المحسن
كلمة (المحسن) في اللغة اسم فاعل من الإحسان، وهو إما بمعنى إحسان...
العربية
المؤلف | أحمد بن عبد العزيز الشاوي |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | التربية والسلوك |
أجمع عقلاء كل أمة على أن النعيم لا يدرك بالنعيم، وأن من آثر الراحة فاتته الراحة، وأنه بحسب ركوب الأهوال واحتمال المشاقِّ تكون اللذة والفرحة، فلا فرحة لِمَن لا همَّ له، ولا لذة لمن لا صبر له، ولا نعيم لمن لا شقاء له، ولا راحة لمن لا تعب له؛ بل إذا تعب العبد قليلا استراح طويلا، وإذا تحمل مشقة الصبر ساعة قاده لحياة الأبد، وكل ما فيه أهل النعيم المقيم فهو صبر، والله المستعان!.
الحمد لله الذي يدعو إلى دار السلام ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إنه هو البر الرحيم، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الداعي إلى صراط الله المستقيم، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وزوجاته ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما.
أما بعد: فاتقوا الله يا أمة خير الأنام، واحمدوا ربكم واشكروه على نعمة الإسلام.
العنكبوت ينسج لنفسه بيتاً ولا يقبل منَّة، والحية تطلب ما حفَر غيرها، إذ طبعها الظلم، والغراب يتبع الجيف، والصقر لا يقع إلا على الحي، والأسد لا تأكل إلا من فريستها، والفيل يتملق حتى يأكل، والخنفساء تطرد ثم تعود، والذئب ينام بإحدى مقلتيه ويتقي بالأخرى المنايا.
وهكذا تتفاوت الهمم حتى بين الحيوانات، أما بين البشر فقد قال ربنا (إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى) [الليل:4]، إن الهمة رزق من الله، والله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر، و
على قدر أهل العزم تأتي العزائم | وتأتي على قدر الكرام المكارمُ |
وتعظُمُ في عين الصغير صغارُها | وتصغُرُ في عينِ العظيمِ العظائمُ |
إن من الأنفُس ما يكون همها دنيئة يرشدها إلى كل مرذول، ويعينها على الباطل، ويصرفها عن الهداية والصواب، كقوم فرعونَ وإخوان لوط؛ ومن الأنفس ما يكون همها عاليا تطلب من الأمور معاليها وتجتنب أراذلها؛ فتقصد إلى المقامات السامية، والدرجات الرفيعة، تزكو بأعمالها، وترتفع بأوقاتها، ورائد هذه الطائفة هم الأنبياء والمرسلون ومَن سار سيرهم، واهتدى بهديهم.
إن مما يدل على تفاوت الهمم أنَّ مِن الناس مَن ينشط للسهر في سماع سمر، ولا يسهل عليه السهر في سماع كتاب الله؛ ومنهم من يحفظ بعض القرآن ولا يتوق إلى التمام، ومنهم من يعرف قليلاً من الفقه، ومنهم قنوع بصلاة ركعتين بالليل، ومنهم من يطلب معالي الأمور دون أن تكون له إرادة وسعي في تحقيقها.
وما نيلُ المطالبِ بالتمنِّي | ولكنْ تؤخَذُ الدنيا غِلَابَا |
إن عالي الهمة يجود بالنفس والنفيس في سبيل تحصيل غايته، وتحقيق بغيته؛ لأنه يعلم أن المكاره منوطة بالمكاره، وأن المصالح والخيرات واللذات والكمالات كلها لا تنال إلا بحظ من المشقة، ولا يعبر إليها إلا على جسر من التعب؛ ولذا فإن سلعة الله غالية، وسلعة الله الجنة، وقد حُفَّتْ بالمكاره.
أجمع عقلاء كل أمة على أن النعيم لا يدرك بالنعيم، وأن من آثر الراحة فاتته الراحة، وأنه بحسب ركوب الأهوال واحتمال المشاقِّ تكون اللذة والفرحة، فلا فرحة لِمَن لا همَّ له، ولا لذة لمن لا صبر له، ولا نعيم لمن لا شقاء له، ولا راحة لمن لا تعب له؛ بل إذا تعب العبد قليلا استراح طويلا، وإذا تحمل مشقة الصبر ساعة قاده لحياة الأبد، وكل ما فيه أهل النعيم المقيم فهو صبر، والله المستعان!.
كبير الهمة دوما في عناء، وهو أبدا في نصب لا ينقضي، وتعب لا يفرغ؛ لأن مَن علت همته وكبرت طلب العلوم كلها، ولم تقتصر همته على بعضها، وطلب من كل علم نهايته.
