الخبير
كلمةُ (الخبير) في اللغةِ صفة مشبَّهة، مشتقة من الفعل (خبَرَ)،...
العربية
المؤلف | أحمد بن ناصر الطيار |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | التربية والسلوك - السيرة النبوية |
غَنِمَ المسلمون منهم غنيمةً عظيمة, فقَسَمَها النبي صلى الله عليه وسلم فِي الْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ, وهم كبار القوم الذين أسلموا حديثاً... وَلَمْ يُعْطِ الْأَنْصَارَ شَيْئًا, الذين بذلوا دماءهم وأرواحهم لنصرة الإسلام, والدفاعِ عن رسول الأنام, فَكَأَنَّهُمْ وَجَدُوا في أنفسهم, إِذْ لَمْ يُصِبْهُمْ مَا أَصَابَ النَّاسَ, وقالوا بحسرةٍ وأسى: سُيُوفنَا تَقْطُر مِنْ دِمَائِهِمْ, وَهُمْ يَذْهَبُونَ بِـ....
الحمد لله له ما في السماوات وما في الأرض, وله الحمد في الآخرة وهو الحكيم الخبير, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك, له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير, وأشهد أن محمدا عبده ورسوله, جاهد في الله تعالى من غير توان ولا تقصير, صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الذين اتبعوه ونصروه, واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون, وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم يرجعون, وسلم تسليما كثيرا.
أما بعد:
فاتقوا الله عباد الله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ) [آل عمران: 102].
أيها المسلمون: روى الشيخان وغيرُهما, حديثا مِن أعظم الأحاديث النبوية, التي تبين أخلاق المصطفى عليه الصلاة والسلام, وكيف كان يتعامل مع المواقف الصعبة, والنفوس المختلفة.
فحينما انتصر المسلمون في يَوْم حُنَيْنٍ, وهي معركة عظيمة, حدثت بين النبي صلى الله عليه وسلم, وبين هوازنَ ومعهم ثقيف, في شوالَ من السنة الثامنة من الهجرة.
غَنِمَ المسلمون منهم غنيمةً عظيمة, فقَسَمَها النبي صلى الله عليه وسلم فِي الْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ, وهم كبار القوم الذين أسلموا حديثاً, فأَعْطَى أَبَا سُفْيَان, وَعُيَيْنَةَ وَالْأَقْرَع, وَسُهَيْل بْن عَمْرو وغيرَهم، وهم من كبار كفار قريش, الذين طالما حاربوه وقاتلوه, لكنهم أسلموا قبل قسْم الغيمة بأيَّامٍ قليلةٍ فقط.
وَلَمْ يُعْطِ الْأَنْصَارَ شَيْئًا, الذين بذلوا دماءهم وأرواحهم لنصرة الإسلام, والدفاعِ عن رسول الأنام, فَكَأَنَّهُمْ وَجَدُوا في أنفسهم, إِذْ لَمْ يُصِبْهُمْ مَا أَصَابَ النَّاسَ, وقالوا بحسرةٍ وأسى: سُيُوفنَا تَقْطُر مِنْ دِمَائِهِمْ, وَهُمْ يَذْهَبُونَ بِالْمَغْنَمِ, والرسول صلى الله عليه وسلم لم يُعطهم شيئا من الغنيمة, اتكالا إلى ما زين الله به قلوبَهم من الإيمان، الذي لا يزيده عطاءُ الدنيا، ولا يُنْقصه الحرمان منها.
ولكنْ محبةَ ما أُبيح لهم منها، وما حصَّلوه بسيوفهم وجهادهم، أوْجد في قلوبهم شيئاً، إذ رأوا غنائمهم تُقسم على غيرهم، ولا يُعطَون منها، ولم يفطنوا للحكمة الرشيدة المقصودة.
فلم يتمالك سَعْد بْنُ عُبَادَةَ رضي الله عنه نفسه, فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم, لِيصارحه ويُخبره بما يجول في خواطر الناس، فلما أخبره بذلك, تعجَّب كيف حلَّ ذلك في قلوبهم, وقَالَ لَهُ: فَأَيْنَ أَنْتَ مِنْ ذَلِكَ يَا سَعْد؟ قَالَ: مَا أَنَا إِلَّا مِنْ قَوْمِي.
رضي الله عن سعدٍ وأرضاه, لمْ يُجاملْ ويُحابي, بل صارحه بما جُبل عليه قلبُه. فقَالَ: فَاجْمَعْ لِي قَوْمك.
فَلَمَّا اجْتَمَعُوا قَامَ فَقَالَ: مَا حَدِيث بَلَغَنِي عَنْكُمْ؟
أراد أن يتحقق ويتـأكد مما سمعه, ولم يحكم عليهم حتى يسمع منهم.
فَخَطَبَهُمْ خطبة بليغةً عجيبة, ألانت قلوبهم, وأدْمعت أعينهم, وأقْنعت عقولهم, واستخدم لغة النقاش والحوار, لا الشدة والتهجَّمَ والقسوة, قَالَ لهم: يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ, ما مقالةٌ بلَغتني عنكم, أَلَمْ أَجِدْكُمْ ضُلَّالًا فَهَدَاكُمْ اللَّهُ بِي, ألم تكونوا مشركين تائهين ضائعين, فَهَدَاكُمْ اللَّهُ بِي, وَكُنْتُمْ مُتَفَرِّقِينَ فَأَلَّفَكُمْ اللَّهُ بِي, كنتم متفرقين متناحرين, يقتلُ بعضُكم بعضا, فَأَلَّفَكُمْ اللَّهُ بِي, وَعَالَةً فَأَغْنَاكُمْ اللَّهُ بِي, كنتم فُقَرَاء مُعْدَمين لَا مَال لَكم، فَأَغْنَاكُمْ اللَّهُ بِي.
وجعلت هذه الكلمات تقرع قلوبهم, وتَهُزُّ أفئدتهم, وتُحرِّك مشاعرهم.
وكُلَّمَا قَالَ شَيْئًا قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمَنُّ, أي: المِنَّةُ والفضلُ للهِ ورسولِه.
وَقَدْ كَانَتْ الْأَنْصَار قَبْل الْهِجْرَةِ فِي غَايَة التَّنَافُر وَالتَّقَاطُع, لِمَا وَقَعَ بَيْنهمْ مِنْ حَرْب بُعَاثٍ وَغَيْرهَا، فَزَالَ ذَلِكَ كُلّه بِالْإِسْلَامِ كَمَا قَالَ اللَّه تَعَالَى: (لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ) [الأنفال: 63].
ثم قال لهم: مَا يَمْنَعُكُمْ أَنْ تُجِيبُوا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالُوا ودموعُهم تسيل على خدُدِهم: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمَنُّ, ثم قَالَ: أَمَا وَاَللَّه لَوْ شِئْتُمْ لَقُلْتُمْ فَصَدَقْتُمْ وَصُدِّقْتُمْ: أَتَيْتنَا مُكَذَّبًا فَصَدَّقْنَاك، كذبك كفار مكة وكلُّ الناس فَصَدَّقْنَاك, وَمَخْذُولًا فَنَصَرْنَاك، خذلَتك قبيلتك وقومك فَنَصَرْنَاك وأيَّدناك, وَطَرِيدًا فَآوَيْنَاك، طردوك وشرَّدوك فَآوَيْنَاك وحميناك, وَعَائِلًا فَوَاسَيْنَاك, فقيرا مُعْدَما فَوَاسَيْنَاك بكل ما نملك, فلما قال هذا الكلام العظيم لهم, جعلوا يقولون: بَلِ الْمَنّ عَلَيْنَا لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ.
وَإِنَّمَا قَالَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَلِكَ تَوَاضُعًا مِنْهُ وَإِنْصَافًا، وَإِلَّا فَفِي الْحَقِيقَة والواقع, الْحُجَّةُ الْبَالِغَة, وَالْمِنَّةُ الظَّاهِرَةُ فِي جَمِيع ذَلِكَ لَهُ عَلَيْهِمْ، فَإِنَّهُ لَوْلَا هِجْرَته إِلَيْهِمْ, وَسُكْنَاهُ عِنْدهمْ, لَمَا كَانَ بَيْنهمْ وَبَيْن غَيْرهمْ فَرْق, ولَما علا شأنهم, وعَظُمَت مكانتهم.
ثم قال: أَما تَرْضَوْنَ أَنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بِالشَّاةِ وَالْبَعِيرِ, وَتَذْهَبُونَ برسول اللَّهُ إِلَى رِحَالِكُمْ؟
ما أعظمه من كلام, وما أوقعه في نفوس صحابته الكرام.
يقول لهم, مُبيناً لهم حكمته وقصده, في عدم إعطائه لهم شيئا من الغنيمة, أما يُرضيكم أن أُعطي الناس شيئا من تفاهة الدنيا, وأغناما ودُرَيهمات, وأعطيكم أنتم نفسي ووقتي, وأجعلُكم أهلي وخاصَّتي.
ثم قال لهم: لَوْلَا الْهِجْرَةُ لَكُنْتُ امْرَأً مِنْ الْأَنْصَارِ.
أي: لولا أني هاجرت, وأصبحت من المهاجرين شرعا وعرفا, لَتسمَّيت باسم الأنصار لا المهاجرين.
ثم قال لهم: وَلَوْ سَلَكَ النَّاسُ وَادِيًا وَشِعْبًا, لَسَلَكْتُ وَادِيَ الْأَنْصَارِ وَشِعْبَهَا.
كلُّ هذا حتى يبين لهم فضلهم مكانتهم عنده, وأنه لم يحرمهم من الغنيمة والأموال, لِقلَّة شأنهم, وصغارة قدرهم.
ثم قال لهم: الْأَنْصَارُ شِعَارٌ, وَالنَّاسُ دِثَارٌ. وانظروا وتأملوا لهذا الثناء والمدح الجميل.
والشِّعَار: هو الثَّوْب الَّذِي يَلِي الْجِلْد مِنْ الْجَسَد. وَالدِّثَار الَّذِي فَوْقه. وَهِيَ اِسْتِعَارَة لَطِيفَة, يبين لهم شِدَّةَ قُرْبهمْ مِنْهُ. وَأَرَادَ أَيْضًا أَنَّهُمْ بِطَانَته وَخَاصَّته, وَأَنَّهُمْ أَلْصَق بِهِ وَأَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ غَيْرهمْ.
ثم قال لهم: اللَّهُمَّ اِرْحَمْ الْأَنْصَار وَأَبْنَاء الْأَنْصَار, وَأَبْنَاء أَبْنَاء الْأَنْصَار.
يدعو بالرحمة لهم ولأبنائهم, ولأبناء أبنائهم.
هكذا يستعطف قلوبهم, ويَجْبُر خواطرهم.
وبعد أن سمع الصحابة هذا الكلام العظيم, والخطاب العاطفيَّ الحميم, بَكَوا رضي الله عنهم وأرضاهم بكاءً شديدا, حَتَّى أَخْضَلُوا لِحَاهُمْ, وَقَالُوا: رَضِينَا بِرَسُولِ اللَّه قَسْمَا وَحَظًّا.
أي رضينا بهذه القِسمة العادلة, أن نرجع بالرسول الأمين, والنبيِّ الكريم, ويرجع بقيةُ الناس بأموال الدنيا ومتاعها.
رضي الله عن الأنصار, آثروا الدنيا على الآخرة, ورضوا برسول الله عن دنياهم, لا يبيعون بحبيبهم ولا يشترون, لا يرجعون عن بيعهم حتى يموتون.
ثم قال لهم: إِنَّكُمْ سَتَلْقَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً, فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي عَلَى الْحَوْضِ.
أي أن الناس بعدي سيستأثرون بالدنيا عنكم, وستلقون ظلما وجورا, فاصبروا ولا تجزعوا, حتى تخرجوا من الدنيا مظلومين غير ظالمين, وعن ربكم راضين غيرَ ساخطين.
وهذا الحديث عباد الله, قد جمع فوائد عِدَّة, ودُررا جمَّة, فمنها: حُسْن أَدَب الْأَنْصَار فِي تعاملهم مع النبي صلى الله عليه وسلم، وَمُبَالَغَتُهم فِي الْحَيَاء والأدب.
وَفِيهِ: الْحلمُ وَاسْتِعْطَاف الْمُعَاتِب والناقد, وأنْ لا يُعنَّف عليه, بل يُبَيَّنُ له الحقُّ بأسلوبٍ لطيف مقنع.
وفيه: أهميَّةُ الحوار والنقاش, وأنه السبيل الأفضل, والعلاجُ الأمثل, لإصلاح البيوت والمجتمع, فما وقع الطلاق, ولا انحرف الأبناء, ولا حصل التقاطع والتدابر, ولا وُجد التنافرُ بين الراعي ورعيَّته, والرئيسِ مع موُظَّفيْه, إلا بسبب انعدام الحوار في أغلب الأحيان, وتمسُّكِ كلِّ أحدٍ برأيه, واعتقادِه أنه على حقٍّ دون غيره, فهذا هو خراب البيوت والدول والمجتمعات.
