البحث

عبارات مقترحة:

التواب

التوبةُ هي الرجوع عن الذَّنب، و(التَّوَّاب) اسمٌ من أسماء الله...

الحميد

(الحمد) في اللغة هو الثناء، والفرقُ بينه وبين (الشكر): أن (الحمد)...

النصير

كلمة (النصير) في اللغة (فعيل) بمعنى (فاعل) أي الناصر، ومعناه العون...

الإبل في الإسلام - دروس وأحكام (8) (الرشوة)

العربية

المؤلف محمد بن إبراهيم النعيم
القسم خطب الجمعة
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات نوازل الأحوال الشخصية وقضايا المرأة - الحكمة وتعليل أفعال الله
عناصر الخطبة
  1. التحذير من خيانة الوظيفة .
  2. خطر الرشوة وأضرارها .
  3. حقيقة الرشوة وصورها .
  4. حكم الهدايا للموظفين .
  5. كيف يعمل الموظف إذا قبل الهدية جهلا؟ .

اقتباس

إذا أُهديت لك هديةٌ لأجل وظيفتك فيجب عليك ردها وعدم قبولها، كما يجب عليك أن تنكر على باذلها، وتبين له أنها رشوة, لا يحل بذلها ولا أخذها, فإن لم تستطع الإنكار عليه لقوته ونفوذه، فعليك أن لا تقبلها ولا تحابيه من أجلها...

الخُطْبَةُ الأُولَى:

 

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره, ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، مَن يَهْدِه اللهُ فَلا مُضِلَّ لَه، ومَنْ يُضْلِلْ فلا هادِيَ له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى اللهُ عليه وعلى آلِه وأصحابِه، ومن سار على نهجه، واقتفى أثره إلى يوم الدين، وسلم تسليمًا كثيرًا.

 

وبعد: فقد روى أبو حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ -رضي الله عنه- قَالَ: اسْتَعْمَلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- رَجُلاً عَلَى صَدَقَاتِ بَنِي سُلَيْمٍ يُدْعَى ابْنَ الْلَّتَبِيَّةِ، فَلَمَّا جَاءَ حَاسَبَهُ، قَالَ: هَذَا مَالُكُمْ وَهَذَا هَدِيَّةٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "فَهَلاَّ جَلَسْتَ فِي بَيْتِ أَبِيكَ وَأُمِّكَ حَتَّى تَأْتِيَكَ هَدِيَّتُكَ؛ إِنْ كُنْتَ صَادِقًا"، ثُمَّ خَطَبَنَا فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ, ثُمَّ قَالَ: "أَمَّا بَعْدُ: فَإِنِّي أَسْتَعْمِلُ الرَّجُلَ مِنْكُمْ عَلَى الْعَمَلِ مِمَّا وَلاَّنِي اللَّهُ، فَيَأْتِي فَيَقُولُ: هَذَا مَالُكُمْ وَهَذَا هَدِيَّةٌ أُهْدِيَتْ لِي؟ أَفَلا جَلَسَ فِي بَيْتِ أَبِيهِ وَأُمِّهِ حَتَّى تَأْتِيَهُ هَدِيَّتُهُ؟ وَاللَّهِ لا يَأْخُذُ أَحَدٌ مِنْكُمْ شَيْئًا بِغَيْرِ حَقِّهِ؛ إِلاَّ لَقِيَ اللَّهَ يَحْمِلُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَلأَعْرِفَنَّ أَحَدًا مِنْكُمْ لَقِيَ اللَّهَ يَحْمِلُ بَعِيرًا لَهُ رُغَاءٌ، أَوْ بَقَرَةً لَهَا خُوَارٌ، أَوْ شَاةً تَيْعَرُ"، ثُمَّ رَفَعَ يَدَهُ حَتَّى رُئِيَ بَيَاضُ إِبْطِهِ يَقُولُ: "اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ"(متفق عليه).

 

ففي هذا الحديث وعيد شديد لمن يستغلّ نفوذه ومنصبه الوظيفي, ويستبيح لنفسه أن يأخذ ما لا يحل له أخذه، وإن ألبسه أثوابًا مستعارة؛ كالهدية, وأتعابٍ إدارية, وغير ذلك، فهذا كله خيانة في الأمانة، وسحت لا يبارك الله له، ولا في مأكله ولا مشربه، وكل جسم نبت من حرام فالنار أولى به!.

