البصير
(البصير): اسمٌ من أسماء الله الحسنى، يدل على إثباتِ صفة...
المعبود المطاع . مشتق من الألوهية، وهو الذي تُؤَلِّهُه القلوب محبة، ورجاء، ورغبة، وتوكلاً، واستعانة، واستغاثة، وخشية، وتعظيماً . قال الله تعالى :ﱫﯿ ﰀ ﰁ ﰂﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈﰉ ﰊ ﰋ ﰌ ﰍ ﰎ ﰏ ﰐ ﰑ ﰒ ﰓ ﰔ ﰕﰖ ﰗ ﰘ ﰙﱪالبقرة :256. وهذه الآية وغيرها تدل على أن الإله بمعنى المعبود . ووجه الدلالة منها أن قوله تعالى : ﱫﰊ ﰋ ﰌ ﰍ ﰎﱪ، تفسير لشهادة أن لا إله إلا الله، فالنفي في الشهادة موجود في الآية في قوله :ﱫﰊ ﰋ ﰌﱪ والطاغوت كل ما عبد من دون الله، فالنفي في الآية على كل معبود غير الله، فدل هذا على أن الإله هو المعبود . قال تعالى :ﭽﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙﯚﭼ الحج : ٦٢
لولا خلقُ القبيح لما عُرفتْ فضيلة الجمال والحسن، ولولا خلقُ الظلام لما عُرفت فضيلةُ النور، ولولا خلقُ أنواع البلاء لما عُرف قدرُ العافية، ولولا الجحيمُ لما عُرف قدرُ الجنة. ابن قَيِّم الجَوْزِيَّة ابن القيم
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".