البحث

عبارات مقترحة:

الولي

كلمة (الولي) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فعيل) من الفعل (وَلِيَ)،...

المليك

كلمة (المَليك) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فَعيل) بمعنى (فاعل)...

القابض

كلمة (القابض) في اللغة اسم فاعل من القَبْض، وهو أخذ الشيء، وهو ضد...

الحكمة وتعليل أفعال الله

الأهداف

أن يتعرَّف على معنى العدل الإلهي. أن يستشعر حكمة الله تعالى في أفعاله. أن يدفع شبهات المعتزلة والملاحدة.

لماذا الحديث عنه

لنتعرَّف على الله تعالى في جملة من أسمائه وصفاته. لنردَّ شبهات الملحدين وأهل البدع. لتطمئن النفوس، وتنشرح الصدور.

المادة الأساسية

تعريف العدل لغةً : العدل : نقيض الجور، ويُطلق أيضًا على الاستقامة. ينظر : [مقاييس اللغة :
4/246].
تعريف العدل شرعًا : الإيمان باتصاف الله تعالى بتمام العدل وكماله في أقواله وأفعاله، وقضائه وقدره؛ قال الله تعالى : ﴿وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا﴾ [الأنعام : 115]، وأشار للعدل في قوله : ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾ [المائدة : 50] قال النبي : «فمن يَعدِلُ إذا لم يعدِلِ اللهُ ورسوله؟ !». [متفق عليه ]. وقد قال ابن القيم في النونية : والعدلُ من أوصافه في فِعلِه. ..
ومقالِه والحُكم في الميزانِوقال ابن القيم شارحًا لفوائد حديث : «عدلٌ فيَّ قضاؤك» وهو العدل الذي يتصرَّف به فيهم؛ فهو على صراط مستقيم في قوله، وفعله، وقضائه وقدره، وأمره ونهيه، وثوابه وعقابه؛ فخبرُه كلُّه صِدق، وقضاؤه كلُّه عدل، وأمره كله مصلحة، والذي نهى عنه كله مفسدة، وثوابه لمن يستحقُّ الثواب بفضله ورحمته، وعقابه لمن يستحق العقاب بعدله وحكمته. ..إلخ.
وقوله : «عدلٌ فيَّ قضاؤك» يتضمَّن جميع أقضيته في عبده من كل الوجوه؛ من صحة وسقم، وغنًى وفقر، ولذة وألم، وحياة وموت، وعقوبة وتجاوز، وغير ذلك؛ قال تعالى : ﴿وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ﴾ [الشورى : 30]، وقال : ﴿وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الْإِنْسَانَ كَفُورٌ﴾ [الشورى : 48]؛ فكل ما يقضي على العبد، فهو عدل فيه». [الفوائد : 23-25].
(العدل الإلهي، ووقوع المعاصي): قال ابن القيم : «فإن قيل : فالمعصية عندكم بقضائه وقدره؛ فما وجه العدل في قضائها؛ فإن العدل في العقوبة عليها ظاهر؟ : قيل : هذا سؤال له شأن؛ ومن أجله : زعمت طائفة : أن العدل هو المقدور، والظلم ممتنع لذاته، قالوا : لأن الظلم هو التصرُّف في ملك الغير، والله له كل شيء؛ فلا يكون تصرفه في خلقه إلا عدلًا. وقالت طائفة : بل العدل : أنه لا يعاقب على ما قضاه وقدَّره، فلما حسُن منه العقوبة على الذنب، علم أنه ليس بقضائه وقدره؛ فيكون العدل هو جزاؤه على الذنب بالعقوبة والذم؛ إما في الدنيا، وإما في الآخرة.
