البحث

عبارات مقترحة:

الرزاق

كلمة (الرزاق) في اللغة صيغة مبالغة من الرزق على وزن (فعّال)، تدل...

الله

أسماء الله الحسنى وصفاته أصل الإيمان، وهي نوع من أنواع التوحيد...

المحيط

كلمة (المحيط) في اللغة اسم فاعل من الفعل أحاطَ ومضارعه يُحيط،...

اليهود صفاتهم وحقيقة العداوة بيننا وبينهم

العربية

المؤلف ملتقى الخطباء - الفريق العلمي
القسم خطب الجمعة
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات الأديان والفرق
عناصر الخطبة
  1. اليهودية تسميتها ونشأتها .
  2. اليهود عبر تاريخهم الطويل .
  3. صور من انحرافات اليهود ومعتقداتهم الباطلة .
  4. صور من عداوة اليهود للمسلمين .
  5. اليهود والمسجد الأقصى .
  6. نهاية الصراع بين اليهود والمسلمين. .

اقتباس

صراع العقيدة لا يواجه إلا بعقيدة, وإن أخطر شيءٍ على صراعنا مع اليهود أن تنحرف البوصلة, ويتغير جوهر الصراع إلى صراعٍ على أرضٍ أو سياسة أو مصالح!؛ لذا ينبغي تربية الأمة وشبابها خاصة على...

الْخُطبَةُ الْأُولَى:

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره, ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، مَن يَهْدِه اللهُ فَلا مُضِلَّ لَه، ومَنْ يُضْلِلْ فلا هادِيَ له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى اللهُ عليه وعلى آلِه وأصحابِه، ومن سار على نهجه، واقتفى أثره إلى يوم الدين، وسلم تسليمًا كثيرًا.

أمَّا بَعْدُ: فأوصيكم ونفسي بتقوى الله -جل وعلا-؛ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آل عمران: 102].

عباد الله: في كتاب الله -تعالى- حديث كثيرٌ عن الأديان والأمم السابقة, لكن الحديث عن بني إسرائيل كان أكثر من غيرهم؛ وبنو إسرائيل نسبة إلى يعقوب -عليه السلام- فهم ذريته, حديث القرآن عن اليهود تنوع عن عقائدهم, وصفاتهم, ومعاملتهم لأنبيائهم, وموقفهم من المسلمين, والتحذير منهم ومن مؤامراتهم وكيدهم, وما ينبغي تجاههم.

ومن بني إسرائيل اليهود؛ وهم أتباع موسى -عليه السلام-, وسموا بذلك لقولهم؛ (إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ)[الأعراف: 156]؛ أي: تبنا إليك, وقيل: نسبة إلى يهوذا أحد أسباط بني إسرائيل, ولم يذكروا باسم اليهود في القرآن إلا في مواطن الذم!.

لقد بعث الله موسى -عليه السلام- رسولاً إلى بني إسرائيل؛ لينقذهم مما هم فيه من الضعف والهوان واستعباد الفراعنة لهم؛ (إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ * وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ)[القصص: 4، 5]؛ فكان ما كان مما حكاه الله -تعالى- عن خروج موسى بقومه, ونجاتهم من فرعون وجنده.

وبعد أن أنجاهم الله من فرعون ولصفة الجحد المتأصلة في نفوسهم؛ فقد بدلوا نعمة الله كفراً, وطلبوا من موسى أن يجعل لهم صنماً يعبدونه، يقول الله -عز وجل-: (وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَامُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ)[الأعراف: 138], ولما ذهب نبيهم موسى لموعده مع ربِّه، أضلهم السامري وصنع لهم عجلاً مسبوكاً من ذهب فعبدوه؛ (فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى)[طه: 88].

ولم يقف عنادهم عند هذا الحد, بل لما طلب موسى منهم الدخول إلى الأرض المقدسة, وقتال من فيها من الجبابرة, كان جوابهم لنبيهم قبيحاً جداً: (قَالُوا يَامُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ)[المائدة: 24]؛ فغضب الله عليهم, وحكم عليهم بالتيه؛ (فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ)[المائدة: 26]؛ فظلوا تائهين في الصحراء لا يهتدون إلى طريق, المدة التي قضي الله عليهم أن يتيهوا!.

