السلام
كلمة (السلام) في اللغة مصدر من الفعل (سَلِمَ يَسْلَمُ) وهي...
العربية
المؤلف | عبدالمحسن بن محمد القاسم |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | التربية والسلوك - التاريخ وتقويم البلدان |
فاستدرَجهم الله من حيث لا يعلمون، وأمسكَ عنهم القطرَ فأجدبَت الأرضُ وأصبَحوا مُمحِلين، فساقَ الله سحابةً لما رأوها مُستقبِلةً أودِيَتهم استبشَروا وقالوا: (هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا) قال الله: (بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ) أي: من العذاب (رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ) سلَّطها عليهم سبعَ ليالٍ وثمانيةَ أيامٍ حُسُومًا دائمةً لم تنقطِع لحظةً، وكانت ريحًا عقيمةً لا خير فيها ولا بركة، لا تُلقِّح شجرًا ولا تحمِلُ مطرًا، صرصرًا باردةً شديدةً.
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهدِه الله فلا مُضِلَّ له، ومن يُضلِل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلَّى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلَّم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد: فاتقوا الله -عباد الله- حقَّ التقوى؛ فتقوى الله تُستجلَبُ بها النعم، وبالبُعد عنها تحلُّ النِّقم.
أيها المسلمون: خلق اللهُ الخلقَ ليعبدوه وحده بإخلاص الأعمال له وامتثال أوامره واجتناب نواهيه، وأداء حقوق عباده بإقامة العدل بينهم والإحسان إليهم، والنهي عن ظُلمهم والبغي عليهم.
والله سبحانه في كتابه يأمر وينهى، ويُرغِّبُ ويُرهِّب، ويقُصُّ أحسنَ القصص للعِظة والاعتبار، وسنَّتُه تعالى فيمن عصَى وطغَى من الأمم الخالية والحاضرة والآتية لا تتحوَّل ولا تتبدَّل، قال -جل وعلا-: (سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا) [الأحزاب: 62].
والله قصَّ في كتابه خبرَ أمةٍ لم يُرَ مثلُها في القوة والاستكبار، والبطش والظلم، سُمِّيت سورةٌ في القرآن باسم نبيِّها: هود، وسورةٌ أخرى باسم مكانهم: الأحقاف.
قال السُّدِّيُّ -رحمه الله-: "كانوا باليمن بالأحقاف".
وقد ذكر الله خبرَهم في مواضع عِدَّة. قال ابن كثيرٍ -رحمه الله-: "ذكر الله قصَّتَهم في القرآن في غير موضعٍ ليعتبر بمصرعهم المؤمنون".
كانوا أعظمَ أهل زمانهم خلقًا، وأطولَهم أبدانًا، وأشدَّهم بطشًا، قال -عز وجل-: (وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً) [الأعراف: 69].
بل لم يخلُق اللهُ مثلَ قوتهم؛ قال سبحانه: (الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ) [الفجر: 8].
قال البغوي -رحمه الله-: "أي: لم يُخلَق مثلُ تلك القبيلة في الطول والقوة".
ومساكنُهم أعظم ما ترى وأجمله، ذواتُ أعمِدةٍ ضِخامٍ وبُنيانٍ شاهق: (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ * إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ) [الفجر: 6، 7].
أترَفوا أنفسَهم في مساكنهم، فكانوا يبنُون في كل مكانٍ مُرتفعٍ بُنيانًا مُحكَمًا باهرًا هائلاً، يفعلون ذلك عبثًا لا للحاجة إليها؛ بل لمُجرَّد اللهو وإظهار القوة والمُفاخَرة، فأنكر عليهم نبيُّهم ذلك: (أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ) [الشعراء: 128]؛ لأنه تضييعٌ للزمان، وإجهادٌ للأبدان في غير فائدة، وإشغالٌ بما لا يُجدِي لا في الدنيا ولا في الآخرة.
واتخذوا لهم بروجًا مُشيَّدةً ليُخلَّدوا في الدنيا بزعمهم، قال سبحانه: (وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ) [الشعراء: 129]، فكانوا يبنون ما لا يسكُنون، ويُؤمِّلون ما لا يُدرِكون.
فتحَ الله عليهم أبوابَ رزقه فزادَت أموالُهم، وكثُرت أبناؤُهم، وأنبتَ لهم الزروعَ وفجَّر لهم العيون، قال لهم نبيُّهم: (أَمَدَّكُمْ بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ * وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ) [الشعراء: 133، 134].
وأمرَهم أن يتذكَّروا نعمَ الله ليفوزوا برِضا الله وسعادة الدَّارَين: (فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [الأعراف: 69].
فقابَلوا نعمَ الله بالجُحود والنُّكران، وعبَدوا الأصنام، وهم أولُ من عبدَها بعد الطوفان: (وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ) [الأعراف: 69].
ودعاهم هودٌ -عليه السلام- إلى عبادة الله وحده ونبذ الأوثان: (يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ) [الأعراف: 65].
فاستخفُّوا بنبيِّهم ورمَوه بالجُنون، وقالوا له: (إِنْ نَقُولُ إِلَّا اعْتَرَاكَ) -أي: أصابكَ- (بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوءٍ) [هود: 54] أي: بجنونٍ في عقلك، وسخِروا منه وقالوا: (إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ) [الأعراف: 66]، وصارَحوه بالكفر وقالوا له: (وَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ) [هود: 53]، وردُّوا دعوتَه وأنِفوا عن قبولها واستكبَروا عنها، وقالوا: (سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْوَاعِظِينَ) [الشعراء: 136].
وزادوا في الطغيان فقالوا: (إِنْ هَذَا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ) [الشعراء: 137] أي: سنبقى على عبادة الأصنام، وأبَوا أن يتَّبِعوا رسولَهم تكبُّرًا منهم لأنه من البشر فقالوا: (مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ) [المؤمنون: 33].
ولِغرورهم يُريدون أن يكون رسولُهم من الملائكة، فقالوا: (لَوْ شَاءَ رَبُّنَا لَأَنْزَلَ مَلَائِكَةً فَإِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ) [فصلت: 14].
وأنكرُوا البعثَ والنشور، وقال بعضُهم لبعضٍ: (أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُرَابًا وَعِظَامًا أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ) [المؤمنون: 35]، بل استبعَدوا يوم الحشر والنشر فقالوا: (هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ) [المؤمنون: 36] أي: بعيدٌ بعيدٌ وقوع ذلك.
وظلَموا ضعيفَهم بغِلظتهم وجبروتهم، قال سبحانه: (وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ) [الشعراء: 130].
لم يقوموا بحق الخالق ولا المخلوق تجبُّرًا على الله وعلى عباده: (وَتِلْكَ عَادٌ جَحَدُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَعَصَوْا رُسُلَهُ وَاتَّبَعُوا أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ) [هود: 59].
والله -عز وجل- يُملِي للظالم، وإذا أخذَه لم يُفلِته، سخِروا من نبيِّهم وبما دعاهم إليه، وقالوا: (فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا) [الأحقاف: 22] أي: من العذاب (إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ).
فاستدرَجهم الله من حيث لا يعلمون، وأمسكَ عنهم القطرَ فأجدبَت الأرضُ وأصبَحوا مُمحِلين، فساقَ الله سحابةً لما رأوها مُستقبِلةً أودِيَتهم استبشَروا وقالوا: (هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا) [الأحقاف: 24] قال الله: (بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ) أي: من العذاب (رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ) سلَّطها عليهم سبعَ ليالٍ وثمانيةَ أيامٍ حُسُومًا دائمةً لم تنقطِع لحظةً، وكانت ريحًا عقيمةً لا خير فيها ولا بركة، لا تُلقِّح شجرًا ولا تحمِلُ مطرًا، صرصرًا باردةً شديدةً، لمسيرها صوتٌ قويٌّ مُفزِعٌ، (تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا) [الأحقاف: 25]، (مَا تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا) [الذاريات: 42] أهلكَته.
تحمِلُ الرجلَ منهم عاليًا ثم تُنكِّسُه على رأسه فينقطِع عن جسده، فتراهم (صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ) [الحاقة: 7] بلا رُؤوسٍ، فبادُوا عن آخرهم ولم تبقَ لهم باقية، (فَأَصْبَحُوا لَا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ) [الأحقاف: 25]، وأتبعَهم الله في هذه الدنيا لعنةً ويوم القيامة.
وجعلَهم عبرةً لمن بعدَهم، قال سبحانه: (لِنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنْصَرُونَ) [فصلت: 16].
وبعدُ:
أيها المسلمون: فاللهُ قويٌّ لا يُقهَر، عزيزٌ لا يُغلَب، والقوةُ له جميعًا، وما يعلمُ جنودَه إلا هو، كبيرٌ مُتعالٍ أمرُه كلمح البصر أو هو أقرب.
استكبرَ قومُ عادٍ وقالوا: (مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً) [فصلت: 15] فأهلكَهم الله بالهواء.
والله للظالم بالمِرصاد لا يغفُل عنه؛ بل يستدرِجُه ثم يُهلِكُه، (فَلَا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا) [مريم: 84].
وطلبُ النصر من الله نهجُ المُرسلين؛ هودٌ -عليه السلام- استُضعِف من قومه، فقال: (رَبِّ انْصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ) [المؤمنون: 26]، فنصرَه الله بريحٍ لا تُرى.
والتوكُّل على الله سبيلُ النصر على الأعداء، قومُ عادٍ أشدَّاء أقوياء، ولا طاقة لهودٍ -عليه السلام- بقوتهم، ففوَّض أمرَه إلى الله وقال لهم: (إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ) [هود: 56]، فدمَّرَهم الله.
وحسبُنا الله ونِعم الوكيل قالَها الخليلان في الشدائد، والاستغفارُ والتوبةُ من أسباب القوة والأمن والرخاء، قال هودٌ -عليه السلام- لقومه: (وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ) [هود: 52].
والنصرُ قد يتأخَّرُ لحكمةٍ من الله، ولكنه لا يتخلَّفُ عن المؤمنين أبدًا، قال -عز وجل-: (وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ) [الروم: 47].
وقوةُ الخلق لا تمنعُ من عذاب الله، قال سبحانه: (وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ) [الرعد: 11].
والنصر مع الصبر، واليُسر مع العُسر، وإذا اشتدَّ الكربُ لاحَ الفرَجُ.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ) [يوسف: 111].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني الله وإياكم بما فيه من الآياتِ والذكرِ الحكيم، أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنبٍ، فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله على إحسانه، والشكرُ له على توفيقِهِ وامتِنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيمًا لشأنه، وأشهد أن نبيَّنا محمدًا عبدُه ورسولُه، صلَّى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلَّم تسليمًا مزيدًا.
أيها المسلمون: أنصحُ الناس للناس من دعا إلى عبادة الله وحده وإخلاص العمل له وحده وطاعته، والله سبحانه مُطَّلعٌ على عباده رقيبٌ عليهم، من كفرَ به أذلَّه، ومن لم يشكُر نعمَه سلبَها منه، ومن تسلَّط على عباده قصَمَه، وإذا زادَ الطاغي من طُغيانه فهو أمارةُ هلاكه، قال -عز وجل-: (وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا) [الإسراء: 16].
فرعونُ أفسدَ في الأرض، ولما قال: (أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى) [النازعات: 24] أغرقَه الله بالماء.
والعذابُ قد يأتي في صورة نعمةٍ، فكان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا هبَّت ريحٌ عُرِف ذلك في وجهه، يخشى أن تكون عذابًا. فلا يأمنُ العبدُ مكرَ الله وسُرعةَ عقابه.
ثم اعلموا أن الله أمركم بالصلاةِ والسلامِ على نبيِّه، فقال في مُحكَم التنزيل: (إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الذِيْنَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيْمًا) [الأحزاب: 56].
اللهم صلِّ وسلِّم على نبيِّنا محمدٍ، وارضَ اللهم عن خلفائه الراشدين الذين قضَوا بالحق وبه كانوا يعدِلون: أبي بكرٍ، وعمر، وعثمان، وعليٍّ، وعن سائر الصحابةِ أجمعين، وعنَّا معهم بجُودِك وكرمِك يا أكرم الأكرمين.
اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، وأذِلَّ الشرك والمشركين، ودمِّر أعداء الدين، واجعل اللهم هذا البلد آمِنًا مُطمئنًّا رخاءً وسائر بلاد المسلمين.
اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، وأذِلَّ الشرك والمشركين، اللهم انصر المُجاهدين المؤمنين في كل مكان، اللهم كن لهم وليًّا ونصيرًا، ومُعينًا وظهيرًا، اللهم وحِّد كلمتَهم، وقوِّ صفوفَهم، وسدِد رميَهم، واجمع كلمتَهم على الحق يا رب العالمين، وأمِدَّهم بمددٍ من عندك يا قوي يا عزيز.
اللهم وأدِر دوائر السوء على عدوِّك وعدوِّهم، اللهم اقتُلهم بددًا، وأحصِهم عددًا، ولا تُغادِر منهم أحدًا.
(رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [البقرة: 201].
اللهم إنا نسألُك الإخلاصَ في القول والعمل.