وصعُب على هؤلاء الجمع بين العدل وبين القدر؛ فزعموا : أن من أثبت القدر، لم يمكنه أن يقول بالعدل، ومن قال بالعدل، لم يمكنه أن يقول بالقدر؛ كما صعُب عليهم الجمع بين التوحيد وإثبات الصفات، فزعموا أنه لا يمكنهم إثبات التوحيد إلا بإنكار الصفات؛ فصار توحيدهم تعطيلًا، وعدلهم تكذيبًا بالقدر. وأما أهل السنة : فهم مُثبتون للأمرين، والظلم عندهم هو : وضع الشيء في غير موضعه؛ كتعذيب المطيع، ومن لا ذنب له، وهذا قد نزَّه الله نفسه عنه في غير موضع من كتابه. وهو سبحانه وإن أضلَّ مَن شاء، وقضى بالمعصية على مَن شاء، فذلك محض العدل فيه؛ لأنه وضع الإضلال والخذلان في موضعه اللائق به؛ كيف ومِن أسمائه الحسنى «العدل» الذي كل أفعاله وأحكامه سداد وصواب وحق.
وهو سبحانه قد أوضح السبل، وأرسل الرسل، وأنزل الكتب، وأزاح العلل، ومكَّن من أسباب الهداية والطاعة : بالأسماع والأبصار والعقول؛ وهذا عدله، ووفق من شاء بمزيد عناية، وأراد من نفسه أن يعينه ويوفقه؛ فهذا فضله، وخذل من ليس بأهل لتوفيقه وفضله، وخلَّى بينه وبين نفسه، ولم يرد سبحانه من نفسه أن يوفقه؛ فقطع عنه فضله، ولم يحرمه عدله. وهذا نوعان : أحدهما : ما يكون جزاءً منه للعبد على إعراضه عنه، وإيثار عدوه في الطاعة والموافقة عليه، وتناسي ذكره وشكره؛ فهو أهل أن يخذله ويتخلى عنه.
والثاني : ألا يشاء له ذلك ابتداءً؛ لما يعلم منه أنه لا يعرف قدر نعمة الهداية، ولا يشكره عليه، ولا يُثني عليه بها، ولا يحبه؛ فلا يشاؤها له لعدم صلاحية محله؛ قال تعالى : ﴿وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهَؤُلَاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ﴾ [الأنعام : 53]، وقال : ﴿وَلَوْ عَلِمَ اللهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ﴾ [الأنفال : 23]. فإذا قضى على هذه النفوس بالضلال والمعصية، كان ذلك محض العدل؛ كما إذا قضى على الحيَّة بأن تُقتل، وعلى العقرب، وعلى الكلب العَقور، كان ذلك عدلًا فيه؛ وإن كان مخلوقًا على هذه الصفة».
(العدل الإلهي، ووقوع الشر): يتساءل عدد من الناس - مع انتشار الشبهات - عن «العدل الإلهي»، وكيف يترك الإله العدل كل هذا الشر يقع في كونه؟ ! وكيف لا يدفَع عن أوليائه؟ ! وأي حكمة في ترك هؤلاء المفسدين في الأرض يعيثون فيها فسادًا؟ !هذا التساؤل قديم في جوهره، وهو الذي ضلَّ فيه مَن ضلَّ من الناس. فالملاحدة اتجهوا فيه إلى إنكار الله تعالى. ومن آمن بوجوده، وصفه بالأوصاف الشنيعة. والمعتزلة حملهم مفهومهم للعدل من منظور بشري على إنكار خلق الله للشر من الذنوب والمعاصي، وجعلوه مخلوقًا للإنسان.
(عقيدة أهل السنة): عقيدة أهل السنة : أن الربَّ عزَّ وجلَّ حكيم عليم، وهو خالق كل شيء، ولا يقع في ملكه شيء إلا بإذنه، والشر نتيجة للظلم، والظلم : وضع الشيء في غير موضعه، وهذا لا يفعله حكيم؛ ولذلك ليس في أفعاله سبحانه شر قطُّ، ولا يُنسَب الشر إليه من هذه الجهة؛ فقدره وأفعاله كلها خير وحكمة، وإنما الشر في المفعولات، وهي ليست فعله سبحانه، وإنما أذن فيه لحكمة بالغة قد تدركها الأذهان، وقد لا تدركها.
ومن ثَمَّ : فهو ليس شرًّا محضًا لا خير فيه، بل هو شر نسبي؛ أي : يرى من وجه شرًّا، لكن يترتَّب عليه حِكَم وعواقب أخرى تكون خيرًا؛ فيكون في تقدير هذا الشر : خير غالب؛ فليس في المخلوقات شر محض، ولا شر غالب، ولا شر مساوٍ للخير، ولا ما لا خير فيه ولا شر؛ فإن ذلك باطل، أو عبث، أو لعب؛ وإنما يخلق الله الخير المحض، أو الخير الغالب؛ ففي ذلك الحكمة البالغة، والنعمة السابغة.