كبير الهمة كائن متميز في كل خصائصه، حتى في ندمه، فبينما يندم خسيس الهمة بفوات لذته، أو يتحسر لفراق شهوته؛ فإن لكبير الهمة شأناً آخر وهو يندم فهو يتحسر على ساعة مرت به في الدنيا، لا لأنه عصى الله فيها؛ وإنما لأنه لم يعمرها بذكر الله -عز وجل-، وفي الحديث "ليس يتحسر أهل الجنة على شيء إلا على ساعة مرت بهم لم يذكروا الله -عز وجل- فيها".
كبير الهمة يتحرى الفضائل، لا للذة ولا لثروة ولا لاستشعار نخوة ولا للاستعلاء على البرية، بل يتحرى مصالح العباد، شاكرا بذلك نعمة الله وطالباً به مرضاته، غير مكترث بقلة مصاحبيه فإنه إذا عظُم المطلوبُ قل الْمُساعِدُ. قال سفيان بن عيينه: "اسلكوا سبل الحق، ولا تستوحشوا من قلة أهلها".
كبير الهمة -كما قال ابن القيم- لا يكترث بمخالفة الناكبين عنه له؛ فإنهم هم الأقلون قدراً وإن كانوا الأكثرين عدداً، كما قال بعض السلف: الزم طريق الهدى ولا يضرك قلة السالكين، وكلما استوحشت في تفردك فانظر إلى الرفيق السابق، واحرص على اللاحق بهم، وغض الطرف عمن سواهم؛ فإنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا. اهـ.
إن عالي الهمة يعلم أنه إذا لم يزد شيئا في الدنيا فسوف يكون زائدا عليها، ومِن ثَم فهو لا يرضى أن يحتل هامش الحياة؛ بل لابد أن يكون في صلبها ومتنها عضوا مؤثرا.
وما للمرء خيرٌ في حياةٍ | إذا ما عُدَّ مِنْ سَقَطِ المتاعِ |
إن كبير الهمة نوع من البشر تتحدى همته -بحول الله وقوته- ما يراه غيره مستحيلا، وينجز بتوفيق الله ما ينوء به العصبة أولي القوة، ويقتحم بتوكله على الله الصعاب والأهوال.
قال ابن الجوزي -رحمه الله-: "في الجملة لا يترك فضيلة يمكن تحصيلها إلا حصلها؛ فإن القنوع حالة الأراذل، ولو أمكنك عبور كل حَدٍّ من العلماء والزُّهَّاد افعل، فإنهم كانوا رجالا وأنت رجل، وما قعد من قعد إلا لدناءة الهمة وخستها، واعلم أنك في ميدان سباق، والأوقات تنتهب، ولا تخلد إلى كسل فما فات مَن فات إلا بالكسل، ولا نال من نال إلا بالجد والعزم" اهـ.
كبير الهمة عصامي لا عظامي، يبني مجده بشرف نفسه لا بالاتكال على حسبه ونسبه، ولا يضيره ألا يكون ذا نسب، فحسبه همته شرفاً ونسباً
كم سيد بطلٍ آباؤه نُجُبٌ | كانوا الرؤوسَ فأمسى بعدَ هم ذَنَبا |
ومقرفٍ خاملِ الآباءِ ذي أدبٍ | نالَ المعالي بالآدابِ والرتبا |
كان الشيخ سعيد الحلبي عالم الشام في عصره في درسه مادا رجليه، فدخل عليه جبار الشام إبراهيم باشا، فلم يتحرك له ولم يقبض رجليه ولم يبدل جلسته، فتألم ذلك الحاكم وكتم مشاعره، فلما خرج من عنده بعث إلى سعيد بصرة فيها ألف ليرة ذهبية، فردّه الشيخ وقال للرسول: ارجع إلى صاحبك وقل له: "إن الذي يمد رجليه لا يمد يديه".
إن الهمة العالية هي سُلَّم الرقي للكمال الممكن في كل أبواب البرّ، فمَن تحلى بها لان له كل صعب، واستطاع أن يعيد هذه الأمة إلى الحياة مهما ضمرت فيها معاني الإيمان، إذ إن همم الرجال تزيل الجبال.
إن أصحاب الهمة العالية هم الذين يقودون إلى البذل في سبيل المقصد الأعلى، وهم الذين يبدلون أفكار العالم، ويغيرون مجرى الحياة بجهادهم وتضحيتهم، علو الهمة هو الخلق الذي يحمي الأمة من أن تتملق لخصمها، أما صغير الهمة فإنه يبصر بخصومه في قوة وسطوة فيذوب أمامهم رهبة، ويترك إليهم رأسه حطة، ثم لا يلبث أن يسير في ريحهم، ويسابق إلى حيث تنحط أهواؤهم.
