الطيب
كلمة الطيب في اللغة صيغة مبالغة من الطيب الذي هو عكس الخبث، واسم...
العربية
المؤلف | عبد العزيز بن عبد الله السويدان |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | التربية والسلوك - المنجيات |
والذي نعنيه تلك الثقة الذي لا تنشأ بسبب اعتماد القلب على العلم، ولا على المهارة والبراعة، ولا الثقة التي تعتمد على القوة، ولا على الأعوان، ولا على الجاه والسلطان، ولا على الجيش، ولا على أي مخلوق؛ الذي نعنيه هي تلك الثقة بالنفس التي يستمدها الواثق من دينه من هدي نبيه، من ثقته بمنهجه الإسلامي، وتاريخ أمته العريق؛ ثقة غامرة مصحوبة بوقار وسكينة وتواضع لله، ثقة لا تقف أمام طموحها حواجز ..
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ به من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له؛ وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلَّى الله عليه وعلى آله وسلم.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران:102].
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) [النساء:1].
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب:70-71].
أما بعد : فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
ذكرنا فيما مضى مما ينبغي تعزيزه والعناية بها في هذه المرحلة من حياة الأمة "الوعي"، الوعي بطبيعة الصراع بين الحق والباطل، فكل ما وصل بالله ورسوله فهو حق، وكل ما انفصل عن الله ورسوله فهو باطل، سواء كان في العبادة أو السياسة الشرعية أو الاقتصاد أو القيم الأخلاقية والاجتماعية.
والوعي كذلك بنظرة الغرب إلينا نحن المسلمين، حسد وبخس واستغلال واستصغار، والمنصفون فيهم أقل من القليل، ويتبع ذلك مما ينبغي تعزيزه أيضا "الثقة بالعقيدة"، وحذرنا وقتها من إهمال ركن أساسي من أركان العقيدة وهو الولاء والبراء، وبيَّنَّا أن دلالة الثقة بالعقيدة وعلاماتها لا تتحقق بالكلام والدعوة فحسب، وإنما بأن يكون لها أثر على مشاعرنا ومواقفنا من المؤمنين بتوليهم، ونصرتهم، والنصح لهم، والدعاء لهم؛ وفي الجانب الآخر بأن يكون لها أثر على مواقفنا من أعداء الملة بالبراءة منهم، مع العدل معهم والبر والإحسان للمسالمين منهم.
كما حذرنا أيضا ممن يُحْسَبُونَ على الدُّعاة من أصحاب المنهج البليد الذي يقوم على هوى أصحابه، وحبهم لقيم الغرب ولو عارضت حكما شرعيا، أو قيمة أخلاقية إسلامية، ويحسبون أنهم بهذا يجددون الإسلام ويزينونه في أعين الغرب، المنهج الذي يقوم على الاعتداد بالرأي والانتفاخ الأكاديمي، المنهج الذي يقوم على الكبر، وتعظيم الذات، وتسفيه آراء الآخرين؛ لأنهم تقليديون جامدون لا يردون الانفتاح على قيم العصر الحديث التي تمجد الحقوق والحريات حسب المقاييس الغربية.
المنهج الذي يقوم على الجهل المركب لأصحابه، فهم لهم معرفة دينية سطحية عامة يختلط فيها المشتبه بالمحكم؛ ولكنهم يجهلون مقاصد الشريعة، بل وأصول العقيدة أحيانا، ثم يجهلون أنهم يجهلون، وهنا المطب.
وَما كانَ ظَني إذْ أحاورك أَنَّني | أُقاسُ بِمَن في جَهلِهِ يَتَقَلَّب |
وَيا لَيتَهُ جَهلٌ بَسيط بِهِ نَشا | وَلَكنهُ جَهلٌ جَسيمٌ مركَّب |
بعد الثقة بالعقيدة أيها -الإخوة- تأتي الثقة بالنفس ضرورة من ضرورات ارتقاء الأمة وثباتها بالمحن، فنحن جميعا في أشد الحاجة إلى تعزيز الثقة بالنفس؛ لأن استمرار القبول بكوننا ضعفاء من مواطني دول نامية متخلفة عاجزة وتوارثنا للرضا بهذا الواقع الذي يسعى الغرب لإبقائه بل وحمايته وترسيخه في ذاكرة الأمة يجعلنا أسرى لذلك القبول، وبالتالي نُصَاب بالعقم، ويصحبنا العجز، كلما تطلعنا للتفوق في شيء عظيم خانتنا الثقة بالنفس.
الثقة بالنفس -أيها الإخوة- إذا أردنا أن تكون ثقة فعالة إنما تنشأ بعد تحقيق ثلاثة أمور:
الأمر الأول: اليقين بصدق الرسالة، أي رسالة التوحيد، اليقين بصدقها بلا أدنى ريبة ولا ذرة شك، وكمال الانتماء إليها بإخلاص لا يشوبه شرك، (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ) [الحجرات:15].
فرسالة المسلم رسالة ربانية راسخة، جذورها تصل إلى أصل الخليقة، وفروعها تستغرق الزمان كله، وثمارها تُجنَى في جنات عدن عند مليك مقتدر: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ) [آل عمران:110].
لابد من اليقين بهذه الرسالة، والانتماء إليها بصدق حتى تكتمل الثقة بالنفس؛ لماذا نؤكد على اليقين بالرسالة وصدق الانتماء إليها؟ لأننا اليوم نعيش ما يسمى بثورة الاتصالات، فكل ثقافة أيما كانت، وأينما كانت في أقطار الأرض كل ثقافة بما فيها من الخير والشر يمكن أن تصل إلينا بضغطة زر.
لقد انفتح الباب، والنظريات والرؤى والمبادئ في عالمنا المعاصر كثيرة ومتنوعة، بعضها يطرح بشكل جذاب يغري ويثير وقد يلامس الأهواء والعقول، والخوف من أي ينجذب المسلم لتلك الرؤى فينسى رسالته، أو يجعل تلك الرؤى ولو خالفت رسالته تزاحم ضميره. اليقين بالرسالة يستلزم الإخلاص والانتماء.
في مسند الإمام أحمد بسند صحيح عن جابر بن عبد الله أن عمر بن الخطاب أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- بكتاب أصابه من بعض أهل الكتاب، فقرأه على النبي -صلى الله عليه وسلم-، فغضب -عليه الصلاة والسلام- فقال: "أمتهوِّكون فيها يا ابن الخطاب؟" [أي: أفي شك أنت يا ابن الخطاب؟] "والذي نفسي بيده! لقد جئتكم بها بيضاء نقية، لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق فتكذبوا به, أو بباطل فتصدقوا به؛ والذي نفسي بيده! لو أن موسى كان حيا ما وسعه إلا أن يتبعني".
إن العلوم العامة النافعة وصلت الناس جميعا، المسلمين وغير المسلمين، اكتساب المسلم للعلوم النافعة التي تنفعه في دنياه شيء، وتأثر المسلم بالثقافات الفاسدة منهجيا وأخلاقيا شيء آخر تماما.
فنحن لا نحتاج في مصدر ديننا وفي اكتساب أخلاقنا وقيمنا ومنهجنا أن نتلقى من غير ما كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يأخذ، وهو الوحي.
الأمر الثاني: المطلوب تحقيقه لاستكمال الثقة بالنفس والعلم النافع، سواء كان شرعيا أو ماديا طبيعيا.
أما الشرعي فيجب إعمال علوم الشريعة في حياة الأمة ومناخ معيشتها، ويجب تحقيق مقاصدها بكل أمر؛ لأن فيها العدل والخير كله: (ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ) [الجاثية:18].
أما العلوم المادية الأخرى التي لابد منها لقيام مصالح الناس، فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال : "إن الله كتب الإحسان على كل شيء".
فالإتقان مطلب شرعي لكل ما ينفع الناس، فلا مناص بعد اليقين بالرسالة من تحقيق مطالب تلك الرسالة، يقول تعالى: (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ) [الأنفال:60]، وفي السنن قال صلى الله عليه وسلم-: "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كُلٍّ خيرٌ"، وكما قيل:
بِالعِلْمِ وَالمــَالِ يَبْنِى النَّاسُ مُلْكَهُمُ | لَمْ يُبْنَ مُلْكٌ عَلَى جَهْلٍ وإِقْلَالِ |
فالعلم أساس للتقدم لابد منه، الولايات المتحدة أصيبت بالذعر عندما أطلق الاتحاد السوفيتي القمر الصناعي الأول حول الأرض سبوتنك 1 في أكتوبر 1957م قبل أربعة وخمسين عاماً، فقام الرئيس الأمريكي بعمل برنامج أسماه: "أمة في خطر"، قام بزيادة ميزانية البحث العلمي وخاصة في الرياضيات والفيزياء، وما هي إلا فترة بسيطة وإذا بالأمريكان يغزون الفضاء في أقل من خمسة أشهر من هذا الحدث، وليست التجربة الكورية والماليزية عنا ببعيد.
أمة بدون عِلم أمة بدون عقل، وأمة بدون عقل أمة بدون فكر، وبلا إيمان ولا عقل ولا فكر لا يمكن أن تبنى الحضارة، ولن تتحقق الثقة بالنفس إلا بالعلم الفاعل المنتج.
الأمر الثالث لاستكمال الثقة بالنفس: حسن التوكل على الله، فالثقة في النفس لا تعني الغرور والاعتزاز بالذات، كما قال قارون: (إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي) [القصص:78]، هذه مقالة واثق مغرور مآله الخسران.