لذلك لا يضاف الشر إلى الله تعالى، بل يدخل في عموم الخلق : ﴿اللهُ خَالِقُ كُلَّ شَيْءٍ﴾ [الزمر : 62]، أو يضاف إلى السبب : ﴿مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ﴾ [الفلق : 2]، أو يحذف فاعله : ﴿وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا﴾ [الجن : 10]، ﴿وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ﴾ [الشعراء : 80]، ﴿فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا﴾ [الكهف : 79].
فالعباد : يقع منهم قصد الشر وفعله؛ ولهذا توصف أفعالهم بالشر، ولكن الله تعالى وإن كان خلق هؤلاء العباد؛ لكن وجود أفعالهم له حكمة قدرية؛ ولهذا لا توصف أفعاله هو بالشر؛ ولهذا كما أن العبد يقع منه الجهل؛ فيكون جاهلًا؛ فصفته تنسب له؛ ولكن الله تعالى الذي خلقه ليس بجاهل؛ فلا تنسب صفة العبد إليه سبحانه.
وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية عند الكلام على حديث دعاء الاستفتاح : «والخير بيديك، والشر ليس إليك» [مسلم : 771]: «فإنه تعالى لا يخلق شرًّا محضًا، بل كل ما يخلقه : ففيه حكمة، هو باعتبارها خير، ولكن قد يكون فيه شر لبعض الناس، وهو شرٌّ جزئي إضافي. فأما شرٌّ كلي، أو شر مطلق : فالربُّ منزَّه عنه؛ وهذا هو الشر الذي ليس إليه.
وأما الشر الجزئي الإضافي : فهو خير باعتبار حكمته؛ ولهذا لا يضاف الشر إليه مفردًا قطُّ؛ بل إما أن يدخل في عموم المخلوقات؛ كقوله : ﴿وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ﴾ [الأنعام : 101]، وإما أن يضاف إلى السبب؛ كقوله : ﴿مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ﴾ [الفلق : 2]، وإما أن يُحذف فاعله؛ كقول الجن : ﴿وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا﴾ [الجن : 10]». [مجموع الفتاوى : 14 /266].
بعض الحكم في وجود الشر : كل أفعال الله تعالى مبناها على تمام العدل والحكمة؛ قال تعالى : ﴿وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا﴾ [الأنعام : 115]، وقال : ﴿لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ﴾ [الأنبياء : 23]؛ هذا ليس لمطلق المشيئة فقط، وإنما لكمال الحكمة.
قال ابن القيم في قوله تعالى : ﴿لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ﴾ [الأنبياء : 23]؛ لكمال حكمته وعلمه ووضعه الأشياء مواضعها، وأنه ليس في أفعاله خلل ولا عبث، ولا فساد يُسأل عنه؛ كما يسأل المخلوق، وهو الفعَّال لما يريد، ولكن لا يريد أن يفعل إلا ما هو خير ومصلحة، ورحمة وحكمة؛ فلا يفعل الشر، ولا الفساد، ولا الجور، ولا خلاف مقتضى حكمته؛ لكمال أسمائه وصفاته؛ وهو الغني الحميد، العليم الحكيم» [طريق الهجرتين : 414]. ومن بعض الحكم في وجود الشر : ظهور عدل الله وحكمته في وضع الشيء في موضعه. إشعار الإنسان بنعمة العافية؛ فلو بقي على حالة واحدة، ما عرف قدر العافية. اختبار إيمان العباد؛ فالأصل في الدنيا : أنها دار اختبار؛ فربما كان ذلك رفعةً لدرجاتهم. إلجاء الإنسان إلى التوبة؛ قال تعالى : ﴿وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾ [السجدة : 21]. وقوع الشر للعبد يكون سببًا في تكفير الخطايا. نزول الشر بالمفسدين؛ عقابًا لهم.

