المبين
كلمة (المُبِين) في اللغة اسمُ فاعل من الفعل (أبان)، ومعناه:...
العربية
المؤلف | سليمان الحربي |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | نوازل الأحوال الشخصية وقضايا المرأة - الحكمة وتعليل أفعال الله |
الزنا كبيرةٌ مِن كبائرِ الذُّنوبِ مِن أبشعِ الجرائمِ، وفاحشةٌ مِن أكبرِ الفواحشِ، ومُوبِقَةٌ مِن أخطرِ الموبِقَاتِ، تتجلَّى فيها هذه البَهِيمِيَّةُ المغْرِقَةُ.. إنها جريمةُ الزنا؛ كم جَرَّعت مِن غُصَّةٍ، وكَمْ أزالت مِن نعمةٍ، وكَمْ جَلَبَت مِن...
الخطبة الأولى:
إنَّ الحمدَ لله؛ نحمدُه ونستَعينُه ونستغفِرُه، ونَعوذُ باللهِ مِنْ شُرور أنفسِنا وسيِّئَاتِ أعمالِنا، مَنْ يهدِه اللهُ فَلا مُضِلَّ له، ومَنْ يُضلِلْ فلا هادِيَ لهُ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن سار على نهجه واقتفى أثره إلى يوم الدين.
وبعد: فاتقوا الله -عبادَ الله-؛ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)[الحشر: 18].
مَعْشَر الإِخْوَةِ: فتاةٌ بريئة خرجَت إلى الدنيا، لكنها لم تكن كغيرها تنفتح عيناها على أُمِّها التي تنسى آلامَ طَلْقِها حينما تُضُمُّها إلى صدرِها، وُلِدَت هذه المسكينةُ بلا أُمٍّ تَعْرِفُ الرحمةَ والحنانَ، ألقَتْها وهَرَبَت، أرأيتم أُمًّا تَلِدُ طفلَها وتهربُ منه، حملتها في رحمِها، رافقتها أشهُرًا، وهي تسمع صوت أُمِّها، وأُمُّها تشعر بجوعِها وحَرَكَتِها، تركَتْها بلا حليبٍ ولا طعامٍ، تركتها بلا سَريرٍ وَثِيرٍ، ولا بيتٍ آمِنٍ، تركَتْها بلا حنانٍ.
تسأل هذه الطفلةُ: أين حُبُّ الأُمِّ الذي أسمعه؟ لِمَ أُمِّي ليست بِأُمٍّ؟ خَرَجَت إلى الدنيا وأبوها هاربٌ منها، ولا يُريدها، ليس لها أبٌ يحميها، ويدافع عنها.
أُفٍّ لفاحشةٍ أفسدتْ قانونَ الحياةِ! أُفٍّ لنَزْوَةِ ساعةٍ، وشهوةٍ عارِمَةٍ غيرِ محسوبةٍ، ولا مسؤولةٍ، أخْرَجَتِ المرأةَ مِن طبيعتها في حنانِها لِطِفْلِها، نَسُوا قول الله -سبحانه وتعالى-: (وَإِذَا الموْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ)[التكوير: 8-9].
قال ابن عباس -رضي الله عنهما-: "تَتَعَلَّقُ الجاريَةُ بِأَبِيهَا، فتقول: بِأَيِّ ذَنْبٍ قَتَلْتَنِي؟ فلا يكونُ له عذرٌ"، وكان يقرأ: (وَإِذَا الموْءُودَةُ سُئِلَتْ).
وعنه قال: "إِنَّ المرْأَةَ الَّتِي تَقْتُلُ وَلَدَهَا تَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُتَعَلِّقًا وَلَدُهَا بِثَدْيَيْهَا، مُلَطَّخًا بِدِمَائِهِ، فَيَقُولُ: يَا رَبُّ، هَذِهِ أُمِّي، وَهَذِهِ قَتَلَتْنِي".
الزنا كبيرةٌ مِن كبائرِ الذُّنوبِ مِن أبشعِ الجرائمِ، وفاحشةٌ مِن أكبرِ الفواحشِ، ومُوبِقَةٌ مِن أخطرِ الموبِقَاتِ، تتجلَّى فيها هذه البَهِيمِيَّةُ المغْرِقَةُ.
