البحث

عبارات مقترحة:

الشاكر

كلمة (شاكر) في اللغة اسم فاعل من الشُّكر، وهو الثناء، ويأتي...

السيد

كلمة (السيد) في اللغة صيغة مبالغة من السيادة أو السُّؤْدَد،...

المولى

كلمة (المولى) في اللغة اسم مكان على وزن (مَفْعَل) أي محل الولاية...

تعظيم البيت الحرام

العربية

المؤلف سليمان بن عبد الرحمن الهديب
القسم خطب الجمعة
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات التربية والسلوك
عناصر الخطبة
  1. مكانة البيت العتيق وأهميته .
  2. تعظيم البيت الحرام واحترامه .
  3. مضاعفة الحسنات والسيئات في البيت الحرام .
  4. تعظيم السلف للبيت الحرام .
  5. حفظ الله للبيت الحرام ودفاعه عنه .
  6. حرمة مكة .

اقتباس

من خواص البلد الحرام أن يعاقب فيه على الهمِّ بالسيئات وإن لم يفعلها، قال تعالى: (وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ)[الحـج: 25]. ومن هذا: تضاعف مقادير السيئات فيه لا كمياتها، فإن السيئة جزاؤها سيئة لكن سيئة كبيرة، وجزاؤها مثلها، وصغيرة جزاؤها مثلها، فالسيئة في حرم الله وبلده وعلى...

إن الحمد لله...

أما بعد:

فمعاشر المسلمين: لا يخفى على كل من له أدنى علم وأدنى بصيرة حرمة مكة، ومكانة البيت العتيق، مكة المكرمة أفضل البقاع، وهي أحب البلاد إلى الله، وأفضل وأعظم مكان، قال تعالى: (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ * فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ)[آل عمران: 96 - 97].

قال ابن جرير الطبري -رحمه الله-: معنى ذلك: (ومن دخله) من غيره ممن لجأ إليه عائذاً به (كان آمناً) ما كان فيه، ولكنه يُخرج منه فيقام عليه الحد! إن كان أصاب ما يستوجبه في غيره، ثم لجأ إليه وإن كان أصابه فيه أقيم عليه فيه"

وقال الشيخ ابن باز -رحمه الله- عند هذه الآيات: "أوضح سبحانه أن البيت العتيق هو أول بيت وضع للناس، وأنه مبارك، وأنه هدى للعالمين، وهذه تشريفات عظيمة، ورفع لمقام هذا البيت، وهو بيت مبارك لما جعل الله فيه من الخير العظيم، والصلاة فيه، والطواف فيه، والصلاة حوله، والعبادة كل ذلك من أسباب تكفير الذنوب، وغفران الخطايا، وقد ورد في الصحيحين من حديث أبي ذر - رضي الله عنه -: أنه سأل النبي -صلى الله عليه وسلم- عن أول بيت وضع للناس، فقال عليه الصلاة والسلام: "المسجد الحرام، قلت: ثم أي؟ قال: المسجد الأقصى، قلت: كم بينهما؟ قال: أربعون عاماً" الحديث. أ. هـ.

ويقول سبحانه وتعالى: (وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ * وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هََذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ)[البقرة: 125- 126].

قال ابن جرير الطبري - رحمه الله -: "إنما سمَّاه الله أمنا؛ لأنه كان في الجاهلية معاذاً لمن استعاذ به، وكان الرجل منهم لو لقي به، قاتل أبيه أو أخيه لم يهجه، ولم يعرض له، حتى يخرج منه، وكان كما قال الله -جل ثناؤه-: (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ)[العنكبوت: 67].

قال ابن كثير: "إن الله -تعالى- يذكر شرف البيت، وما جعله موصوفاً به شرعاً وقدراً، من كونه مثابة للناس، أي جعله محلاً تشتاق إليه الأرواح، وتحن إليه، ولا تقضي منه وطراً، ولو ترددت إليه كل عام، استجابة من الله -تعالى- لدعاء خليله إبراهيم -عليه السلام- في قوله: (فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ)[إبراهيم: 37] إلى أن قال: (رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء) [إبراهيم: 40].

ويصفه تعالى بأنه جعله أمناً، من دخله أمِن ولو كان فعل ما فعل، ثم دخله كان آمناً.

