المؤخر
كلمة (المؤخِّر) في اللغة اسم فاعل من التأخير، وهو نقيض التقديم،...
العربية
المؤلف | عبد العزيز بن عبد الله السويدان |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | التربية والسلوك - نوازل الأحوال الشخصية وقضايا المرأة |
موضوعنا هو عبارة مجموعة من الإشارات فيما يخص التعامل مع أولادنا خلال أربع قواعد مهمة جداً: القاعدة الأولى: إن الهداية ليست بأيدينا، وإنما الذي بأيدينا الإرشاد والنصح فقط، أما الهادي هو الله، هذا سر من أسرار الحياة، يعني لا أنا ولا أنت ولا أي إنسان يملك مفتاح القلب؛ نعم، نحن نملك التعليم والتدريب والتوضيح والإرشاد، نملك تنمية المعرفة، وهذا هو أقصى ما أمر الله به أنبياءه ..
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ به من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له؛ وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلَّى الله عليه وعلى آله وسلم.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران:102].
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) [النساء:1].
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب:70-71].
أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
ألا تتفقون معي أن الأولاد ثروة؟ (الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا) [الكهف:46]، لكن إذا كانوا كذلك، فكيف يتعامل الإنسان مع أية ثروة بين يديه؟ ألا يسعى للحفاظ عليها وتنميتها ومراقبتها؟ هذا هو منطق العقل.
ولذلك نرى النبي -صلى الله عليه وسلم- يقرر مسؤولية الأب والأم تجاه هذه الثروة فيقول: "كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته"، ثم فصَّل: "والرجل راعٍ في أهله وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها". مهمة الرعاية هذه لا يعذر المسؤول عنها إطلاقا، وسوف يسأل عنها يوم القيامة، فلْيستعدّ للسؤال.
فهذا الموضوع لا جدال فيه وطالما طُرح في العديد من المحاضرات والخطب، وإنما موضوعنا هو عبارة مجموعة من الإشارات فيما يخص التعامل مع أولادنا خلال أربع قواعد مهمة جداً:
القاعدة الأولى: إن الهداية ليست بأيدينا، وإنما الذي بأيدينا الإرشاد والنصح فقط، أما الهادي هو الله، هذا سر من أسرار الحياة، يعني لا أنا ولا أنت ولا أي إنسان يملك مفتاح القلب؛ نعم، نحن نملك التعليم والتدريب والتوضيح والإرشاد، نملك تنمية المعرفة، وهذا هو أقصى ما أمر الله به أنبياءه.
لكن قذف الشرارة التي بعدها يمتلئ القلب بالنبض الإيماني هذا لله فقط وليس لأحد آخر غيره؛ فلا نوح -عليه السلام- استطاع أن يحدث هذه الشرارة في قلب ابنه، ولا إبراهيم -عليه السلام- في أبيه، ولا لوط -عليه السلام- في زوجته، ولا نبينا -صلى الله عليه وسلم- في عمه.
دائما نتذكر ذلك، إننا مهما أتقنا النصح، وتعلمنا فن التعامل، واستمعنا لأشرطة، وحضرنا دورات، فإننا لا نملك من الأمر شيئا فيه هداية أولادنا، وأن الله وحده هو مالك القلوب يقلبها كيف يشاء، أما نحن فمجرد أسباب شرعها الله -عز وجل- حتى يحدث هذا التغيير، وتحل هداية القلب.
هذه هي سنة الله الكونية التي طالما كرر ذكرها في كتابه العزيز: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) [النحل:125]، هذا هو المطلوب فقط: (إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) [النحل:125]، يعني الهداية ليست لك، ينبغي -أيها الكرام- أن نتذكر هذا جيداً، ونجدد هذا التذكر في كل موقف؛ لأن هذا هو الذي يحملنا على التضرع إلى الله تعالى بالدعاء وإظهار العزم والفقر، وهذا فيه خير كثير لنا.
وقد قال الله تعالى لخيرة خلقه وأفضله وأحكمهم في الدعوة بلا منازع: (إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) [القصص:56]، وقال له كذلك: (إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشَاهَا) [النازعات:45].
القاعدة الثانية: لابد من إيجاد قابلية التلقي لدى الأولاد بالود بالإقناع بتحري الأوقات المناسبة؛ لأن التأثر والتغيير الإيجابي يستوجب تفاعلا من الطرفين، أولياء الأمور والأولاد على حد سواء، فالطائر لا يطير بجناح واحد، ولكن بخفق الجناحين معا.
القاعدة الثالثة: يجب ان يتحلى الكبار بالصبر الجميل، والرحمة، والحكمة، والاعتدال؛ وأن يتحلى الصغار بالاحترام والتواضع.
القاعدة الرابعة: ليس المطلوب من أولادنا أن يكونوا مثلنا ولا أن نكون مثلهم، ولكن المقصود أن نتفق نحن وهم على ما لا نزاع فيه بيننا وبينهم، وهو ضرورة اكتساب أخلاقيات وسلوك ومشاعر يرضاها رب العالمين منا ومنهم، هذا هو المطلوب، وهذا هو ما لا يختلف فيه.
القاعدة الخامسة: يجب أن نعي أهمية تربية النفس على ثقافة الممكن، فمهما ساءت الأمور وطال الزمن ولم تظهر تباشير الصلاح فلا يأس ولا قنوت، بل تفاءَلْ، ثم تفاءَلْ.
يا إخوة، لقد ظل زكريا يدعو ربه بالولد الصالح سنين طويلة لا يعرف عددها، واستمر بلا يأس ولا ضجر بل بكل تفاؤل وعمل، استمر يدعو سنين وسنين حتى وهن عظمه واشتعل رأسه شيبا وهو مستمر في دعائه قائما في محرابه يناجي ربه ويقول: (وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا) [مريم:4]، حتى جاءه الفرج من الحكيم العليم.
أيها الكرام: هناك أكثر من جانب للمسؤولية المذكورة في حديث: "كلكم راع..."، هناك الجانب الإيماني أي المسؤولية الإيمانية، وهي مسؤولية حفظ إيمانهم، إيمان الأولاد، امتثالا لأمره -سبحانه وتعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا) [التحريم:6].
يجب أمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر بالحسنى: (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا) [طه:132]، كما يجب منعهم من سفر المعصية ومن التقصير، قال -صلى الله عليه وسلم-: "خير الصدقة عن ظهر غنى، واليد العليا خير من اليد السفلى، وابدأ بمن تعول" أخرجه مسلم.
الجانب الثالث: جانب الرعاية، أي المسؤولية الجسدية، رعاية صحتهم، والحفاظ عليها، وحمايتهم من الغوائل؛ فلا نندفع وراء رغبتهم ولو كان فيها هلاكهم، كما سبق وذكرنا تسليم الشاب -بالرغم من علمنا بتهوره- سيارة سريعة يطير في الطرقات.
كما أن من مسؤوليتنا أن لا ننسى حمايتهم بالأذكار في طفولتهم، وتدريبيهم على الاستعاذة بالله، لينشئوا على ذلك؛ ولقد كان -صلى الله عليه وسلم- يعوذ الحسن والحسين وينشئهم عليها ويقول: "إن أباكم كان يعوذ إسماعيل وإسحاق... أعوذ بكلمات الله التامة، من كل شيطان وهامة، ومن عين لامه".
وهناك عدة أسباب أدت إلى تضخم هذا الفقر بين الجيلين، لعل من أهمها التقدم السريع في وسائل الاتصال وسهولته، والانفتاح الكبير في فترة زمنية قريبة ماضية مما لم يحدث له مثيل، انفتاح على قيم مستوردة، ومفاهيم تحررية في التصور والنظر إلى الأمور، زامن ذلك سيطرة تقنية تامة من الغربيين دفعت الصغار إلى الإعجاب بهم، وبالتالي إلى تقليدهم حتى في مظهرهم؛ وفي الوقت ذاته جعلتهم يزهدون في قيم مجتمعهم المحافظ.
ومن الأسباب كذلك تفرق أفراد الأسرة بحيث لم يعد يظلهم سقف واحد، ولم تعد تجمعهم مائدة واحدة، بل كله قطع تواصل الأفكار والمُثل الأصيلة.
ومن أسباب وجود الفرق الشاسع التزايد الكبير في شريحة الصغار نسبة إلى باقي الأعمار، فهذا التكتل الشبابي الكبير أحدث نوعا من الانفصال عن فئة الكهول وأصحاب الخبرة لقلة عددهم أولا، وثانيا لتقصير الكبار في الاتصال بالشباب؛ لاشتغالهم بطلب الرزق، أو في إعالة أسرهم، ومن ضمنهم كثير من أولئك الشباب.
فحصل هناك شكل بُعد بين جيل اليوم وجيل الأمس وقيمهم وموازينهم، انفصال تسبب فيه الطرفان، وبالتالي تواصى أولئك الشباب فيما بينهم إما بشكل مباشر ومرتب أو بشكل عقلي، وغير مباشر، وأدى الانفصال المذكور إلى زيادة حدة الاستهتار والتمرد والعناد لدى أكثر الشباب.
وأصبحت لديهم هموم لم تكن لدى الجيل الماضي، كهمّ الفراغ والملل، أو بالعامية "الزهق"، حتى أصبح ظاهرة مصاحبة للشباب رغم توفر الكثير من البدائل ووسائل التربية والاتصال السريع مما لم يتوفر إطلاقا لجيل الأمس من شبابنا. لكن مِثل ما يقال: "ولو لا يملى العين"، وأصبح من هواجس الشباب الرئيسة: السفر، الأزياء، السيارات، حب السرعة والمخاطرة، الاجتماع للضحك والعب، الأفلام، الأكل، وأخيراً النوم لفترات طويلة.
ولا شك أن من الآثار التي نلمسها للانقطاع الحاصل بين الجيلين وحرمان الشباب من الاستفادة من الثوابت الأخلاقية لجيل الأمس، ما نلمسه من كثرة الطلاق في الزيجات الحديثة، هناك ضعف الإحساس بالمسؤولية، ونفاذ سريع للصبر الذي يحتاج إليه كلا الزوجين لاستدامة العشرة بينهما.
الحاصل أن هذا التشخيص السريع والمختصر لأسباب تراكم الفرق في التذكير ونوع القيم بين جيلَيْ الأمس واليوم هو تشخيص عام، فقد يتخلله حالات خاصة لشباب ما زالت روابطه مع الكهول قوية، وفيهم من صفات اللباقة الاجتماعية وحسن الأدب والأخلاق الرجولية الفاضلة ما يتفوقون به على أقرانهم في العمر.
ولنا في العلاقة ما بين إبراهيم وإسماعيل عبرة، فقد كانت بينهم صلة قوية قوية، عطاء غزير من الأب، واستقبال راشد من الابن، بالرغم من وجود الفارق الزمني الكبير؛ ألا تذكرون قول إبراهيم (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ) [إبراهيم:39]؟.
لم يقل إسماعيل لأبيه الشيخ الكبير: أنت من جيل قديم ولا تفهمنا نحن الشباب. كلا وحاشاه! بل كان مستمعاً لأبيه، عاملا بإرشاداته، منتفعا بحكمته وخبرته؛ لأن الفارق في السن لا يعني إلغاء كل قيمة، فهناك قيم لا يؤثر فيها الزمن، لا متغيرات فيها من زمن نوح إلى يوم الدين؛ لأن مصدرها الدين.
قِيَم كالتقوى والتأني والكرم والشفقة والرحمة والاحترام والعدل والصبر والتواضع للحق والسماحة والصدق... قيم ثابتة لا تتغير ما دامت السماوات والأرض، يحتاجها الصغير والكبير في كل عصر، فينبغي وجود القابلية من التلقي من الكبار أو غير الكبار، فيما ينمي هذه الصفحات ويحييها في النفس.
والشاب قد يتأثر ببيئة شبابية حوله لا تحتمل النصيحة وتمل منها؛ هذا لقمان ينصح ابنه: (يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ) [لقمان:13]، ويذكره بمراقبة الله له فيقول: (يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ ذ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ) [لقمان:16]، وينصحه: (يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ) [لقمان:17].
ويعظه مرة أخرى وأخرى فيحذره من الأخلاق السيئة التي تكثر في الشباب بالتفصيل فيقول: (وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ) [لقمان:18]، ثم ينصحه بالأخلاق الحسنة ويقول: (وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ) [لقمان:19]، وكان الاستقبال جميلاً من الابن.
لكن الذي يهمنا على أي حال: هو كيفية التعامل والتفاهم والتعاون على البر والتقوى بين الجليين مع وجود هذا الفرق.
أسأل الله تعالى أن يهدينا وأولادنا والمسلمين. أقول ما تسمعون وأستغفر الله فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فأيها الأخوة المربون! يشتكي الأولاد بين الحين والآخر من سوء الفهم كما ذكرت قبل قليل، سيقولون للكبار: أنتم لا تفهموننا ولا تفهمون احتياجاتنا.
والمشكلة أن الآباء لا يجدون متسعا من الوقت أو من الصبر في الاستماع والإنصات لأولادهم كي يتعرفوا ما بنفوسهم ويفهموا طبيعة تلك الاحتياجات، إما أنهم يجدون الوقت للإنصات ولكنهم لا يملكون الثقافة الكافية، ولا العلم، ولا الأسلوب الأمثل لمناقشة تلك الاحتياجات لإقرارها أو للاعتراض عليها وإقناع الأولاد بضررها والعدول عنها. فلابد من المراعاة والفهم، ولابد من التدريب على فن التعامل مع الطرف الآخر، فبعض الآباء ما عندهم تدرج في الألوان كما يقال، إما أسود أو أبيض، أشبه بالأسلوب العسكري!.
من أجل تحقيق المصالح لابد من التنازل فيما لا حرمة فيه ولا شبهه، فالأولاد بشكل عام ثروة، ثروة لنا ولبلادنا وللإسلام، لكنها ثروة تحتاج إلى رعاية حميمة، وتقويم ونصح وإرشاد، وإلا تحولت تلك الثروة إلى مصيبة وخسارة فادحة.
ولعلنا نكمل فيما نستقبل إن شاء الله.
اللهم أصلحنا وأولادنا.