البحث

عبارات مقترحة:

القهار

كلمة (القهّار) في اللغة صيغة مبالغة من القهر، ومعناه الإجبار،...

الغني

كلمة (غَنِيّ) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فعيل) من الفعل (غَنِيَ...

الله

أسماء الله الحسنى وصفاته أصل الإيمان، وهي نوع من أنواع التوحيد...

أول خطبة بعد فتح المساجد

العربية

المؤلف عبد الله اليابس
القسم خطب الجمعة
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات التاريخ وتقويم البلدان - المنجيات
عناصر الخطبة
  1. شكر نعمة فتح المساجد .
  2. وصايا لأهل المساجد .
  3. الحث على التوبة. .

اقتباس

مَا أَحْوَجَنَا فِيْ كُلِّ وَقْتٍ لِلْتَوْبَةٍ وَالرُّجُوعِ إِلَى اللهِ –تَعَالَى-! وَيَزْدَادُ هَذَا الأَمْرُ تَأْكِيْدًا فِي أَزْمِنَةِ البَلَاءِ. وَالغَفْلَةُ عَنِ التَّوبَةِ فِيْ مِثْلِ هَذَا الوَقْتِ مِنْ عَلَامَاتِ قَسْوَةِ القَلْبِ، وِمِنْ أَسْبَابِ وُقُوعِ العَذَابِ عَلَى الأُمَمِ...

الخطبة الأولى:

الحَمْدُ للهِ الذِي بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ، الحَمْدُ للهِ الذِي خَلَقَ الأَرْضَ والسَّمَوَاتِ، الحَمْدُ للهِ الذِي يَبتَلِي مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ يَكْشِفُ الكُرُبَاتِ، فَلَهُ الحَمْدُ مِلءَ خَزَائِنِ البَرَكَاتِ، وَلَهُ الحَمْدُ مَا تَتَابَعَتْ بِالقَلْبِ النَبَضَاتُ، وَلَهُ الحَمْدُ مَا تَعَاقَبَتْ الخُطُوَاتُ.

الحَمْدُ لِلْعَدْلِ الحَكِيمِ البَارِي

المُسْتَعَانِ الوَاحِدِ القَهَّارِ

ذِي الِحكْمَةِ البَالِغَةِ العَليَّه

وَالحُجَّةِ الدَّامِغَةِ القَوِيَّهْ

وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَاً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ..

يَا ربِّ صَلِّ عَلَى النَّبِيِّ وَآَلِهِ

مَا قَالَ ذُو كَرَمٍ لِضَيْفٍ مَرْحَبًا

يَا رِبِّ صَلِّ عَلَى النَّبِيِّ وَآَلِهِ

مَا كَوْكَبٌ فِي الجَوِّ قَابَلَ كَوْكَبًا

بِاللهِ يَا مُتَلَذِّذِيْنَ بِذِكْرِهِ

صَلُّوا عَلَيهِ فَمَا أَحَقَّ وَأَوْجَبَا

فَاللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلَّمَ عَلَيهِ وَعَلَى آَلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَمَنْ سَارَ عَلى نَهْجِهِ وَاِسْتَنَّ بِسُنَّتِهِ وَسَلَّم تَسْلِيمًا كَثِيرًا إِلَى يَومِ الدِّينِ.

أَمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ.

يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: يَا أَهْلَ المَسَاجِدِ! يَا عُمَّارَ بُيُوتِ اللهِ:

سَلَامٌ لَا يُعَادِلُهُ سَلَامُ

عَلَى مَنْ فِي الحَشَا مِنْهُ كِلَامُ

سَلَامٌ لَا يَزُولُ مَدَى اللَّيَالِي

يَزِيدُ ثَنَاؤُهُ مَا زَادَ عَامُ

فالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، طِبْتُمْ وَطَابَ مَمْشَاكُمْ، وَتَبَوَأْتُمْ مِنَ الجَنَّةِ مَنْزِلاً.

عُدْتُمْ لِبَيْتِ اللهِ والعَوْدُ أَحْمَدُ

مِنْ بَعْدَ مَا فَارَقْتُمُوهَا فَاسْعَدُوا

هَذِي بُيُوتُ اللهِ أَيُّ مَنَازِلٍ

تَهْفُو عَلَى قَلْبِ المُحِبِّ وَتُنْجِدُ

أَحَدَ عَشَرَ جُمُعَةً فَارَقْتُمْ مِثْلَ هَذَا المَجْلِسِ العَظِيْمِ، وَلَوْ قِيْلَ لَهُ تَحَدَّثْ لَقَالَ عَنْكُمْ:

تَمَهَّلْ رُوَيْدًا عَنْ نَاظِرِيْ

يَرَى أَيَّ أَرْضٍ هُمُ سَالِكِيْنا

لَئِنْ غُيِّبُوا اليَوْمَ عَنْ نَاظِرِي

فَفِي القَلْبِ صَارُوا مِنَ السَّاكِنِيْنَا

فَلِلَهِ الحَمْدُ رَبِّ العَالَمِيْنَ، وَأَبْشِرُوَا بِالفَضْلِ الوَارِدِ فِي الحَدِيْثِ الذِي أَخْرَجَهُ البُخَارِيُّ فِي صَحِيْحِهِ عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشَعَرِيِّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "إِذَا مَرِضَ العَبْدُ أَوْ سَافَرَ كُتِبَ لَهُ مِثْلُ مَا كَانَ يَعْمَلُ مُقِيْمًا صَحِيْحًا".

