البحث

عبارات مقترحة:

الحيي

كلمة (الحيي ّ) في اللغة صفة على وزن (فعيل) وهو من الاستحياء الذي...

الباسط

كلمة (الباسط) في اللغة اسم فاعل من البسط، وهو النشر والمدّ، وهو...

الإمام الشافعي والنيل من العلماء

العربية

المؤلف سليمان بن حمد العودة
القسم خطب الجمعة
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات أعلام الدعاة
عناصر الخطبة
  1. أثر العلماء العاملين .
  2. جانب من سيرة الإمام الشافعي وعلمه وعبادته .
  3. سهام الموتورين على الإمام الشافعي .
  4. تعامُل العلماء قديماً مع الخلافات .
  5. ضرورة فهم المسلمين لأدب الخلاف .

اقتباس

وقال عبد الله بن الإمام أحمد: قلتُ لأبي: أيّ رجل كان الشافعيّ؟ فإني سمعتك تكثر من الدعاء له. قال: يا بني، كان كالشَّمس للدنيا، وكالعافية للناس؛ فهل لهذين من خَلَفٍ أو منهما عِوَض؟ ولا غَرْوَ أنْ يُدعَى لمثل هذا في الصلاة، قال الإمام أحمد -رحمه الله-: وإني لأدعو للشافعي منذ أربعين سنة في صلاتي ..

أيها الإخوة المؤمنون: أخرج ابن أبي الدنيا من طريق أسامة بن زيد، عن أبي معن قال: لقي عبد الله بن سلام كعب الأحبار عند عمر -رضي الله عنه- فقال يا كعب، مَن العلماء؟ قال: الذين يعملون بالعلم، قال: فما يُذْهِبُ العلم من قلوب العلماء قال: الطمَع، وشَرَه النفس، وتطلُّب الحاجات إلى الناس، قال: صدقت.

هذه كلمات جامعة، وصفات عزيزة غالية، ما أحوج الأمة... وما أسعد عيش أربابها بهذه النوعية من العلماء! بهم يُعرف الحق، وبهم وعلى أيديهم يكتب الله الهداية والاستقامة للخلق، يدفعون عن هذا الدين انتحال المبْطِلِين، ويقوِّمون ما اعْوَجَّ من سلوك أصحاب الشهوات والمترفين، ويبينون للناس ما خفي من أحكام الدين، يعيشون هموم الأمة فيفرحون لعزها ويسعدون بانتصارها، ويحزنون لمصابها ويقلقون لآلامها، يتجردون من ذواتهم ويعيشون لغيرهم، يفتون السائل، ويعلمون الجاهل، وينصحون الغافل، ويتحملون في ذات الله ما يصيبهم من المصائب والمحن.

بهم تحيا السنن، وبجهودهم ونصحهم تقمع البدع، بصدقهم وإخلاصهم يقوى جانب الأمر بالمعروف، ويعتز الآمرون، وبتجردهم وقوتهم يوهى جانب المنكر ويذل المبطلون، بهم لا يلتبس الحق بالباطل، ولا يستوي الأخيار مع الأشرار، ولا تروج بضاعة النفاق، ولا يسود المجتمع المنافقون.

هم حراس الأمة من المتسللين الأدعياء، وهم صمام الأمان إذا أحدقت بالأمة الخطوب وتناوشتها الأخطار، هم النجوم تضيء إذا تاه الدليل، أو تغيرت معالم الطريق.

هذه النوعية من العلماء -على الرغم من جدها وجهادها- فهي مبتلاة في نفسها وأعراضها، فالسهام موجهة إليها، والحسَدة والمغرضون لا يألون جهداً في التقليل من شأنها، وكيل التهم الفارغة لها، ولا يزيدها ذلك عند الله إلا علواً في الشأن، ولا عند الخلق إلا مزيدا من الرفعة والمحبة والذكر الحسن.

وسأسوق لكم نموذجاً لهؤلاء العلماء العاملين الذين لم يسلموا من أسهم الموتورين، فكانت سبباً لعلو شأنهم واستمرار ذكرهم عبر القرون.

حديث اليوم عن الإمام الشافعي، مجدد الدين في القرن الثاني الهجري، عالم عصره، وفقيه الملة، وصفَه الذهبي بالثقة، الحجة، الحافظ.

قال عن نفسه- رحمه الله-: حفظتُ القرآن وأنا ابن سبع سنين وكنت أقرئ الناس وأنا ابن ثلاث عشرة سنة، وحفظت الموطأ قبل أن أحتلم.

وقال عنه الإمام أحمد- رحمه الله-: وقد سئل عنه: لقد مَنَّ الله علينا به، لقد كنا تعلمنا كلام القوم وكتبنا كتبهم حتى قدم علينا، فلما سمعنا كلامه علمنا أنه أعلم من غيره، وقد جالسناه الأيام والليالي فما رأينا منه إلا كل خير.

وكان أحمد إذا سئل عن مسألة لا يعرف فيها خبراً يقول فيها بقول الشافعي؛ لأنه إمام قرشي.

وقال عبد الله بن الإمام أحمد: قلتُ لأبي: أيّ رجل كان الشافعيّ؟ فإني سمعتك تكثر من الدعاء له. قال: يا بني، كان كالشمس للدنيا، وكالعافية للناس؛ فهل لهذين من خَلَفٍ أو منهما عِوَض؟ ولا غَرْوَ أنْ يُدعَى لمثل هذا في الصلاة، قال الإمام أحمد -رحمه الله-: وإني لأدعو للشافعي منذ أربعين سنة في صلاتي.

هذا العالِمُ الجهبذ كان مثالاً للزهد والورع، وهو القائل: ما شبعت منذ ستَّ عشرةَ سنةً إلا مرةً فأدخلت يدي فتقيأتها؛ وذلك لأن الشبع يثقل البدن، ويقسِّي القلب، ويُزيل الفطنة، ويجلب النوم ويضعف عن العبادة.

وهو نموذج يُحتذى في العبادة واستثمار الوقت بما ينفع، وقد نقل عنه أنه كان يجزئ الليل أثلاثاً، فثلثه الأول يكتب، والثاني يصلي، والثالث ينام.

فإذا كان هذا شأنه في الليل؛ فلا تسأل عن عبادته وحديثه في الطلب في النهار؟ وحرصه على العلم وحثه على طلبه، حتى قال: طلب العلم أفضل من النافلة، فكان يزينه التواضع والتجرد في طلب العلم، وهو القائل: إذا صح الحديث فهو مذهبي، وإذا صح الحديث فاضربوا بقولي عرض الحائط.

وقال -رحمه الله-: ما كابرَني أحدٌ على الحق ودافع إلا سقط من عيني، ولا قبْلَهُ إلا هبْتُهُ واعتقدتُّ مودته.

وهو داعيةُ خيرٍ وناصحٌ أمينٌ لكل متردد أو شاك متحير، و انظره كيف يجلي الصورة للسائل في وسوسة الإيمان، ويقنعه بالحجة والبرهان؟ فقد جاء المزني إلى الشافعي وهو يقول: إن كان أحد يخرج ما في ضميري وما تعلق به خاطري من أمر التوحيد فالشافعي، فصرت إليه وهو في مسجد مصر، فلما جثوت بين يديه قلت: هجس في ضميري مسألةٌ في التوحيد فعلمت أن أحداً لا يعلم علمك، فما الذي عندك؟.

فغضب ثم قال: أتدري أين أنت؟ قلت: نعم، قال: هذا الموضع الذي أغرق الله فيه فرعون! أبَلَغَكَ أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أمر بالسؤال عن ذلك؟ قلت لا، قال: هل تعلم من الصحابة؟ قلت: لا، قال: تدري كم نجماً في السماء؟ قلت: لا، قال: فكوكب منها تعرف جنسه، طلوعه أفوله، مم خُلق؟ قلت: لا، قال فشيء تراه بعينك من الخلق لست تعرفه تتكلم في علم خالقه؟!.

ثم سألني عن مسألة في الوضوء فأخطأت فيها، ففرعها على أربعة أوجه فلم أصب في شيء منه، فقال: شيء تحتاج إليه في اليوم خمس مرات تدع علمه وتتكلف علم الخالق؟ إذا هجس في ضميرك ذلك فارجع إلى الله وإلى قوله تعالى: (وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ * إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ... الآية) [البقرة:163-164] فاستدِلَّ بالمخلوق على الخالق، ولا تتكلف علم ما لم يبلغه عقلك. قال: فتُبْتُ.

وكذلك يضيء العلماء الطريق للحيارى، ملأ هذا العالم الدنيا علماً نافعاً، وذكراً طيباً، ونشر الله بجهوده الملة، وحفظ به وبأمثاله الفقه والسنة، ولا تزال مدونات العلم تشهد بفضله، وتخلد ذكره.

حتى إذا حانت منه ساعة الرحيل خاف الوعيد، ورجا ربه العفو والتسديد، وقد دخل عليه المزني وهو في مرضه الذي مات فيه فقال: يا أبا عبد الله! كيف أصبحت؟ فرفع رأسه وقال: أصبحتُ من الدنيا راحلاً، ولإخواني مفارقاً، ولسوء عملي ملاقياً، وعلى الله وارداً، وما أدري روحي تصير إلى جنة فأهنيها، أو إلى نار فأعزيها.

ثم بكى وأنشأ يقول:

ولما قسا قلبي وضاقتْ مذاهبي جعلْتُ رجائي دون عفوِكَ سُلَّمَا
تَعَاظَمَنِي ذنبي فلمَّا قرنتُهُ بعفوك ربي كان عفوُك أعظَماً
فما زلتَ ذا عفوٍ عنِ الذنْبِ لم تَزَلْ تجودُ وتعفو مِنَّةً وتكرُّماً
فإنْ تنتقِمْ مني فلستُ بآيِسٍ ولو دخلَتْ نفسي بجُرمي جهنَّماً
ولولاك لم يقوى بإبليسَ عابدٌ فكيف وقد أغوى صفيَّكَ آدماً؟
وإني لآتي الذنبَ أعرفُ قدْرَهُ وأعلمُ أن الله يعفو ترحُّمَاً

اللهم عفوك ورحمتك وغفرانك، اللهم اغفر لأئمة المسلمين، وألحِقْنا بركب الصالحين؛ أقول ما تسمعون...

الخطبة الثانية:

الحمد لله رب العالمين أحاط بكل شيء علماً، ووسعت رحمته الآخرة والأولى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له قضى بالرفعة والفضل لأهل العلم والإيمان ولو كره المبطلون، وكتب على كل بشر قدره من الفتنة والبلوى، وعلى قدر الإيمان يكون البلاء، فلَأَشدُّ الناس بلاءً الأنبياء عليهم السلام، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم كما صح بذلك الحديث.

وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ناله أصناف الأذى، واتهمته قريش بألوان من التُّهم فأظهره الله عليهم، والعاقبة للتقوى، اللهم صَلِّ وسلِّم على نبينا محمد وعلى سائر المرسلين.

إخوة الإيمان: الإمام الشافعي الذي أطبق في الخافقين ذكره، وانتفع العالم بعلمه لم يسلم من حسد الحاسدين، ولم يكن بمنأى عن تقوُّل المتقولين، وتناوشَتْهُ سهام المتكلمين، شأنه في ذلك شأن المتقدمين والمتأخرين، كما قال الإمام الذهبي رحمه الله وهو يصف هذه الظاهرة ويقول: ونال بعضُ الناس من الشافعي غَضَّاً، فما زاده ذلك إلا رفعة وجلالة، ولاح للمنصفين أن كلام أقرانه فيه بهوى، وقلَّ مَن برَّزَ في الإمامة ورَدَّ على مَن خالفَهُ إلا وعودي، نعوذ بالله من الهوى.

ويُحَدِّدُ الذهبي -في موضع آخر- أصناف الذين يتكلمون في أهل العلم ويتهمونهم بغير حق، وأثر ذلك على العالم فيقول: وما تكلم فيه -يعني الشافعي- إلا حاسدٌ أو جاهلٌ بحاله، فكان ذلك الكلام الباطل منهم موجباً لارتفاع شأنه وعلو قدره؛ وتلك سنة الله في عباده: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِندَ اللَّهِ وَجِيهاً * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً) [الأحزاب:69-70].

وقبل الذهبي كشف الإمام أحمد -رحمه الله- أسباب كثرة الكلام والتُّهَم على العالم من أقرانه ومعاصريه فقال: اعلموا -رحمكم الله تعالى- أن الرجل من أهل العلم إذا منحه الله شيئاً من العلم وحُرمه قرناؤه وأشكاله حسَدوه، فرموه بما ليس فيه، وبئست الخصلة في أهل العلم!.

أي وربي! صدق الإمام أحمد، وبئست الخصلة في أهل العلم! إنها الماحقة للدين، والموغلة بصدور المؤمنين، والميدان الرحب يفرح به المغرضون والمنافقون، وتلك بضاعة الشيطان يصد بها المسلمين عن ذكر الله وشكره وحسن عبادته، وهو يصور لهم أن ذلك هو الجهاد الحق، وأنه أولى من جهاد الكفار والمنافقين، وأن كشف زيف هؤلاء أولى، وخطرهم على الدين أشد وأقضى!.

وهكذا يزين الشيطان لبعض الناس ويتلاعب بعقولهم حتى تصبح الردود والتهم شغلهم الشاغل بها ينصرفون عن البناء وإكمال مسيرة العلماء، وبها ينسون عيوبهم وسبل إصلاحها ويشتغلون بعيوب الآخرين ويتزيدون فيها.

والمسلم الحق كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- من سلم المسلمون من لسانه ويده، وأربى الربى استطالة المرء في عرض أخيه، كما جاء في الحديث، وفي الرواية الأخرى: "أربى الربا شتم الأعراض" صحيح الجامع.

إخوة الإيمان: أما كيف تعامل العلماء قديماً مع هذه الخلافات والنجوى، وماذا ينبغي أن يتعامل به الناس حديثاً، فهو طي هذا اللغط، وإهمال أصحابه، والحرص على ردم الهوة بين المسلمين، وعدم مجاراة المغرضين، فلا يعني السكوت على ترديد الشائعات والتُّهَم الضعف والخور بقدر ما يعني التعقل والثقة والانشغال بالأهم، وسيكفي الله عباده الصالحين شر الأشرار وكيد الفجار، والله تعالى يدافع عن الذين آمنوا.

والحق -مهما اختلط بغيره- فلا بد أن يظهر أصحابه، والباطل -مهما تستر أصحابه- فلا بد أن يكشفهم الله ويفضحهم في جوف دارهم، وما ربك بغافل عما يعملون، ولا يظلم ربك أحداً، والعاقبة للتقوى.

حول هذا المنهج قال الإمام الذهبي -رحمه الله- كلاماً طويلاً أقتبِس منه العبارات التالية: كلام الأقران إذا تبرهن لنا أنه بهوى وعصبية لا يلتفت إليه بل يطوى ولا يروى، ثم تحدث عما شجر من الصحابة وقال: إن أكثره منقطعٌ وضعيفٌ، وبعضُهُ كذِب؛ فينبغي طيُّه وإخفاؤه، بل إعدامه؛ لتصفو القلوب وتتوفر على حب الصحابة و الترضِّي عنهم، وكِتْمانُ ذلك مُتَعَيِّنٌ عن العامة وآحاد العلماء...

... ثُمَّ تكلَّمَ خَلْقٌ من التابعين بعضهم في بعض، وتحاربوا وجرت أمور لا يمكن شرحها فلا فائدة في بثها، ووقع في كتب التواريخ وكتب الجرح والتعديل أمور عجيبة، والعاقل خصم نفسه، و"مِن حُسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه"، ولحوم العلماء مسمومة... إلى آخر كلامه.

ألا فلْيتق الله أولئك الذين يروجون الشائعات، ويلصقون التهم، ويكتبون الكتابات، ويتزيدون في التأويلات، ويتدخلون في تفسير المقاصد والنيات، وتلك لا يعلمها إلا عالمُ السرِّ والْخَفِيَّات.

وعلى من اتُّهم في دينه أو عرضه بغير حقٍّ أن يصبر ويحتسب، ويتجرد عن حظوظ النفس والهوى، وأن يقوم بالقسط والعدل كما أمر الله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) [المائدة:8].

وينبغي أن يستقر في أذهان المسلمين أن الخلاف في الرأي دون هوى ليس مسوِّغاً للفرقة والاختلاف وملغياً لحقوق إخوة الإسلام، وتأملوا هذه اللفتة الطيبة عن الإمام الشافعي: يقول يونس الصدفي: ما رأيتُ أعقل من الشافعي! ناظرتُهُ يوماً في مسألة ثم افترقنا، ولقيني فأخذ بيدي ثم قال: يا أبا موسى، ألا يستقيم أن نكون إخواناً، وإن لم نتَّفِقْ في مسألة.

ثم يعلق الذهبي على ذلك ويقول: قلتُ: هذا يدل على كمال عقل هذا الإمام وفقه نفسه، فما زال النظراء يختلفون.

فهل يفقه المسلمون أدب الخلاف؟ وهل يتقون الله حين الاتفاق أو الاختلاف؟ وهل يلتفت العقلاء إلى خطط الكافرين ومكائد المنافقين، وأطماع اليهود والنصارى والمجوس والمشركين؟ فذلك أولى وأحرى من تصويب السهام في صدور المسلمين، والحطّ من قدر العلماء والدعاة المجتهدين، إن في ذلك لَذِكْرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، والموفَّق مَن وفَّقَه الله، والمعصوم من عصمه الله.

اللهمَّ اعصِمْنا من الزَّلَل، وطهِّرْ قلوبنا وألسنتنا من الغل والحقد والكذب.