سؤال أجاب عنه فضيلة الشيخ محمد بن عبد الله الدويش - أثابه الله - ونصه: «ما النتائج المترتبة على فقد الحوار بين الآباء والأبناء؟».
التفاصيل
سؤال: ما النتائج المترتبة على فقد الحوار بين الآباء والأبناء؟ الجواب: فقد الحوار في البيئة التربوية، وبالأخص في البيئة الأسرية له نتائج سلبية عدة، منها 1- الانضباط الخارجي دون الداخلي؛ فغياب الحوار يقود الفرد إلى الرضوح والاستجابة الظاهرية، فهو غير قادر على إبداء رأيه أو النقاش، فيتظاهر بالانضباط. 2- ضعف الشخصية؛ فمن يعيش في بيئة حوار لا يشعر بقيمته، ولا بحقه في اتخاذ قرار أو موقف، ومهمته هي في التسليم والإنصات فحسب. 3- اللجوء للعناد؛ فحين يعيش الشخص في بيئة تقدر الحوار سيعتاد على التعبير عن مواقفه تعبيراً هادئاً متزناً، وسيملك أدوات للتفاوض حول مطالبه، أما حين يفقد ذلك فقد يلجأ للعناد والإصرار على موقفه دون مبرر. 4- ممارسة التسلط مع الآخرين، فالبيئة التربوية التي تفقد الحوار يزداد فيها تسلك المربي وغصراره على مواقف غير مقنعة؛ وهذا يؤدي إلى تشرب الناشيء هذا السلوك واعتياده عليه. 5- ضعف القدرة على التعبير عن النفس؛ فجو الحوار يسمح له بالحديث عن نفسه وإبداء رأيه والاعتراض والنقاش مما يزيد من قدرته على التعبير المتزن عن نفسه. 6- ضعف الثقة والمحبة بين المربي والمتربي؛ فجو الخوار يتيح احترام الطرف المقابل، ويشعره بوزنه مما ينمي مشاعر الحب والتعاطف بين الطرفين.