الرقيب
كلمة (الرقيب) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فعيل) بمعنى (فاعل) أي:...
العربية
المؤلف | محمد رزق |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | التربية والسلوك - المنجيات |
وهذه الهجرة لك بها أجر المهاجرين، أتدري ما أجر المهاجرين؟ في الحديث عندما جاء أحدهم يبايع النبي -صلى الله عليه وسلم-، أحد الأصحاب؛ فلما أراد أن يبايع توقف: قال له: يا رسول الله، أريد أن أشترط أنا أبايع على الإسلام ولكن أريد أن أشترط، أن يغفر الله لي ما مضى، انظر ماذا قال، قال: أولم تعلم أن الهجرة تهدم ما...
الخطبة الأولى:
إن الحمد لله نحمده، ونستعينه ونستهديه ونسترشده، ونعوذ به من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله؛ فهو المهتدي، ومن يضلل؛ فلن تجد له وليا مرشدا، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، يعز المؤمنين ما تمسكوا بكتابه واعتمدوا عليه، وفوضوا الأمور إليه، وأشهد أن نبينا وعظيمنا محمدا رسول رب العالمين، دلنا على الله وهدانا إليه؛ فاللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله، وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آلِ عِمْرَانَ: 102].
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) [النِّسَاءِ: 1].
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الْأَحْزَابِ: 70-71]، أما بعد:
أيها المؤمنون: حديثنا اليوم بمشيئة الله عن المهاجر الذي هجر ما نهى الله عنه؛ وهذا النوع من الهجرة فتحه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أمام كل مسلم، هجرة لا تنقطع إلى يوم القيامة، هجرة أصبحت الأمة الآن في حاجة ماسة إليها، بل إن شئت قلت: هي أحوج ما تكون إليها، إلى هجرة ما نهى الله عنه، هذا هو المهاجر، هذا هو الذي عرفه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، هذا هو المهاجر حقا، الهجرة هجرتان: هجرة حسية مادية، كما فعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه، هجروا بلادهم وأوطانهم تركوا دورهم أموالهم تركوا كل شيء لله، إلى أرض جديدة، لماذا فعلوا ذلك؟ نصرة لدين الله؛ ليعلمونا أن الإسلام أغلى وأعز ما لدينا.
فإذا ما تعرض العبد لخطر أو مهانة، كان الواجب أن يضحي بكل شيء ويهجر المهانة، وهذه قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيها خاصة بهم: "لا هجرة بعد الفتح" فتحت مكة لا داعي للهجرة منها أصبحت دار إسلام، ولكنها باقية إلى يوم القيامة؛ فمن وجد نفسه في أرض هو فيها عاجز على أن يحيا بدينه ولدينه، وأن يقيم فيها شرائع الله، وشعائر دين الله، هنا تأتيه آيات في كتاب الله لتقول له: يجب عليك أن تضحي بكل شيء وأن تهجر المكان وأن تذهب إلى مكان يمكنك فيه أن تعبد الله -عز وجل- دون تضييق، (الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ) [النَّحْلِ:28].
وقد ذكرها الله في القرآن حتى لا يظن أحد أن الهجرة التي هاجرها رسول الله وأصحابه قد انقطعت، لا هي باقية إلى يوم القيامة، متى وجدت أسبابها كانت واجبة، (إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ)، أي: عاجزون يا رب، الجواب: (قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا) كانت واسعة ولكن الحنين والارتباط والخوف من الغيب من التضحية من ترك الأهل من ترك الأرض من ترك البلاد صعب التضحية بكل هذه الأشياء، صعب، (أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا * إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ) العجزة عفا الله عنهم (إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا * فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا) [النِّسَاءِ: 98-99].
ثم انظر إلى ما يدور في صدرك وأنت توازن يوما ما بين دينك ودنياك تأتي الآية لتساعدك في المواجهة، لتقول: (وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً) [النساء: 100]، اطمئن، في أي مكان تذهب به سينصرك الله -سبحانه وتعالى-، في أي مكان ستذهب إليه ستجد مراغما كثيرا وسعة، (وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ) [النِّسَاءِ: 100].