وفيه: أن الإنسان إذا رأى من أحدٍ ما يكرهه ويَنْقمه, ألا يكتم ذلك ويُخفيه, فيجد ألماً وحرَجا في قلبه, وسوءَ ظنٍّ بصاحبه, بل عليه مصارحته بلطف وأدب, ويبين له ما يجده في خاطره, وعلى الآخر أن لا يُغضبه ذلك أبدا, بل يشكُره على إهداءه عيبا كان خافيا عيله, والمؤمن مِرْآة أخيه المؤمن.
وفيه: أنه لا ينبغي للرئيس والمسؤول, أن يجابه من ينتقده بالعنف والشدة, بل يحاوره ويناقشه, طلباً للحق, لا للإفحام والردّ.
وكذلك ينبغي أن يكون الوالد مع ولده, والمعلم مع تلميذه, والإمامُ مع جماعته.
وَفِيهِ: أَنَّ لِلْإِمَامِ تَفْضِيل بَعْض النَّاس عَلَى بَعْض فِي مَصَارِف الْفَيْء، وَأَنَّ لَهُ أَنْ يُعْطِي الْغَنِيّ مِنْهُ لِلْمَصْلَحَةِ.
وَأَنَّ مَنْ طَلَبَ حَقّه مِنْ الدُّنْيَا لَا عَتَبَ عَلَيْهِ فِي ذَلِكَ, فلا لوم على المدين إذا طالب صاحب الدين, ولا المؤجرِ إذا طالب المُستأجر.
وَأَنَّ الْمِنَّة لِلَّهِ وَرَسُوله عَلَى الْإِطْلَاق.
وَفيه: الصَّبْرُ عَمَّا فَاتَ مِن الدنيا, لِيَدَّخِر الله ذَلِكَ لِصَاحِبِهِ فِي الْآخِرَة، وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى.
وفيه: أنه ينبغي الثناء والمدحُ للآخرين، وأنه ليس مذموما إذا كان الثناء صدقا لا تملقا, فما أبغض من لا يُثني على الآخرينَ على أفعالهمُ الحميدة, وجهودهمُ النافعة, فتجده حجرا قاسيا, لا يعرف شكرا ولا حمدا.
فَلَوْ كَانَ يَسْتَغْنِي عَـنْ الشُّكْرِ مَاجِدٌ | لِعِـزَّةِ مُـلْكٍ أَوْ عُلُـوِّ مَكَـانِ |
لَمَـا أَمَـرَ اللهُ الْعِبَـادَ بِشُكْـرِهِ | فَقَـالَ اشْكُـرُونِي أَيُّهَا الثَّقَلانِ |
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.
أقول هذا القول وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدًا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إقرارًا به وتوحيدًا، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله, صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا مزيدًا.
أما بعد:
أيها المسلمون: إن أعداء الأمة والإسلام, لَيفرحون أشد الفرح, إذا رأوا تشتت المسلمين وتفرقَهم, وتدابرَهم وتناحرَهم, وإن مما أغاض الكفارَ والرافضة: تلاحمَ الدولتين العظيمتين, مصرَ الشقيقة, والمملكةِ العربية السعودية, اللتين هما معقلُ أهل السنة والجماعة, وقلبُ العالم الإسلامي والعربي, والحصنُ المنيعُ في وجه الدولة الصفويةِ الرافضية, فمنهما انطلق العلماء والدعاة, وانتشر العلم والخير.
وإن الشعب المصري الوفيّ, أسمى وأعقل وأرقى, من أنْ ينسف علاقته وروابطه بشعب وحكومة المملكة حرسها الله, بسبب موقف واحدٍ من المواقف, وأمرٍ من الأمور.
وسياسة المملكة رعاها الله, التي لا تحابي ولا تجامل أحدا فيها, أن من ثبت تورطُّه بتهريب المخدرات, فله العقاب الرادع, والسيف القاطع, فلا يُمكن أن تتساهل مع من يريد تدمير شبابها, وإفساد مجتَمعها.
حفظ الله حكَّام وشعبَ مِصر والمملكة, وأدام عليهم نعمةَ الأُلْفةِ والمحبة.