قال الشيخ ابن باز: "فالله -سبحانه- قد جعل هذا البيت مثابة للناس يثوبون إليه، ولا يشبعون من المجيء إليه، بل كلما صدروا أحبوا الرجوع إليه، والمثابة إليه لما جعل الله في قلوب المؤمنين من المحبة له، والشوق إلى المجيء إليه، لما يجدون في ذلك من الخير العظيم، ورفع الدرجات، ومضاعفة الحسنات، وتكفير السيئات، ثم جعله آمناً يأمن فيه العباد، وجعله آمنا للصيد الذي فيه، فهو حرم آمن، يأمن فيه الصيد الذي أباح الله للمسلمين أكله، خارج الحرم، يأمن فيه حال وجوده به، حتى يخرج ولا يقتل، والله جلت قدرته أمر نبيه إبراهيم وابنه إسماعيل أن يطهرا هذا البيت، وهكذا جميع ولاة الأمور يجب عليهم ذلك، ولهذا نبه النبي -صلى الله عليه وسلم- على ذلك يوم فتح مكة، وأخبر: أنه حرم آمن، وأن الله حرمه يوم خلق السموات والأرض، ولم يحرمه الناس، وقال: "لا ينفر صيده، ولا يعضد شجره، ولا تختلى خلاه، ولا يسفك فيه دم، ولا تلتقط لقطته، إلا لمعرف".

فيجب تعظيم هذا البيت واحترامه، والحذر كل الحذر مما حرم الله فيه من إيذاء المسلمين، والظلم لهم، والتعدي عليهم، ودفع الأذى عن المسلمين، وأن يحذروا معاصي الله فيه، وأن يتقوا غضبه وعقابه، واعلموا أن السيئة في الحرم مضاعفة وعظيمة؛ كما أن الحسنات فيه مضاعفة، فالسيئة في الحرم ليست مثل السيئة في خارجه، بل هي أعظم وأكبر، قال الله -تعالى- في ذلك: (وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ)[الحـج: 25].

(وَمَن يُرِدْ) أي ومن يهم فيه ويقصد استحق العذاب الأليم، فكيف بمن فعله؟ قال ابن مسعود - رضي الله عنه -: "لو أن رجلاً همَّ فيه بإلحاد، وهو بعد أبين لأذاقه الله -عز وجل- عذاباً أليماً".

ومن ذلك يعلم أن التعدي على الناس، وإيذاءهم في هذا الحرم الآمن بقول أو فعل من أشد المحرمات، المتوعد عليها بالعذاب الأليم، بل من الكبائر، قال قتادة: وكان الرجل لو لقي الهدي مقلداً، وهو يأكل العصب من الجوع لم يعرض له، ولم يقربه.

ولا يجوز لأحد أن يؤذي أحدا من الناس، لا بكلام، ولا بفعال، ولا بمظاهرات، ولا بمسيرات جماعية تؤذي الناس، قال تعالى: (إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُواْ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا)[التوبة: 28]. الآية.

قال ابن كثير - رحمه الله -: "أمر الله -تعالى- عباده المؤمنين الطاهرين ديناً وذاتاً، بنفي المشركين الذين هم نجس ديناً عن المسجد الحرام، وأن لا يقربوه بعد نزول هذه الآية، ولهذا بعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- علياً مع أبي بكر الصديق سنة تسع، وأمره أن ينادي في المشركين أن لا يحج بعد هذا العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان، فأتم الله ذلك وحكم به شرعاً وقدراً، وقال الله -تعالى-: (وَقَالُوا إِن نَّتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا أَوَلَمْ نُمَكِّن لَّهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِن لَّدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ)[القصص: 57].

قال قتادة: "كان أهل الحرم آمنين يذهبون حيث شاؤوا، إذا خرج أحدهم، فقال: إني من أهل الحرم لم يُتعرض له، وكان غيرهم من الناس إذا خرج أحدهم قتل".

قال ابن القيم -رحمه الله-: "ومن خواص البلد الحرام أن يعاقب فيه على الهمِّ بالسيئات وإن لم يفعلها، قال تعالى: (وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ)[الحـج: 25].

ومن هذا: تضاعف مقادير السيئات فيه لا كمياتها، فإن السيئة جزاؤها سيئة لكن سيئة كبيرة، وجزاؤها مثلها، وصغيرة جزاؤها مثلها، فالسيئة في حرم الله وبلده وعلى بساطه؛ آكد وأعظم منها في طرف من أطراف الأرض، ولهذا ليس من عصى الملك على بساط ملكه كمن عصاه في الموضع البعيد من داره وبساطه، فهذا فصل النزاع في تضعيف السيئات، والله أعلم.

وقال تعالى: (وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ)[الحـج: 30].

قال قتادة: "وكان الرجل إذا أراد البيت تقلد قلادة من شعر فأحمته ومنعته من الناس، وكان إذا سفر تقلد قلادة من الإذخر أو من السمر فمنعته من الناس حتى يأتي أهله حواجز أبقاها الله بين الناس في الجاهلية".

وعن مجاهد قال: "كان عبدالله بن عمرو له فسطاطان أحدهما: في الحل والآخر في الحرم، فإذا أراد أن يعاتب أهله عاتبهم في الحل، فسئل عن ذلك، فقال: "كنا نحدَّث أن من الإلحاد فيه أن يقول الرجل: كلا والله، وبلى والله".

