البحث

عبارات مقترحة:

النصير

كلمة (النصير) في اللغة (فعيل) بمعنى (فاعل) أي الناصر، ومعناه العون...

التواب

التوبةُ هي الرجوع عن الذَّنب، و(التَّوَّاب) اسمٌ من أسماء الله...

العفو

كلمة (عفو) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعول) وتعني الاتصاف بصفة...

وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون

العربية

المؤلف أحمد بن مسفر المقرحي
القسم خطب الجمعة
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات التربية والسلوك
عناصر الخطبة
  1. الغاية من خَلق الإنسان .
  2. مفهوم العبادة .
  3. آثار استشعار العبد لمعنى أنه خلق للعبادة .
  4. آثار الغفلة عن هذا المعنى .
  5. التحذير من الغفلة عن هذا المعنى .

اقتباس

كثير من الناس يظن أن العبادة مقصورة على أمهات العبادات كالصلاة والزكاة والصيام والحج، وهذا فهم عقيم لهذه الآية التي أخبر الله فيها أنه ما خلقنا إلا لعبادته، فإذا أردنا تطبيق هذه الآية تطبيقا نحوذ به على مرضاة الله وننجو به من سخط الله فعلينا أن نراقب الله في كل صغيرة وكبيرة، ونتذكر دائما قول الله -تعالى-: (وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَامًا كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ) [الانفطار:10-12].

الخطبة الأولى:

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين.

يقول -تعالى-: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) [الذاريات:56]. في هذه الآية بين الله -تعالى- المهمة الأساسية لمن رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد -صلى الله عليه وسلم- نبيا ورسولا من الثقلين.

بهذه الآية المكونة من حروف قليلة جمعت معاني كثيرة حيرت عقول العلماء، وأجرت دموع الأتقياء، وأحيت ليل القائمين، وأظمأت نهار الصائمين؛ وما ذلك إلا لأنهم عرفوا المهمة التي لأجلها خلقوا، ثم أشفقوا من التقصير فيها.

هذه الآية عمل بها الصالحون فطبقوها على كل لحظة من حياتهم ولم يقصروها على بعض العبادات، بل استشعروا عبوديتهم لله فراقبوه في سائر تصرفاتهم، وأخلصوا لله في سائر أعمالهم، فوضعوا أنفسهم تحت مجهر الشريعة، مستشعرين معية الله، ومشفقين من نظر الله الذي قال -سبحانه-: (مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) [المجادلة:7].

نعم، فلقد مضى قريبا قبلنا أقوام لو أنفق أحدهم عدد الحصى ذهبا لخشي ألا ينجو لعظم الذنب في نفسه، وهؤلاء هم -والله- الذين عرفوا معنى قول الله: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ).

عباد الله: كثير من الناس يظن أن العبادة مقصورة على أمهات العبادات كالصلاة والزكاة والصيام والحج، وهذا فهم عقيم لهذه الآية التي أخبر الله فيها أنه ما خلقنا إلا لعبادته، فإذا أردنا تطبيق هذه الآية تطبيقا نحوذ به على مرضاة الله وننجو به من سخط الله فعلينا أن نراقب الله في كل صغيرة وكبيرة، ونتذكر دائما قول الله -تعالى-: (وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَامًا كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ) [الانفطار:10-12].

ونتذكر قول الله -تعالى-: (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) [ق:18]، ونتذكر قوله -تعالى-: (إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَّمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ) [الطارق:4]، ونتذكر قول الله -تعالى-: (وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ) [البقرة:281].

عباد الله: لقد أكرم الله المسلمين بهذا الدين حينما جعله منهجا للسالكين، فبين معالمه ووضح مقاصده، ووعد المتمسكين به بمضاعفة الحسنات ومغفرة السيئات، فقال -جل من قائل-: (مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَلاَ يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ) [الأنعام:160]، قال بعدها مباشرة: (قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) [الأنعام:161].

فذكر -سبحانه- منته على عباده بمضاعفة الحسنات، ثم بين بعد ذلك منةً أعظم وهي الهداية لهذا الدين. نعم والله! إن الهداية لهذا الدين هي أعظم النعم، وهي أجل النعم، وهي أجل المنن.

عباد الله: بمقتضى هذه الآية: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) فإننا متعبدون لله في وظائفنا، ومتعبدون لله في تجارتنا، ومتعبدون لله في أسواقنا، ومتعبدون لله في حفلاتنا، ومتعبدون لله في مستشفياتنا، ومتعبدون لله في طرقنا، ومتعبدون لله في صحتنا وسقمنا، ومتعبدون لله في نومنا ويقظتنا، ومتعبدون لله في سفرنا وإقامتنا، ومتعبدون لله في سرنا وجهرنا، ومتعبدون لله في شؤوننا وخلواتنا، متعبدون لله في أسماعنا وأبصارنا وألسنتنا وقواتنا، بل -والله- متعبدون لله في حياتنا وموتنا، (قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ) [الأنعام:162-163]

عباد الله: لو استشعر المسلم معنى هذه الآية: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) ما أخل بوظيفته، ولا غش في تجارته، ولا تهاون في أمانته. والله! لو استشعرنا معنى هذه الآية ما سمعنا عن الرشوة وأهلها، ولا سمعنا عن الربا وأهله، ولا سمعنا عن الغش وأهله، ولا هربنا المخدرات، وما وقعنا في المنكرات.

لو استشعر المسلم معنى هذه الآية لأشفق من السيئات وحرص على الحسنات، ولحارب المنكرات. لو استشعر المسلم معنى هذه الآية لما مد يده للحرام، ولما وقع في الآثام، ولراقب العزيز العلام.

لو استشعر المسلم هذه الآية لاحتسب على الله الأجر في كل عمل يعمله، وفي كل شيء يفعله، لاسيما وأن الإسلام دين فيه باب الحسنات مفتوح على مصراعيه، فها هو -صلى الله عليه وسلم- يخبرنا أن الكلمة الطيبة صدقة، وتبسم أحدنا في وجه أخيه صدقة، ونفقته على أهله صدقة، بل ومعاشرته لزوجته صدقة.

فلو استشعرنا معنى هذه الآية لانهالت علينا الحسنات، وارتقينا في المعاملات، ألا فتأملوا هذه الآية جيدا ثم طبقوها فإنه من تأملها هانت عليه العبادة، وذاق طعم السعادة، وراقب عالم الغيب والشهادة.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا) [الكهف:110]

أقول ما سمعتم وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:

الحمد لله مضاعف الحسنات وغافر السيئات، وأشهد أن لا إله إلا الله مقيل العثرات، ومجيب الدعوات، ومغيث اللهفات، وأشهد أن نبينا محمداً عبد الله ورسوله، وصفيه وخليله، أرسله الله بالآيات، وأيده بالمعجزات؛ ليخرج الناس من الظلمات إلى نور التوحيد، ومن عبادة الأصنام والأوثان إلى عبادة فاطر الأرض والسماوات، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الجوائز والحسرات.

عباد الله: الآية التي مرت معنا هي قول الله -جل وعلا-: (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا) [الكهف:110].

عباد الله: من استشعر معنى قول الله -تعالى-: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) حبس نفسه عن أذى المسلمين، ونشر الخير بين العالمين. من استشعر هذه الآية لم يضره إرجاف المرجفين...

من استشعر معنى هذه الآية تبين له مراد الله، وعرف المقصود من كلام الله الذي رحمنا فشرع لنا دينه، الذي رحمنا فأنزل إلينا كتابه، الذي رحمنا فأرسل إلينا أفضل خلقه: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ) [الأنبياء:107].

لو تأمل المسلمون معنى هذه الآية لعرفوا الحق من الباطل، واتضح لهم الصالح من الطالح.

لكن؛ لما غفل المسلمون عن معنى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) سهل على المعرضين انحرافهم، حتى أصبح كثير من المسلمين اليوم يشك في الأحاديث النبوية، بل -والله- في آيات القرآن!.

فلا إله إلا الله! ما خلقنا إلا لعبادة الله، وما أمرنا إلا بطاعة الله، وما قدوتنا إلا محمد بن عبد الله، ثم يأتينا من يفتي بفتاوى الجاهلية الأولى فنصدقه! ويأتينا من يحرف الآيات ويدعي الإجماع على المخالفات فنؤيده! يأتينا من يمزق جمعنا ويفرق كلمتنا فنبجله! ويأتينا من يقول الحجاب عادة لا عبادة والقمار مكروه لا محرم وأن صلاة الجماعة سنة وأن السنة ليست بحجة ثم يجد من يؤيده وينصره!.

بل ويأتينا من تجرأ على ذات الله، وسخر من رسول الله، وشكك في كلام الله، ثم لا يجد من يردعه! والله! ما حصل كل هذا إلا من أقوام غفلوا عن معنى قول الله -تعالى-: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ). وإلا، فما الذي اجترفهم إلى القول بهذه الخزعبلات؟ وما الذي اجترفهم إلى أن خالفوا إجماع الأمة، وإلى أن خالفوا ما فطر الله عليه الأمة؟ ما الذي اجترفهم إلى القول بهذا إلا الغفلة؟ ووالله! ما أثروا فيها ولا نشروا فسادهم بيننا إلا لما غفلنا عن قول الله: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ).

وإلا فإن من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد -صلى الله عليه وسلم- نبيا ورسولا يعرف الحق من الباطل، ويعرف الصادق من الكاذب، ويعرف العالم من الجاهل، ويعرف كل ما ينفعه، ويعرف كل ما يضره، فلا ينجرف للمرجفين، ولا يخالف علماء المسلمين.

المسلم الذي رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد -صلى الله عليه وسلم- نبيا ورسولا لا تنطلي عليه مثل هذه الخزعبلات، ولا تأخذه مثل هذه الخرافات، يعرف من أين يأخذ دينه، ويعرف كيف يعبد ربه، ويعرف ما يرضي ربه، ويعرف ما يسخط ربه، والله! إنه ليعرف الباطل عندما ينطق به أهله، ويعرف الحق ولو قل أهله، ولكن غفلنا عن قول الله -جل وعلا-: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ).

ألا فأين التعبد؟ ألا فأين التعبد بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟ وأين التعبد بالنصيحة؟ وأين التعبد بالتعاون على البر والتقوى؟.

عباد الله: اعرفوا: لماذا خلقتم؟ واشتغلوا بما كلفتم، واعلموا أن الأمة لا تتزحزح للمغرضين ولا تنقاد للمعرضين إلا إذا اختلت عبادتها وابتعدت عن دينها، وما من زمن إلا وفيه مثل زمننا من الفساق، ولكنهم كانوا يصطدمون بعباد لله أخلصوا لله في عبادتهم، وصدقوا في اتباعهم لنبيهم، فلم تكن الشُّبه تتعدى أفواه أصحابها؛ ولذلك تمحقهم المجتمعات لقوة تمسكها بدينها، ولحبها لمنهج نبيها، فسيروا على منهج سلفكم، واصدقوا الله في عبادتكم، واجعلوا نبيه قدوتكم، وتذكروا دائما: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ).

والله! ما من دقيقة في حياة العبد إلا هي لله، والله ما من نظرة إلا ويحاسب عليها من الله، والله! ما من لفظة إلا وهي مسجلة عند الله، والله ما تمضي ثانية إلا وهي مسجلة في كتاب نجده يوم القيامة، فيقول المجرمون: (يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا).

وما من عبد في هذه الحياة إلا ويؤلف كتابا يقرؤه يوم العرض على الله: (اقْرَأْ كَتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا) [الإسراء:14]، فتأمل يا مسلم! تأمل يا عبد الله! تأمل يا من رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد -صلى الله عليه وسلم- نبيا ورسولا! تأمل: ما الذي يكتب في كتابك، ثم يعرض على الله! ثم تذكّرْ: هل تأخذه باليمين ثم تقول: (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَؤُوا كِتَابِيهْ * إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيهْ * فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ * فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ * قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ * كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ) [الحاقة:19-24].

أم أنك ستأخذه بالشمال، والعياذ بالله! (يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيهْ * وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيهْ * يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ * مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيهْ * هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيهْ) [الحاقة: 25-29].

تذكر الذي ستدونه في هذا الكتاب... وستسأل عنه يوم القيامة، فانتَمِ إلى علماء المسلمين، وارتبِطْ بدين رب العالمين، واقتد بسيد المرسلين.

اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.

صلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة عليه: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب:56].

اللهم صل وسلم وزد وبارك على عبدك ورسولك نبينا محمد...