 

فالموظف يجب عليه أن يؤدي عمله كما هو، ولا يأخذ على عمله أموالاً طالما هو يأخذ عليه راتباً.

 

أيها الأخوة في الله: كنا في سلسلة من الخطب تحت موضوع الإبل في الإسلام دروس وأحكام، ومع الخطبة الثامنة من هذه السلسلة لنتحدث عن خطر الرشوة, وكيف أن عاملاً ولاه النبي -صلى الله عليه وسلم- على جمع زكاة الإبل وسائر الأنعام، فرشاه بعض الأعراب ببعض الإبل والغنم، ووقع في فتنة المال، فاشتد غضب النبي -صلى الله عليه وسلم- عليه.

 

إن من أشدّ الأمراض الاجتماعية فتكًا بالأمم مرض الرشوة؛ فهو يهدر أخلاق الأمة وكيانها, ويعود عليها بالوبال والدمار في الدنيا ويوم العرض على الكبير المتعال، فإذا فشت الرشوة في أمة من الأمم واستمرأ الناس تعاطيها، فاعلم أن الضمائر قد ماتت، ومن أجل هذا فقد قص الله علينا في كتابه الكريم من أخبار اليهود أنهم سمّاعون للكذب أكّالون للسحت؛ فقال -تعالى-: (سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ)[المائدة: 42]؛ أي: يسمعون الباطل ويأكلون الرشوة، فالكذب هو الباطل في كل صوره وأشكاله وأنواعه وألوانه وطرقه الملتوية، والسحت هو الرشوة, كما فسر الآية عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- وغير واحد من السلف، فهي فساد في الضمير, وضرر في التعامل.

 

والرشوة كما تعلمون: بذل المال للتَّوصّل به إلى باطل، إما بإعطاء الباذل ما ليس من حقّه، أو إعفائه مما هو حق عليه, والرشوة حرام بكلّ أشكالها وصورها وأساليبها، سواء كانت على صورة هدية أو منحة أو وليمة طعام, أو مالا للمرتشي، مقابل الانحراف بالحقّ إلى الباطل، قال ابن مسعود -رضي الله عنه-: "من يشفع شفاعة ليردّ بها حقًّا, أو يدفع بها ظلمًا, فأهدي إليه فقبِل؛ فهو سحت".

 

وليعلم كل موظف أن أي هدية يأخذها من مراجع فهي داخلة في الرشوة؛ لأنها ما أهديت له لسواد عينيه, وإنما لأنه في هذا المنصب ليستميل قلبه؛ ولذلك قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "هدايا العمال غلول"(رواه أحمد).

 

فبعض أصحاب القلوب المريضة تراهم يستغلون مناصبهم ومراكزهم الإدارية، فلا يمكن أن تسير معاملة من تحت أيديهم إلا وأخذوا عليها نسبة.

 

وتكون الطامة الكبرى إذا بلغ الأمر بالمرتشي فيساوم الراشي في مقدار الرشوة, مجاهرًا بذلك دون حياء أو خجل أو خوف من الله -جل وعلا-، مما يؤدّي إلى أن تصير الرشوة تجارةً رابحة في نظر مروّجيها الفاسدين، فيومئذ تضيع الكرامة، وتهدر الحقوق، ويتلاشى الجدّ في العمل والحرص على أداء الواجب، ويضيع الحقّ، وتهدر الكرامات، وتموت الضمائر.

 

ومن أقبح الأساليب الملتوية للحصول على الرشوة تعطيل معاملات الناس, والتسويف في إنجازها إلى أن يتمّ أخذ الرشوة عليها، ولا شك أن هذه خيانة وتضييع للأمانة التي يقول الله -تعالى- فيها: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ * وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ)[الأنفال: 27، 28]

 

وهكذا تضيع الأمانات بسبب الرشوة، وتؤكل بسببها أموال الناس وتؤخذ حقوقهم بالباطل، وتتحول الأعمال الشريفة إلى أعمال لصوصيّة؛ كرشوة المسؤولين في تنفيذ المشاريع، ينزل مشروع عمل في المناقصة, فيبذل أحد المتقدمين رشوة فيرسو المشروع عليه, مع أن غيره قد يكون أنصح قصداً وأتقن عملاً, ولكن الرشوة عملت عملها، وكرشوة المشرفين على الأعمال من أجل غض الطرف عن تنفيذ بعض الشروط المبرمة بالعقود, وفي الحديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "من استعملناه على عمل, فرزقناه رزقاً؛ فما أخذ بعد ذلك فهو غلول", والغلول إثمه عظيم؛ فقد جاء رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: استشهد مولاك, أو قال: غلامك فلان, قال: "بل يجر إلى النار في عباءة غلها"(صحيح الترغيب).

 

فالحذر كل الحذر من الوقوع في حبائل الرشوة؛ فإنها دناءة نفس، وسقوط مروءة وخيانة عهد، وفوق ذلك عذاب أليم في الآخرة, فالمرتشي يخون الأمانة التي عُهد بها إليه، ويمنع الحقّ عن صاحبه، ويشجّع على ضياع الذمم، وخراب الضمائر.

 

والراشي كذلك فإنه يساعد المرتشي على أكل أموال الناس بالباطل، وينمّي فيه الخلق السيّئ، وييسر له التحكم فيما هو حقّ لغيره، ويستحلّ ما ليس له, ومن أجل هذا كان الراشي والمرتشي ملعونين على لسان نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-؛ فعن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- أن رسول الله قال: "لعنة الله على الراشي والمرتشي"؛ أي: الآخذ والمعطي.

 

فهذه عقوبة الراشي والمرتشي في الآخرة، إنها الطرد من رحمة الله -تعالى-، مما يدل على أنها كبيرة من الكبائر، وأما في الدنيا فإنها تؤدّي إلى محق البركة في الرزق والأهل والمال والولد والعمر والحياة.

 

إن لعنة الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم- لا تكون إلا على أمر عظيم ومنكر كبير، وإن الرشوة لمن أكبر الفساد في الأرض؛ لأنها بها تغيير حكم الله, وتضييع حقوق عباد الله, وإثبات ما هو باطل, ونفي ما هو حق.

 

إن الرشوة فساد في المجتمع, وتضييع للأمانة, وظلم للنفس, يظلم الراشي نفسه ببذل المال لنيل الباطل, ويظلم المرتشي نفسه بالمحاباة في أحكام الله, يأكل كل منهما ما ليس من حقه, ويكتسب حراماً لا ينفعه بل يضره, ويسحت ماله أو بركة ماله إن بقي المال.

 

وبعض الموظفين قد يبرر قبوله للرشوة أن راتبه لا يكفيه، فهو يلجأ إلى الرشوة ليغطي مصاريف الحياة، فلا شك أن مثل هذه المبررات الواهية لا تحل حراماً، فإذا كان دخلك من وظيفتك لا يكفيك فاترك هذه الوظيفة وابحث عن أخرى، وليس أن تتكسب من خلالها بالحرام.

 

فاتقوا الله -عباد الله-، وحافظوا على دينكم وأمانتكم، واحذروا كلّ الحذر من الرشوة؛ فإنها خيانة وظلم وفساد, ولا يقل أحدكم الدنيا كلها مصالح ولا تمشي أمورك إلا بالرشوة، فهذا غير صحيح، ومن منا يرغب أن يكون ملعوناً ومطروداً من رحمة الله من أجل متاع الدنيا؟, قد يموت ولا يتمتع بما حصل عليه من مال، فيكون عليه غرمه ولورثته غنمه.

 

قال الله -عز وجل-: (وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ)[البقرة: 188]

 

 بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه وتوبوا إليه؛ إنه هو الغفور الرحيم.

 

 الخطبة الثانية:

 

الحمد لله الهادي إلى الصراط المستقيم، أحمده -سبحانه وتعالى- وهو البر الرحيم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، حث على الخلق الكريم، وهدى إلى النهج القويم، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين، وسلم تسليمًا.