فَمَنْ كَانَ مُواظِبًا عَلَى الجُمَعِ وَالجَمَاعَاتِ فَقَدْ ثَبَتَ أَجْرُهُ إِنْ شَاءَ اللهُ.. وَكُتِبَتْ لَهُ صَلَوَاتُهُ مُنْفَرِدًا كَأَنَّمَا صَلَاهَا فِي المَسْجِدِ مَعَ الجَمَاعَةِ.

وَبِشَارَةٌ أُخْرَى لِكْلِّ مَنْ تَعَلَّقَ قَلْبُهُ بَبُيُوتِ اللهِ، أَبْشِرِ بظِلِّ اللهِ الوَارَفِ فِي يَوْمٍ شَدِيْدِ الحَرِّ تَدْنُو فِيْهِ الشَمْسُ مِنَ الخَلَائِقِ.

أَخْرَجَ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- أَنَّ رَسُولَ اللهَ -صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ في ظِلِّهِ يَومَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلُّهُ: الإمامُ العادِلُ، وشابٌّ نَشَأَ بعِبادَةِ اللهِ، ورَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ في المَساجِدِ"، وفي رواية: "ورَجُلٌ مُعَلَّقٌ بالمَسْجِدِ، إذا خَرَجَ منه حتَّى يَعُودَ إلَيْهِ".

نَعَمْ! هَذِهِ القُلُوبُ الحَيَّةُ، تَتَنَعَمُ فِي الدُّنْيَا بِرَاحَةِ البَالِ وَالأُنْسِ بِاللهِ، وَتَتَنَعَمُ فِي الآخِرَةِ بِالأَمْنِ وَالنَّعِيْمِ المُقَيْمِ، كَيْفَ لَا وَقَدْ أَثْنَى اللهُ -تَعَالَى- عَلَى أَهْلِ المَسَاجِدِ: (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ * رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ)[النور:36-37]؛ أَهْلُ المَسَاجِدِ خَافُوا مِنْ ذَلِكَ اليَومِ فَأمَنَّهُمُ اللهُ فِيْهِ.. فَاللَّهُمَ إِنَّا نَسْأَلُكَ الأَمْنَ فِي الدُّنْيَا والآَخِرَةِ.

يَا أُهَيْلَ المَسَاجِدِ: هَا قَدْ عُدْتُمْ لِبُيُوتِ اللهِ، وَلَعَلَّ البَعْضَ قَدْ تَعَوَّدَ لَمَّا كَانَ فِي بَيْتِهِ عَلَى أَنْ يُصَلِيَ مَتَى شَاءَ؛ حَيْثَ لَا يَرْتَبِطُ بِجَمَاعَةٍ، أَوْ أَنَّهُ يَرْتَبِطُ بِبَعْضِ أَهْلِ بَيْتِهِ يُصَلُّونَ مَتَى شَاؤُوا.

أَمَا وَقَدْ عُدْنَا إِلَى المَسَاجِدِ وَقَدْ أَصْبَحْنَا مُرْتَبِطِيْنَ بِوَقْتٍ وَاحِدٍ لِأَهْلِ المَسْجِدِ جَمِيْعًا وَهُوَ عَشْرُ دَقَائِقَ مِنْ بَعْدِ الأَذَانِ؛ فَحَرِيٌّ بِكُلِّ وَاحِدٍ مِنَّا أَنْ يُبَادِر إِلَى المَسْجِدِ قَبْلَ سَمَاعِ الأَذَانِ أَوْ فَورَ سَمَاعِ الأَذَانِ؛ حَتَى لَا تَفُوتَهُ الجَمَاعَةُ أَوْ شَيءٌ مِنْهَا.

وَلْيَسْتَغِلَّ الوَاحِدُ مِنَّا تِلْكَ الدَقَائِقَ النَّفِيْسَةَ بِالذِّكْر وَالدُّعَاءِ: أَخْرَجَ أَبُو دَاوودَ وَالتِرْمِذِيُّ عَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "الدُّعَاءُ لَا يُرَدُّ بَيْنَ الأَذَانِ وَالإِقَامَةِ".

وَتَذَكَّرْ أَنَّ اللهَ -تَعَالَى- اِمْتَدَحَ الأَنْبِيَاءَ فَقَال: (أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ)[الأنبياء:90].