إن علو الهمة يجلب لك -بإذن الله- خيراً غير مجذوذ، ويجري في عروقك دم الشهامة، والرقي في ميدان العلم والعمل، فلا ترى واقعا إلا على أبواب الفضائل، ولا باسطا يديك إلا لمهمات الأمور.
إن التحلي بكبر الهمة يسلب منك سفاسف الأعمال والآمال، ويجتث منك شجرة الذل والهوان والتملق والمداهنة، فارسم لنفسك كبر الهمة، ولا تنفك عنها، واجعلها لك خلقا ومنهجا، وإنما الهموم على قدر الهمم.
أقول هذا القول وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب وخطيئة فاستغفروه يغفر لكم ويجعل لكم من كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا، ويرزقكم من حيث لا تحتسبون، نستغفر الله ونتوب إليه، نستغفر الله ونتوب إليه.
الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين وصلاة وسلاما دائمين على النبي المصطفى الأمين صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين.
أما بعد: أيها المسلمون؛ فإن سقوط الهمم وخساستها حليف الهوان، وقرين الذل والصغار، وهو أصل الأمراض التي تفشت في أمتنا فأردتها، قحط في الرجال، وجفاف في القرائح، وتقليد أعمى، وتواكل وكسل واستسلام لما يسمى بالأمر الواقع.
لقد ولَّد سقوط الهمم وسفالتها في زمننا جيلا لا يدرون لماذا خُلِقوا، ولا المراد منهم، وغاية همتهم حصول بُغيتهم من أغراضهم، ولا يسألون عند نيلها ما اجتنبت لهم من دم، يبذلون العرض دون الغرض، ويؤثرون لذة ساعة وإن جلبت مرضا زمانا، يلبسون عند التجارات ثياب محتال في شعار مختال، ويلبّسون في المعاملات ويسترون الحال، إن كسبوا فشبهة، وإن أكلوا فشهوة، ينامون بالليل وإن كانوا نياما بالنهار في المعنى، فإذا أصبحوا سعوا في تحصيل شهواتهم، ويتأسفون عند الموت على فقد الهوى لا على عدم التقوى، ذلك مبلغهم من العلم.
كلما هم أحدهم أن يسمو إلى المعاني ختم الشيطان على قلبه: عليك ليل طويل فارقد، وكلما سعى في إقالة عثرته والارتقاء بهمته عاجلته سيوف التسويف والبطالة والتمني، ونادت نفسه الأمارة بالسوء: أنت أكبر أم الواقع؟!.
في عصرنا رأينا شباب ينتسبون إلى الإسلام تصاغرت هممهم فلم تنشغل إلا بسفاسف الأمور ومحقراتها، فن ورياضة وعشق ومظهريات جوفاء وتشبّه بالأعداء، رأيناهم يمعنون بالتشبه بالكفار كلاما ولباسا وعادات، وتصدح في سياراتهم أغاني دول كافرة طالما أذلت كبرياءهم وطأطأت أعناقهم، وأهدرت كراماتهم، واستعبدت أمتهم.
رأينا من يسوغ تعبيد الأمة وتبعيتها لأعدائها بحجة أننا لن نفكر برأسنا ما دمنا لا نأكل بفأسنا، أو أنما نحن فيه من الانحدار تسبب فيه من قبلنا وسيصلحه مَن بعدنا، وأدركَنا زمانٌ لم تعد فيه خيانة الأمة عاراً يُستر؛ ولكنها شرف يظهر، ووظيفة مرموقة، ومفخرة يُتهافت عليها!.
رأينا شبابا -بل رجالا- وممن نعدهم من الأخيار وممن خط عارضيهم الشيب، ومِن حملة راية التربية والتعليم، يتهافتون على متابعة المباريات، والولع بالتشجيع، والتسمر أمام الشاشات، أو الجلوس على المدرجات، وخرم المروءة من أجل تافهات وسفاهات تسمى مباريات.
حينما دنت الهمم رأينا شباباً ألفوا البطالة والكسل وتركوا التكسب والعمل، يتسولون على أبواب حافز، ويعيشون على فتات الآخرين.
في زمن ضعف الهمم رأينا جيل يقدس التافهات، ويصفق لقلة الحياء، ويفاخر بقلة الرجولة، همته لا تتجاوز تصفيف شعره، ولا تجميل وجهه وتلميع سيارته.
في زمن دنو الهمم نشأ جيل مشغول أو متشاغل بالجنس الآخر، منصرف أو مصروف عما يشغل شباب العالم المتحضر من شغف بالعلوم والتقنية والإبداع والطب والهندسة.
إن هذا الجيل الذي يعاني من دناوة الهمم هُم ضحية تربية أخلدتهم إلى الأرض، وأرادت لهم الفسوق ابتداءً؛ ليستخف بهم الأعداء انتهاءً.