 

أما بعد: فعندما بعث النبي عبدَ الله بن رواحة إلى يهودِ خيبر ليخرِص لهم، فيُعطي النبيّ -صلى الله عليه وسلم- ما له ويعطيهم ما لهم، قالوا له: زدتَ علينا يا ابن رواحة!، قال: ما أخذتُ لنفسي فخذوه أنتم، وما دفعتُه لكم فادفعوه إليّ؛ إني لم آتِ إلا لأنصفكم، فلمَّا رأوا ذلك منه، أهدَوا له هدايا؛ لأجل أن يتواضَع في الخرص، وهو واحدٌ ليس معه إنسان آخر، فقال: ما جئتُكم لأنتقص أموالَكم، ولكن جئتُ لأعدل بيني وبينكم، فقالوا: بهذا قامت السمواتُ والأرض!.

 

هكذا كان سلفنا لا يقبلون الرشوة، فاحرص على الحلال الطيب الذي لا شبهة فيه، وانبذ الحرام الخبيث بكل صوره وأشكاله, وكن أميناً على عملك، تنل ثواب المتصدقين؛ فقد روى أبو مُوسَى الأَشْعَرِيِّ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "الْخَازِنُ الأَمِينُ الَّذِي يُؤَدِّي مَا أُمِرَ بِهِ، طَيِّبَةً نَفْسُهُ أَحَدُ الْمُتَصَدِّقِين"(متفق عليه).

 

فجعل النبيُ -صلى الله عليه وسلم- من يؤدِّي العملَ عن طيب نفس من غير خداع ولا انتقاص للواجب، جعله من جملة المتصدِّقين والمحسنين؛ كما أن قضاء حوائج الناس من أحب الأعمال إلى الله -عز وجل-، فكيف إذا كانت وظيفتك هو إنجاز لمعاملات الناس، فإن لك بذلك أجراً عظيماً حتى لو كنت تأخذُ على ذلك راتباً شهرياً، فلا تحرم نفسك هذا الثواب بأخذ الرشوة من أحد.

 

أيها الموظف: إذا أُهديت لك هديةٌ لأجل وظيفتك فيجب عليك ردها وعدم قبولها، كما يجب عليك أن تنكر على باذلها، وتبين له أنها رشوة, لا يحل بذلها ولا أخذها, فإن لم تستطع الإنكار عليه لقوته ونفوذه، فعليك أن لا تقبلها ولا تحابيه من أجلها، فإن لم تقدر على ذلك استعفي من البت في معاملته لتحال على غيرك، وذلك أقل ما يجب عليك؛ لاجتناب الوقوع في الإثم.

 

فإن قبل الموظفُ هدية أهديت إليه لأجل وظيفته؛ جهلا بالحكم، أو تهاونا بالتحريم, فلا يستحلها، ولا يتصرف فيها, بل يردها إلى بيت المال؛ لأنها ليست ملكاً له دون سائر المسلمين، ويتوب إلى الله -تعالى- من قبول ما أُهدي إليه لأجل منصبه أو وظيفته؛ لعموم قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "من اسْتَعْمَلْنَاهُ مِنْكُمْ على عَمَلٍ فليجيء بِقَلِيلِهِ وَكَثِيرِهِ"(رواه مسلم).

 

ومن لم يستطع رد هذا المال إلى بيت المال، فيوجد حساب موحد لإبراء الذمة لدى جميع البنوك, وهو حساب سري لا يطلب منك الموظف أي بيانات تدل على اسمك، فيمكنك أن تضع فيه ما اكتسبته من مال حرام.

 

أسأل الله أن يرزقَنا وإياكم القناعةَ بالحلال، وأن يحفظَنا من الحرام، وأن يعينَنا على أنفسنا، ويعيذَنا من شر أنفسنا والشيطان, اللهم أطب مطعمنا ومشربنا، ويسر الهدى لنا، اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن، عن بلدنا هذا خاصة وعن سائر بلاد المسلمين.

 

اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، اللهم أحينا على أحسن الأحوال التي ترضيك عنا، اللهم ارزقنا الثبات حتى الممات، اللهم أصلح لنا ديننا, اللهم احفظ علينا أمننا واستقرارنا، وأصلح ولاة أمرنا.     .

 

 وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى نَبِيِّكُم؛ كَمَا أَمَرَكُمْ بِذلِكَ رَبُّكُمْ فَقَالَ: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب: 56]، وَقَالَ ‏-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: "مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً وَاحِدَةً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا"(رَوَاهُ مُسْلِم).