وَلَا تُبْقِ فِعْلَ الصَّالِحَاتِ إِلَى غَدٍ

لَعَلَّ غَداً يَأْتِي وَأَنْتَ فَقِيدُ

بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ بِالقُرْآنِ العَظِيمِ، وَنَفَعَنَا بِمَا فِيهِ مِنَ الآيَاتِ وَالذِّكْرِ الحَكِيمِ، قَدْ قُلْتُ مَا سَمِعْتُمْ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُم إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ.

الخطبة الثانية:

الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى نَبِيِّنَا وَإِمَامِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَمَنْ تَبِعَهُم بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.

أَمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ.

يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: إِنَّ مِنْ بَرَكَةِ الحَسَنَةِ الحَسَنَةَ بَعْدَهَا، وَلَقَدْ شَرَعَ اللهُ -تَعَالَى- لَنَا بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ عِبَادَاتٍ، فَمِنْ ذَلِكَ مَا رَوَاهُ مُسْلِمٌ أَنَّ النَّبِيَّ -عَلَيهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ- قَالَ: "مَنْ صَامَ رَمَضَانَ وَأَتْبَعَهُ بِسِتٍّ مِنْ شَوَالٍ كَانَ كَصِيامِ الدَّهْرِ".

وَلَكْن يَنْبَغِي عَلَى المَرْءِ أَنْ يَقْضِيَ مَا عَلَيهِ مِنْ رَمَضَانَ ثُمَّ يَصُومُ السِّتَّ مِنْ شَوَالٍ؛ لِقَوْلِهِ -عَلَيهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ-: "مَنْ صَامَ رَمَضَانَ وَأَتْبَعَهُ بِسِتٍّ مِنْ شَوَالٍ"؛ فَاشْتَرَطَ إِتْمَامَ صِيَامِ أَيَّامِ رَمَضَانَ ثُمَّ إِتْبَاعَهَا بِسِتٍّ مِنْ شَوَّالٍ.

أَيُّهَا الإِخْوَةُ: مَا أَحْوَجَنَا فِيْ كُلِّ وَقْتٍ لِلْتَوْبَةٍ وَالرُّجُوعِ إِلَى اللهِ –تَعَالَى-! وَيَزْدَادُ هَذَا الأَمْرُ تَأْكِيْدًا فِي أَزْمِنَةِ البَلَاءِ. وَالغَفْلَةُ عَنِ التَّوبَةِ فِيْ مِثْلِ هَذَا الوَقْتِ مِنْ عَلَامَاتِ قَسْوَةِ القَلْبِ، وِمِنْ أَسْبَابِ وُقُوعِ العَذَابِ عَلَى الأُمَمِ: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ * فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ * فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)[الأنعام:42-45].

فَاللهَ اللهَ بِالتَّوْبَةِ، والرُّجوُعِ إِلَى اللهِ والأَوْبَةِ. بَادِرْ بِالتَّوبَةِ مِنْ هَفَوَاتِكَ قَبْلَ فَوَاتِكَ، فَالمَنَايَا بِالنُّفُوسِ فَوَاتِكْ؛ عَقْلُكَ يَحُثُّكَ عَلَى التَّوبَةِ، وَهَوَاكَ يَمْنَعُ، وَالحَرْبُ بَيْنَهُمَا؛ فَلَوْ جَهَّزْتَ جَيْشَ عَزْمٍ فَرَّ العَدُوُّ.

يَا سَاهِيًا لَاهِيًا عَمَّا يُرَادُ بِهِ

آَنَ الرَّحِيْلُ وَمَا قَدَّمْتَ مِنْ زَادِ

تَرْجُو البَقَاءَ صَحِيْحًا سَالِمًا أَبَدًا

هَيْهَاتَ أَنْتَ غَدًا فِيمَنْ غَدَا غَادِ

فاللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ أَنْ تَحْفَظَنَا بِحِفْظِكَ، وَأَنْ تَكْلَأَنَا بِرِعَايَتِكَ، وَأَنْ تَدْفَعَ عَنَّا الغَلَاء َوَالوَبَاءَ وَالرِّبَا وَالزِّنَا وَالزَّلَازِلَ وَالمِحَنَ وَسُوءَ الفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ يَا رَبَّ العَالَمِيْنَ.

يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: اِعْلِمُوا أَنَّ اللهَ -تَعَالَى- قَدْ أَمَرَنَا بِالصَّلَاةِ عَلَى نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ-، وَجَعَلَ لِلْصَلَاةِ عَلَيهِ فِي هَذَا اليَوْمِ وَالإِكْثَارِ مِنْهَا مَزِيَّةً عَلَى غَيْرِهِ مِنَ الأَيَّامِ؛ فَاللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آَلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.

عِبَادَ اللهِ: إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي القُرْبَى، وَيَنْهَى عَنْ الفَحْشَاءِ وَالمُنْكَرِ وَالبَغْيِ، يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ؛ فَاذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ الجَلِيلَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ، وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ، وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.