العربية
المؤلف | عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | الدعوة والاحتساب |
عباد الله: ومما ينبغي أن يُعلم أن طلب العلم عبادة من العبادات وقربة من القرب، بل هو من أعظم ما يُتقرب به إلى الله -جل وعلا-؛ قال بعض السلف: "ما تُقرب إلى الله بشيء مثل طلب العلم". فطلب العلم عبادة، وكل عبادة لا يقبلها الله إلا إذا كانت خالصةً لوجهه جل في علاه، قال...
الخطبة الأولى:
الحمد لله جعل العلم نورًا للعباد، ورفعةً لأهله وحملته في الحياة الدنيا وفي يوم المعاد، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له المنزَّهُ عن الشركاء والنظراء والأنداد، وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله الداعي إلى الحق والهدى والسداد، الناهي عن الشر والضلال والفساد؛ صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه الخيار الأمجاد.
أمَّا بعد:
أيها المؤمنون -عباد الله-: اتقوا الله -تعالى-؛ فإن تقوى الله -جل وعلا- خير زاد، قال الله -تبارك وتعالى-: (وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ)[البقرة: 197].
وتقوى الله -جل وعلا-: عملٌ بطاعة الله على نورٍ من الله رجاء ثواب الله، وتركٌ لمعصية الله على نورٍ من الله خيفة عذاب الله.
أيها المؤمنون: إن أشرف المطالب، وأعلى المواهب؛ طلب العلم الشرعي، والعناية بتحصيله، ومن وُفِّق لطلب العلم فقد وُفق للخير كله؛ كما قال نبينا -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ".
ويقول عليه الصلاة والسلام: "خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ القُرْآنَ وَعَلَّمَهُ".
أيها المؤمنون: إن حاجة المسلم إلى طلب العلم الشرعي والعناية به من أشد الحاجات وأعظمها؛ لأن سعادته وفلاحه في دنياه وأخراه متوقفٌ على العلم، فلا سبيل إلى الجنة ولا وسيلة لتحصيل تمام المنة إلا بالعلم وتحصيله، قال صلى الله عليه وسلم: "مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ، وَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا رِضًا لِطَالِبِ الْعِلْمِ، وَإِنَّ الْعَالِمَ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ حَتَّى الْحِيتَانِ فِي الْمَاءِ، وَإِنَّ فَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ، وَإِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ، وَإِنَّ الْأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا إِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ، فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ".
أيها المؤمنون -عباد الله-: ويكفي أهل العلم شرفا وفضيلةً ونُبلا أنَّ الله -سبحانه وتعالى- قرَن شهادتهم بشهادته جل في علاه في أعظم مشهودٍ به؛ ألا وهو توحيده سبحانه؛ قال الله -تبارك وتعالى-: (شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)[آل عمران: 18].
ونوَّه- تبارك وتعالى- بفضلهم في آياتٍ كثيرات، وميَّز بينهم وبين من سواهم من العباد، قال الله - تبارك وتعالى-: (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ)[الزمر: 9].
وقال الله -تبارك وتعالى-: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ)[المجادلة: 11].
وقال الله -تعالى-: (أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ)[الرعد: 19].
وقال الله -تبارك وتعالى-: (أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ)[الملك: 22].
والآيات -أيها المؤمنون- في هذا المعنى كثيرة.
عباد الله: ولهذا ينبغي للمسلم أن يجعل العلم الشرعي في أولويات مطالبه، وأهم مقاصده، في كل يوم من أيامه.
ولقد عدَّ العلماء يومًا لا تحصِّل فيه علمًا يومٌ خاسر؛ لأن طلب العلم من أهم أهداف المسلم في يومه، وانظر هذا المعنى فيما كان نبينا -عليه الصلاة والسلام- يدعو به دعوةً متكررة في كل يوم من أيامه بعد صلاة الصبح بعد أن يسلِّم؛ فيما رواه أهل السنن والإمام أحمد في مسنده عن أم سلمة -رضي الله عنها- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقول بعد صلاة الصبح بعد أن يسلِّم: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا، وَرِزْقًا طَيِّبًا، وَعَمَلًا مُتَقَبَّلًا".
وهذه الثلاث -أيها المؤمنون-: هي أهداف المسلم في يومه ليس له أهداف غيرها؛ علمٌ نافع، ورزقٌ طيب، وعملٌ متقبَّل، وأهم هذه الأهداف وأعظمها شأنا العلم النافع؛ لأنه به يميز المرء بين طيِّب الرزق وخبيثه، وصالح العمل وفاسده.
أيها المؤمنون -عباد الله-: ينبغي على المسلم إذا استشعر مكانة العلم، ومنزلته وفضيلته: أن يجعل لنفسه حظًا ونصيبًا منه، فلا يفوِّت يومًا من أيامه إلا ويتزود فيه شيئًا من العلم وإن قلّ لئلا يخسر يومه بضياعه دون ما يفيده في تقريبه من الله -جلَّ في علاه-.
أيها المؤمنون عباد الله: والعلم نور لصاحبه وضياءٌ له في الظلمات؛ قال الله -تبارك وتعالى-: (وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ)[الشورى: 52].
أيها المؤمنون -عباد الله-: والعلم مراتب: أولها -كما قال أئمة السلف ومنهم عبد الله بن المبارك -رحمه الله تعالى-:
أولها: النية، ثم الاستماع، ثم الفهم، ثم الحفظ، ثم العمل، ثم النشر؛ ألا ما أعظمها من رُتبٍ في الفضيلة وعلوٍ ورفعة عندما يوفق المرء لتحقيقها والعمل على تحصيلها.
أيها المؤمنون -عباد الله-: ولابد في هذا المقام من استعانةٍ دائمةٍ بالله -جل وعلا- وطلبٍ للمدد والعون منه جل في علاه، قال الله -تعالى-: (وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا)[النساء: 113].
فالعلم هبةٌ إلهية ومنَّة ربانية يمنُّ بها -جل وعلا- على من شاء من عباده؛ فسل الله وأقبِل عليه بصدقٍ جل في علاه أن يمنَّ عليك بالعلم النافع، وأن يشرح صدرك لتحصيله ونيله، وأن يجعلك من أهله، فإذا صدقتَ مع الله في سؤالك، وبذلتَ الأسباب النافعات، والوسائل المفيدات؛ أعطاك الله -تبارك وتعالى- من العلم حظًا ونصيبا، قال الله -تبارك وتعالى-: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ)[العنكبوت: 69].
أيها المؤمنون -عباد الله-: ومن أهم ما يكون في هذا المقام أن يتحلى المسلم بالأخلاق الفاضلات، والآداب الكاملات، التي هي عنوانٌ لفلاح صاحبها؛ قال عبد الله ابن المبارك -رحمه الله تعالى-: "كاد الأدب أن يكون ثلثي الدين".
نعم -عباد الله-: إن للأدب مكانته العلية، ومنزلته الرفيعة، ومن ذلكم -عباد الله- أنَّ من قلَّ أدبه وضعُف نصيبه من الخُلق؛ لا يؤتى من العلم نصيبا، بينما من راضت نفسه على الآداب الفاضلات والأخلاق الطيبات كانت وسيلةً له وسببًا عظيما للتوفيق في تحصيل العلم ونيله، فما حُصِّلت المطالب العلية بمثله، وما حُرم المسلم من الخيرات والفضائل بمثل إضاعته.
ولهذا -عباد الله- ينبغي على المسلم: أن يجاهد نفسه على التحلي بأخلاق الإسلام، وآدابه العظيمة، أدبًا مع العلم نفسه، وأدبًا مع أهله وحملته، وأدبًا مع الكتب المباركات النافعات التي سُطِّرت فيها مسائل العلم ودلائله.
أيها المؤمنون -عباد الله-: إن العلم إذا وُفق العبد لتحصيله، والسعي في نيله، وتمرَّنت نفسه على ذلك؛ وجد له حلاوةً لا تضاهى ولذةً لا نظير لها، وإن كان في بداياته قد يشعر بشيء من المرارة لأنه لم يتعوَّد، فإذا تمرنت النفس وجدت لذلك لذةً عظيمة وطعمًا وهناءة؛ ولهذا -عباد الله- ينبغي على المسلم في سلوكه لطلب العلم أن يتحلى بالصبر، ومن لا صبر عنده لا ينال علما بل لا ينال فضيلة؛ لأن الصبر -أيها المؤمنون- تُنال به الأعمال الصالحات ويكفُّ به المرء عن المنهيات ويفيده في كل المقامات، لأنه خُلق عظيم يلازم المسلم الصادق في كل أحواله وجميع شؤونه.
نسأل الله -جل في علاه- بأسمائه الحسنى وصفاته العليا أن يشرح صدورنا أجمعين للخير بمنِّه وكرمه.
ونسأله -سبحانه- أن يرزقنا علمًا نافعا ورزقًا طيبا وعملًا متقبلا.