إن حقيقة التوكل -يا إخوة- هو اعتماد القلب المطلق على الله تعالى في جميع الأمور في جلب المنافع ودفع المضار، خذ بالسبب ولكن لا تتوكل على السبب، ولا على نفسك، بل توكل على الله.
وقد جاء في القرآن ما يدل على ذلك مراراً، يقول تعالى: (وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) [المائدة:23]، قدم الجر والمجرور (وَعَلَى اللَّهِ) وأخَّر العامل (فَتَوَكَّلُوا) مما يفيد الحسرة والخُسْر، فتوكلوا على الله وحده ولا تتوكلوا على غيره، وجاء أيضا قوله (إِنْ كُنْتُمْ آَمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ) [يونس:84].
إن التوكل المطلوب هو ذلك الشعور الذي ساور قلب موسى -عليه السلام- حينما رأى أصحابُه فرعون الجبار وجنوده المرعبين رأْي العين يقتربون منهم وليس لهم مفر منهم سوى البحر، (فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ) [الشعراء:61]، فمسح موسى مقالة الفزع واليأس التي قالوها بسرعة وقال: (كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ) [الشعراء:62].
إنه التوكل العميق الذي يضفي على القلب الثقة بالله، والثقة بالرسالة، والثقة بالنفس، والثقة بحسن المآل، إن التوكل المطلوب هو ما يعبر عنه القرآن بقوله (قُلِ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ فَلَا تُنْظِرُونِ * إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ) [الأعراف:195].
وبقوله على لسان هود عليه السلام: (إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ * مِنْ دُونِهِ فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لَا تُنْظِرُونِ * إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آَخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) [هود:54-56].
معاشر الأخوة: الثقة بالنفس شعور واسع، كثير الأسباب، والذي نعنيه تلك الثقة الذي لا تنشأ بسبب اعتماد القلب على العلم، ولا على المهارة والبراعة، ولا الثقة التي تعتمد على القوة، ولا على الأعوان، ولا على الجاه والسلطان، ولا على الجيش، ولا على أي مخلوق؛ الذي نعنيه هي تلك الثقة بالنفس التي يستمدها الواثق من دينه من هدي نبيه، من ثقته بمنهجه الإسلامي وتاريخ أمته العريق، ثقة غامرة مصحوبة بوقار وسكينة وتواضع لله، ثقة لا تقف أمام طموحها حواجز وهمية تعمل على استحالة نهوض الأمة، حواجز عمد الغرب إلى ترسيخها في عقلية الأمة عبر السنين، حتى أصبحت جزءاً من التراث الذي توارثته الأجيال جيلاً بعد جيل -للأسف!-.
ولذلك ينبغي أن نغرس أيضا في نفوس أبنائنا وبناتنا الثقة بهذا الدين، وأن نسعى إلى ردم الهوة السحيقة ما بين قيم الإسلام ومبادئها وما بين واقع الأمة الإسلامية البعيد عنها، وعلينا أن نوقن أن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين.
إذاً، فباليقين بصدق الرسالة، وبالعلم النافع، وبالتوكل على الله تعالى تستعيد الأمة ثقتها بنفسها، والله المستعان في هذا الزمان، وكل زمان.
أقول قولي هذا وأستغفر الله فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية :
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وعلى من سار على نهجه واستنَّ بسنته إلى يوم الدين.
أما بعد: فآخر ما ينبغي تعزيزه في هذه المرحلة هو الاستمرار في إصلاح النفس والمجتمع، والإصرار على ذلك، فبعد الوعي بحقيقة الصراع بين الحق والباطل، ومعرفة نظرة الغرب إلينا نحن المسلمين، وتعزيز الثقة بالعقيدة والمبدأ والنفس يأتي العمل، والمقصود عمل أفراد الأمة بمختلف أعمارهم ومناصبهم واختصاصاتهم، بكل إخلاص، وبنية العبادة والتقرب إلى الله من التغيير والارتقاء الحضاري الأخلاقي والمهني والانضباط والإحسان، واعطاء أحسن صورة للإنسان المسلم التابع لخير أمة أخرجت للناس.
ولقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يوصي أصحابه قائلا: "إنكم قادمون على إخوانكم، فأَصْلِحُوا لباسَكُم، وأصْلِحُوا رحالكم، حتى تكونوا كأنكم شامة في الناس" وصح ذلك في السنن.
أما تفاصيل العمل فليس المنبر مكاناً لرسم الخطط التنفيذية، ولا الجداول الزمنية؛ ولكن يحسن أن تصدر عنه الخطوط العريضة، لعلها تجد آذانا صاغية، وقلوبا واعية، ويبقى الدعاء رافدا للعمل، ولله الأمر من قبل ومن بعد.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين.