المتعالي
كلمة المتعالي في اللغة اسم فاعل من الفعل (تعالى)، واسم الله...
العربية
المؤلف | حسان أحمد العماري |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | التربية والسلوك |
هكذا هي مسيرة الأمم والشعوب والمجتمعات، وحتى الأفراد، قوة وضعف، عزة وذلة، أمنٌ وخوف، غَناء وفقر، صحة وسقم، وهي سنة الله في خلقه؛ قال -تعالى-: (إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) ..
الحمد لله ذي العز المجيد، والبطش الشديد، المنتقم ممن عصاه بالنار بعد الإنذار بها والوعيد، المكرم مَن خافه واتقاه بدارٍ لهم فيها من كل خير مزيد، أحمده وهو أهل للحمد والثناء والتمجيد، وأشكره ونِعَمه بالشكر تدوم وتزيد، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له ولا كُفْوَ ولا نديد.
الشَّمْسُ والبدرُ مِن أنوار حِكْمَتِهِ | والبَرُّ والبحْـرُ فيـضٌ مِنْ عَطَاياهُ |
المـوجُ كبّـَرَهُ والوَحْـشُ مجَّدَهُ | والطـيرُ سبَّـحَهُ والحوتُ ناجاهُ |
والنَّمْلُ تحتَ الصُّخُورِ الصُّمِّ قَدَّسَهُ | والنَّحْلُ يهتِفُ حَمْدًا في خلاياهُ |
والناسُ يَعْصُونَهُ جَهْرًا فَيَسْتُـرُهُمْ | والْعَبْـدُ يَنْسَى وَرَبِّي لَيْسَ يَنْسَاهُ |
وأشهد أن محمدًا عبدُهُ ورسوله الداعي إلى التوحيد، الساعي بالنصح للقريب والبعيد، المحذر للعصاة من نار تلظّى بدوام الوُقود، المبشر للمؤمنين بدار لا ينفد نعيمها ولا يبيد، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد:
عباد الله: لما فتحت قبرص فُرق بين أهلها، فبكى بعضهم إلى بعض، ورأيت أبا الدرداء جالسًا وحده يبكي، فقلت: يا أبا الدرداء: ما يبكيك في يوم أعز الله فيه الإسلام وأهله؟! قال: ويحك! ما أهون الخلق على الله إذا هم تركوا أمره! بينما هم أمة قاهرة ظاهرة لهم الملك؛ تركـوا أمـر الله فصاروا إلى ما ترى!!
هكذا هي مسيرة الأمم والشعوب والمجتمعات، وحتى الأفراد، قوة وضعف، عزة وذلة، أمنٌ وخوف، غَناء وفقر، صحة وسقم، وهي سنة الله في خلقه؛ قال -تعالى-: (إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) [آل عمران:140].
يقول سيد قطب في ظلاله: "لقد أصاب المسلمين القرح في هذه الغزوة، وأصابهم القتل والهزيمة، أصيبوا في أرواحهم، وأصيبوا في أبدانهم بأذى كثير، قُتل منهم سبعون صحابيًا، وكُسِرت رباعية الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وشُجَّ وجهُهُ، وأرهقه المشركون، وأثخن أصحابه بالجراح؛ وكان من نتائج هذا كله هزة في النفوس، وصدمة لعلها لم تكن متوقعة بعد النصر العجيب في بدر، حتى قال المسلمون حين أصابهم ما أصابهم: (أَنَّى هَذَا)، وكيف تجري الأمور معنا هكذا ونحن المسلمون؟!
والقرآن الكريم يرد المسلمين هنا إلى سنن الله في الأرض، يردهم إلى الأصول التي تجري وفقها الأمور، فهم ليسوا بِدْعًا في الحياة؛ فالنواميس التي تحكم الحياة جارية لا تتخلف، والأمور لا تمضي جزافًا، إنما هي تتبع هذه النواميس، فإذا هم درسوها، وأدركوا مغازيها، تكشفت لهم الحكمة من وراء الأحداث، وتبينت لهم الأهداف من وراء الوقائع".
أيها المؤمنون، عباد الله: ما تزال الأمم والشعوب والأفراد في عزةٍ ومنعة وقوة وتمكين ما دام سيرهم على منهج الله، مستفيدين من دروس التاريخ وأحداث الزمان، آخذين بأسباب الحياة الطيبة، متسلحين بالقيم والفضائل والأخلاق؛ فإذا ظهر الانحراف عن هذا الطريق أذن الله بسنة التداول، فتتبدل الأحوال من ضعف إلى قوة، ومن قوة إلى ضعف، ومن عزة ومنعة إلى ذل وهوان، ومن ظلم إلى عدلٍ، ومن ملك وسلطان إلى فاقة واحتياج وخذلان، قال -تعالى-: (قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ) [النمل:69]، وقال -تعالى-: (كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ * وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ) [الدخان:25-27].
وقديمًا قالوا:
ما طارَ طيرٌ وارْتَفَعْ | إِلا كَمَا طَارَ وَقَعْ |
وقال الشاعر:
لِكُلِّ شَيءٍ إذا ما تَمَّ نُقْصَانُ | فَلا يُغَرُّ بِطِيبِ الْعَيْشِ إِنْسَانُ |
أين فرعون وهامان وقارون؟! وأين حضارات الروم وفارس وبلاد الإغريق؟! وأين عاد وثمود وقوم تبع؟! وأين دولة الإسلام التي كانت تحكم ثلاث قارات؟! حتى خاطب خليفتها السحاب: "أمطري حيث شِئتِ؛ فإن خراجك سيصل إليّ"، أين الاتحاد السوفيتي الذي دوخ العالم بقوته واختراعاته وجبروته وظلمه؟! لقد تلاشى وتوزع إلى دويلات، وضعفت قوته! أين الملوك والأمراء والرؤساء؟! وكيف كانت نهاية كثير منهم؟!
أين البرامكة وزراء الدولة العباسية الذين ملكوا الشرق والغرب، وبنوا القصور والدور، وجمعوا الأموال، وجيشوا الجيوش، وكيف كانت نهايتهم عبرة للمعتبر حين طغوا، وتجبروا، وظلموا، وتكبروا، حتى إنهم من الترف قاموا بطِلاء قصورهم بماء الذهب والفضة! ويوم شاء الله -عز وجل- أن ينتقم للمظلومين في هذه الحياة، سلط الله عليهم سنته، فسُجنوا، وقُتل منهم من قُتل.
ويُسجن كبيرهم، ويدخل عليه أحد أبنائه في يوم عيد ويقول: أبتاه: بعد العز والغنى أصبحت في السجن وعلى التراب؟! قال: ألا تدري؟! قال: لا. قال: يا بني: دعوة مظلوم سرت في جوف الليل، غفلنا عنها وليس الله عنها بغافل.
إنَّ من مؤشرات نزول سنة التداول في أمة من الأمم أو شعب من الشعوب، وحتى في حياة الأفراد، فساد القيم والأخلاق، ومخالفة أمر الله بارتكاب الذنوب والمعاصي، وتحليل الحرام وتحريم الحلال، واتباع الهوى؛ فتنقلب الأحوال، وتتبدل الظروف من قوة وتمكين إلى ضعف، ومن غنى إلى فقر، ومن عدل إلى جور، ومن أمنٍ إلى خوف، ومن توكل على الله وبذل للأسباب إلى تواكل وتركٍ للأسباب، وهكذا...
فالذنوب جراحات، ورب جرح وقع في مقتل! وقد يأتي أمر الله على حين غفلة من العباد، قال -تعالى-: (أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ * أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ * أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ) [الأعراف: 97-99].
عباد الله: لقد ذكر الله في القرآن الكثير من القصص والأحداث للاتعاظ والاعتبار، فذكر الله في كتابه اليهود وكيف اصطفاهم على الأمم وجعل فيهم الملك والنبوة، وآتاهم ما لم يؤتِ أحدًا من خلقه؛ لكنهم كفروا وبدلوا وغيروا وعصوا، وتلطخت أيديهم بدماء الأنبياء، فأذلهم الله ولعنهم، وبدل حياتهم، ونزع ملكهم، وسلط عليهم على مدار التاريخ من يسومهم سوء العذاب، قال -تعالى-: (ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ) [آل عمران:112]، إنها سنة الله: (وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ) [آل عمران:140].
لذلك وجب علينا جميعًا أن نعي هذه السنة الربانية في جميع جوانب حياتنا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، ونهيئ أنفسنا، فإن كانت سنة التداول في حياتنا إلى الخيرية والقوة والتمكين عملنا بمقتضى هذه السنة، وبذلنا الأسباب المشروعة للحفاظ عليها، وقمنا بواجبنا نحوها؛ وإن كانت سنة التداول والتبدل في حياتنا إلى ضعف وفتور صححنا مسار طريقنا، واستفدنا من أخطائنا، ووقفنا مع أنفسنا وقفة مراجعة، وصوبنا الأخطاء، وبذلنا الأسباب الشرعية، حتى يأذن الله.
ولنعلم جميعًا أن دوام الحال من المحال، وأن سنة الله لا تحابي ولا تجامل أحدًا، فإذا أدركنا ذلك وطَّنَّا أنفسنا، وهيَّأْناها للتعامل مع أقدار الله:
هِي الليالي كَمَا شَاهَدتّها دُوَلٌ | مَنْ سَرَّهُ زَمَنٌ سَاءَتْهُ أَزْمَانُ |
قلت ما سمعتم، وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه.
الخطبة الثانية:
عباد الله: لقد بيّن القرآن الكريم القواعد الأساسية التي تسير عليها سنة التداول في حياة الناس، فمن ذلك أن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده، وأن المصلحين يرثون المفسدين، قال موسى -عليه السلام- لقومه: (اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) [الأعراف:128].
ومن ذلك أن الملك والتمكين حق لله يؤتيه من يشاء وينزعه ممن يشاء، ويأذن به الله متى شاء، قال -تعالى-: (قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [آل عمران:26].
ومن ذلك أن الله لا يضيع أجر العاملين، وأن مَن نصر الله فإن الله ناصره ومعزه، وأن الفرج مع الصبر.
ومن هذه القواعد أن الذنوب والمعاصي، وكفران النعم، والترف، وفساد القيم والأخلاق، وذهاب المعروف بين الناس، أسبابٌ لحلول سنة التداول، وتبدل الأحوال في حياة المجتمعات والأفراد والدول، قال -تعالى-: (فَلَمَّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنا عَلَيْهِمْ أَبْوابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذا فَرِحُوا بِما أُوتُوا أَخَذْناهُمْ بَغْتَةً فَإِذا هُمْ مُبْلِسُونَ) [الأنعام:44].
أيها المؤمنون عباد الله: هناك مَن لا يؤمن بسنة التداول، فصادَمَ بسلوكه هذا واعتقاده نواميس الكون؛ فجلب على نفسه وعلى مَن حوله الشقاء، هذا فرعون كان يقول: (ياأَيُّهَا الْملاَ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مّنْ إِلَـاهٍ غَيْرِى فَأَوْقِدْ لِى ياهَـامَـانُ عَلَى الطّينِ فَجْعَل لّى صَرْحًا لَّعَلّى أَطَّلِعُ إِلَى إِلَـاهِ مُوسَى وَإِنّى لاظُنُّهُ مِنَ الْكَـاذِبِينَ) [القصص:38]، وكان ينادي: (ياقَوْمِ أَلَيْسَ لِى مُلْكُ مِصْرَ وَهَـاذِهِ الأَنْهَـارُ تَجْرِى مِن تَحْتِى أَفَلاَ تُبْصِرُونَ) [الزخرف:51]، وكان يقول: (مَا أُرِيكُمْ إِلاَّ مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلاَّ سَبِيلَ الرَّشَادِ) [غافر:29].
من كان يظن أن كل هذا التكبر والتجبر سيأتي عليه يوم ويأذن الله بنهايته وزواله؛ بل ويصبح فيما بعد عبرة للمعتبرين ودرسًا للطغاة والظالمين؟! قال -تعالى-: (فَأَخَذْنَـاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَـاهُمْ فِى الْيَمّ فَنظُرْ كَيْفَ كَانَ عَـاقِبَةُ الظَّـالِمِينَ * وَجَعَلْنَـاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيـامَةِ لاَ يُنصَرُونَ * وَأَتْبَعْنَـاهُم فِى هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ القِيَـامَةِ هُمْ مّنَ الْمَقْبُوحِينَ) [القصص:40-42].
وهناك من يغتر بقوته وماله ومنصبه، ويظن أنه لن تتبدل حياته وتتغير ظروفه، وفجأة! إذا بالصحة قد غشيها المرض، والغنى جاء بعده الفقر، والمنصب والجاه والسلطان قد نزع منه! وهكذا هي مسيرة الأمم والشعوب والحضارات!
فعلى الزعامات السياسية، والنخب الاجتماعية، ومؤسسات المجتمع المدني، وعلماء الأمة، ووسائل الإعلام والقائمين عليها أن يدركوا هذه الحقيقة؛ فدوام الحال من المحال، والأيام دول؛ فالضعيف قد يصبح قويًّا، والفقير قد يصبح غنيًّا، وقد ينزل هذا من مكانته وهذا من وظيفته، وقد يرتفع أقوام ويهبط آخرون... وهكذا مسيرة الحياة، فالتداول سنة ربانية، وحقيقة بشرية.
عباد الله: لذلك كله وجب علينا تقوية الإيمان بهذه السنن حتى تطمئن النفوس، وإن في ذلك لتربية لها على الثقة بالله وحسن الصلة به، واجتناب التقصير فيما أمر، واجتناب الظلم والبغي، وحفظ الجوارح، والابتعاد عن النزاع والشقاق، والعمل بالأسباب، والقيام بالوجبات الشرعية والدنيوية، والاستفادة من دروس الزمان وأحوال الدهور، وتاريخ الأفراد والشعوب والحضارات.
فاللهم خذ بنواصينا إلى كل خير، واهدنا سبلنا، ووفقنا للسنن، واجعلنا من الراشدين...
هذا؛ وصلوا وسلموا -رحمكم الله- على الرحمة المهداة، والنعمة المسداة؛ نبينا وإمامنا وقدوتنا محمد بن عبد الله، فقد أمركم الله بالصلاة والسلام عليه بقوله: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) [الأحزاب:56].
اللهم صلِّ وسلم وبارك على نبينا محمد، وارضَ اللهم عن خلفائه الراشدين، وعن الصحابة أجمعين، وعن التابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بمنك ورحمتك يا أرحم الراحمين...