وقال الضحاك بن مزاحم: "إن الرجل ليهم بالخطيئة بمكة، وهو في بلد آخر ولم يعملها فتكتب عليه".

قال مجاهد: "الحرمة مكة والحج والعمرة، وما نهى الله عنه من معاصيه كلها".

وقال ابن القيم: "قال جماعة من المفسرين: حرمات الله، هاهنا مغاضبه، وما نهى عنه، وتعظيمها ترك ملابستها، وقال قوم: الحرمات هي: الأمر والنهي".

الخطبة الثانية:

وقال تعالى: (لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ * وَأَنتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ)[البلد: 1-2].

قال ابن عباس: "يعني بذلك نبي الله أحلَّ الله له يوم دخل مكة أن يقتل من شاء، ويستحيي من شاء، فقتل يومئذ ابن خطل صبراً، وهو آخذ بأستار الكعبة، فلم تحلَّ لأحد من الناس بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يقتل فيها حراماً حرمه الله، فأحلَّ الله له ما صنع بأهل مكة، وقال القرطبي: البلد هي مكة أجمعوا عليه، أي أقسم بالبلد الحرام الذي أنت فيه لكرامتك عليَّ، وحبي لك، وقال تعالى: (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ * وَطُورِ سِينِينَ * وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ)[التين: 1-3].

قال ابن عباس: "البلد الأمين مكة".

وقال ابن جرير - رحمه الله -: "يقول هذا البلد الأمين من أعدائه أن يحاربوا أهله أو يغزوهم".

وقيل: الأمين، ومعناه: الآمن.

وقال تعالى: (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ * أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ * وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ * تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ * فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ)[الفيل: 1-5].

قال ابن كثير: "هذه من النعم التي امتن الله بها على قريش، فيما صرف عنهم من أصحاب الفيل الذين كانوا قد عزموا على هدم الكعبة، ومحو أثرها من الوجود، فأبادهم الله، وأرغم آنافهم، وخيب سعيهم، وأضل عملهم، وردهم بشر خيبة، وكان هذا من باب الإرهاص والتوطئة لمبعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولسان الحال يقول: لم ينصركم يا معشر قريش على الحبشة لخيريتكم عليهم، ولكن صيانة للبيت العتيق الذي ستشرفه وتعظمه وتوقره ببعثة النبي الأمي محمد -صلوات الله وسلامه عليه- خاتم الأنبياء".

معاشر المسلمين: مكة كانت أحب البلاد إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولما خرج مهاجراً إلى المدينة، قال: "إنك لأحب البلاد، ولو أن قومي أخرجوني منها ما خرجت".

وقال عليه الصلاة والسلام حين دخل مكة فاتحا: "إن مكة حرمها الله ولم يحرمها الناس، فلا يحلّ لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك بها دماً، ولا يعضد بها شجرة، فإن أحد ترخص لقتال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقولوا له: إن الله أذن لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولم يأذن لكم، وإنما أذن لي ساعة من نهار، وقد عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس، وليبلغ الشاهد الغائب".

وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "أبغض الناس إلى الله ثلاثة" وذكر منهم: "ملحد في الحرم"[رواه البخاري].

وعن أبي بكرة - رضي الله عنه – قال: خطبنا النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم النحر، قال: أي يوم هذا؟ قلنا: الله ورسوله أعلم، فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه، فقال: أليس يوم النحر؟ قلنا: بلى، قال: أي شهر هذا؟ قلنا: الله ورسوله أعلم فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه، فقال: أليس ذو الحجة؟ قلنا: بلى، قال: أي بلد هذا؟ قلنا: الله ورسوله أعلم، فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه، قال: أليست بالبلدة الحرام؟ قلنا: بلى، قال: "فإن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا، إلى يوم تلقون ربكم، ألا هل بلغت" قالوا: نعم، قال: "اللهم فاشهد، فليبلغ الشاهد الغائب، فرب مبلغ أوعى من سامع، فلا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض".

وعن جابر - رضي الله عنه – قال: سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: "لا يحل لأحدكم أن يحمل بمكة السلاح".

وعن سعيد بن جبير قال: كنت مع ابن عمر حين أصابه سنان الرمح، في أخمص قدمه، فلزقت بالركاب، فنزلت فنزعتها، وذلك بمنى، فبلغ الحجاج فجعل يعوده، فقال الحجاج: لو نعلم من أصابك، فقال ابن عمر: أنت أصبتني، قال: وكيف؟ قال: حملت السلاح في يوم لم يكن يحمل فيه، وأدخلت السلاح الحرم، ولم يكن السلاح يدخل الحرم.

قال الشوكاني: "هذا النهي فيما عدا من حمله للحاجة والضرورة".