البحث

عبارات مقترحة:

الفتاح

كلمة (الفتّاح) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعّال) من الفعل...

القريب

كلمة (قريب) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فاعل) من القرب، وهو خلاف...

العليم

كلمة (عليم) في اللغة صيغة مبالغة من الفعل (عَلِمَ يَعلَمُ) والعلم...

الباطنية تاريخ تدمير وهدم

العربية

المؤلف عقيل بن محمد المقطري
القسم خطب الجمعة
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات الدعوة والاحتساب - الأديان والفرق
عناصر الخطبة
  1. اهتمامات العلماء العاملين المجتهدين .
  2. تضخيم الخلافات الجانبية الهامشية الفرعية .
  3. الطوائف المارقة وخطرها .
  4. نشأة القرامطة والبهرة وأصولهم .
  5. كفر وضلال القرامطة .
  6. حكم الشرع في القرامطة والبهرة .

اقتباس

دخلت في الإسلام جماعات همها العمل على اجتثات المسلمين من جذورهم العقدية عن طريق التلاعب بالدين، والتلبيس على المسلمين، وتعد الشيعة بجميع أقسامها الباطنية أو الإسماعيلية أو المكارمة أو البهرة أو الاثنا عشرية إحدى أبرز تلك الجماعات التي أُيدت بيد الحقد اليهودي المجوسي لهدم الإسلام من الداخل ..

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران: 102].
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) [النساء: 1].
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً) [الأحزاب: 70-71].

أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

دخلت في الإسلام جماعات همها العمل على اجتثات المسلمين من جذورهم العقدية عن طريق التلاعب بالدين، والتلبيس على المسلمين، وتعد الشيعة بجميع أقسامها الباطنية أو الإسماعيلية أو المكارمة أو البهرة أو الاثنا عشرية إحدى أبرز تلك الجماعات التي أُيدت بيد الحقد اليهودي المجوسي لهدم الإسلام من الداخل …

أيها الإخوة الكرام : إن الإسلام يعيش في غربة بين الأمم ويعيش في غربة بين أهله، فنجد أن أعداء الله تعالى من يهود ونصارى وعباد أوثان، ومن نحى نحوهم يكيدون لهذا الإسلام كيداً ليلاً ونهاراً، ونجد كذلك أن الإسلام بين أهله يعيش في غربة؛ حيث كثرت الطوائف التي تدعي أنها على الحق المبين، وأنها على الحق المطلق وكثر التنازع حتى كاد الحق أن يختفي، وحتى كاد كثير من أبناء هذه الأمة أن يفتتن، نتيجة أن الحق ضاع بين الإفراط والتفريط ابتدعت هذه الأمة- إلا من رحم الله تعالى- عن الوسطية التي كان ينهجها سلف هذه الأمة من الصحابة والتابعين والأئمة المهديين، كمالك وأبي حنيفة والشافعي وأحمد، فالإسلام يعيش بين عربتين غربة بين الملل وغربة بين أهله، فلا تكاد تجد الأمة تتفق على أمر ما إلا أن يشاء الله تبارك وتعالى، وهذه في الحقيقة تؤدي إلى أن أعداء الله تعالى، يزيدون من كيدهم نتيجة جهل أبناء الإسلام بما يكيد هؤلاء الأعداء لهذا الدين، فشغلوا أنفسهم بأنفسهم وتركوا أعداءهم الحقيقيين الذين يريدون أن يجتثوا الإسلام من جذوره، وأن يجتثوا الدين من أصله وقواعده، ونحن إذا نظرنا إلى العلماء العاملين المحققين المجتهدين نجد أنهم يحاولون التركيز على وجوب الاهتمام بالأصول، وعلى وجوب ترك الخلافات الجانبية والهامشية والفرعية، وعلى وجوب الوقوف في التيارات العلمانية والإلحادية الكافرة، فمن أولئك ذلك الشيخ الجليل والعالم النحرير الذي انبرى من زمن قديم للدفاع عن هذا الدين ولتنقية الإسلام مما علق به ألا وهو الشيخ ناصر الدين الألباني -رحمه الله – فإنه كان من جملة أقواله ووصاياه لهذه الأمة أنه قال: إنه يجب على الطوائف العاملة في الساحة أن تترك الخلافات الهامشية الجانبية الفرعية وأن تتجه بجهود موحدة لدرء التغريب والعلمانية، وعلى هذا الدرب كان كذلك الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى عليه – والشيخ ابن عثيمين آجر الله الجميع.