أيها الأحبة: هذا بعض ما حكاه الله من تاريخهم مع نبيهم موسى -عليه السلام-, وأما عقائدهم وصفاتهم؛ فقد أكثر الله الحديث عنها؛ فمن عقائدهم الخبيثة: تأليههم للبشر من دون الله, قال -تعالى-: (وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ)[التوبة: 30], ومعتقدهم في الله -تعالى- غاية في السوء؛ يصفون الغني -سبحانه- بقولهم: (إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ)[آل عمران: 181], ويرمونه بالبخل -عياذا بالله- من كفرهم: (وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا)[المائدة: 64].

وأما صفاتهم؛ فإنهم أمةٌ ملعونة؛ لعنهم الله ولعنهم أنبياؤهم, خبثٌ في الباطن والظاهر, اعتقادات باطلة, وقلوب قاسية, وأخلاق فاسدة, قال -تعالى-: (وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلًا مَا يُؤْمِنُونَ)[البقرة: 88], يكثرون الكذب حتى إنهم يكذبون على الله -تعالى-؛ كما قال الله عنهم: (وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ)[آل عمران:75], وينسبون إلى الله ما لم يقله؛ (فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا)[البقرة: 79], أكالون للحرام, ظالمون للناس, قال ربنا عنهم: (وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ)[النساء: 161].

اليهود أمةٌ مليئةٌ قلوبُهم بالغل والحسد خاصة على المسلمين؛ (وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ), اليهو أمة أمة فساد وإفساد؛ (وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ)[البقرة: 109], نقَّاضون للمواثيق, خوَّانون للعهود, بلغ من جرمهم أن قتلوا أنبيائهم, (فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ)[النساء: 155], ولا يستحون من إجرامهم بل يفتخرون به, كما حكى الله عنهم: (وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ)[النساء: 157].

ومن صفاتهم: الخيانة, وخيانتهم صفة متأصلة فيهم لا يعرفون إلا بها؛ قال -تعالى-: (وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ)[المائدة:13], وهم أمة متحايلة على شرع الله وأحكامه, فعندما حرم الله عليهم الصيد يوم السبت، نصبوا شباكهم يوم السبت، وأتوا يوم الأحد يأخذون ما صادته الشباك!, ولما عاقبهم الله بتحريم شحوم الحيوانات, تحايلوا فأخذوا الشحوم المحرمة وأذابوها, ثم باعوها وأكلوا ثمنها، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لَعَنَ اللهُ الْيَهُودَ حُرِّمَتْ عَلَيْهِمُ الشُّحُومُ فَجَمَلُوهَا فَبَاعُوهَا"(متفق عليه).

أيها المسلمون: لما هاجر النبي -عليه الصلاة والسلام- إلى المدينة عانى من دسائس اليهود ومكائدهم, وتأليبهم المستمر للمنافقين والمشركين على النبي -صلى الله عليه وسلم- ودعوته, رغم أنهم يعرفون صدقه وأنه رسول الله حقاً؛ (الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ)[البقرة: 146]؛ فاليهود مسعرو الفتن والحروب دائما, لا تحلو لهم حياة إلا بذلك؛ (كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ)[المائدة:64]؛ فالإفساد طبعهم، وإشعال الحروب عملهم, ولازالوا يحرشون بين الصحابة لإشعال نار الفتنة بينهم مراراً وتكراراً.

هم الذين تحالفوا مع المشركين يوم الخندق وحرضوهم على غزو المدينة, وهم الذين أرادوا قتل نبينا -صلى الله عليه وسلم- بإلقاء الحجر على رأسه, وهم الذين سحروا النبي -صلى الله عليه وسلم-, وهم الذين دسوا السم للنبي -صلى الله عليه وسلم-, ولازال أثر سمهم في جسد رسولنا -صلى الله عليه وسلم- حتى مات, وهذا كله من حقيقة أن اليهود شديدو العداوة للمسلمين, وهذه حقيقة بينها ربنا بقوله: (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا)[المائدة: 82], وكل عداوة ظاهرة لليهود تجاه المسلمين تخفي أشدَّ منها في قلوبهم من الغل والحقد والحسد, (وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ)[آل عمران: 118], وإنك لن تجد مرحلة من مراحل التاريخ إلا ولليهود فيها خبثٌ وكيدٌ ضد المسلمين.

اليهود طوال تاريخهم هم حملة راية الفساد الأخلاقي والتفسخ العري, قام أحدهم في مدينة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- برفع ثوب امرأة مسلمة حتى بدت سوأتها, ولازالوا مفسدين أينما وجدوا لهم سبيلاً لذلك, فالإنسانية كلها اليوم تئن من فسادهم؛ فبنوك الربا العالمية يديرها اليهود, ومواقع الإباحية الناشرة للفساد الأخلاقي خلفها اليهود, وشركات الأفلام مؤسسوها يهود, وكل رذيلةٍ وعهرٍ لو بحث المنصف عن من وراءها لوجد أنهم اليهود!.

أَقولُ قَولي هَذا، وأَستغفرُ اللهَ لي ولكم ولسائرِ المسلمينَ فاستغفروه؛ إنَّه هو الغَفورُ الرَّحيمُ.

الخطبة الثانية:

الحمدُ للهِ على فَضلِه، وأَشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه، وأَشهدُ أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه، صَلى اللهُ عليه وعلى آلِه وأصحابِه، أما بَعدُ:

إخوة الإيمان: عداوتنا لليهود ليست مرتبطة باحتلالهم للمسجد الأقصى المبارك وفلسطين فحسب؛ بل عداوتنا لهم عداوةٌ دينية؛ لأن اليهود أعداء للحق وأهله في كل زمان ومكان, وقد قامت دولتهم في فلسطين على أساس ديني لا قومي, وكل شعاراتها دينية, وقد نبأنا الله من أخبارهم وصفاتهم ما فيه تحذير شديد لنا منهم, وأمرنا أن نتبرأ منهم في كل ركعة من صلاتنا حين نقول: (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ)[الفاتحة: 6، 7]؛ فالمغضوب عليهم هم اليهود, غضب الله عليهم ولعنهم, وعداوتهم لنا مستمرة؛ لأن هدفهم هو إخراجنا من ديننا؛ (وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا)[البقرة: 217].

إخوة العقيدة: الغدر شيمة من شيم اليهود, وسنة ماضية فيهم, يتوارثها الآبناء عن الأجداد, ممزوجة بدمائهم وفكرهم, وكل يدٍ تمتد منهم للصلح هي من باب قوله -تعالى-: (أَوَكُلَّمَا عَاهَدُواْ عَهْداً نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ)[البقرة: 100].

لقد عاهد يهود المدينة نبينا -عليه الصلاة والسلام-, فغدروا جميعاً ونقضوا عهودهم, غدر يهود بني قينقاع, وغدرت يهود بني النضير, وغدرت بنو قريظة, أفتراهم يصدقون مع غيره من أمته؟! إنهم كلما رأوا ضعفاً بالمسلمين أسرعوا إلى نقض عهودهم ومواثيقهم.

والصراع مع اليهود قديمٌ وسيستمر إلى قيام الساعة, وهو محسومٌ لأهل الحق وعدٌ غير مكذوب, قال -صلى الله عليه وسلم-: "لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ المُسْلِمُونَ اليَهُودَ، حَتَّى يَخْتَبِئَ اليَهُودِيُّ مِنْ وَرَاء الحَجَرِ وَالشَّجَرِ, فَيَقُولُ الحَجَرُ وَالشَّجَرُ: يَا مُسْلِمُ! هذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي تَعَالَ فَاقْتُلْهُ, إلاَّ الغَرْقَدَ فإنَّهُ مِنْ شَجَرِ اليَهُودِ"(البخاري ومسلم).

أيها المؤمنون: صراع العقيدة لا يواجه إلا بعقيدة, وإن أخطر شيءٍ على صراعنا مع اليهود أن تنحرف البوصلة, ويتغير جوهر الصراع إلى صراعٍ على أرضٍ أو سياسة أو مصالح!؛ لذا ينبغي تربية الأمة وشبابها خاصة على العقيدة الصحيحة, وبيان حقيقة العداوة بيننا وبين اليهود, وإن ضعف الأمة ليس مسوغاً لها للتخلي عن عقيدتها, (وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ)[آل عمران:139- 140].

اللهُمَّ صلِّ وسلِّمْ على نبيِّنا محمدٍ، وعلى آلِه وصحبه أجمعين والتابعين لهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.