إذن فالقضية قضية دين يحتاج إلى تضحية حتى يطلع الله على قلبك؛ فيجد أن أعز شيء عنده هو دينه، هل أنت مستعد أن تضحي له، كما فعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ تضحي بكل شيء؛ بالمال، بالأهل، بالولد، بكل شيء، من أجل الدين، بعضهم ضحى بأسرته؛ سيدنا أبو سلمة لم يستطع أن يخرج بزوجته وولده، تركهم، بعضهم ضحى بماله ما استطاع أن يحمل معه نفقة، صهيب أبو يحيى؛ فكان الجزاء أن قال الله له مبشرا بربح البيع: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ) [الْبَقَرَةِ: 207]، وهنا يهنئه رسول الله ويقول: "ربح البيع أبا يحيى" ربح البيع لأنه نجح في الاختبار وازن بين الدنيا والدين فاختار الدين وضحى بكل شيء، هذا ما نحتاجه نحن في هذه الأيام؛ ولذلك عندما يقول لنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- –الهجرة المعنوية التي نحتاجها-: "والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه" وفي رواية: "من هجر السوء"، تهجر السوء تهجر الظلم تهجر البغي تهجر الطغيان تهجر النفاق تهجر الرياء تهجر ممالأة الباطل ونصرته، تهجر كل ما لا يرضي الله -سبحانه وتعالى-.
وهذه الهجرة لك بها أجر المهاجرين، أتدري ما أجر المهاجرين؟ في الحديث عندما جاء أحدهم يبايع النبي -صلى الله عليه وسلم-، أحد الأصحاب؛ فلما أراد أن يبايع توقف: قال له: يا رسول الله، أريد أن أشترط أنا أبايع على الإسلام ولكن أريد أن أشترط، أن يغفر الله لي ما مضى، انظر ماذا قال، قال: أولم تعلم أن الإسلام يهدم ما قبله، وأن الحج يهدم ما قبله، والجهاد يهدم ما قبله، وأن الهجرة تهدم ما قبلها"؛ إذا ضحيت لدينك، إذا هاجرت لدينك، يغفر الله لك ما قد مضى، وهناك حديث آخر يوضح فيه النبي -صلى الله عليه وسلم- أكثر من ذلك، لتعرف أن القضية قضية صراع إن انتصرت فيه أنت المؤمن أنت المسلم، أنت المهاجر حتى لو كنت في بلدك، بدون أن تغادر بلدك ولا وطنك ولا مكانك، لكن تنتظر في هذا الصراع.
وانظر ماذا قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إِنَّ الشَّيْطَانَ قَعَدَ لِابْنِ آدَمَ بِأَطْرُقِهِ كُلِّهَا-كل الطرق، أي طريق يؤدي بك إلى الله يقطعه الشيطان- فَقَعَدَ لَهُ بِطَرِيقِ الْإِسْلَامِ فَقَالَ لَهُ تُسْلِمُ وَتَدَعُ دَيْنَكَ وَدِينَ آبَائِكَ"، تدخل الإسلام، يقول له الشيطان: تترك دين آبائك وأجدادك والعادات والتقاليد وتأتي لدين جديد، هذه الفتنة الكبيرة- قال: فَعَصَاهُ وَأَسْلَمَ- انتصر على الشيطان، انتصر على العادات والتقاليد، انتصر على وثن في النفوس دوما يرددونه: (إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ) [الزُّخْرُفِ: 22]؛ فانتصر على ذلك كله، ثُمَّ قَعَدَ لَهُ بِطَرِيقِ الْهِجْرَةِ أنت أسلمت، هل تهاجر؟ تترك أهلك تترك وطنك تترك بلدك تترك دارك. كيف؟ قَالَ: فَعَصَاهُ فَهَاجَرَ، وانتصر، وضحى بكل شيء، كما ضحى بالموروثات والعادات والتقاليد، إرث الآباء، كما يقولون، انتصر ضحى كذلك بكل شيء من أجل الدين؛ فعصاه فهاجر، هل تركه الشيطان؟ ثُمَّ قَعَدَ لَهُ بِطَرِيقِ الْجِهَادِ، -أسلمت؟ هاجرت؟ تريد أن تجاهد؟ فَقَالَ: تُجَاهِدُ فَتُقْتَلُ فَتَتَزَوَّجُ امْرَأَتُكَ وَيُقْسَمُ مِيرَاثُكَ؟ -أين تذهب؟- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "فعصاه فجاهد، انتصر، في المواضع كلها انتصر، هنا يقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ –فقتل؛ يعني استشهد دخل الجنة، أو مات دخل الجنة أو غرق دخل الجنة أو وقصته دابته دخل الجنة، يريد أن يقول رسول: "إن من انتصر في هذه المواطن هو من هل الجنة وأهل الهجرة وأهل الجهاد وإن مات على فراشه، سواء قتل في المعركة قتل في الجهاد أو قتل في الطريق أو مات غرقا أو مات وقصته دابته أو وقع ميتا في أي مكان حقا على الله أن يدخله الجنة. لِمَ؟
والنبي -صلى الله عليه وسلم- يعرِّف تعريفات مهمة للأمة، سألوه: "من المسلم؟ من المؤمن؟ من المهاجر؟ بعد أن استقرت دولة الإسلام، انقطعت الهجرة عنده وأصبحت مكة كالمدينة، انتهى الأمر، من المسلم؟ من المؤمن؟ من المهاجر؟ الجواب لن يكون جوابا فلسفيا، ولا جوابا نظريا، لن نؤلف رسالة، نقول: من المسلم؟ ورسالة ثانية: من المؤمن؟ نؤلف أعمالا، هذا ما نحتاج إليه، كم من النظريات وكم من الشعارات حتى أصبحنا للأسف ويا لحزن القلب يصفوننا دوما بأمة الكلام، نحن أصحاب كلام، يقولون عنا: هؤلاء أصحاب كلام، كلام فقط، لكن عمل، أين العمل؟ لكن انظر إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، من المسلم؟ قال: "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده"، أمور محددة واضحة قاطعة جازمة، مسلم يسلم المسلمون من لسانك ويدك، ليس فيها جدال ولا خلافات ولا مجادلات قضية واضحة، مَنِ المؤمن؟ الحديث صحيح عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعني أمور حسمها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولم يتركها حتى للفقهاء يجتهدون فيها، إنها لا تقبل الاختلاف محسومة، من الصادق المصدوق -صلى الله عليه وسلم-، من المؤمن؟ قال: "من أمنه الناس على أنفسهم وأموالهم"، لو أمنك الناس على أنفسهم وعلى أعراضهم وعلى أموالهم ويتركون أموالهم أمامك دون خوف أو وجل، ممكن تضع أعراضها أمامك دون خوف أو وجل ممكن تعيش معك دون خوف أو وجل، ببساطة: أنت مؤمن، قالوا: من المهاجر؟ قال: "المهاجر من هجر السوء"، وفي رواية: "من هجر ما نهى الله عنه".
وأخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- في حديث صحيح أن العبادة في الهرج: "عبادة في الهرج كهجرة إلي" ما الهرج؟ قالوا: الفتنة، بل إن هناك حديثا ذكرها بنفس النص، لا نحتاج إلى شرح، رواه أبو هريرة: "عبادة في الفتنة كهجرة إلي" أنك تثبت على دين الله في هذا الزمان، زمان الفتنة والاختلاط والمحن والبلاءات والاختبارات ثم ثبت أنت على دين الله، لا تبيع، لا تفرط، لك أجر مهاجر إلى الله ورسوله.
أيها المسلمون: (وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [النور: 31].
الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين وصلاة وسلاما على سيد المرسلين، وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
عباد الله: هكذا يخبرنا النبي -صلى الله عليه وسلم- أن أمامنا بابا لنصل منه إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه مشاركين لهم في أجر هجرتهم التي هاجروا فيها إلى الله وإلى رسوله، ونالوا فيها الأجر العظيم الذي مدحهم به القرآن الكريم، هذا الباب هو أن نهجر ما نهى الله عنه، أن نهجر السوء والسيئات، أن نهجر كل ما لا يرضي الله -سبحانه وتعالى- عنا، ثم نصبر على أذى الناس، مهما يكن الأمر شاقا وصعبا ومهما يكن الجو حارا؛ فلتصبر عليه؛ فما هي إلا أيام معدودة ثم تجد نفسك بين يدي الله ليكافئك الله -سبحانه وتعالى- أعظم مكافأة وسل الذين خانوا باعوا دينهم بعرض قليل من الدنيا: ما أغنى عنهم ما متعوا به، يوم يأتيهم موعود الله سيظنون وسيشعرون بل سيقولونها معترفين: كأن لم يلبثوا في الدنيا إلا ساعة من نهار، هذا ما ذكرته آيات القرآن، قال الله -عز وجل-: (أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ) تمتع بدنياك سنين، لكن لتعلم أنه عندما يأتيك موعود الله لن يغني عنك هذا المتاع شيئا، (أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ * ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ * مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ) [الشُّعَرَاءِ: 205-207].
إن الأمة أحوج ما تكون إلى هجرة إلى الله، هاجر قبلنا خليل الرحمن تاركا الأهل تاركا البلاد تاركا الأوطان تاركا كل أرض استقر بها من أجل دينه وجعل شعار هجرته مجردا لله، بل قالها نصا: (وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ) [الصَّافَّاتِ: 99]، يا رب، تخيل (إلى ربي) لم يقل: إني ذاهب إلى الشام، وقد كانت هجرته إلى الشام، (وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي) وفي آية: (وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي) [الْعَنْكَبُوتِ: 26].
(إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الْأَحْزَابِ: 56].