فنجد أن العلماء المبرزين في هذا الوقت يركزون على أهمية المحافظة على أصل هذا الدين، والوقوف في وجه التغريب والعلمنة، وفي وجه التيارات الكافرة الملحدة التي تتحدث باسم الدين والإسلام، وهي يريد أن تجتثه من أصوله ويركزون أيضاً على أن الخلافات الجانبية الهامشية الفرعية يسعنا فيها ما وسع الصحابة والتابعين والأئمة الأربعة وأتباعهم رحمة الله على الجميع.

إخوة الإسلام.. إن طوائف عدة دخلت في الإسلام وهي لا تريد إلا أن تكيد له، لا تريد إلا أن تلبس على الناس دينهم، لا تريد إلا أن تطمس معالم هذا الدين، هذه الطوائف ليست جديدة، ولكن أصولها قديمة وقد تكلم عليها العلماء -رحمهم الله تعالى- وهذا الكلام أسرده ليعلم إخواني في الله أن الكلام في هذه الطوائف ليس بدعاً من القول، وليس كلاما رجماً بالغيب، بل إن العلماء بل إن العلماء قد سطروا وكتبوا في هذه الطوائف، وهذه الفرق حتى إن الذين كتبوا في الملل والنحل لم يدخلوا هذه الطائفة في الطوائف الإسلامية، وهذا يرد مزاعم الذين يقولون: إن هذه الطائفة أعني البهرة أو المكارمة أو القرامطة أو الإسماعلية سمها ما شئت أنها من الطوائف الإسلامية التي لها معتقداتها، إنما مثلها مثل أي من المذاهب الأربعة هذا كلام باطل لم يبن على أي أسس ولا على أي أدلة فهذه الطوائف، وإن ذكرها الذين كتبوا في الملل والنحل والطوائف فإنما ذكروها من باب التحذير والتنبيه، ونبهوا أن هذه الطوائف كافرة ملحدة ذكروها وسطروا تاريخها ليحذر الناس منها ولنعلم جميعاً أن الطوائف الباطنية أنها ليست من الثنتين والسبعين فرقة عن معاوية رضي الله عنه قال قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «ألا إن من كان قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على ثنتين وسبعين ملة، وإن هذه الأمة ستفرق على ثلاث وسبعين: ثنتان وسبعون في النار، وواحدة في الجنة وهي الجماعة».[1]

هذه الطوائف الباطنية ومنها القرامطة والبهرة والإسماعيلية أو المكارمة سمهم ما شئت أنها ليست من هذه الطوائف فالثنتين وسبعين فرقة هي من الطوائف الإسلامية لم يكفرها أحد من أهل العلم، وإنما كانت مستحقة لدخول النار إن شاء الله، وإن شاء عفا عمن شاء -سبحانه وتعالى– لمخالفتها لشيء من الأصول التي درج عليها أهل السنة والجماعة، أما هذه الطوائف فإنها طوائف نجسة زرعها اليهود وزرعوها عباد الأصنام والأوثان ليكيدوا لهذا الدين، ولم يعرف التاريخ أخبث وأخطر وألعن من هذه الطائفة النكدة النجسة التي كان لها في يوم من الأيام تاريخ أسود، وكانت لها صولة وجولة تأسست لها دولة في البحرين ودولة في اليمن، بل لقد كادت أن تطبق على العالم الإسلامي كله في حال ضعف وفي حال تعاون وتخطيط من اليهود ومن المجوس والروافض الخباث الذين يحقدون على دين الإسلام ويحقدون على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويحقدون على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلأن كانت قد قامت لهم دول وقد كادوا أن يطبقوا على العالم الإسلامي كله في زمن ما إلا أن الله تعالى قيض لهم من يستأصل شأفتهم، ومن يشرد بهم كل مشرد ويقتلهم تقتيلاً؛ وذلك جزاءً وفاقاً من الله تعالى جزاءً للفساد والإفساد الذي عاثوه على ظهر هذه الأرض، هذه الطائفة أعني القرامطة أو البهرة، وإن كانوا يزعمون أنهم في هذا الوقت قلة- فوا لله أيها الإخوة الكرام- لتعلموا أن ظاهرهم غير باطنهم وأن ما ينطقون بهم غير ما يعتقدونه، فإن قالوا: إنهم في اليمن لا يتجاوزون اثني عشر ألفاً ولا يتجاوزون في العالم مليوناً، فهذا الكلام لا تصدقه ولا تكذبه فإن من عقيدتهم التقية، ولئن كانوا في هذا الزمان ضعافاً ولا يقوون على إظهار معتقدهم فلأن عادت لهم الأيام فلسوف يفعلون ما فعل آباؤهم وأجدادهم الأقدمون مثل أبي سعيد الجنابي ومثل ولده أبي طاهر ومثل علي بن الفضل، فو الله إنهم ليستقون من مشرب واحد مليء بالحقد والكراهية على الإسلام وأهله.

إنهم يحاولون المجيء إلى بعض البلدان ما بين الحين والآخر خصوصاً في البلدان التي تسمح بالعقائد المتناقضة بزعم الحرية وبزعم الرأي والرأي الآخر، وبزعم حرية العقيدة، وبزعم وحدة المجتمع وبزعم الديمقراطية يتغلغلون في مثل هذه البلدان التي ترفع مثل هذه الشعارات؛ لأنهم يستطيعون أن ينشروا دعوتهم بطريقة أو بأخرى وخاصة إذا كانت البلدان فيها فقر وجهل فيتصيدون ضعفاء العقول بالترغيب أو الترهيب بالمال أو بغيره فإنهم يصطادون جمعاً من الوجهاء وبانزلاق أولئك ينزلق جمع كثير من الناس، وإذا صارت لهم دعاة في أي بلد يدعون إلى نحلتهم وإلى ملتهم يوجب أن يتكاثروا شيئاً فشيئاً، وإنهم لا يعرفون شيئاً اسمه حلال أو حرام، بل إن مذهبهم شيوعي اشتراكي غير أنه يتمسح بالإسلام، وسيأتي طرف من هذا إن شاء الله عز وجل-.

هذه الطائفة أول ما تأسست تمسحت بآل البيت وبحبهم في التشيع لآل البيت، وانتسبت إلى رجل يقال إسماعيل بن جعفر ولذلك سميت الإسماعلية لكنهم بعد ذلك انقسموا إلى طوائف وطرائق قدداً غير أن القاسم المشترك هو الحقد على الدين وعلى كل مسلم فلقد أسسوا حركتهم لطمس هذا الدين ومحوه عن ظهر هذه الأرض، ولكنهم مهما حاولوا وكانت لهم قوة وصولة، فإنهم سترتد مخططاتهم عليهم وسوف تتكسر جباههم ورءوسهم أمام صخرة الإسلام القوية كما تحطم أولئك الأقدمون سيتحطم هؤلاء بمشيئة الله عز وجل، وإذا تنبه أبناء هذه الأمة لخطر هذه الفرقة ومن نحى نحوها فإن الأمة، إن شاء الله تعالى، لا تزال بخير. وسموا بالقرامطة نسبة إلى حمدان قرمط، وكان تأسيس هذه النحلة النكدة كان من أوائل من أسسها عبيد الله بن ميمون القداح المجوسي، ويقال: إنه كان يهودياً، فأسلم تخفياً وهو يريد هدم هذا الدين ومحو معالمه.

قلنا: إن من أصولهم التقية، وهي أن يظهر خلاف ما يبطن، فإذا جاء إلى بلد سني ادعى معتقده، وهذا يدل على أنهم على اطلاع واسع وعلى أنهم يفرغون أنفسهم لقراءة المذاهب والعقائد حتى إذا جاءوا إلى بلد ما أظهروا ما هم عليه تماماً كما يفعل الروافض، فهؤلاء إذا جاءوا إلى بلد سني قالوا: نحن منكم وإليكم تماماً كما قال زعيمهم وكبيرهم في الكفر والإلحاد قال: نحن مسلمون نشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، لكن هذه الشهادة هي من أفواههم فقط ما معناها عندهم، معناها غير ما نعتقده ليس معنى لا إله إلا الله أي لا معبود بحق في هذا الوجود إلا الله، معناها عندهم لا إمام إلا إمام العصر، وذلك أنهم يدعون الإلوهية في إمامهم لهذا يسجدون له ويدعونه رغباً ورهباً، وينفقون من أجله الأموال ويخرون له سجداً ويطلبون منه المغفرة والعفو عن الزلل، فمن مذهبهم التقية يقولون: إنهم يصومون كما نصوم وأن كتابهم القرآن، وأنهم يزكون وأنهم يفعلون الخير وأنهم يريدون توحيد الأمة، وللأسف الشديد أن أناسًا سذج حاولوا عمداً وقصداً بغير جهل أن يلمعوا هذه الطائفة، وهي أول بادرة عرفها اليمنيون بعد سقوط دولة علي بن الفضل الملحد الكافر، وادعوا أنهم على الإسلام ولماذا التشدد والتنطع والإسلام ليس حكراً على طائفة ما، فهذه طائفة من جملة الطوائف الإسلامية لكنهم يهرفون بما لا يعرفون يتكلمون عما لا يعرفونه فلا يعرفون حقيقة هؤلاء لم يعرفوا مذهب هؤلاء ولا تاريخ هؤلاء الأسود هذه بعض أصولهم التي درجوا عليها.

ومن أصولهم أيضاً القول بالظاهر والباطن، فإن كل كلام وكل آية وكل حديث يفهمونه على غير ما نفهمه نحن تماماً على غير ما فهمه الصحابة والتابعون والأئمة يقولون: لكل آية وحديث وقول ظاهر وباطن حتى قال أحد أئمتهم في الضلال: لكل آية وقول ظاهر، قال له : في ظاهر قال له سبعة ظواهر قال سبعة ظواهر قال سبعين ظاهراً قال سبعين ظاهراً قال سبعمائة باطن، فإذا كنت تفهم أنت أن الصلاة هي العبادة ذات الركوع والسجود تبتدئ بالتكبير وتنتهي بالتسليم، قال: هذا فهم سطحي ساذج أنت لا تعرف حقيقة هذا الدين ولا تعرف معنى الآيات ولا معنى الأحاديث ولا شيء من هذا، وإذا قلت له: إن الصيام عبارة عن الامتناع عن الطعام والشراب وسائر المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس قال أنت ساذج ليس هذا هو المعنى إذاً ما معناه قالوا : أن تمسك عن الأسرار التي تلقى إليك إذا ألقيت إليك سراً، خلاص إني نذرت للرحمن صوماً فلن أكلم اليوم إنسياً خلاص ما تتكلم، ولهذا يقولون: إن الجنابة هو الذي يفشي السر والاغتسال من الجنابة قالوا: التوبة يتوب منكشف الأسرار.

ومن أًول مذهبهم أن لكل آية وحديث وقول من أقوال أئمتهم ظاهر يفهمه الناس السذج وسبعمائة باطن لا يفهم إلا من غاص في المعاني، حتى إن بعض الطوائف الأخرى تنشر مثل هذا الكلام فتقول: هذا فهم العوام، وهذا فهم الخواص، وهذا فهم خواص الخواص، ومن هنا ضاع الإسلام، واستُغلت المحرمات نتيجة مثل هذه الأصول الباطلة.

من تأويلهم للقرآن أذكر شيئاً يسيراً، وإلا فإنهم كما قلت يجعلون لكل آية سبعمائة باطن قد تفهم أنت فهماً هو يفهمه غيرك، المهم أنه يتوهك في بحر لجي كله ظلمات بعضها فوق بعض إذا دخلت فيه غرقت في الكفر والإلحاد، اسمع قالوا : كل آية في القرآن جاء فيها الجبت والطاغوت إبليس هاروت ماروت وداً سواع يغوث ويعوق ونسراً قال هذه عبارة عن أمثلة للناس السذج السطحيين وأئمتهم وعلمائهم يعني من لدن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى يومنا هذا إلى أن يشاء الله تعالى كل المسلمين هؤلاء هم إبليس وهم هاروت وماروت هم ود ويعوق ونسراً وهم ضلال الكفار. من سلم ؟ لم يسلم إلا أرباب هذه الطائفة.

قالوا قول الله تعالى: (… إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ…) [العنكبوت:45] قالوا الفحشاء معروف، والمنكر معروف، والبغي معروف، قالوا: لا ليس هذا الفهم إذاً ما معنى الفحشاء؟ قالوا: ينهى عن محبة أبي بكر الصديق رضي الله عنه، والمنكر عمر بن الخطاب رضي الله عنه، والبغي عثمان رضي الله عنه يعني أن الله تعالى ينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي أي ينهاكم أن تتولوهم، وأن تحبوهم بل عليكم بلعنهم وتكفيرهم وسبهم ليلاً ونهاراً.

من هؤلاء ؟ هؤلاء الذين يظهرون بالثياب البيض وبالطواقي المذهبة، وباللحى الطويلة ويظهرون بالزهد والتقشف والورع والذين يشقون الطرق والذين يدفعون الأموال بسخاء الذين يقولون: عشرة في المائة من دخل الفرد إضافة إلى الزكاة الشرعية كما يدعون كذباً وزوراً تدفع للفقراء والمساكين من أبناء الطائفة ومن المحتاجين من أبناء هذه الأمة من هم؟ الذين يتصيدونهم فهكذا يفسرون كلام الله عز وجل: (كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ) (الحشر: 16) أيش معنى هذه ؟ واضحة ما تحتاج إيضاح يعني شيطان يأتي إنسان فيوسوس له بالكفر: اعبد الصنم اسجد له افعل كذا وكذا، فإذا كفر قال إني برئ منك، ما لي دخل ما أمسكت لك عصا ولا دبابة ولا رشاش ولا فتحت السجون ولا المعتقلات ولا مشانق ولا شيء من هذا، وسوست لك فأطعت هذا هو معنى الآية. لكن أيش معناها عند هؤلاء الملاحدة ؟ الشيطان هو أبو بكر والإنسان عمر قالوا : لأنه أمر عمر بطاعة علي والرضوخ له والشهادة له بالإمامة واتباعه، فقال له أبو بكر: لا تصدق اكفر قالوا: فلما رفض عمر أن يتولى علي قال له أبو بكر أنا ما لي دخل منك. (الشمس والقمر بحسبان) قالوا الحسن والحسين. كل آية فيها آدم وإبليس قالوا: آدم هو إبليس وإبليس هو أبو بكر رضي الله عنه هكذا يفهمون قرآننا.

هؤلاء مسلمون يصح أن يقال: إنهم طائفة إسلامية يصح أن يستقبلوا في بلد مسلم يصح أن يُسمح له بالدعوة في بلد مسلم؟! يصح أن يسمح لهم بتدنيس بلد مسلم؟! كلا والله لا يصح أن يطئوا بلداً إسلامياً فضلاً عن بلد الإيمان والحكمة، ولا يصح أيضاً أن يطئوا أي بلد من البلدان، فإذا قلنا: إنهم لا يصح أن يطئوا سوريا العراق البحرين الكويت، فمن باب أولى هذا البلد المبارك الذي قال عنه صلى الله عليه وآله وسلم: أنه بلد الإيمان والحكمة، وشهد لأهله بالفقه والإيمان والحكمة.

أما الزكاة عند المسلمين هي إخراج جزء من المال بمقدار معين إذا بلغ النصاب وحال عليه الحول هذا المعروف عندنا وكذلك في زكاة الأنعام والحبوب والثمار. لكن هؤلاء الملا حدة الزكاة عندهم ليس كما يفهمه المسلمون، وإن كانوا يصرحون في الجرائد والمجلات، فهذا كما قلت آنفاً أنه من باب التقية فقط. الزكاة عندهم معناها: بث العلوم لأهل مذهبهم ودينهم يتزكون بها بث علوم الباطن، بث العلوم الكفرية في أفراد طوائفهم وتعليم هذه العلوم لمن أراد أن يدخل هذه الطائفة الملحدة قالوا هذه هي الزكاة.

أما الأموال لا تؤتوها هؤلاء السفهاء ولهؤلاء الكفار والملاحدة صحيح يتعاونون في بينهم، وينفقون أموالاً طائلة بل يجعلون من الفقير غنياً وربما أعطوا للشخص مالاً يجعله تاجراً كبيراً ثرياً. الحج عندنا هي عبادة افترضها الله تعالى مرة في العمر لمن استطاع إلى ذلك سبيلاً وهو عبارة عن إحرام وطواف حول البيت، والسعي بين الصفا والمروة، والبقاء في منى، والصعود إلى عرفة والرجوع بعد ذلك إلى مزدلفة، ثم إلى منى ثم طواف الإفاضة. لكن هؤلاء الكفار يجعلون الكعبة المشرفة زادها الله تشريفاً يجعلونها رمزاً لإمامهم النظر إليها هو استشعار بوجود الإمام وعظمته أما أنها عبادة لله عز وجل لا يعتقدون بهذا أبداً.

قالوا الحج هو السفر الراحل بك إلى ولي الله تعالى. من هذا هو ولي الله؟ إمامهم إلهاهم الذي هو هذا محمد الكفر هذا هو عندهم هو الله هو الذي يسجدون له ويرضخون له، أما أنهم يصلون مع المسلمين كما يصلون فو الله ما قد رأينا بهرياً من الذين موجودون عندنا ما قد رأينا واحداً منهم يدخل مسجداً إطلاقاً. الإحرام هو أن الإنسان إلى الميقات فيتجرد عن المخيط ثم يلبس رداءً وإزاراً ثم يهل بالعمرة أو الحج هذا عندنا هو الإحرام ثم يترتب على ذلك. لكن الإحرام عندهم ما هو ؟ هو الدخول في دعوتهم فقد دخل في الحرم من دخل في كفرهم دخل في الحرم عندهم.

التعري يعني خلع الثياب المخيط ما معناها عندهم ؟ خلع ولاية الأضداد لا تحب هؤلاء الناس عاديهم إن تمكنت فاقتلهم، اسلب أموالهم، استبح ذراريهم، اسبِ نساءهم، هذا معنى خلع ثياب المخيط عندهم. الكعبة هي رمز للإمام. الأشهر الحرم هي الأشهر المعلومات قالوا هي أشهر الحج وهي سبعين يوماً شوال وذو القعدة وعشر من ذي الحجة بالتجاوز يعني سبعين يوماً لكن ما المقصود منها أنها أشهر الحج هي التي يجوز أن يحرم الإنسان فيها بالحج أو بالعمرة إلى الحج لا ليس هذا هو المعنى عندهم، فما معنى الأشهر المعلومات عندهم ؟ قالوا : هي خدمة الإمام سبعين يوماً. أخذ الثوبين الرداء والإزار معناه عندهم إقرارك بالإمام والنقيب.

طيب المحرمات عندهم : هي عبارة عن ذوي السر يعني الذين عندهم أسرار هذه الطائفة وهم الذين يلقون التعليمات الكفرية الإلحادية للناس هذه هي المحرمات عندهم.

ليس عندهم من المحرمات الزنا والربا، وقطع الطريق والرشوة، والظلم والحكم بغير ما أنزل الله تعالى، وما شابه ذلك، قالوا: هذا الأمر يفهمه الناس السذج السطحيون، لكن من غاص في معاني الإلحاد وفي كفرهم فمعنى المحرمات هم ذوي الأسرار. وأما البعث أي القيامة عندهم فمعناه الاهتداء إلى مذهبهم يعني الشخص إذا كفر وارتد إلى مذهبهم قالوا : بعثه الله قامت عليه القيامة، وبعث من جديد فإنه كان من جملة الأموات الذين هم يسيرون على ظهر الأرض أحياء، ولهذا فقد استباحوا المحرمات منذ زمن قديم التي حرمها الله عز وجل بناءً على هذا المذهب الردي. الخمر عندهم ليست حراماً والزنا كذلك والربا وقتل النفس التي حرمها الله إلا بالحق وهلم جر.

ولهذا فإن أبا طاهر بن أبي سعيد الجنابي هذا الذي ولي البحرين وأقام دولة لحق بالحجيج الذين قدموا إلى بيت الله تعالى بجيشه وعسكره في يوم التروية وعمل فيهم قتلاً استباح الأموال والدماء وسبى النساء والذراري، ومال على بيوت مكة وهدمها من أساسها، وأخذ أموالها، وقتل من قتل وهدم البيت وأخذ الباب وأخذ الحجر الأسود حتى أنه أمر رجلاً أن يصعد إلى بيت ويقلع الميزاب لكنه سقط فمات ثم أنه بعد أن قتل الحجيج في بيت الله الحرام دفنهم في بئر زمزم حتى امتلأت ودفن من بقي داخل البيت حتى أعلن كفره وإلحاده فقال: أنا بالله، وبالله أنا، يخلق الخلق ويفنيهم أنا.

خلع الحجر الأسود وأخذه إلى بلده، وظل هنالك أكثر من عشرين عاماً والناس يترجونه أن يعيد الحجر أبداً حتى كتب له رجل على شاكلته من إفريقيا لقد جعلت للناس علينا مدخلاً يصموننا بالكفر والزندقة والإلحاد، فو الله لو لم ترد الحجر لسرت إليك بجيش فأعاده إلى مكانه.

علي بن الفضل كان شيعياً حج ثم حن كفره وضلاله إلى قبر الحسين، فوصل بعد مدة وسجد وأكل من التراب وتمسح وتمرغ وبكى بكاءً مراً وكان سادن القبر القداح الذي ذكرناه آنفاً ففرح به فرحاً شديداً قال : هذا يصلح لأن يكون لنا يداً في بلده من أين أنت ؟ قال: أنا من اليمن. من الذي أقدمك ؟ قال : كيت وكيت قال له : إنه سيكون لك شأن ويكون لك صوله وجولة قال : كيف هذا ؟ قال : أدلك بعد حين، فظل منتظراً لهذا الرجل وقد غاب عنه وكان متلهفاً مشتاقاً ليذكر له الخبر فجاءه وبين له الأمر ثم قال له : آن أوان ظهور المهدي فأنا أجعلك أنت ورجل آخر أجعلك داعياً إلى المهدي في بلدك. وصل إلى الجند وفعل ما فعل وذهب إلى المعافر قريب التربة وفعل ما فعل وذهب إلى يافع وأبين ولحج وفعل ما فعل، سفك وقتل وسلب الأموال وانتهك الأعراض ثم ذهب إلى مذيخرة بالعدين، وفعل ما فعل وذهب إلى صنعاء واستباحها أياماً وإلى شبام وحراز وإلى الحديدة وزبيد وأخذوا من زبيد نحواً من اثني عشر ألف عذراء يفعلوا بهن هو وجيشه الفواحش، فإذا وصلوا إلى قرية وهم يريدون مقاتلة أهلها واستباحة نسائها وأموالهم قال : إنكم مجاهدون في سبيل الله، وإنكم قادمون على جيش قوي وإن هذه النساء تفتنكم فعليكم بقتلها الساعة وصلوا إلى منطقة تسمى الملاحيط فقتلهن جميعاً في ساعة واحدة فسميت بعد ذلك المشاحيط؛ لأن كل فتاة شحطت بدمها هؤلاء الناس مجرمون ملحدون ليس لهم مثيل في التاريخ إلا ماركس ولينين الذين سحقوا المسلمين سحقاً. وكل من قاومهم ليس لهم مثال إلا الاشتراكيون الذين سحلوا العلماء في الصومال وفي عدن وفي غيرها من البلدان.

علي بن الفضل هذا ادعى في يوم من الأيام أنه نبي الله، بل تطاول به الأمر فقال: أنا رب العالمين وكان إذا كتب كتاباً إلى أي عامل وإلى أي شيخ قبيلة يقول: من خالق السماء وباريها وخالق الأرض وداحيها ومرسل الجبال وناصبها علي بن الفضل إلى عبده فلان بن فلان. اقرءوا التاريخ هكذا سطر علماؤنا في التاريخ أن هؤلاء يقولون مثل هذه المقالات، ولهذا قام يوماً ما شاعره وخطيبه على منبر الجند بعد أن استتب له الأمر وكانت له دولة وجولة وصولة وهو جالس تحت المنبر فقال ذلك الملحد الزنديق :

خذ الدف يا هذه واضرب

وغن هزا ريك ثم اطرب
تولى نبي بني هاشم وهذا نبي بني يعرب
لكل نبي مضى شرعة وهذه شريعة هذا النبي
فحط الصيام وحط الصلاة وحط الزكاة ولم يتعب
ولا تطلب السعي عند الصفا ولا زوره القبر في يثرب
ولا تمنع نفسك المعرسين من الأقربين كذا الأجنبي
فكيف حللت لهذا الغريب وصرت محرمة للأب
أليس الغراس لمن ربه وسقاه في الزمن المجدب

يقول: إنك حلال في شرعة علي بن الفضل والقرامطة البهرة فليس هناك حرام، الأم حلال، والأخت حلال، والبنت حلال، والعمة حلال، فليس هنالك من النساء من هو محرم أبداً إلى أن قال :

وما الخمر إلا كماء السماء

حلالاً فقدست من مذهب

لا نكاد نجد شبيهاً لهذه الطائفة غير الشيوعيين ومن نحى نحوهم من أصحاب العقائد الملحدة. والحقيقة أن غياب مثل هذا التاريخ في أبناء هذه الأمة هو الذي جعل البهرة والإسماعيلية والمكارمة ينطلي أمرهم على أبناء هذه الأمة هؤلاء مسلمون يقولون لا إله إلا الله محمد رسول الله، ويذهبون الحج، كل هذا تقية. من معتقداتهم أنهم يعتقدون أنه ليس هنالك شيء اسمه نبوة ليس آدم نبياً ولا نوح ولا لوط ولا موسى ولا إبراهيم ولا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وهذه تكفي بتكفيرهم، طيب أيش النبوة عندهم؟ قالوا: النبوة هي نبوغ في الفكر والعقل الشخص إذا نبغ وصار عنده عقل كبير وتفكير وتدبير خلاص صار نبي ولذلك ادعى علي بن الفضل أنه نبي بل أنه رب العالمين.

من معتقداتهم أن القرآن ليس كلام الله هذا هو كلام محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وهذا أيضاً يكفي في تكفيرهم من معتقداتهم أن الناس ما خلقهم الله وإنما تخلقهم سبع كواكب، وهذا أيضاً يكفي في تكفيرهم ومن معتقداتهم، ومن الأمور التي تكفرهم ما يسمونه بليلة الإفاضة. الإفاضة عند المسلمين يوم أن ينزل الناس من عرفة لكن عندهم حينما يجمعون أصحاب الطائفة ويذهبون إلى بيوت وإلى فنادق. يدخل مثلاً في الغرفة ست رجال وست نساء وطفئوا السراج وكل واحد يمسك واحدة هذه ليلة الإفاضة عندهم ولقد حصل في عهد أحد الأئمة أن امرأة أتت إليه وصرخت وقصت عقاصة شعرها، وقالت : إن ابني وقع عليَّ البارحة فعرف المراد فجهز جيشاً وقاتل هذه الفئة الكافرة وشرّد بهم أيما تشريد وهو الإمام المتوكل على الله أحمد بن سليمان. من معتقداتهم أيضاً أن الكعبة ليست بيت الله وإنما هي رمز للإمام ولذلك استباحوها وكذلك أنهم يكفرون الأمة كلها من لدن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهلم جر.

أخيراً أيها الإخوة نذكر خلاصة البحث في حكم الشرع في هذه الطائفة.

استبان لنا الآن أن هذه الطائفة ملحدة كافرة مارقة من دين الإسلام ليست من طوائف الإسلام لذلك فحكم الشرع فيهم كما يلي: أولاً: أن حدهم القتل لأنهم إما أن يكونوا كفاراً أصليين وإما أن يكونوا مسلمين مرتدين، ومن بدل دينه فاقتلوه، وهذا يرجع إلى القضاة والحكام، ولا يجوز للشباب الغيور على دين الله تعالى أن يفتأت كي لا يحدث فوضى، وكي لا تؤدي الأمور إلى ما لا تحمد عقباه لكن يكفي أن نعتقد أنهم كفار يجب قتلهم وهؤلاء في ذمة الحكام.

ثانياً : أنهم لا يرثون ولا يورثون، فإذا تاب أحد أبنائهم ومات فلا يرثون منه وإذا تاب هذا الولد وعاد إلى الإسلام ومات أبوه لا يرث منه ويحرم مناكحتهم لا يجوز أن يزوجوا، ولا أن يتزوج منهم بعض الناس سذج يبحث عن الدنيا يبيع دينه بعرض من الدنيا قليل ربما زوج بهرياً؛ لأنه تاجر كبير وهو يحاولون على كل حال مخالطة أبناء هذه الأمة، ولعلكم تعرفون أن لهم سوق في عدن يسمى سوق البهرة وموجودون في حرز ويوجد منهم أفراد في تعز وموجودون في عراس قرية قبيل يريم على جهة اليمين وأنت ذاهب إلى صنعاء يوجدون أيضاً في العدين وفي نقم وفي الحديدة وهكذا.

يحرم موالاتهم ومناصرتهم وحبهم والفرح بظهورهم، بل من والاهم أو فرح بظهورهم وفشو مذهبهم فهو منهم (ومن يتولهم منكم فإنه منهم).

لا يجوز، بل يحرم، دفنهم في مقابر المسلمين، فهؤلاء كفار ولا يغسلون ولا يكفنون ولا يصلى عليهم في مساجد المسلمين. ويحرم كذلك أكل ذبائحهم وحكم أولادهم كحكمهم تماماً.

أخيراً أذكر ببعض المراجع لمن أراد أن يقرا عن مثل هذه الطوائف :
1- القرامطة لصاحبه طه الولي. 2- وكشف أسرار الباطنية والقرامطة لصاحبه محمد بن مالك الحمادي وهذا الرجل تكلم فيهم عن قرب وكثب؛ لأنه دخل فيهم وعرف معتقدهم تماماً. 3- تاريخ الجمعيات السرية والحركات الهدامة لصاحبه محمد بن عبد الله 4- الملل والنحل للشهرستاني. 5- فضائح الباطنية للغزالي. 6- الفرق بين الفِرَق للبغدادي. 7- الموسوعة الميسرة للندوة العالمية. 8- بيان مذهب الباطنية لمحمد بن حسن الديلمي، وهو كتاب مختصر من عقائد آل محمد. 9- أخبار القرامطة لزهير زكار. 10- مشكاة الأنوار للإمام أحمد بن حمزة العلوي.

والحمد لله رب العالمين.

[1] صحيح الترغيب والترهيب 1/12.