إنهم ضحية لإعلام فاسد، ونتاج طبيعي لمجلات وصحف تسوق للفساد والانحراف، وتمجد مشاهير الفن والرياضة والترف، وتلقي في روعنا أن الهمة العالية تصدرها فتاة تائهة وصلت القطب المتجمد، أو أخرى تحررت من حجابها وحيائها قادت الطائرة أو خرجت سافرة.
إنهم نتيجة حتمية لفضاء امتلأ بقنوات العهر والغناء والتمثيل والأفلام الهابطة، إنهم ضحايا تربية مفقودة، وأسر مفرطة، ومجتمع مقصر، وقدوات مفقودة.
يا ليت هؤلاء الغارقين في دنو الهمة يعيشون في أجواء سلفهم الصالح ليشموا روائح الهمم العالية في كل ميدان! بل ويا ليتهم يقرؤون عن اهتمام دول الكفر بالرفع من همم أبنائها والقضاء على كل مظاهر الانهزامية عندهم!.
يا ليتهم قرؤوا ما فعله ملك اليابان بعد الحرب العالمية الثانية حينما أرسل شبابا من بلاده إلى أوروبا ليتعلموا صناعتها وينقلوا خبراتها لكنهم عادوا يحملون ثقافتها وأرذل ما عندها، عادوا بلباس الغرب وقصاتهم وطريقة كلامهم فما كان من ملكهم إلا أن أمر بإعدامهم وتعليقهم في المشانق غيرة على ثقافة بلاده ومبادئها، وحرصا على استقلاليتها، وأرسل وفداً آخَر عادوا ما يحملون ما لدى الغرب من تجارب وصناعات.
يا ليتهم يقرؤون سيرة رجل أفنى كهولته وشيخوخته وانفق أمواله وأوقاته متنقلاً بين غابات أفريقيا وأدغالها ومستنقعاتها، متحملا ما يواجهه من أوبئة وأمراض ليظفر بنتيجة همته ملايين من البشر، أخرجهم الله على يديهم من الظلمات إلى النور، فحق لمثل هذا أن يعيش حميدا سعيدا.
يا ليتهم يرون أناسا قد شلت أركانها فلا تتحرك إلا رؤوسهم لكنهم يحترقون غيرة على الدين، ويعبرون عن ذلك دعوة ودعاء وعملا وسعيا.
يا ليت التائهين في دياجير الهمم الرديئة يطلعون على سير رجال ونساء من أمتي لهم همم تناطح الجبال في الدعوة والجهاد والعمل والعبادة وطلب العلم وفي كل ميادين الخيرات.
هلم فلنستحي من الله؛ فقد فتح باب الترشيح، ولْنتسابق إلى العلا، ولنتنافس في جنة عرضها الأرض والسماء، ولنختطط لأنفسنا طريق المجد.
يا شباب الإسلام، ويا فتيات الأمة، إننا إذ نفخر بالكثرة منكم ممن سمت نفوسهم وعلت هممهم وارتقت أهدافهم وعظم تفكيرهم فكانوا نجوما للبلاد، ومفخرة بين العباد، تشهد لكم ميادين البذل والعطاء، ومجالات المفاخر والبناء، يشهد لكم السمو الإيماني، والعفاف الأخلاقي، ومواطن المروءة والشهامة.
فإننا في الوقت ذاته نأسى ونحزن لثلة من شبابنا وفتياتنا ممن تاهوا في سراديب الشهوات، وغرقوا في لجج التافهات، فيا هؤلاء! إن لم تستحوا من رب العالمين وتخافوا سطوته وعقوبته فاستحوا من أمم الأرض التي تضحك من هزيمتنا، وتتفرج على ضعفنا وتخلفنا!.
إن أمتكم المسلمة تترقب منكم جذبة عُمَرية توقد في قلبها مصباح الهمة في ديجور هذه الغفلة المدلهمة، وتنتظر منكم صيحة أيوبية تغرس بذرة الأمل في بيداء اليأس، وعلى قدر المئونة تأتي من الله المعونة:
لعلَّ قلوباً قد أطلتم غليلها | ستظفرُ منكم بالشفاءِ فتثلَجُ |
ويا معشر المربين والمصلحين، بكلماتكم وسلوككم ترفعون الهمم، فاربطوا الناشئة بالقدوات الحقيقية، وحلقوا بهم في عالم الهمم العالية ماضيا وحاضرا، واغرسوا في قلوبهم أن الهمة العالية هي سلم الرقي للكمال، وهي الطريق لمرضاة رب العزة والجلال.
وأما التوافه فلن تبني مجداً، ولا تعيد عزاً، ولن ترفع قدراً، وكلا يعمل على شاكلته، والموعد يوم التغابن.
اللهم اجعل همتنا في مرضاتك، وسعيا موصلا إلى جناتك...