الوارث
كلمة (الوراث) في اللغة اسم فاعل من الفعل (وَرِثَ يَرِثُ)، وهو من...
العربية
المؤلف | عبد الله اليابس |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | التاريخ وتقويم البلدان - المنجيات - الزهد |
اِصْبِرُوا اليَوْمَ لِتَرْتَاحُوا غَدَاً، فَمَا وَجَدَ الرَّاحَةَ مَنْ لَمْ يَصْبِرْ، وَخُذُوا مِنَ الدُّنْيَا مَا يَكْفِيكُمْ فِي هَذِهِ الرِّحْلَةِ، وَلَا تُكْثِرُوا؛ فَتَثْقُلُوا فَيَصْعَبَ عَلَيكُمُ المَسِيرُ، وَيَطُولَ عَلَيكُمُ الحِسَابُ. وَلَا تَنْظُروا إِلَى آلَامِ الطَّرِيقِ فَتَقِفُوا عِنْدَهَا، فَعَمَّا قَرِيبٍ تَرَونَ دَارَ الأَحِبَّةِ فَيَذْهَبَ تَعَبُ الطَّرِيقِ..
الخطبة الأولى:
الحَمْدُ للهِ الذِي عَمَّ كُلَّ شَيٍء عِلْمُهُ وَقَضَاؤُهُ، وَوَصَلَ إِلَى عِبَادِهِ فَضْلُهُ وَعَطَاؤُهُ، لَا تُحْصَى آلَاؤُهُ، وَلَا تُعَدُّ نَعْمَاؤُهُ، جَلَّ ثَنَاؤُهُ، وَتَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُهُ، وَتَنَزْهَتْ عَلْيَاؤُهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، أَفْضَلُ مَنْ ذَكَرَ وَوَحَّدَ، وَتَبَتَّلَ وَتَعَبَّدَ، صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَعَلَى آلِهِ الطَّيبِيِنَ وَصَحَابَتِهِ الأَكْرَمِينَ، وَأَتْبَاعِهِ المُقْتَفِينَ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا.
أَمَّا بَعْدُ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)[الحشر:18].
يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ-: إِنَّهَا مَكَانٌ وَزَمَانٌ: مَكَانٌ مَحْصُورٌ، وَزَمَانٌ مَحْدُودٌ، مَكَانٌ نَعْرِفُهُ وَنَأْلَفُهُ، وَزَمَانٌ نَعْلَمُ اِنْتِهَاءَ وَقْتِهِ، وَنَجْهَلُ وَقْتَ اِنْتِهَائِهِ، إِنَّهَا مَرْكَبُ عُبُورٍ، لَا مَنْزِلَ حَبُورٍ، وَمَوْطِنُ غُرُورٍ، لَا مَهْدَ سُرُورٍ، وَمَعَ ذَلِكَ فَكَمْ خَدَعَتْ مِنْ مَغْرُورٍ بِمَظْهَرِهَا، وَسَبَتْ عَقْلَ مَنْ لَمْ يَعْرِفْ جَوْهَرَهَا.
أَحْلَامُ نَوْمٍ أَوْ كَظِلٍّ زَائِلٍ
إِنَّها الدُّنْيَا دَارُ النَّفَادِ، لَا دَارُ الِإخْلَادِ، (إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)[يونس:24].
كَانَتْ هَذِهِ الدُّنْيَا -وَلَاتَزَالُ- مَزْرَعَةً يَضَعُ فِيهَا الزُرّاعُ بُذُورَهُمْ؛ لِيَحْصُدُوا ثَمَرَ مَا زَرَعُوا فِي الدَّارِ الآخِرَةِ، إِنْ أَحْسَنُوا البَذْرَ حَسُنَ حَصَادُهُمْ، وَطَابَتْ ثَمَرَتُهُمْ، وَإِنْ أَسَاؤوا سَاءَ مُنْقَلَبُهُمْ، وَجَاعُوا وَقْتَ الحَاجَةِ، (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ)[المؤمنون: 115].
رَوَى التِّرْمِذِيُّ وَغَيْرُهُ وَصَحَّحَهُ الأَلْبَانِيُّ عَنِ اِبْنِ مَسْعُودٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ: نَامَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- عَلَى حَصِيرٍ، فَقَامَ وَقَدْ أَثَّرَ فِي جَنْبِهِ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، لَو اِتَّخَذْنَا لَكَ وِطَاءً؟ فَقَالَ: "مَا لِي وَمَا لِلْدُّنْيَا، مَا أَنَا فِي الدُّنْيَا إِلَّا كَرَاكِبٍ اِسْتَظَلَّ تَحْتَ شَجَرَةٍ ثُمَّ رَاحَ وَترَكَهَا".
قَالَ عَلِيُّ بنُ أَبِي طَالِبٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-: "اِرْتَحَلَتِ الدُّنْيَا مُدْبِرَةً، وَاِرْتَحَلَتِ الآخِرَةُ مُقْبِلَةً، وَلِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا بَنُونَ، فَكُونُوا مِنْ أَبْنَاءِ الآخِرَةِ، وَلَا تَكُونُوا مِنْ أَبْنَاءِ الدُّنْيَا؛ فَإِنَّ اليَوْمَ عَمَلٌ وَلَا حِسَابٌ، وَغَداً حِسَابٌ وَلَا عَمَلٌ".
أَمْدَحُ مَا تُمْدَحُ بِهِ الدُّنْيَا أَنَّهَا زِينَةٌ وَمَتَاعٌ، وَمِنْ طَبِيعَةِ الزِّينَةِ وَالمَتَاعِ سُرْعَةُ التَّحَوُّلِ، وَقُرْبُ التَّبَدُّلِ. قال الله -تعالى-: (اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ)[الحديد: 20].
بَنُو الدُّنْيَا بِجَهْلٍ عَظَّمُوهَا
يُهَارِشُ بَعْضُهُمْ بَعْضَاً عَلَيْهَا
أَيُّهَا الإِخْوَةُ: اِصْبِرُوا اليَوْمَ لِتَرْتَاحُوا غَدَاً، فَمَا وَجَدَ الرَّاحَةَ مَنْ لَمْ يَصْبِرْ، وَخُذُوا مِنَ الدُّنْيَا مَا يَكْفِيكُمْ فِي هَذِهِ الرِّحْلَةِ، وَلَا تُكْثِرُوا؛ فَتَثْقُلُوا فَيَصْعَبَ عَلَيكُمُ المَسِيرُ، وَيَطُولَ عَلَيكُمُ الحِسَابُ.
وَلَا تَنْظُروا إِلَى آلَامِ الطَّرِيقِ فَتَقِفُوا عِنْدَهَا، فَعَمَّا قَرِيبٍ تَرَونَ دَارَ الأَحِبَّةِ فَيَذْهَبَ تَعَبُ الطَّرِيقِ، وَسَابِقُوا.. فَمَا أَقْرَبَ وَصُولَ مَنْ جَدَّ فِي السَّيرِ لَيْلَهُ وَنَهَارَهُ، (وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ)[البقرة:148].
وَاِنْتَصِرِوا عَلَى قُطَّاعِ الطَّرِيقِ: النَّفْسِ وَالهَوَى وَالشَّيْطَانِ، بِالمُجَاهَدَةِ وَالمُصَابَرَةِ، وَبِالأَمَلِ إِلَى مَوْعُودِ اللهِ -تَعَالَى-.
وَقُلْ لِنَفْسِكَ إِذَا اَشْتَهَتِ الحَرَامَ: صَبْراً قَلِيلاً.. فَعَمَّا قَرِيبٍ تَنَالَينَ هُنَاكَ أَعْظَمَ مِمَّا تَشْتَهِينَهُ هُنَا، فَأَعِينِينِي هُنَا تَغْنَمِي هُنَاكَ.
وَاِرْتَحِلْ بِقَلْبِكَ إِلَى تِلْكَ المَناَزِلِ التِي يَنْتَظِرُ قَدُومَكَ فِيهَا مَلَائِكَةٌ مُسْتَقْبِلُونَ يَقُولُونَ: (سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ)[الرعد:24].
وَفِيهَا أَهْلٌ مُشْتَاقُونَ.. أَمَضَّهُمُ الاِنْتِظَارُ عَلَى بَابِ الجَنَّةِ، لَكَ فِيهَا دَارٌ بُنِيَتْ.. فِيهَا مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ، وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ.
إِنَّ للهِ عِبَادَاً فُطَنَا
نَظَرُوا فِيْهَا فَلَمَّا عَلِمُوا
جَعَلُوهَا لُجَّةً وَاِتْخَذُوا
فاللَّهُمَّ أَصْلِحْ لَنَا دِيْنَنَا الذِيْ هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِنَا، وَأَصْلِحْ لَنَا دُنْيَانَا التِيْ فِيْهَا مَعَاشُنَا، وَأَصْلِحْ لَنَا آخِرَتَنَا التِي إِلَيْهَا مَعَادُنَا، وَاِجْعَلِ الحَيَاةَ زِيَادَةً لَنَا مِنْ كُلِّ خَيْرٍ، وَالمَوْتَ رَاحَةً لَنَا مِنْ كُلِّ شَرٍ يَا رَبَّ العَالمَيِنَ.
بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ بِالقُرْآنِ العَظِيمِ، وَنَفَعَنَا بِمَا فِيهِ مِنَ الآيَاتِ وَالذِّكْرِ الحَكِيمِ، قَدْ قُلْتُ مَا سَمِعْتُمْ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُم إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الخطبة الثانية:
الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ، وأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَه إِلَّا اللهُ رَبُّ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ وَقَيَّومُ السَّمَاوَات وَالأَرَضِين، وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى الْمَبْعُوثِ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ، وَأَشْهَدُ أَنَّهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِين، وَعَلَى مَنْ سَارَ عَلَى هَدْيِهِ وَاقْتَفَى أَثَرَهُ إِلَى يَوْمِ الدِّين.
يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ-: البَلَاءُ وَالمَرَضُ مَا زَالَ مَوْجُودًا بَيْنَنَا، وَلَا زَالَ يُصِيْبُ يَوْمِيًا المِئَاتَ، وَيَهْلَكُ بِسَبَبِهِ أُناسُ نَسْأَلُ اللهَ -تَعَالَى- أَنْ يَتَقَبَّلَهُمْ فِي الشُهَدَاءِ، وَأَنْ يَشْفِيَ كُلَّ مَرِيْضٍ، وَيَحْمِيَنَا وَمَنْ نُحِبُّ.
وَلَا شَكَّ أَنَّ اِتِّخَاذَ التَدَابِيْرِ الوِقَائِيَةِ لِلِاحْتِرَازِ مِنْ هَذَا الوَبَاءِ أَمْرٌ مُهِمٌّ، فَعَلَيْنَا جَمَيْعًا اِسْتِشَعَارُ المَسْؤُولِيَّةِ تِجَاهَ أَنْفُسِنَا وَمُجْتَمَعِنَا بِالاِلْتِزَامِ بِتَعْلِيمَاتِ وَزَارَةِ الصِّحَّة بِلِبْسِ غَطَاءٍ لِلْفَمِ وَالأَنْفِ وَالتَبَاعُدِ الاِجْتِمَاعِيِّ وَالحِرْصِ عَلَى نَظَافَةِ اليَدَيْنِ وَغَيْرِهَا.
كَمَا أَنَّهُ مَعَ الأَخْذِ بِهَذِهِ الاِحْتِيَاطَاتِ لَا يَنْبَغِيْ لِلْإِنْسَانِ أَنْ يَغْفَلَ عَنِ التَّوَكُلِ عَلَى اللهِ، (وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ)[الطلاق:4]، قَالَ القُرْطُبِيُّ: "أَيْ مَنْ فَوَّضَ إِلَيهِ أَمْرَهُ كَفَاهُ مَا أَهَمَّهُ".
تَوَكَّلْ عَلَى الرَّحْمَنِ فِي الأَمْرِ كُلِّهِ
وَكُنْ وَاثِقًا بِاللهِ وَاصْبِرْ لِحُكْمِهِ
رَوَى مُسْلِمٌ فِيْ صَحِيحِهِ عَنْ أَبِيْ هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "يَدْخُلُ الجَنَّةَ أقْوامٌ أفْئِدَتُهُمْ مِثْلُ أفْئِدَةِ الطَّيْرِ"، قِيلَ: مَعْنَاهُ المُتَوَكِّلُونَ.
فَيَا أَيُّهَا المُصَلُّونَ: تَوَكَّلُوا عَلَى اللهِ فِي كُلِّ اُمُورِكُم، وَفَوِّضُوا إِلِيْهِ جَمِيعَ شَأْنِكُم، وَاِلْجَؤُوا إِلَى اللهِ بِالضَّرَاعَةِ إِلَيْهِ أَنْ يَرْفَعَ عَنِ الأُمَّةِ هَذَا الوَبَاءَ، تَصَدَّقُوا، وَتُوبُوا إِلَى رَبِّكُمْ، فَمَا نَزَلَ بَلَاءٌ إِلَا بِذَنْبٍ، وَمَا رُفِعَ إِلَا بِتَوْبَةٍ.
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ أَنْ تَحْفَظَنَا بِحِفْظِكَ، وَأَنْ تَكْلَأَنَا بِرِعَايَتِكَ، وَأَنْ تَدْفَعَ عَنَّا الغَلَاء َوَالوَبَاءَ وَالرِّبَا وَالزِّنَا وَالزَّلَازِلَ وَالمِحَنَ وَسُوءَ الفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ يَا رَبَّ العَالَمِينَ.
اللهُمَّ أَعِنَّا عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ، وَأَعِنَّا عَلَى أَنْفُسِنَا وَالشَيْطَانِ يَا رَبَّ العَالَمِينَ.
يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: أَكْثِرُوا مِنَ الصَّلَاةِ عَلَى نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- فِيْ كُلِّ وَقْتٍ وَحِيْنٍ، وَأَكْثِرُوا مِنْهَ فِي هَذَا اليَومِ الجُمُعَةِ، فَاللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آَلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.
عِبَادَ اللهِ: إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي القُرْبَى، وَيَنْهَى عَنْ الفَحْشَاءِ وَالمُنْكَرِ وَالبَغْيِ، يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ، فَاذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ الجَلِيلَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ، وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ، وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.