جريمةٌ تُفقَد فيها الشهامةُ، وتذهبُ بالمروءةِ، يَحُلُّ مكانَ العَفافِ فيها الفُجورُ، وتقوم فيها الخلاعةُ مقامَ الحِشْمةِ، وتطرُدُ فيها الوقاحةُ جمالَ الحياءِ.
إنها جريمةُ الزنا؛ كم جَرَّعت مِن غُصَّةٍ، وكَمْ أزالت مِن نعمةٍ، وكَمْ جَلَبَت مِن نِقْمَةٍ، وكَمْ خَبَّأَت لأهلِها مِن آلامٍ مُنتَظَرة، وغُمومٍ مُتَوَقَّعة، وهُمومٍ مُسْتَقْبَلَة.
وفي صحيح مسلمٍ عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: "كُتِبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ نَصِيبُهُ مِنَ الزِّنَا، مُدْرِكٌ ذَلِكَ لَا مَحَالَةَ، فَالْعَيْنَانِ زِنَاهُمَا النَّظَرُ، وَالْأُذُنَانِ زِنَاهُمَا الِاسْتِمَاعُ، وَاللِّسَانُ زِنَاهُ الْكَلَامُ، وَالْيَدُ زِنَاهَا الْبَطْشُ، وَالرِّجْلُ زِنَاهَا الْخُطَا، وَالْقَلْبُ يَهْوَى وَيَتَمَنَّى، وَيُصَدِّقُ ذَلِكَ الْفَرْجُ وَيُكَذِّبُهُ"(أخرجه مسلم: 2657).
الزنا عُقوبتُه وَخِيمةٌ في الدنيا والآخرةِ، بل إنَّ الرسولَ -صلى الله عليه وسلم- قال كما في الصَّحِيحَيْنِ عن أبي هُريْرَةَ -رضي الله عنه- أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ"(أخرجه البخاري:6425).
زاد النَّسَائِيُّ في روايةٍ: "فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ خَلَعَ رِبْقَةَ الْإِسْلَامِ مِنْ عُنُقِهِ، فَإِنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ"(أخرجه النسائي:4872).
لقد اقترن حالُ الزاني بحالِ المشركِ في كتابِ الله، قال -سبحانه وتعالى-: (الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى المؤْمِنِينَ)[النور:3]، الزنا مُحَرَّمٌ بقواطعِ الأدلةِ في مُحْكَمِ القرآنِ، وصَحِيحِ السُّنَّةِ، وإجماعِ أَهْلِ الملَّةِ، بل إجماعِ أهلِ الملَلِ.
وفي صحيحِ البخاريِّ، في حديثِ المنامِ الطويلِ، وفيه أنه –عليه الصلاة والسلام- جاءه جبريلُ وميكائيلُ -عليهما السلام- قال: "فَانْطَلَقْنَا، فَأَتَيْنَا عَلَى مِثْلِ التَّنُّورِ – قَالَ: فَأَحْسِبُ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ – فَإِذَا فِيهِ لَغَطٌ وَأَصْوَاتٌ"، قَالَ: "فَاطَّلَعْنَا فِيهِ، فَإِذَا فِيهِ رِجَالٌ وَنِسَاءٌ عُرَاةٌ، وَإِذَا هُمْ يَأْتِيهِمْ لَهَبٌ مِنْ أَسْفَلَ مِنْهُمْ، فَإِذَا أَتَاهُمْ ذَلِكَ اللَّهَبُ ضَوْضَوْا- أي صاحوا مِن شدة الحر- قُلْتُ لَهُمَا –أي: للمَلَكَيْن- مَا هَؤُلَاءِ؟، قالَا: هَؤُلَاءِ الزُّنَاةُ وَالزَّوَانِي"(أخرجه البخاري:6640).
فهذا عذابهم إلى يوم القيامة عياذًا بالله، ولهذا تأملوا قول الله -سبحانه وتعالى-: (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ المؤْمِنِينَ)[النور:2].
