار ولحوم لأهلها ليست كالتي في الدنيا: (وَأَمْدَدْنَاهُمْ بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ)[الطُّور:22]، وفي آية أخرى: (وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ * وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ)[الواقعة:20-21]، وفي آية أخرى: (إِنَّ المُتَّقِينَ فِي ظِلَالٍ وَعُيُونٍ * وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ)[المرسلات:41-42].
عباد الله: ثمار الجنة هي ثمار كثيرة جدًّا تعز على الحصر، ولا يحصيها العد، وإذا كانت ثمار الدنيا لا يكاد يحصيها الواحد من الناس، بل الجماعة منهم، فكيف بثمار الجنة!! وهي ثواب الله تعالى لعباده المؤمنين: (جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الأَبْوَابُ * مُتَّكِئِينَ فِيهَا يَدْعُونَ فِيهَا بِفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ)[ص:50-51]، وفي آية أخرى: (وَتِلْكَ الجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ * لَكُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْهَا تَأْكُلُونَ)[الزُّخرف: 72- 73]؛ ويكفي في الدلالة على ذلك قول الله تعالى: (وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ)[محمد: 15].
ويخبر الله تعالى عما هم فيه من الحبور والسرور، والاشتغال بالنعيم عن مصير أهل الجحيم بقوله سبحانه: (إِنَّ أَصْحَابَ الجَنَّةِ اليَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ * هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ * لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ)[يس: 55- 57]، فلهم فيها ما يطلبون، ولهم ما يتمنون ويشتهون: (وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ)[فصِّلت:31].
ومن خصائص ثمار الجنة: أن لكل فاكهة نوعين: (فِيهِمَا مِنْ كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ)[الرَّحمن: 52]، وذلك من جميع أصناف الفواكه، كل صنف له لذة ولون ليس للنوع الآخر، أو يكون فيها من كل نوع ما يؤكل رطبًا وما يؤكل يابسًا كالعنب والزبيب، والرطب والتمر، ونحو ذلك.
ولا يظنن ظان أن طريقة الحصول على ثمار الجنة كطريقتها في ثمار الدنيا، كأن تحتاج إلى من يجلبها من سوقها، أو يصعد شجرها ليقطفها، بل هي ثمار طائعة لصاحبها تأتيه حيث كان، دانية منه متى أراد، وما عليه إلا أن يشتهيها لينالها: (وَجَنَى الجَنَّتَيْنِ دَانٍ)[الرَّحمن: 54]، (فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ * قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ)[الحاقَّة:22، 23]؛ قال البراء بن عازب -رضي الله عنه-: "أي: قريبة، يتناولها أحدهم وهو نائم على سريره".
إنها ثمار في رؤوس أشجارها ولكنها مذللة لأصحابها، يقطفونها يانعة ناضجة متى اشتهوها: (وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا)[الإنسان: 14]؛ قال مجاهد -رحمه الله تعالى-: "إن قام ارتفعت بقدْره، وإن قعد تدلت له حتى ينالها، وإن اضطجع تدلت له حتى ينالها، فذلك قوله: (تذليلاً)".
ومن كثرة ثمار الجنة يظن أهلها أنهم رأوها من قبل، فإذا هي أنواع جديدة متشابهة في شكلها ولونها، مختلفة في طعمها وريحها: (كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا)[البقرة:25].
وأكثر شيء ينغص على أهل الدنيا عيشهم: القلة بعد الجدة، وفقد الشيء بعد نيله، واشتهاء الشيء مع عدم القدرة عليه، ومن الناس من يشتهي طعامًا فيأكل من الطعام ما يضره؛ لمرض فيه، ومنهم من يرى الطعام فيحبس نفسه عنه وإن كان يشتهيه؛ خوفًا من عاقبته، ومن الناس من يسرف في مأكله فيضر نَفْسَه، ويحبس نَفَسَه، وأما أهل الجنة فيتنعمون بأنواع المآكل والمشارب وهم آمنون من كل هذا التنغيص: (يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آَمِنِينَ)[الدُخان: 55]، آمنين من فقدها وقلتها، وآمنين من ضررها وعاقبتها، وآمنين من حبس نفوسهم عنها لعلة من العلل؛ فالجنة ليس فيها مرض ولا قلة ولا فقر ولا ضرر على أهلها مما يأكلون ويشربون، (أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا)[الرعد: 35].
تصريف الطعام والشراب لأهل الجنة وزيادة قدرتهم له.
عباد الله: حين يأكل أهل الجنة ما يشتهون، ويشربون ما يشاؤون؛ دون تصريف لذلك كما هو في الدنيا، بل هو جشاء ورشح يفيض مسكًا؛ كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "يَأْكُلُ أَهْلُ الْجَنَّةِ فيها وَيَشْرَبُونَ، ولا يَتَغَوَّطُونَ ولا يَمْتَخِطُونَ ولا يَبُولُونَ، وَلَكِنْ طَعَامُهُمْ ذَاكَ جُشَاءٌ كَرَشْحِ الْمِسْكِ"(رواه مسلم).
