الوتر
كلمة (الوِتر) في اللغة صفة مشبهة باسم الفاعل، ومعناها الفرد،...
العربية
المؤلف | خالد بن سعد الخشلان |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | التربية والسلوك - |
إنَّ في نهايةِ كُلِّ عام وبدايةِ عامٍ آخَرَ تذكرةً للإنسان بمصيره المحتوم، مهما تمتع في هذه الدنيا بكمال الصحة، ووفرة العافية، وكثرة المال والعرَض، وقوة النشاط والبدن، وطول العمر؛ لقد كتب الله -عز وجل- على بني آدم جميعا الموت فجعله نهاية كل حي، فقال سبحانه وتعالى: (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ) ..
الحمد لله (فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) [الأنعام:96]، نحمده سبحانه على توالي نعمه في الأديان والأبدان والأموال، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسانٍ، وسلَّمَ تسليما كثيرا إلى يوم الدين.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران:102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) [النساء:1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب:70-71].
أما بعد:
فيا عباد الله: اجتهدوا في طاعة الله واتقوه؛ فإن الدنيا ولت مدبرة، والآخرة جاءت مقبلة، ولكل منهما بنون، فرحم الله امرأً استعدَّ لآخرته، واهتم لما أمامه: (وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) [الحشر:18]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ) [لقمان:33].
أيها الإخوة في الله: ما أحوج كلِّ واحدٍ منا ونحن نودع عاماً ونستقبل عاماً، ما أحوجنا إلى وقفات جادة، وقفات صارمة! ما أحوجنا إلى وقفات تأمل ومحاسبة! وقفات نقْد ومكاشفة مع أنفسنا وذواتنا؛ لنستجدي مواقف النقص، ومواضع الضعف، ومكامن الخلل، في مسيرتنا في إصلاح نفوسنا، وتهذيب أخلاقنا، في مسيرتنا في القيام بواجب العبودية لله رب العالمين، ومتطلباتها لله وحده -عز وجل-، في مسيرتنا في السعي للنهوض بأُسَرنا نحو الصلاح والاستقامة، ونحو ما يرضي الله -عز وجل-، في مسيرتنا في مجتمعنا وأمتنا.
إن أول ما يتبادر إلى الذهن ونحن في وداع عام مضى بما فيه من سرعة مرور الأيام والليالي التي تذكر الإنسان بسرعة انقضاء عمره، وحلول أجله، ابن أدم: إنما أنت أيام! كلما مضى يوم مضى بعضك، إن هذه الأيام والليالي والشهور والأعوام مراحل يقطعها الإنسان مرحلة مرحلة حتى يحين موعد رحيله، وأجل انتقاله إلى الدار الآخرة، يتذكر الإنسان ويتأمل كثرة تقلبات الدنيا، وشدة تغيراتها وتحولاتها.
بربكم مَن مِن الناس لم تتكدر عليه حياته وإن صفت له أوقات؟ مَن مِن الناس مَن استمر له اجتماعه بأحبابه ولم يتعرض للشتات؟ إنها الدنيا الخداعة، إنها الدنيا الفجاعة، التي وصفها خالقها بقوله: (وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ) [آل عمران:185].
جُبِلَتْ على كَدَرٍ و أنتَ تُرِيدُها | صَفْوَاً من التنغيصِ والأكدارِ؟ |
ومُكلِّفُ الأيامِ فوق طباعها | مُتَطَلِّبٌ في الماءِ جذوةَ نارِ! |
إنَّ في نهايةِ كُلِّ عام وبدايةِ عامٍ آخَرَ تذكرةً للإنسان بمصيره المحتوم، مهما تمتع في هذه الدنيا بكمال الصحة، ووفرة العافية، وكثرة المال والعرَض، وقوة النشاط والبدن، وطول العمر؛ لقد كتب الله -عز وجل- على بني آدم جميعا الموت فجعله نهاية كل حي، فقال -سبحانه وتعالى-: (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ) [الأنبياء:35].
والموت هو البداية الحقيقية لحياة الإنسان، (وَإِنَّ الدَّارَ الْآَخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ) [العنكبوت:64]، هي الحياة الحقيقية التي لا موت بعدها، فمَن مات قامت قيامته، والقبر أول منازل الآخرة.
إخوة الإسلام: ما أشد حاجة كل واحد منا إلى أن يتأمل واقعه، ويدقق في كشف حسابه؛ ليرى ما له وما عليه! لعلمه أن مصيره في الحياة البرزخية، ومستقبله في الدار الآخرة يوم القدوم على ربه -عز وجل-، يوم يبعث ما في القبور، ويحصَّل ما في الصدور، مستقبله متوقف على عمله في الدنيا، يقول الله -عز وجل- في الحديث القدسي: "يا عبادي، إنما هي أعمالكم أحصيها لكم، ثم أوفِّيكم إياها، فمَن وجد خيراً فلْيَحْمَدِ الله، ومَن وجد غير ذلك فلا يلُومَنَّ إلا نفسه".
إن رأس مالك الذي يجب أن تحافظ عليه أشدّ المحافظة حتى لا يتعرض لأدنى خسارة هو القيام بما اوجب الله عليك من الأركان والفرائض، فتحافظ على أدائها بإخلاص وإتقان، ومتابعةٍ للنبي -صلى الله عليه وسلم-.
ورأس ذلك كله وعموده الصلوات الخمس المكتوبة، التي جعل الله -عز وجل- أداءها والمحافظة عليها من صفات عباده المؤمنين، وخصال أوليائه المفلحين، والتي كانت أخر وصية وصى بها النبي -صلى الله عليه وسلم- أمته حينما قال وهو في لحظات النزع والاحتضار: "الصلاةَ الصلاةَ! وما ملَكَتْ أيمانُكم، الصلاةَ الصلاةَ وما ملكت أيمانكم".
وهي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة، هي أول ما يحاسب عليه يوم الوقوف أمام ربه -عز وجل- فإن صلحت أفلح العبد ونجح وصلح سائر عمله وإن فسدت خاب وخسر وفسد سائر عمله.
يلي ذلك أداء الزكاة الواجبة، وصيام شهر رمضان، وأداء فريضة الحج، وبر الوالدين، وصلة الأرحام، وغير ذلك مما أوجبه الله -عز وجل- على عباده.
إن محافظة المسلم على هذه الفضائل والواجبات محافظة منه على رأس المال، وخطوة رئيسة للوصول إلى الفوز والفلاح في الدار الآخرة، وبعد محافظة المسلم على رأس ماله يسعى في تحقيق أكبر قدر ممكن من الأرباح، فعلا للنوافل، ومسارعة في الخيرات، ومسابقة في الطاعات والقربات، وانتهازا لمواسم مضاعفة الأرباح، وأمكنة التفضيل، ومواسمه، متنقلا من عبادة إلى عبادة، ومن قربة إلى قربة، يغنم له من كل غنيمة بسهم؛ فإذا ذكر الصائمون عُدَّ منهم، وإن عد المتصدقون المنفقون في السراء والضراء كتب منهم.
تراه مع التالين والذاكرين، تراه مع الخاشعين والباكين، تراه في الأسحار من القانتين المستغفرين، يعلو باطنه بمحبة الله ومراقبته وخوفه وإجلاله وتعظيمه والخشية منه، ويعمر ظاهره بملازمة طاعة الله وعبادته، يدفعه على ذلك كله حرصه على نيل محبة مولاه، والفوز بولاية خالقه؛ استحضارا لقول الله -عز وجل- في الحديث القدسي: "مَن عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي أحب بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي عليها، ولئن سألني لأُعطينَّه، ولئن استعاذ بي لأُعيذَنَّه، وما ترددت في شيء أنا فاعله ترددي عن قبض روح عبدي المؤمن، يكره الموت وأكره مساءته، ولا بد له منه".
والمسلم -وهو يسعى في المحافظة على رأس ماله وتنميته بفعل الواجبات والمسارعة في السنن والمستحبات- يحذر في الوقت ذاته أشد الحذر، ويفر فراره من الأسد، مما يعود على رأس ماله بالخسارة، وأرباحه من الضياع.
إن العبد المؤمن يحذر من مخالفة أمر الله، إن العبد الراجي للفوز بالدرجات العُلَى في الآخرة يحذر من الوقوع فيما يغضب الله ويسخطه، تراه مجانبا للكبائر والآثام، تراه مجافيا للمكروهات، كلما بدت منه خطيئة أو بدرت منه زلة استغفر منها وتاب وأناب، وعزم على ألا يعود إلى الذنب مرة أخرى.
إن المعاصي -على تفاوت درجاتها، وتنوع مراتبها- بالنسبة للمسلم هلكة ومخافة يحذر الوقوع في شباكها، أو السقوط في هوتها.
رأيتُ الذنوبَ تُميتُ القلوبَ | وقد يورث الذلَّ إدمانُها |
وتَرْكُ الذنوبِ حياةُ القلوبِ | وخيرٌ لِنَفْسِكَ عِصْيَانُها |
فإذا ما دقق المسلم في كشف حسابه فرأى محافظة على الواجبات والمكتوبات، ورأى حرصاً على النوافل والمستحبات، وبعداً عن المحرمات والموبقات، إذا ما رأى المسلم ذلك كله في حياته وعلاقته مع ربه، فلْيهنأْ بهذه النتيجة، فليفرح بهذا التقرير، وليحمد الله على توفيقه، وليسأل الله الكريم من فضلة الزيادة.
ومن وجد في كشف حسابه تفريطا وإهمالا، وتعديا وتضييعا، وسوءاً وقبحا، ومعاصي وكبائر ومخالفات، فلْيتداركْ نفسَه اليوم! ليتدارك نفسه اليوم! اليوم قبل أن يحل به أجله فيقبل على ربه بتلك السجلات المظلمة، والصحائف المخزية: (وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا) [الكهف:49].
ما أحرانا إخوة الإسلام ونحن في نهاية هذا العام وفي بداية عام جديد، ما أحوجنا جميعا إلى تدارك إهمالنا وتلافي إفراطنا! ما أحوجنا جميعا كبارا وصغارا رجالا ونساءً، ما أحوجنا إلى عزيمة صادقة وهمة عالية للمسارعة في الخيرات، والمنافسة في الطاعات!.
أسأل الله -عز وجل- لي ولكم توبة صادقة، أسأل الله -عز وجل- لي ولكم توبة صادقة، وتوفيقا للعمل الصالح، وثباتاً عليه.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ * لَكُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْهَا تَأْكُلُونَ * إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ * لَا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ * وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ) [الزخرف:72-76].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول هذا القول وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب وخطيئة فاستغفروه وتوبوا إليه، إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده تعظيما لشانه، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين.
أما بعد: فإنَّ أصدقَ الحديث كتابُ الله، وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار؛ وعليكم بجماعة المسلمين؛ فإن يد الله مع جماعة المسلمين، ومن شذَّ عنهم شذَّ في النار.
أيها الإخوة في الله: مَن حاسب نفسه في الدنيا خَفَّ يوم القيامة حسابه، وصلح مُنقَلَبُه ومآبه؛ وإنما يثقل الحساب يوم القيامة ويعثر على أقوام لقوا الله -عز وجل- وهم على معاصيه عاكفون، ولحرماته منتهكون، ولحدوده مضيعون؛ فأخذوا على غرة، وهانوا على ربهم، (وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ) [الحج:18].
ألا فاتقوا الله -عباد الله-، وحاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسَبوا؛ تهيئةً للعرض الأكبر على الله، (يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ) [الحاقة:18].
إن سلعة الله الجنة، سلعة غالية لا ينالها إلا المشمرون، ومن رحمة الله -عز وجل- وفضله أنْ جعل الأعمال الصالحة سبب لدخولها، وإلا فهي أجل وأعظم من أن تُدخَلَ بالأعمال الصالحة مهما كثرت، ولذلك يقول -صلى الله عليه وسلم-: "واعلموا انه لا يدخل أحدكم الجنة بعمله"، قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: "ولا أنا، إلا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل".
ولهذا فالمسلم يستعين بالأعمال الصالحة؛ لكنه يعتمد بعد ذلك على فضل الله ورحمته، ويسأل ربه ومولاه ألَّا يكله إلى نفسه طرفة عين، ولا أقل من ذلك.
فنسأل الله -عز وجل- أن يجعلنا ووالدينا وإخواننا وسائر أحبابنا من وَرَثَةِ الفردوس الأعلى، كما نسأله -سبحانه وتعالى- بأسمائه الحسنى، وصفاته العلى، أن يجعل حاضرنا خير من ماضينا، ومستقبلنا أسعد من حاضرنا، وأن يختم لنا جميعا بخير ما ختم به لعباده وأوليائه الصالحين، وأن يجعل عواقب أمورنا في الدنيا والآخرة إلى خير، إن ربي رحيم ودود.
هذا وصَلُّوا وسلِّموا -رحمكم الله- على نبيكم محمد بن عبد الله، فقد أمركم ربكم بذلك في كتابه، فقال -عز من قائل-: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب:56].
اللهم صلِّ وسلم وبارك على عبدك ورسولك ونبيك محمد بن عبد الله...