اللهم علِّمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علَّمتنا، وزدنا علما، ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين.
أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه يغفر لكم؛ إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله حمد الشاكرين، وأثني عليه ثناء الذاكرين، لا أحصي ثناءً عليه هو كما أثنى على نفسه، أحمده جل وعلا بمحامده التي هو لها أهل، أحمده -جل وعلا- على كل نعمة أنعم بها علينا في قديمٍ أو حديث أو سرٍّ أو علانية أو خاصة أو عامة، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله؛ صلى الله وسلَّم عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
أيها المؤمنون -عباد الله-: اتقوا الله -تعالى-.
عباد الله: ومما ينبغي أن يُعلم أن طلب العلم عبادة من العبادات وقربة من القرب، بل هو من أعظم ما يُتقرب به إلى الله -جل وعلا-؛ قال بعض السلف: "ما تُقرب إلى الله بشيء مثل طلب العلم".
فطلب العلم عبادة، وكل عبادة لا يقبلها الله إلا إذا كانت خالصةً لوجهه جل في علاه، قال الله -تعالى-: (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ)[البينة: 5].
ولهذا عباد الله: من طلب العلم الشرعي لا يطلبه إلا رياءً أو سمعة، ولا يطلبه إلا لأجل الدنيا، ولا يطلبه إلا لأجل الشهرة، أو لمجاراة العلماء، أو مماراة السفهاء، أو صرف وجوه الناس إليه، أو غير ذلك من الأغراض فإنه لا يجد عليه يوم القيامة ثوابًا ولا أجرا؛ لأن الله -سبحانه وتعالى- لا يقبل من الأعمال ومنها طلب العلم إلا ما كان خالصًا لوجهه وابتغاء مرضاته جلَّ في علاه، وهو القائل سبحانه في الحديث القدسي: "أَنَا أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنِ الشِّرْكِ، مَنْ عَمِلَ عَمَلًا أَشْرَكَ فِيهِ مَعِي غَيْرِي تَرَكْتُهُ وَشِرْكَهُ".
اللهم اجعل أعمالنا كلها لك خالصة، ولسنة نبيك -صلى الله عليه وسلم- موافقة، ولا تجعل لأحدٍ فيها شيئا.
واعلموا -رعاكم الله- أن أصدق الحديث كلام الله، وخير الهدى هدى محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار، وعليكم بالجماعة فإن يد الله على الجماعة.
وصلُّوا وسلِّموا -رعاكم الله- على محمد ابن عبد الله كما أمركم الله بذلك في كتابه فقال: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)[الأحزاب: 56].
وقال صلى الله عليه وسلم: "مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى الله عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا".
اللهم صلِّ على محمدٍ وعلى آل محمد كما صلَّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمدٍ وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنَّك حميدٌ مجيد.
وارضَ اللهمَّ عن الخلفاء الراشدين الأئمة المهديين؛ أبى بكرٍ الصديق، وعمرَ الفاروق، وعثمانَ ذي النورين، وأبي الحسنين علي، وارضَ اللهمَّ عن الصحابة أجمعين، وعن التابعين ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنَّا معهم بمنِّك وكرمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين.
اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين، وأذلَّ الشرك والمشركين، ودمِّر اعداء الدين، واحم حوزة الدين يا رب العالمين.
اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين.
اللهم جنِّبنا والمسلمين أينما كانوا الفتن ما ظهر منها وما بطن، اللهم وأصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين.
اللهم أعِنَّا ولا تُعن علينا، وانصرنا ولا تنصر علينا، وامكر لنا ولا تمكر علينا، واهدنا ويسِّر الهدى لنا وانصرنا على من بغى علينا.
اللهم اجعلنا لك ذاكرين، لك شاكرين، إليك أواهين منيبين، لك مخبتين لك مطيعين.
اللهم تقبل توبتنا، واغسل حوبتنا، وثبِّت حجتنا، واهد قلوبنا، وسدد ألسنتنا، واسلل سخيمة صدورنا.
اللهم إنا نسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك، ونسألك قلبًا سليمًا، ولسانًا صادقا، ونسألك من خير ما تعلم، ونعوذ لك من شر ما تعلم ونستغفرك مما تعلم إنك أنت علام الغيوب.
اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى.
اللهم اغفر لنا ذنبنا كله؛ دقه وجله، أوله وآخره، سره وعلنه.
اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات.
ربنا إنَّا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكوننَّ من الخاسرين. ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
عباد الله: اذكروا الله يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون.