البحث

عبارات مقترحة:

البر

البِرُّ في اللغة معناه الإحسان، و(البَرُّ) صفةٌ منه، وهو اسمٌ من...

الحفي

كلمةُ (الحَفِيِّ) في اللغة هي صفةٌ من الحفاوة، وهي الاهتمامُ...

السلام

كلمة (السلام) في اللغة مصدر من الفعل (سَلِمَ يَسْلَمُ) وهي...

الصحابة والقرآن

العربية

المؤلف أحمد عبدالرحمن الزومان
القسم خطب الجمعة
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات التربية والسلوك
عناصر الخطبة
  1. حال السلف مع القرآن خشوعاً .
  2. حال السلف مع القرآن تدبراً .
  3. حال السلف مع القرآن إنفاقاً .

اقتباس

يمر بنا أن بعض العباد منهم من مات أو غشى عليه حين سماع القرآن ومنهم من يصعق عند سماعه . ولم يكن فى الصحابة من هذا حاله وهذا ليس صفة كمال ولو كان كمالاً لما ادخرها الله عن رسوله وصحابته وهم خير الخلق وأفضلهم لهؤلاء لكن حال هؤلاء تضعف حينما تتأثر بالقرآن عن حمل ما يرد على القلب فهم معذورن لضعفهم عن تحمل ما يرد عليهم لكنهم لا يمدحون عليه ..

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل الله فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ) [آل عمران:102] (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) [النساء: 1] (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا).

أما بعد: فقد كان العرب في جاهلية جهلاء وضلالة عمياء فانقشعت ببعثة النبي وما أتى به من الهدى والحق فدخل الصحابة في دين الله وتأثروا بكلام الله فزالت عنهم أوصاف الجاهلية من الصلف والغلظة وقسوة القلوب فعالج القرآن نفوسهم وعدل إعوجاج سلوكم ولهم مع القرآن أحوال لنا فيها الأسوة الحسنة.

فحالهم عند سماع القرآن هي المذكورة فى القرآن وهي وجل القلوب ودموع العيون واقشعرار الجلود كما قال تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) وقال الله تعالى: (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاء وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ) هذا حال الصحابة عند سماعهم القرآن خوف القلوب واقشعرار الجلود وذرف العيون. ولنقارن أنفسنا بهم حين تلاوة كتاب الله وسماعه.

إخواني: يمر بنا أن بعض العباد منهم من مات أو غشى عليه حين سماع القرآن ومنهم من يصعق عند سماعه . ولم يكن فى الصحابة من هذا حاله وهذا ليس صفة كمال ولو كان كمالاً لما ادخرها الله عن رسوله وصحابته وهم خير الخلق وأفضلهم لهؤلاء لكن حال هؤلاء تضعف حينما تتأثر بالقرآن عن حمل ما يرد على القلب فهم معذورن لضعفهم عن تحمل ما يرد عليهم لكنهم لا يمدحون عليه. قال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى: "الذي عليه جمهور العلماء أن الواحد من هؤلاء إذا كان مغلوباً عليه لم ينكر عليه وإن كان حال الثابت أكمل منه ولهذا لما سئل الإمام أحمد عن هذا فقال: "قرىء القرآن على يحيى بن سعيد القطان فغشى عليه ولو قدر أحد أن يدفع هذا عن نفسه لدفعه يحيى بن سعيد فما رأيت أعقل منه". أ هـ

أما حالهم مع القرآن في صلاتهم فقراءة تدبر وخشوع تورث الخشية وربما غلبهم البكاء فمنعهم من القراءة فلما اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه قيل له في الصلاة فقال مروا أبا بكر فليصل بالناس قالت عائشة: "إن أبا بكر رجل رقيق إذا قرأ غلبه البكاء قال مروه فيصلي" رواه البخاري ومسلم.

وعن عبد الله بن شداد بن الهاد رحمه الله يقول: "سمعت نشيج عمر بن الخطاب رضي الله عنه وإني لفي آخر الصفوف إنما أشكو بثي وحزني إلى الله" رواه سعيد بن منصور بإسناد صحيح.

إخوتي: هل تدبرنا ما نسمع وما نقرأ في صلاتنا لننتفع بالقرآن وليؤثر في سلوكنا فعلاً للطاعات وتركاً للمنكرات مصداق ذلك قول ربنا عز وجل: (وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ).

أما حالهم مع القرآن مع آيات الوعيد فالواحد منهم ما أن يسمع الآية إلا ويخشى أن يكون من أهلها فهذا ثابت بن قيس بن شماس خطيب الأنصار كان من عادته أنه يرفع صوته أثناء الكلام فلما نزلت هذه الآية (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ) جلس ثابت بن قيس في بيته وقال أنا من أهل النار واحْتَبَس عن النبي صلى الله عليه وسلم فسأل النبي صلى الله عليه وسلم سعد بن معاذ فقال: يا أبا عمرو ما شأن ثابت اشتكى قال سعد: إنه لجاري وما علمت له بشكوى قال فأتاه سعد فذكر له قول رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ثابت: أنزلت هذه الآية ولقد علمتم أني من أرفعكم صوتاً على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنا من أهل النار فذكر ذلك سعد للنبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بل هو من أهل الجنة" رواه البخاري و مسلم.

فالجزاء من جنس العمل خاف الله في الدنيا خوفاً أقعده عن الخروج من بيته فجازاه الله بالأمن من هذا الخوف في الدنيا قبل الآخرة فهو ممن يقطع بأنه من أهل الجنة فليس الأمر متعلق فقط بكثرة عبادة البدن من صيام وصلاة وغيره بل عبادة القلب والإشفاق من علام الغيوب من أعظم القرب فلا يجمع الله على عبده خوفين في الدنيا والآخرة.

أما حالهم مع القرآن مع الآيات التي تأمر بترك المحرمات وإن كانت النفس متعلقة بها فهو سرعة الامتثال والاستجابة للنهي فعن عمر بن الخطاب أنه قال: "اللهم بين لنا في الخمر بيان شفاء فنزلت التي في البقرة (يسألونك عن الخمر والميسر) الآية فدعي عمر فقرئت عليه فقال اللهم بين لنا في الخمر بيان شفاء فنزلت التي في النساء (يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى) فدعي عمر فقرئت عليه ثم قال الله بين لنا في الخمر بيان شفاء فنزلت التي في المائدة (إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ) فدعي عمر فقرئت عليه فقال انتهينا انتهينا" رواه الترمذي وغيره.

هذا حالهم مع أم الخبائث التي إذا أشرب القلب حبها صعب الانفكاك منها فلذا في هذا الزمان من أدمنها و غيرها من المسكرات يحتاج إلى علاج صحي وتهيئة نفسية للتخلص منها وربما عاد إليها لكن مع قوة الإيمان يغلب حبَها خوف القلب من الله وتعظيم النهي فلذا يشغله خوفه من الله عن التفكير بها.
اللهم إنا نحب صحابة نبيك ولم نعمل بأعمالهم فالحقنا بهم.

الخطبة الثانية

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من تركنا على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعده إلا هالك و بعد: نجد أن القرآن له أثر على الصحابة في البذل و العطاء فعن أنس بن مالك رضي الله عنه يقول: "كان أبو طلحة أكثر الأنصار بالمدينة مالاً من نخل وكان أحب أمواله إليه بَيْرُحَاءَ وكانت مستقبلة المسجد وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب قال أنس: "فلما أنزلت هذه الآية (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون) قام أبو طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن الله تبارك وتعالى يقول: (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون) وإن أحب أموالي إلي بَيْرُحَاءَ وإنها صدقة لله أرجو برها وذخرها عند الله فضعها يا رسول الله حيث أراك الله قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بخ ذلك مال رابح ذلك مال رابح وقد سمعت ما قلت وإني أرى أن تجعلها في الأقربين فقال أبو طلحة أفعل يا رسول الله فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه" رواه البخاري و مسلم فعندما نزلت هذه الآية و سمعها أبو طلحة رضي الله عنه بادر إلى العمل بها وخرج من أحب أمواله إليه.

إخواني: كم مرة سمعنا هذه الآية تتلى علينا فهل حركت فينا ما حركته في أبي طلحة اجيلوا الفكر وتذكروا مناسبتنا متى نعطى المحتاجين الأطعمة أليس بعد أن نزهد في الأطعمة الباقية التي لو أعطينا إياها ما قبلناها (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَلاَ تَيَمَّمُواْ الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلاَّ أَن تُغْمِضُواْ فِيهِ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ) فنعطى الفقراء رديء الطعام والشراب والثياب.

أخي: عندما تقف بسيارتك عند بيتك محملة بأنواع ما طاب من الطعام و الشراب هل تذكرت قوله تعالى: (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا) يمر بجوارك مسكين ينظف أمام بيتك يرقبك في دخولك وخروجك من بيتك وأنت تنقل هذه الأطعمة هل فكرت في إعطائه من طيبها ولو مرة واحدة لتكون انتفعت من قوله تعالى (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون).

إخواني: لعلنا أدركنا سر الفرق بيننا وبين الصحابة رضي الله عنهم هم يمتثلون القرآن يقرؤونه بألسنتهم ويتدبرونه بقلوبهم لديهم الاستعداد لالتزام الأوامر و نحن دونهم في ذلك.

(أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ) فالله يدعونا إلى خشوع القلب لذكره وما نزل من كتابه وينهانا أن نكون كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ فربنا يدعونا أن نكون من الذين (إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا) ونهانا عن مشابهة أهل الكتاب في قسوة قلوبهم وقسوة القلوب من ثمرات المعاصي وقد وصف الله سبحانه اليهود في غير موضع بقسوة القلب (فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً) وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالله من عدم خشوع القلب فعن زيد بن أرقم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها" رواه مسلم.

فخشوع القلب قيامه بين يدي الرب بالخضوع والذل والجمعية عليه وليس الخشوع في الصلاة فقط بل هو وصف يلازم الخاشع. فالخشوع يتضمن معنيين أحدهما التواضع والذل والثاني السكون والطمأنينة وذلك مستلزم للين القلب المنافى للقسوة فخشوع القلب يتضمن عبوديته لله وطمأنينته وخشوع الجسد تبع لخشوع القلب.

وليس من الخشوع التماوت في المشي والإطراق إلى الأرض فقد رأى بعض السلف شباباً يمشون ويتماوتون في مشيتهم فقال لأصحابه: "من هؤلاء؟ فقالوا: نساك، فقال: كان عمر بن الخطاب إذا مشى أسرع وإذا قال أسمع وإذا ضرب أوجع وكان هو الناسك حقا".

أخي: كأني بك تسأل كيف أصلح ما فسد كيف انتفع بالقرآن ويكون له أثر علي في حياتي و أترك الإجابة على هذا السؤال لعالم رباني هو ابن القيم يقول في الفوائد: "إذا أردت الانتفاع بالقرآن فاجمع قلبك عند تلاوته وسماعه والق سمعك واحضر حضور من يخاطبه به من تكلم به سبحانه منه إليه فإنه خطاب منه لك على لسان رسوله قال تعالى: (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ) وذلك أن تمام التأثير لما كان موقوفا على مؤثر مقتض ومحل قابل وشرط لحصول الأثر وانتفاء المانع الذي يمنع منه تضمنت الآية بيان ذلك كله بأوجز لفظ وأبينه وأدله على المراد فقوله إن في ذلك لذكرى وهذا هو المؤثر وقوله لمن كان له قلب فهذا هو المحل القابل والمراد به القلب الحي الذي يعقل عن الله كما قال تعالى إن هو إلا ذكر وقرآن مبين لينذر من كان حيا أي حي القلب وقوله أو ألقى السمع أي وجه سمعه وأصغى حاسة سمعه إلى ما يقال له وهذا شرط التأثر بالكلام وقوله وهو شهيد أي شاهد القلب حاضر غير غائب فاستمع كتاب الله وهو شاهد القلب والفهم ليس بغافل ولا ساه وهو إشارة إلى المانع من حصول التأثير وهو سهو القلب وغيبته عن تعقل ما يقال له والنظر فيه وتأمله فإذا حصل المؤثر وهو القرآن والمحل القابل وهو القلب الحي ووجد الشرط وهو الإصغاء وانتفى المانع وهو اشتغال القلب وذهوله عن معنى الخطاب وانصرافه عنه الي شيء آخر حصل الأثر وهو الانتفاع والتذكر.