البحث

عبارات مقترحة:

الغني

كلمة (غَنِيّ) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فعيل) من الفعل (غَنِيَ...

الرحيم

كلمة (الرحيم) في اللغة صيغة مبالغة من الرحمة على وزن (فعيل) وهي...

الجواد

كلمة (الجواد) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فَعال) وهو الكريم...

في ظل صدقته

العربية

المؤلف عبد العزيز بن عبد الله السويدان
القسم خطب الجمعة
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات التربية والسلوك
عناصر الخطبة
  1. هدي النبي الكريم في التصدق في رمضان .
  2. فضل الصدقات .
  3. التحذير من التلاعب في الزكاة .
  4. ثمرات الصدقة .
  5. تحري المحتاجين عند إعطاء الزكاة .

اقتباس

هي أيام معدودات وينقضي شهر رمضان، شهر الجود والكرم والإحسان، الجود بما في النفس من خير، والكرم في وفرة العطاء والإحسان إلى الناس؛ صح في البخاري من حديث بن عباس قال: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حتى يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن ..

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ به من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له؛ وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلَّى الله عليه وعلى آله وسلم.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران:102].

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) [النساء:1].

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب:70-71].

أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

هي أيام معدودات وينقضي شهر رمضان، شهر الجود والكرم والإحسان، الجود بما في النفس من خير، والكرم في وفرة العطاء والإحسان إلى الناس؛ صح في البخاري من حديث بن عباس قال: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حتى يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فلَرسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- أجود بالخير من الريح المرسلة ". -صلى الله عليه وسلم-.

ومن أوضح علامات الجود الصدقة، صعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذات مرة فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: "أما بعد: فإن الله -عز وجل- أنزل في كتابه: (يَا أَيُّها النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ... إلى قوله (رَقِيبَاً) [النساء:1]، (اتَّقُوا اللهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ... إلى قوله (هُمُ الفَائِزُونَ) [الحشر:18]".

ثم قال: "تصدقوا قبل ألَّا تصدقوا، تصدقوا قبل أن يُحال بينكم وبين الصدقة، تصدق امرؤ من ديناره من درهمه من بره من شعيره، ولا يحقرن أحدكم شيئا ً من الصدقة، ولو بشق تمرة" رواه البيهقي. وصح أنه -صلى عليه وآله وسلم- قال: "اجعلوا بينكم وبين النار حجابا ولو بشِقِّ تمرة".

إن فضل الصدقات يا عباد الله عظيم، وأثرها جسيم، فنصف تمرة يمكن أن يكون حجابا لك من نار جهنم، فكيف بالمئات والألوف؟! وكيف لو كانت الصدقة في شهر رمضان؟ ولقد حث النبي -صلى الله عليه وسلم- على الصدقة الواجبة، وحذر من الاستهانة بحق الله فيها.

في صحيح مسلم عن أبي ذر قال: انتهيت إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو جالس في ظل الكعبة، فلما رآني قال: "هم الأخسرون ورب الكعبة!" قال: فجئت حتى جلست إليه، فلم أتقار أن قمت [يعني لم أستطع أن أقر حتى سألته]، فقلت: يا رسول الله! فداك أبي وأمي! مَن هم الأخسرون؟ قال: "هم الأكثرون أموالا، إلا مَن قال هكذا وهكذا، من بين يديه، ومن خلفه، وعن يمينه، وعن شماله، وقليل مَّا هم". وفي رواية بالسنن: "ويلٌ للمُكْثِرِينَ! إلا من قال بالمال هكذا وهكذا". والمكثرون هم الأغنياء ذووا الأموال الكثيرة.

كلما كثر المال عظم قدره عند صاحبه، أتدرون أن كثيرا من أصحاب الثروات الطائلة من المسلمين لا يُخرج زكاة ماله؟ فضلا عن الصدقة النافلة! بل إن بعضهم اعترف لأحد العلماء بعجزه عن أداء الزكاة، يقول: لا أستطيع يا شيخ! ويُقْسِم بالله: لا أستطيع، نفسي تمنعني.

يعني نقول له لو ثروته 400 مليون مثلا يقول أخرج 10ملايين! لا هذا كثير، فيرمي بـ 200 ألف أو 500 ألف أو أكثر بقليل، ويقول: هذا يكفي! وهل الزكاة على هواك؟! هذا حق الله يا مسلم، الزكاة ركن من أركان الإسلام، ركن يأتي بعد الصلاة مباشرة: (فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ) [التوبة:11].

ينبغي للمسلم الذي يقول لا إله إلا الله أن يحذر من التلاعب بالزكاة أو التفريط فيها، المال فتنة ومن أعظم فتن المال الامتناع عن أداء حق الله فيه، (وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ) [التوبة:34-35].

في الحديث القدسي يقول الله تعالى: "يَا ابن آدم، أنى تعجزني وقد خلقتك من مثل هذه، حتى إذا سويتك وعدلتك مشيت بين برديك وللأرض منك وئيد[صوت المشي القوي] فجمعت ومنعت، حتى إذا بلغت التراقي قلتَ أتصدق. وأنَّى أوانُ الصدقة؟".

يوم القيامة حين تدنو الشمس من الخلائق فيغرق الكثير منهم بعرقه من شدة لفح الشمس وحرها، من يظلك؟ إنها صدقتك. يقول -صلى الله عليه وسلم- " كُلُّ امْرِئٍ فِي ظِلِّ صَدَقَتِهِ حَتَّى يُفْصَلَ بَيْنَ النَّاسِ" أخرجه أحمد. من يطفئ خطيئتك كما تطفئ الماء النار؟ إنها صدقتك. قال -صلى الله عليه وسلم-: "والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار" أخرجه الترمذي.

وبعض الناس يتصور أن في الصدقة نقصا للمال، وهذا من ضعف الإيمان، وضعف اليقين؛ لأن الله -جل وعلا- تكفَّل بتعويض المنفقين قائلا: (وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ) [سبأ:39]، ومن أصدق من الله قيلا؟. صح عنه -صلى الله عليه وسلم- أن الله عز وجل قال: "يا ابن آدم، أنفق أُنفق عليك" رواه البخاري ومسلم. وقال -عليه الصلاة والسلام-: "ثلاثة أقسم عليهن[وكان أول الثلاثة ] ما نقص مال عبدا من صدقة" رواه أحمد.

وقال -عليه الصلاة والسلام- لبلال: "أنفق يا بلال، ولا تخش من ذي العرش إقلالا" رواه البزار والطبراني وهو صحيح. وقال -صلى الله عليه وسلم-: "ما من يوم يُصْبِحُ العباد فيه إلا ملكان ينزلان، فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقا خلفا، ويقول الآخر اللهم أعط ممسكا تلفا" رواه البخاري ومسلم.

إذاً فلا خوف من العِوَض، بل إن المال إذا ما اقتُطِعَتْ منه الصدقة حلَّتْ به البركة، وأفضل الصدقة وأكثرها أجرا أن تتصدق وأنت صحيح شحيح، تأمل الغني وتخشى الفقر، ولا تمنن حتى إذا بلغَت الحلقوم قلت: لفلان كذا ولفلان كذا! هذا غيض من فيض مما صح عن سيد ولد آدم -صلى الله عليه وسلم- في فضل الصدقة والإنفاق في سبيل الله.

أما الآيات في فضلها فكثيرة، منها قوله -جل وعلا-: (مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِئَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) [البقرة:26]، وقوله -جل وعلا-: (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ) [البقرة:274]، وقوله جل شأنه (وَلَا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً وَلَا يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [التوبة:121].

فالبدارَ يا عباد الله في الاستجابة لداعي الله قبل فوات الأوان! فقد قال تعالى: (وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ * وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) [المنافقون:10-11].

صح في البخاري ومسلم أنه -صلى الله عليه وسلم- قال: "يتبع الميت ثلاثة، فيرجع اثنان ويبقى معه واحد، يتبعه أهله وماله وعمله، فيرجع أهله وماله ويبقى عمله"؛ ولذلك لما تصدّق النبي -صلى الله عليه وسلم- بشيء من شاة ذبَحها سأل أهله: ما بقي منها؟ قالت: ما بقي منها إلا كتفها، قال: بقي كلها غير كتفها. أخرجه الترمذي، فالذي تصدق به هو الباقي. وقال -صلى الله عليه وسلم-: "يقول العبد: مالي مالي! إنما له من ماله ثلاث: ما أكل فأفنى، أو لبس فأبلى، أو أعطى ‏ ‏فأمضى،‏ ‏وما سوى ذلك فهو ذاهب وتاركه للناس".

فيا مَن خضبه الشيب، حذاري من طول الأمل! ويا من إذا مات انقطع عمله، وفاته أمله، وحق ندمه، احرص على ما ينفعك، وأكْثِر صدقتك التي يجري أجرها لك بعد موتك، فإن ذلك فرض منك مدخر عند ربك: (مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً) [البقرة:245]. قال سبحانه (قُلْ لِعِبَادِيَ الَّذِينَ آَمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خِلَالٌ) [إبراهيم:31].

أقبلوا على الله بالعمل الصالح، واسألوه الخير، واحذروا الشح، فما أغنى عن أبي لهب ماله وما كسب، وما نفع قارون خزائنه وما اكتسب، ولا يكن أحدكم كمن ذَمَّهُ الله: (إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا) [المعارج:19-21]، بل أعطوا وأوصوا، أنفقوا واعلموا أن الخلف عند الله مضمون، وهو خير الرازقين.

أسأل الله أن يصلح قلوبنا، وأن يقبل صدقاتنا، إنه سميع قريب. أقول قولي هذا وأستغفر الله فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:

الحمد لله حمدا كثيرا، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.

أما بعد: فيقول -صلى الله عليه وسلم- "الصدقة برهان" رواه مسلم، أي برهان على صدق إيمان العبد.

إن المبررات بالاستهانة في إخراج الزكاة أو الإنفاق في سبيل الله كثيرة والحيل في إنفاق أقل القليل جاهزة، فمنهم من ينقل أمواله قبيل حلول الزكاة فيشتري بها بضائع معينة، سواء كان البيع صوريا أو حقيقيا؛ من أجل أن يستقبل البضاعة حولا آخر، ويحسب أن بذلك خرج منه وجوب إخراجها.

ومنهم من يستصعب إخراج الزكاة من كثرة أمواله كما ذكرت سالفا، ويتعذر بقوله: من يضمن لي أنها ستصل إلى مستحقيها؟ وهكذا، وهو يعرف من الناس الثقات حوله من هم على علم ودين واستقامة، فلا يعطيهم، والأمر في حقيقته شح في النفس.

ومنهم من يقلب ديونه المعدومة الميتة زكاة، ويقول: هذه زكاتي الديون؛ ليتخلص من دفع الزكاة، وهكذا تتوالى الحيل.

لكن على مَن؟ على رب العباد! هيهات! وهو القائل: (وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) [البقرة:57، الأعراف:160].

أيها الإخوة: إنه كما يجب على المرء تحرِّي إخراج الزكاة، يجب عليه أيضاً أن يعطيها أيدا أمينة توصلها إلى مستحقيها، اعتاد بعضهم أن يعطي أناسا أو عائلات يعرفها لسنين عديدة، ربما صلحت أحوالهم ولم يعدوا مستحقين للزكاة، وهو مستمر في إعطائهم، مصراً على ذلك، كالعادة المستحكمة، فالذمة بلا شك لا تبرأ بهذا العطاء.

ولهذا ينبغي تحري انتفاع المسلمين المستحقين للزكاة، بأن يوكل عليها من يثق به من الجهات المعروفة الموثوقة، أو يوكل عليها من الناس من يعرفهم حق المعرفة.

أيها الإخوة: إن المال الصالح نعمة للرجل الصالح، وكلما أخرج من ماله لله كلما بارك الله له في حياته، وأوسع له في الرزق، وشفاه من الأمراض، وأطال له في العمر على صلاح، ووقاه مصارع السوء. لكن، من يعتبر؟ ومن يستجيب؟ نسأل الله -عز وجل- أن يجعلنا من المنفقين.

ولئن كان أثر الصدقة عظيما في الدنيا من بركة الرزق، وراحة البال، وسعادة القلب، وشفاء المرض؛ فإن المطلب الأساس لكل مؤمن هو الأثر الأُسروي للصدقة، هو ذلك الخير الفائض الوفير المخبأ الذي لا يخطر على البال: (فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [السجدة:17].

أسأل الله أن تطيب نفوسنا بإخراجنا للزكوات والصدقات، وألا يحرمنا وإياكم أجر النفقة في شهر الجود والعطاء.

اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، وأزِلَّ الشرك والمشركين...