البحث

عبارات مقترحة:

الملك

كلمة (المَلِك) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فَعِل) وهي مشتقة من...

السبوح

كلمة (سُبُّوح) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فُعُّول) من التسبيح،...

القهار

كلمة (القهّار) في اللغة صيغة مبالغة من القهر، ومعناه الإجبار،...

داء الغفلة

العربية

المؤلف خالد بن سعد الخشلان
القسم خطب الجمعة
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات المنجيات
عناصر الخطبة
  1. يقظة المؤمن .
  2. داء الغفلة .
  3. عقوبة الغافلين .
  4. ألوانٌ لغفَلاتنا .
  5. مفهوم الغفلة .
  6. البدار بالتوبة .

اقتباس

إنَّ الغفلةَ عن ذكر الله -عز وجل- ليس المراد بها مجرد غفلة اللسان عن ذكر الله، وإن كان هذا نوعاً من أنواع الغفلة، لكنَّ الغفلةَ عن ذكرِ الله أعظمُ من ذلك، وأعمُّ، منه وأشملُ؛ فتضييعُ الصلوات غفلة عن ذكر الله، والتهاون في الواجبات غفلة عن ذكر الله، وارتكاب المحرماتِ، صغيرِها وكبيرِها، غفلة عن ذكر الله؛ لأن العبد لو استيقظ قلبه لَمَا أعرض عن طاعة مولاه، ولا قصر في حق خالقه وسيده، ولا تجرأ على فعل المعاصي والمحرمات ..

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مُضِلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران:102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) [النساء:1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب:70-71].

أما بعد:

فيا عباد الله: اتقوا الله، وذلك بالحرص على التزام أوامره، والبعد عن نواهيه، اتقوه -سبحانه وتعالى- في أنفسكم بإقامتها على الطاعة والاستقامة، واتقوه في أهليكم وأولادكم بأمرهم بالخير، وأطرهم عليه، ونهيهم عن الشر، وقصرهم عنه.

اتقوه -سبحانه- فيمن حولكم بأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر، وتعاونكم معهم على البر والتقوى، فوالله ما طابت الحياة بمثل تقوى الله! ولا صلحت الأحوال إلا بطاعة الله! جعلني الله وإياكم من عباده المتقين، الذين عناهم -سبحانه وتعالى- بقوله: (أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ * لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) [يونس:62-64].

عباد الله: إن المؤمن الحق الراجي ثواب الله، الطامع في مغفرة الله، والمؤمل لرحمة الله، متيقظ دائما، لا يسهو عن الواجبات والمندوبات فيتركها ويضيعها، ولا يغفل عن المحرمات فيقع فيها، تراه دائما حذرا من أن يحصل منه تفريط في جنب الله، أو تقصير في حق الله، حريص بالأوقات أن تذهب في غير مراضي الله ومَحابِّه.

وهو يستحضر دائما ليله ونهاره قول الله -عز وجل-: (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ) [آل عمران:133]، ويستحضر قوله تعالى: (سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ) [الحديد:21]، ويستحضر قوله -صلى الله عليه وسلم-: "من خاف أدلج، ومن أدلج بلغ المنزل، ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة".

عباد الله: إن من أعظم الأمراض والأدواء وأخطر المصائب والبلايا التي يبتلى بها الإنسان داء الغفلة عما يجب على الإنسان فعله، الغفلة عن الاستعداد للقاء الله، الغفلة عن المصير المحتوم والنهاية الأكيدة لكل مَن على وجه الأرض، حيث تمر الأعوام تلو الأعوام، والشهور تعقبها الشهور، والأيام وراءها الأيام، والعبد في غفلة وذهول، وتضييع للأوامر، وترك للواجبات...

ولخطورة هذا الداء العظيم، داء الغفلة، فإنه كان سببا رئيسا من أسباب استحقاق العبد للعقوبة في الدنيا والآخرة فأما، ففي الدنيا؛ فإن من أعظم ما يعاقب به العبد إذا غفل عن الله أن يحال بين العبد وبين الهداية والانتفاع بالمواعظ والنذر.

يقول الله -عز وجل- مبينا هذه الحقيقة: (سَأَصْرِفُ عَنْ آَيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آَيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ) [الأعراف:146]. فتأمل هذه الآية الكريمة، وكيف كانت الغفلة سببا لانحراف العبد وبعده وميله وعدم توفيقه لهداية الله -عز وجل-.

وأما في الآخرة فإن جهنم مثوى الغافلين، وبئس المصير! (إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آَيَاتِنَا غَافِلُونَ * أُولَئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) [يونس:7-8].

ولهذا كله جاء التحذير القرآني القاطع من الوقوع في الغفلة والاتصاف بها، يقول الله -عز وجل-: (وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ) [الأعراف:205]، بل جاء التحذير القرآني من القرب من أهل الغفلة ومصاحبتهم، والدعوة إلى لزوم أهل الطاعة والاستقامة: (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا) [الكهف:28].

أيها الإخوة المسلمون: إن القلم لَيَعْجَز عن تصوير مدى الغفلة التي أحاطت بكثيرين منا، حيث لم يقتصر الأمر على التساهل في المندوبات والمستحبات وارتكاب المكروهات، بل تعداه بما هو أخطر منه وأشنع، وأنت -أيها المسلم- ترى بعينيك أقواما كبارا وصغارا، رجالا ونساءً، غارقين في التفريط، غارقين في الإساءة، تضييعا للصلوات وغيرها من الواجبات، ووقوعا فيما حرم الله من العقوق، وقطيعة الأرحام، وإطلاق الجوارح فيما حرم الله.

تُعمَر المجالس؛ لكن بغير ذكر الله، تنفق الأموال؛ لكن في غير مراضي الله، حرْص وطمع؛ ولكن في أمور الدنيا، وخمول وضعف وكسل عن أمور الآخرة.

إذا كان المجلس الواحد -أيها الإخوة المسلمون- يجلسه العبد لا يذكر الله تعالى فيه يكون عليه ذلك المجلس يوم القيامة حسرة وندامة، فكيف بالله عليكم بمَن يمضي عليه عمره أو معظم عمره في غفلة عن ذكر الله وطاعته؟ "ما اجتمع قومٌ فتفرقوا عن غير ذكر الله إلا كأنما تفرقوا عن جيفة حمار، وكان ذلك المجلس عليهم حسرة".

بل مجرد القعود، وان قصُر، لا يذكر العبد فيه ربه يكون عليه ذلك المقعد ندامة وحسرة يوم القيامة: "من قعد مقعدا لم يذكر الله فيه كانت عليه من الله ‏ ‏ترة، ‏ومَن اضطجع مضجعا لا يذكر الله فيه كانت عليه من الله ‏ترة"، أي: حسرة وندامة.

ولهذا كان أهل الجنة يتحسَّرون على ساعاتٍ مرت بهم دون أن يذكروا الله فيها، يقول معاذ بن جبل -رضي الله عنه-: "ليس تحسُّرُ أهلِ الجنة إلا على ساعة مرَّتْ بهم لم يذكروا الله -عز وجل- فيها"، فكيف سيكون تحسُّر أقوامٍ شأنهم الإعراض عن ذكر الله، والتهاون في طاعته -سبحانه-؟.

إن الغفلة عن ذكر الله -عز وجل- ليس المراد بها مجرد غفلة اللسان عن ذكر الله، وإن كان هذا نوعاً من أنواع الغفلة، لكنَّ الغفلةَ عن ذكرِ الله أعظمُ من ذلك، وأعمُّ، منه وأشملُ؛ فتضييعُ الصلوات غفلة عن ذكر الله، والتهاون في الواجبات غفلة عن ذكر الله، وارتكاب المحرماتِ، صغيرِها وكبيرِها، غفلة عن ذكر الله؛ لأن العبد لو استيقظ قلبه لَمَا أعرض عن طاعة مولاه، ولا قصر في حق خالقه وسيده، ولا تجرأ على فعل المعاصي والمحرمات ومبارزة الله بالعصيان.

ولو حصل منه شيء من ذلك فسرعان ما يتوب ويؤوب إلى ربه -عز وجل-، (إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ) [الأعراف:201]، (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ) [آل عمران:135].

عباد الله: إذا كان هذا الزمان زمان القلق وكثرة الاضطرابات والأمراض النفسية؛ فإن من أعظم أسباب ذلك الغفلة عن ذكر الله بمفهومها الشامل الواسع، فبين الغافل وبين الله -عز وجل- وحشة يجدها في قلبه، وظلمة يجدها في صدره، وقلقا وغما وهما، لا يزول ذلك كله إلا بذكر الله -عز وجل- وطاعته، وحسن الإنابة إليه، والتوجه إليه -سبحانه وتعالى-.

فنسأل الله -عز وجل- سبحانه أن يُحيي قلوبنا بالإيمان، وأن يشرحها بنور الطاعة والعبادة، ويُنير حياتنا بذكره وطاعته.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا * هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا) [الأحزاب:41-42].

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر والحكيم، أقول هذا القول وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب وخطيئة فاستغفروه وتوبوا إليه، إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:

الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيما لشأنه، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين.

أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار. وعليكم بجماعة المسلمين، فإن يد الله مع جماعة المسلمين، ومن شد عنهم شد في النار.

عباد الله: ليتصور العبد عظم البلية بداء الغفلة يوم يفاجئه الموت في ساعة من ليل أو نهار، فيقْدم على ربه وهو محمَّل بذنوب عظيمة، محمل بذنوب وسيئات جسيمة، واجبات مفرط فيها، وسنن ومستحبات غير مبالٍ بها، ومحرمات ارتكبها، وموبقات واقعها.

بربكم -أيها الإخوة المسلمين- يا مَن تعتقدون وتجزمون بلقاء ربكم، بربكم، كيف ستكون حال هذا العبد يوم القدوم على ربه -عز وجل-؟ كيف ستكون حاله مع كتاب يحصى على العبد فيه كل شيء؟ (وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا) [الكهف:49].

أيها الإخوة المسلمون: أيها الإخوة المؤمنون: ما بين الإنسان ومغادرة الدنيا إلا أن يقال: فلان مات! والسعيد -والله- مَن كان مُسْتَعِدَّاً لذلك اليوم العظيم الرهيب لتجديد التوبة والإنابة وملازمتها، وكثرة الطاعة والمداومة عليها، ومحاسبة النفس ومجاهدتها، وسؤال الله بعد ذلك وقبله رحمته وفضله، وجوده وكرمه، وحسن الخاتمة.

نسأل الله -عز وجل- أن يأخذ بنواصينا جميعا للبر والتقوى، وأن يلهمنا رشدنا، وأن يقينا شح نفوسنا، وان يعيننا على طاعته وذكره وشكره وحُسن عبادته، وأن يوفقنا للأعمال الصالحة، وأن يجنبنا مساخطه وما يغضبه، وأن يحسن عاقبتنا في الأمور كلها، وأن يجيرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة.

هذا وصلوا وسلموا -رحمكم الله- على نبيكم محمد بن عبد الله، فقد أمركم ربكم بذلك في كتابه فقال -عز من قائل-: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب:56].