أليس مِن السِّرِّ الذي يَلْفِتُ نظرَ العُقلاءِ أن دِينَ الإسلامِ -وهو دِينُ الرحمةِ والرأفة حتى مع الحيوان- وَقَفَ هذا الموقف الشديد مع هؤلاء الزُّنَاةِ والزَّوَاني؟! أليس هذا الدِّين الذي يحب السِّتْرَ، ويدعو إليه يُقيمُ هذا الحدَّ على مَشْهَدٍ مِن المؤمنين؟! لماذا كل ذلك أَيُّهَا الإخوةُ؟!
إن الرأفةَ بالزُّناةِ ممن ثَبَتَ زِناهُم، وتحققت جنايتُهم إنما هي قسوةٌ على المجتمع، وقسوةٌ على الآدابِ الإنسانيةِ، وقسوةٌ على الضميرِ البَشَرِيِّ، بل قسوةٌ على حُقوقِ الإنسانِ.
إن القسوةَ في الحَدِّ أرأفُ، ثم أرأَفُ بالمجتمع مما ينتظره مِن شُيوعِ الفَواحشِ لتُفْسِدَ الفِطْرَةَ، وتَرْتَكِسُ في حَمْأَةِ الرَّذِيلَةِ، ويعيش في بيئةِ الأَدْوَاءِ والأمراضِ.
أعوذُ باللهِ مِن الشيطانِ الرجيمِ، (وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا)[الإسراء:32].
بَارك اللهُ لي ولكم في القرآنِ العظيم، ونفَعني وإيَّاكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقولُ ما سمعْتُم، وأَستغفِرُ اللهَ العظيمَ لي ولَكُم ولِسائر المسلمين مِن كُلِّ ذنبٍ وخطيئةٍ، فاسْتغفِرُوه وتُوبوا إليْهِ؛ إنَّه هو الغفور الرَّحيمُ.
الحمدُ للهِ على إحسانِه، والشُّكر له على توفيقِه وامتنانِه، وأشهَدُ ألا إله إلا اللهُ؛ تعظيمًا لشانِه، وأشهدُ أنَّ محمَّدًا عبدُه ورسولُه الدَّاعي إلى جنَّته ورِضوانِه، صلى اللهُ عليهِ وعلى آلِه وأصحابِه وأعوانه.
أَمَّا بعْدُ: مَعْشَر الإِخْوَةِ، ما الذي صنعناه لحمايةِ بَناتِنا؟ هل إذا مَنَعَ الوالدُ البنتَ مِن الخُروجِ ظَنَّ أنه قد أَدَّى الواجبَ الذي عليه، والأمانةَ التي سيُسأل عنها؟ وهل عَلِم الأبُ والأمُّ أَهَمَّ الأسبابِ المانعةِ -بإذنِ- اللهِ مِن سُلوك البنتِ لطريقِ الفاحشة؟
لو سألتَ كثيرًا مِن الآباءِ والأُمَّهاتِ لوجدتَ تعامُلَه مُقتصرًا على إظهار الاحترام، وإجابةِ الطلباتِ، وهذه كارثةٌ كبيرةٌ في زماننا هذا، لا سِيَّما مع تأخُّرِ الزواجِ في أعرافِنا الآن، بخلافِ ما كانت عليه.
إن البناتِ يَعِشْنَ فَراغًا عاطفيًّا، إنْ لم يُشْبَعْ مِن الوالدَين والأُسرة، فإن كثيرًا مِن البناتِ سَتبْحَثُ عنه خارِجَ أسوارِ البيتِ.
وقد أثبتت الدراساتُ النفسيّةُ أن أكثرَ المنحرفاتِ عِشْنَ فراغًا عاطفيًّا في أُسَرِهِنَّ، واعتبار أن إشباعَ هذه الحاجات مِن قَبِيلِ الدلالِ والترفيه.
والذي يجب أن يُعلَمَ أن الحنانَ الأُسَرِيَّ، والإشباعَ العاطفيَّ حينَ الطفولةِ مِن حَقِّ أولادِنا، وإذا راهَقُوا فهُم أشدُّ حاجةً إليه، ويجب إيصالُه لهم بِطُرُقٍ مختلفة مِن خلالِ الهَدِيَّةِ والثناءِ عليها كثيرًا مِن الأبِ، سواءً بِطَبْخِها، أو دِرَاسَتِها، أو دِينِها، أو تَعَامُلِها، أو كثرةِ وَعْيِها، وامتداحِ عَقْلِها، كذلك فتْحُ الحوارِ معها عن قضيةِ الانحرافِ عند البناتِ وأسبابِه، وكثرة تذكيرها عن عواقب الانحراف.
