من الواجب علينا أن نتدبَّر في سُنن بناء الأمم التي جاءت في كتاب ربِّنا سبحانه وتعالى، وفي سنة رسولنا صلى الله عليه وسلم، كما يجبُ أن نتدبَّر في سُنن بناء أمتنا في مراحلها السابقة، وكيف استطاع المُغيِّرون والمُجدِّدون من أبناء الأمة المُخلِصين أن يُحوِّلوا الهزيمة إلى نصر، والضعف إلى قوة، والهوان إلى سيادةٍ وتمكينٍ.. قال المُصنِّف حفظه الله: «كمحاولة لوضع لبِنة في صرح الأمة الإسلامية فكَّرت في جمع ما يُؤيِّد أهمية العلم في إعادة الأمة إلى مكانها الصحيح، فتجوَّلتُ في صفحات القرآن الكريم وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وعُدتُ إلى حياة الصحابة رضي الله عنه، والتابعين رحمهم الله، وقرأتُ سِيَرَ العلماء والمُجدِّدين، ودرستُ تجاربَ الأمم التي كان لها نصيب من الصدارة والتمكين.. فعلتُ ذلك وغيرَه، وجمعتُ من هنا وهناك، ورتَّبتُ وصنَّفتُ ما عندي من أوراق.. فكان هذا الكتاب!».