البحث

عبارات مقترحة:

الأكرم

اسمُ (الأكرم) على وزن (أفعل)، مِن الكَرَم، وهو اسمٌ من أسماء الله...

الحفي

كلمةُ (الحَفِيِّ) في اللغة هي صفةٌ من الحفاوة، وهي الاهتمامُ...

المتعالي

كلمة المتعالي في اللغة اسم فاعل من الفعل (تعالى)، واسم الله...

المحجة في سير الدلجة

العربية

المؤلف ابن رجب الحنبلي
القسم كتب وأبحاث
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات الإيمان باليوم الآخر
يسعى الإنسان في حياته لينالَ السعادة قدرَ استطاعته، ولا سعادةَ إلا بنَيل رضا الله تعالى ثم المصيرِ إلى الجنة، كما أن الإنسان يتجنَّب الشقاء ما أمكَنه، ولا شقاءَ أكبرُ مِن سَخَط الله ثم المصيرِ إلى النار. وما بين رضا الله وسَخَطه، وجنته وناره، يعمل العاملون، فمن سبقت له من ربه الرحمةُ والهداية عمل بعمل أهل التقوى والإيمان، ومن كُتِب عليه الشقاءُ عمل بعمل أهل الغَوَاية والضلال. ولكن السؤال الذي يبحث عن إجابةٍ هو: ما مدلولُ قولِ النبي - صلى الله عليه وسلم -: «سَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا، فَإِنَّهُ لَا يُدْخِلُ أَحَدًا الْـجَنَّةَ عَمَلُهُ»، قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: «وَلَا أَنَا، إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِيَ اللهُ بِمَغْفِرَةٍ وَرَحْمَةٍ»؟ فإذا كان دخول الجنة مشروطًا برحمة الله ومغفرته، بل إن دخولها لا يكون إلا برحمة الله وفضله، فأين حينئذٍ عملُ الإنسان؟! وأيُّ قيمة للعمل مهما عَظُم وجَلَّ؟!