الأنقياء: هذه رسالةٌ أصلُها حديثُ النبي - صلى الله عليه وسلم - لما قيل له: أيُّ الناس أفضل؟ قال: «كل مخموم القلب، صدوق اللسان». قالوا: صدوق اللسان نعرفه. فما مخموم القلب؟ قال: «هو التقي النقي لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد». فرأى المُؤلِّف حاجتنا في مثل هذا الزمن الذي اتَّصَف بكثرة الخلاف والنزاع والفُرقة، فامتلأت النفوس وأُوغرت الصدور، فقام بتقليب صفحات السير والتراجم للوقوف على حياة أولئك الأنقياء وتتبُّع أحوالهم وصفاتهم.