ماذا نفعل بعد ذلك

الإيمان واليقين بأن الله جلَّ في علاه أحكم الحاكمين. الإيمان بحكمة الله، وأنه قد تخفى علينا الحكمة، ولا ندركها. الرضا والاطمئنان بأقدار الله تعالى.

مصطلحات ذات علاقة

الْإِلَه

المعبود المطاع . مشتق من الألوهية، وهو الذي تُؤَلِّهُه القلوب محبة، ورجاء، ورغبة، وتوكلاً، واستعانة، واستغاثة، وخشية، وتعظيماً . قال الله تعالى :ﱫﯿ ﰀ ﰁ ﰂﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈﰉ ﰊ ﰋ ﰌ ﰍ ﰎ ﰏ ﰐ ﰑ ﰒ ﰓ ﰔ ﰕﰖ ﰗ ﰘ ﰙﱪالبقرة :256. وهذه الآية وغيرها تدل على أن الإله بمعنى المعبود . ووجه الدلالة منها أن قوله تعالى : ﱫﰊ ﰋ ﰌ ﰍ ﰎﱪ، تفسير لشهادة أن لا إله إلا الله، فالنفي في الشهادة موجود في الآية في قوله :ﱫﰊ ﰋ ﰌﱪ والطاغوت كل ما عبد من دون الله، فالنفي في الآية على كل معبود غير الله، فدل هذا على أن الإله هو المعبود . قال تعالى : الحج : ٦٢


انظر : النهاية في غريب الحديث لابن الأثير، 1/62، بدائع الفوائد لابن القيم، 1/22

أقوال أهل العلم

لولا خلقُ القبيح لما عُرفتْ فضيلة الجمال والحسن، ولولا خلقُ الظلام لما عُرفت فضيلةُ النور، ولولا خلقُ أنواع البلاء لما عُرف قدرُ العافية، ولولا الجحيمُ لما عُرف قدرُ الجنة. ابن قَيِّم الجَوْزِيَّة ابن القيم

القصص

القصة

حكى عمر بن الخطاب رضي الله عنه حال النبي ، وقد دخَل عليه في غرفته، وهو على حصير ما بينه وبينه شيء، وتحت رأسه وسادة من أدَم حَشْوها ليف، وإن عند رجليه قَرَظًا مصبوبًا، وعند رأسه أَهَب معلقة، فرأيت أثر الحصير في جنبه فبكيتُ، فقال : «ما يبكيك؟» فقلت : يا رسول الله، إنَّ كسرى وقيصر فيما هما فيه، وأنت رسول الله ! فقال : «أمَا ترضَى أن تكونَ لهم الدنيا ولنا الآخِرةُ؟ !» متفق عليه.