هل ناقشت الأُمُّ مَرَّةً ابنتَها عن طريقةِ اختيارِ صديقاتِها وعن مَدى التزامِهن وفِكرِهن، وأثرِ الصديقةِ عليها، وكيف تحمي نفسَها مِن صديقاتِ السُّوءِ؟
وقد يسألُ كثيرٌ مِن الآباء والأمهات عن السبب الذي يجعل كثيرًا مِن البناتِ تتدرَّجُ بها المعصيةُ إلى الوقوعِ بالفاحشةِ، وأين عقلُها؟
والجوابُ أن أعظمَ أسبابِ ذَهابِ عقلِها، واستغلالِ الذئابِ لها، وموافقتها على الخروجِ هو أنَّ طبيعةَ البناتِ وسُلوكَهُنّ النفسي في مرحلةِ المراهقَةِ أنهن يَتَمَتَّعْنَ بدرجاتٍ عاليةٍ مِن الإخلاصِ والصدقِ، وبِمَيْلٍ عاطفيٍّ شديدٍ إلى التضحيةِ مِن أجْلِ ما يُحْبِبْنَ.
وإن الخطرَ الذي يكمُن هنا هو تغلُّب الشعورِ العاطفيِّ الطافحِ على المنطِق والتفكيرِ السليمِ.
ولذلك فإن هؤلاء الذئابَ يَدورونَ حول هذا الموضوعِ فيقول لها: أنتِ تَشُكِّينَ فيَّ، وأنت لا تُحِبِّينَنِي، فتُرِيدُ أن تُضَحِّيَ لإثباتِ صِدقِها بِحُبِّها له، فتقَعُ الجريمةُ.
وليُعْلَم أنَّ مِن أعظمِ الأسبابِ هو رَدُّ الأزواجِ الأكْفاءِ، و"إِذَا أَتَاكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ خُلُقَهُ وَدِينَهُ فَزَوِّجُوهُ، إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ عَرِيضٌ"(أخرجه الترمذي:1085).
وإني أُذَكِّرُ الشبابَ والرجالَ بأن يَتَّقُوا اللهَ في بناتِ المسلمين، فإنَّ اللهَ لك بالمرصاد.
وتَذَكَّر أن هذه الفتاةَ ستتعلقُ بِرَقَبَتِك يومَ القيامةِ، وتقولُ: يا رَبِّ هذا الذي أَضَلَّنِي هذا الذي أَغْوَانِي.
وتَذَكَّرْ أنَّ لك أُسْرَةً وعَوْرَةً تخافُ عليها، فلَكَ زوجةٌ، ولَكَ ابنةٌ، ولَكَ أُخْتٌ، فَاتَّقِ اللهَ فيهن، (إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ المحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ المؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ)[النور:23].
وخِتَامًا، أُذَكِّرُ الآباءَ بحديث النبي -صلى الله عليه وسلم- فيما راوه البخاري في صحيحة مِن حَدِيثِ مَعْقِل بنِ يَسَارٍ -رضي الله عنه- قال: سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: "مَا مِنْ عَبْدٍ اسْتَرْعَاهُ اللَّهُ رَعِيَّةً، فَلَمْ يَحُطْهَا بِنَصِيحَةٍ، إِلَّا لَمْ يَجِدْ رَائِحَةَ الجَنَّةِ"(أخرجه البخاري:6731).
ثمَّ صلُّوا وسلِّمُوا على رسولِ الْهُدَى، وإمام الورى، فقد أمركم ربُّكم فقال -جل وعلا-: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب:56]، اللهُمَّ صلِّ وسلِّمْ على نبيِّنا محمدٍ، وعلى آلِه وصحبه أجمعين، وارْضَ اللهُمَّ عن الخلفاء الراشدين، وَالأئِمَّةِ المهْدِيِّين أَبي بكرٍ وعُمَرَ وعُثمانَ وعليٍّ، وعنِ الصَّحابةِ أجْمَعين، وعنَّا معهم بعفْوِك وكَرَمِك يا أكرمَ الأكْرَمِين.