وأعظم شيء في الطعام والشراب لذته، وكلما كان طيبًا عظم الفرح واللذة به، وأقبل الآكل والشارب عليه؛ ولذا يعطى أهل الجنة قوة عظيمة لتكمل لذتهم بما يجدون من مآكلها ومشاربها؛ كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم:-"إن الرَّجُلَ من أَهْلِ الْجَنَّةِ ليعطي قُوَّةَ مِائَةِ رَجُلٍ في الأَكْلِ وَالشُّرْبِ وَالْجِمَاعِ وَالشَّهْوَةِ، فقال رَجُلٌ من الْيَهُودِ: إن الذي يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ تَكُونُ منه الْحَاجَةُ، فقال: يَفِيضُ من جِلْدِهِ عَرَقٌ، فإذا بَطْنُهُ قد ضَمَرَ"(رواه الدارمي).
نسأل الله تعالى الجنة وما قرّب إليها من قول وعمل، ونعوذ به سبحانه من النار وما قرب إليها من قول وعمل.
بارك الله لي ولكم بالقرآن العظيم.
أقول ما سمعتم وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه..
الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسّلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أمّا بعد:
عباد الله: فاتقوا الله تعالى وأطيعوه: (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ)[آل عمران: 133].
أيها المسلمون: كما أن في الجنة أنواع المآكل والثمار والفواكه، فكذلك فيها أنواع المشارب، ومن مشاربها أنهار تجري أمامهم فمنها يشربون، وبها يتلذذون، وعلى ضفافها يتنعمون: (مَثَلُ الجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ المُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آَسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى)[محمد:155]؛ فبالله عليكم من يتصور أشكال هذه الأنهار وهي تجري بالماء واللبن والعسل والخمر!!.
وإذا كانت أنهار الدنيا قد شخصت الأبصار إلى جمالها، وأصغت الآذان لخريرها وجريانها، وازدحم الناس على ضفافها، فكيف إذن بأنهار الجنة وأنواعها ومذاقها؟!
ومن مشارب أهل الجنة: عيون تفجر لهم بألذ ما يطلبه الشاربون: (وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنْجَبِيلًا * عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا)[الإنسان:17- 18]، سميت بذلك لسلاستها ولذتها وحسنها، (يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ * خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ المُتَنَافِسُونَ * وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ * عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا المُقَرَّبُونَ) (المطَّففين:25- 28]، وهذه العيون تتفجر لهم في أي مكان من الجنة إذا اشتهوا شرابها: (عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ الله يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا)[الإنسان: 6].
عباد الله: من تمام نعيم أهل الجنة أنهم إذا اشتهوا الماء لا يذهبون لتحصيله، وإنما يدار عليهم بالأشربة في كل مكان، وتصلهم في كل أوان: (يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ * بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ * لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنْزِفُونَ)[الواقعة: 19].
وقال أبو أمامة -رضي الله عنه- "إن الرجل من أهل الجنة ليشتهي الشراب من شراب الجنة، فيجيء الإبريق فيقع في يده فيشرب ثم يعود إلى مكانه"(رواه ابن أبي الدنيا بسند جيد).
إن ملوك الدنيا وأغنياءها قد يشتهون شيئاً ويجدون قيمته ثم لا يحصلون عليه؛ لأنه في غير وقته، أو بعيد مكانه، وقد يشتهون طعامًا أو شرابًا موجودًا ولكنه يحتاج إلى وقت في صنعه وإعداده، فلا يأتيهم في وقت مرادهم، فتنقطع شهوتهم أثناء انتظاره، وأعظم لذة بالطعام والشراب في وقت اشتهائه وطلبه، أما في الجنة فقطوف الثمر دانية مذللة لأهلها في كل وقت ومكان، وشرابها جاهز على الدوام، وعيونها تتفجر في الحال، فيا له من طعام وشراب! ويا له من نعيم تام!.
جعلنا الله تعالى ووالدينا وذرياتنا وآلنا والمسلمين من أهلها.
والآيات التي جاء فيها الإخبار عن فواكه الجنة وثمارها، وأنواع طعامها وشرابها، وعيونها وأنهارها؛ قد بيّن فيها ما يوصل إليها، إنه الإيمان والعمل الصالح: (وَبَشِّرِ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)[البقرة:25].
إن الموصل إليها تقوى الله تعالى: (مَثَلُ الجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ المُتَّقُونَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوْا)[الرعد:35]، (إِنَّ المُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ *فَاكِهِينَ بِمَا آَتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الجَحِيمِ* كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)[الطُّور:17-19].
إنه العمل في أيام الدنيا، ونتيجته: (قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ * كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الأَيَّامِ الخَالِيَةِ)[الحاقَّة:23-24].
فالبدار البدار للأعمال الصالحة، والمسابقة المسابقة فيما يقرب إلى الجنة، والحذر الحذر مما يباعد عنها؛ فإن كل نعيم في الدنيا مذكر بنعيم الجنة: (فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)[السجدة:17].
هذا وصلوا وسلموا على نبيكم كما أمركم بذلك ربكم ...
المصدر: جنة الخلد (4) طعام أهل الجنة وشرابهم؛ لشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل