البحث

عبارات مقترحة:

الحكيم

اسمُ (الحكيم) اسمٌ جليل من أسماء الله الحسنى، وكلمةُ (الحكيم) في...

المقيت

كلمة (المُقيت) في اللغة اسم فاعل من الفعل (أقاتَ) ومضارعه...

المؤمن

كلمة (المؤمن) في اللغة اسم فاعل من الفعل (آمَنَ) الذي بمعنى...

هو هدى وشفاء

العربية

المؤلف أحمد بن عبد العزيز الشاوي
القسم خطب الجمعة
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات القرآن الكريم وعلومه - المنجيات
عناصر الخطبة
  1. أعظم دستور وأشمل منهج .
  2. عِظَم تأثير القرآن على سامعيه وقارئيه .
  3. القرآن عقيدة وشريعة ومنهج حياة .
  4. استشعار مكانة القرآن وفضائله وعظيم قدره .
  5. حقوق القرآن على أمة الإسلام. .

اقتباس

كم يأسى المسلم لحال بيوت بعض الناس؛ حيث تنفث وسائل الفساد سمومها، ويعشعش الشيطان فيها ويفرّخ، وصوته فيها ينعق، ولا تجد لكتاب الله فيها نصيبًا؛ ثم تشتكي بعد ذلك من تسلّط الشياطين وكثرة الأمراض النفسية.. إنه القرآن؛ النور الذي لا تُطفأ مصابيحه، والسراج الذي لا يخبو توقُّده، والمنهاج...

الخطبة الأولى:

إنَّ الحمد لله؛ نحمده ونستعينه ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتد، ومن يضلل فلن تجد له وليًّا مرشدًا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدُ الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين وتابعيهم وسلم تسليمًا كثيرًا.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آل عمران:102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)[النساء:1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)[الأحزاب:70-71].

إنه إذا افتخرت أمم الشرق والغرب بحضارتهم المادية الزائفة المؤسسة على شفا جرف هار والتي قوامها المباني الشاهقة والمصانع العملاقة ومظاهر المدنية الأخرى، ولئن افتخر الشرق والغرب بقوانينهم الوضعية وأنظمتهم البشرية ودساتيرهم المهلهلة، ولئن افتخر الغرب والشرق بهذا أو ذاك؛ فإننا نحن المسلمين نفتخر ونعتز بأعظم دستور وأشمل منهج هو كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد.

نحن المسلمين نعلن وبكل فخر واعتزاز أن دستورنا الذي نحتكم إليه ونخضع له ونسلم لأوامره ونواهيه هو كتاب الحق -جل جلاله-، وأي نظام أو تشريع يتعارض مع هذا الكتاب المقدس فهو موضوع تحت أقدامنا ولا كرامة.

 ونحن نعيش الأجواء الروحانية في ظلال شهر الصيام شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن فإن الحديث عن القرآن قرين الحديث عن الصيام؛ فالقرآن الكريم حديث كل مناسبة.

إنَّ الحديث عن القرآن حديث تطيب به النفوس وترتاح له الأفئدة فهو المعجزة الخالدة لهذا الدين، قال -صلى الله عليه وسلم-: "ما من الأنبياء نبي إلا أعطي من الآيات ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيته وحيًا أوحاه الله إليَّ، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعًا يوم القيامة".

إنه القرآن الذي أثَّر في قلوب أشد العرب كفرًا وعنادًا، سمعه جبير بن مطعم -رضي الله عنه- فقال: "كاد قلبي يطير"، وسمعه قساوسة النصارى فكان له الأثر البالغ على أفئدتهم (وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آَمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ)[المائدة:83]. وسمعه مردة الجن: (فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا)[الجن:1].

وللملائكة مع القرآن شأن عظيم؛ كما في قصة أسيد بن حضير -رضي الله عنه-، وفي آخرها قال -عليه الصلاة والسلام-: "تلك الملائكة دنت لصوتك ولو أنك قرأت لأصبحت ينظر الناس إليها لا تتوارى عنهم". وفي صحيح مسلم عن البراء قال: كان رجل يقرأ سورة الكهف وعنده فرس مربوط بحبلين فتغشته سحابة فجعلت تدور وتدنو وجعل فرسه ينفر منها، فلما أصبح أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فذكر له ذلك فقال: "تلك السكينة تنزلت للقرآن".

وكذلك يكون أثر القرآن حين يتلى وليس بمستغرب أن يحيل القرآن قلوب اللصوص والمجرمين إلى قلوب علماء متميزين وعباد صالحين (لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآَنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)[الحشر:21].

إنه القرآن الذي أفزع الأعداء وأقلقهم، وخافوا من تأثيره على دياناتهم الباطلة، فعملوا على الحيلولة بين الناس وبين القرآن (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآَنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ)[فصلت:26]، وما زال الأعداء يدبّرون المكائد لصرف المسلمين عن كتاب ربهم وإبعاده عن ناشئتهم حتى ينشؤوا جيلاً هزيلاً لا مُؤثّر له ولا قدوة. يقول قائلهم: "لن تستطيعوا القضاء على الإسلام إلا بأن تخلعوا الحجاب وتغطوا به القرآن".

إنه القرآن؛ النور الذي لا تُطفأ مصابيحه، والسراج الذي لا يخبو توقُّده، والمنهاج الذي لا يضِلّ ناهجه، والعز الذي لا يُهزَم أنصاره، فهو مَعْدِن الإيمان وينبوع العلم. إنه القرآن الذي (يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا)[الإسراء: 9].

إنه القرآن؛ كتاب هذه الأمة الخالد الذي أخرجها من الظلمات إلى النور، فأنشأها نشأة أخرى، وبدَّلها من بعد خوفها أمنًا، ومكَّن لها في الأرض، ووهبها مقوماتها التي بها صارت أمة ولم تكن من قبلُ شيئًا. وستعود لا شيء إذا هي تخلت عن أعظم شيء.

إنه القرآن الذي جاء لينقل البشرية من الشقاء والعناء (مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لِتَشْقَى)[طه:2]، إنَّ الإيمان بهذا القرآن كلام الله، والعيش معه طمأنينة في القلب، واستقامة على الطريق، وثبات على الدرب، وثقة بالسند واطمئنان للحمى ويقين بالعاقبة (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ)[يونس:58].

الحياة في ظلال القرآن نعمة لا يعرفها إلا من ذاقها،  وفي بشاشة الإيمان حلاوة لا يدركها إلا من ذاق جفاف الإلحاد وشقاوته المريرة، وفي طمأنينة الإيمان حلاوة لا يدركها إلا من ذاق شقوة الشرور والضلال.

إنه القرآن الذي سماء الله روحًا. فواعجبا للناس يبكون على مَن مات جسده ولا يبكون على من مات قلبه وهو أشد وموت القلوب بالبعد عن علام الغيوب.

 إنه القرآن فيه الشفاء من كل داء (قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ)[فصلت:44]؛ شفاء من الوسوسة والقلق والحيرة، فهو يصل القلب بالله فيرضى ويستروح الرضا من الله والرضى عن الحياة، والقلق مرض، والحيرة نَصَب، والوسوسة داء، ومن ثم فالقرآن رحمة للمؤمنين، شفاء من الهوى والدنس والطمع والحسد ونزغات الشيطان، شفاء من العلل والأمراض البدنية والنفسية والاجتماعية (وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ)[الزخرف:36].

إنه القرآن في تلاوته الأجر العظيم والثواب الجزيل: (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ * لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ)[فاطر:29-30].

وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها". و"الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة والذي يقرؤه ويتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران". و"يقال لقارئ القرآن يوم القيامة: اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها". و"الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب".

هذه يا عباد الله نقطة في بحر آثار كتاب الله علينا؛ هو البحر في أحشائه الدر كامن. ولذا فقد عرف سلفنا الصالح قدر هذا القرآن واستشعروا مكانته وعظيم فضله فكان لهم معه شأن أي شأن!، فلا تسأل عن التزامهم بهدي القرآن، ووقوفهم عند الحلال والحرام، والعمل بمُحْكَمه، والإيمان بمتشابهه، ومن قرأ في سِيَرهم وخَبر آثارهم عرف ذلك جليًّا في حياتهم.

وأما في رمضان فلهم في ذلك مواقف خالدة وصور مشرقة لأنهم طهرت قلوبهم، وقد قال عثمان -رضي الله عنه-: "لو طهرت قلوبكم ما شبعتم من كلام ربكم"، أما حال المنافقين والكسالى فكما قال أوس بن عبدالله: "نقل الحجارة أهون على المنافق من قراءة القرآن".

نسأل الله -تعالى- أن يُعيننا على ذِكْره وشُكره وحُسْن عبادته.

الخطبة الثانية:

الحمد لله..

أما بعد: فإن لكتاب الله الذي عرفتم من شأنه ما عرفتم، إن لهذا الكتاب حقًّا علينا، كيف لا وهو الكتاب الذي جاء بعزنا وشرفنا (وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ)[الزخرف:44]. وما عُرِفَ مظلوم تواطأ الناس على ظلمه وزهدوا في إنصافه كالقرآن في هذه الأزمان؛ فلله ما أقل عارفيه! وما أندر العاملين به!؛ فالشباب المتدين شغلتهم عنه الأناشيد والأهازيج، وغيرهم استبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير، فألسنتهم بالغناء تلهج وسياراتهم بمزمار الشيطان تصدح.

إن أول حق لكتاب الله هو تعظيمه وإجلاله واحترامه، وتعويد الناشئة وتربيتهم على تقديس القرآن وتعظيمه؛ فهجر القرآن وتلاوته على غير طهارة ودخول الخلاء به والتمثيل والمزاح به والكتابات عليه والعبث بأوراقه، وتعليق آياته في مجالس اللغو والرفث، كل ذلك صور من صور عدم احترام القرآن (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ)[الحج:32].

ومن حق القرآن علينا التأدب عند سماعه والإنصات والخشوع (وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآَنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)[الأعراف:204].

ومن حق كتاب الله علينا: الإكثار من تلاوته آناء الليل وأطراف النهار، وتخصيص جزء معين ومقدار محدد لكل يوم، فما أجمل أن يشتمل برنامجك اليومي على تلاوة كتاب الله في المسجد أو البيت أو السيارة، وأحذّرك من مصاحبة البطالين فارغي العقول والأوقات، وقد أوصى بعض السلف أصحابه فقال: "إذا خرجتم من عندي فتفرقوا لعل أحدكم يقرأ القرآن في طريقه ومتى تجمعتم تحدثتم".

ليكن لبيوتنا وسياراتنا حظّ من قراءة كتاب الله، فالذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب، وإن الشيطان لا يدخل بيتا تُقرأ فيه سورة البقرة. كم يأسى المسلم لحال بيوت بعض الناس؛ حيث تنفث وسائل الفساد سمومها، ويعشعش الشيطان فيها ويفرخ وصوته فيها ينعق ولا تجد لكتاب الله فيها نصيبًا؛ ثم تشتكي بعد ذلك من تسلط الشياطين وكثرة الأمراض النفسية.

 ومن حق كتاب الله علينا تشجيع أبنائنا وبناتنا على حفظه، وإلحاقهم بالحِلَق المنتشرة، والبذل في سبيل نشره، وتشجيع الناشئة على حفظه، وإحياء حلقاته ودعم جمعياته، والذبّ عنها والتصدي لشانئيها، ومن دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه.

وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى الْبَشِيرِ النَّذِيرِ وَالسِّرَاجِ الْمُنِيرِ؛ حَيْثُ أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ؛ فَقَالَ فِي كِتَابِهِ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب: 56].

اللَّهُمَّ أَعِزَّ الْإِسْلَامَ وَالْمُسْلِمِينَ، واخْذُلْ أَعْدَاءَكَ أَعْدَاءَ الدِّينِ.

اللَّهُمَّ آمِنَّا فِي أَوْطَانِنَا، وَأَصْلِحْ أَئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، وَارْزُقْهُمُ الْبِطَانَةَ الصَّالِحَةَ النَّاصِحَةَ.

اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ، وَأَلِّفْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ، وَاجْمَعْ عَلَى الْحَقِّ كَلِمَتَهُمْ.

رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا وَوَالِدِينَا عَذَابَ الْقَبْرِ وَالنَّارِ.

عباد الله: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ؛ فاذكروا اللهَ يذكُرْكم، واشكُروه على نعمِه يزِدْكم، ولذِكْرُ اللهِ أكبر، واللهُ يعلمُ ما تصنعون.