الآيات


﴿ﯽﯾﯿﰀﰁﰂﰃﰄﰅﰆﰇ
سورة الشورى

﴿ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡ
سورة الأنعام

﴿ﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴ
سورة الأنبياء

الأحاديث النبوية

عن علي بن أبي طالب، عن رسول الله ، أنه كان إذا قام إلى الصلاة، قال: «وجَّهت وجْهي للذي فَطَر السَّماوات والأرض حَنيفا، وما أنا من المشركين، إن صلاتي، ونُسُكي، ومَحْيَاي، ومَمَاتِي لله ربِّ العالمين، لا شريك له، وبذلك أُمِرت وأنا من المسلمين، اللهُمَّ أنت الملك لا إله إلا أنت أنت ربِّي، وأنا عَبدُك، ظَلمت نفسي، واعترفت بِذنبي، فاغفر لي ذُنوبي جميعا، إنه لا يَغفر الذُّنوب إلا أنت، واهدِنِي لأحْسَن الأخلاق لا يَهدي لأحْسَنِها إلا أنت، واصرف عَنِّي سيِّئها لا يصرف عني سيِّئها إلا أنت، لبَّيك وسَعديك والخير كلُّه في يَديك، والشَرُّ ليس إليك، أنا بِك وإليك، تَبَاركت وتَعاليت، أستغفرك وأتوب إليك»، وإذا ركع، قال: «اللهُمَّ لك رَكَعت، وبِك آمَنت، ولك أسْلَمت، خَشع لك سَمعي، وبَصري، ومُخِّي، وعَظمي، وعَصَبي»، وإذا رفع، قال: «اللهُمَّ ربَّنا لك الحَمد مِلْءَ السماوات، و مِلْءَ الأرض، ومِلْءَ ما بينهما، ومِلْءَ ما شئت من شيء بعد»، وإذا سجد، قال: «اللهُمَّ لك سَجدت، وبك آمَنت، ولك أسْلَمت، سجد وجْهِي للذي خَلَقه، وصَوَّره، وشَقَّ سَمعه وبَصره، تبارك الله أحْسَن الخَالقِين»، ثم يكون من آخر ما يقول بين التَّشهد والتَّسليم: «اللهُم اغْفِر لي ما قَدَّمت وما أخَّرت، وما أسْرَرْت وما أعْلَنت، وما أَسْرَفْتُ، وما أنت أعْلَم به مِنِّي، أنت المُقَدِّم وأنت الْمُؤَخِّر، لا إله إلا أنت».
شرح الحديث وترجماته
[صحيح.] - [رواه مسلم.]
عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه عن النبي فيما يرويه عن ربه: «يا عبادي، إني حرَّمتُ الظلمَ على نفسي وجعلتُه بينكم محرَّمًا فلا تَظَالموا، يا عبادي، كلكم ضالٌّ إلا من هديتُه فاستهدوني أَهْدَكِم، يا عبادي، كلكم جائِعٌ إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم، يا عبادي، كلكم عارٍ إلا من كسوتُه فاسْتَكْسُوني أَكْسُكُم، يا عبادي، إنكم تُخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوبَ جميعًا فاستغفروني أغفرْ لكم، ياعبادي، إنكم لن تَبلغوا ضَرِّي فتَضُرُّونِي ولن تَبْلُغوا نَفْعِي فتَنْفَعُوني، يا عبادي، لو أن أولَكم وآخِرَكم وإنسَكم وجِنَّكم كانوا على أتْقَى قلبِ رجلٍ واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئًا، يا عبادي، لو أن أوَّلَكم وآخِرَكم وإنسَكم وجِنَّكم كانوا على أفْجَرِ قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئًا، يا عبادي، لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صَعِيدٍ واحد فسألوني فأعطيت كلَّ واحدٍ مسألتَه ما نقص ذلك مما عندي إلا كما يَنْقُصُ المِخْيَطُ إذا أُدخل البحر، يا عبادي، إنما هي أعمالكم أُحْصِيها لكم ثم أُوَفِّيكُم إياها فمن وجد خيرًا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه».
شرح الحديث وترجماته
[صحيح.] - [رواه مسلم.]
*تنبيه: بذرة مفردة

المواد الدعوية