الكريم
كلمة (الكريم) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فعيل)، وتعني: كثير...
العربية
المؤلف | عبد الله بن علي الطريف |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | التربية والسلوك |
وللمداومة على الأعمال الصالحة آثار عظيمة على النفس: منها: أنها تكون سبباً لتعاهد النفس عن الغفلة، وترويضها على لزوم الخيرات حتى تسهل عليها، ومن ثم تصبحُ ديدناً لها لا تكاد تنفك عنها رغبةً فيها، وكما قيل نفسك إن لم تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية. ومن هنا ندرك -أيها الإخوة-: ما يوفق له بعض المداومين على الطاعة من صبر على الجلوس لتلاوة كتاب الله والمحافظة على صيام النوافل في الصيف الشديد الحر، والتبكير للمساجد، وهجر...
الخطبة الأولى:
الحمد لله الذي منَّ علينا بإدراك شهر الصيام, ومتعنا بالطاعة فيه إلى أن بلغنا عيد الفطر ونحن بصحة وسلام, نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه, ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا, من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمداً عبده ورسوله, صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا.
أما بعد:
أيها الإخوة: (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ) [البقرة:281].
أيها الأحبة: لقد خلق الله الخلق وأسكنهم هذه الأرض ليبلوهم أيهم أحسن عملاً، فأرسل رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ, وختم الرسل بأفضلهم والأمم بخيرها, ودعاهم سبحانه للإيمان والعمل الصالح, فقال: (وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) [العصر: 1, 3]. وأفضل الأعمال وأحبها إلى الله تعالى ما داوم عليه صاحبه, فعَنْ عَائِشَةَ -رضي الله عنهم- قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "أَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى أَدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ". قَالَ الروي: "وَكَانَتْ عَائِشَةُ إِذَا عَمِلَتْ الْعَمَلَ لَزِمَتْهُ" متفق عليه.
وتظهر أهمية المداومة على الأعمال الصالحة من وجوه:
أولها: أن فرائض الله -عز وجل- إنما فرضت على الدوام، وهي أحب الأعمال إلى الله قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "إِنَّ اللَّهَ قَالَ: وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ". رواه البخاري.
ومنها: أن المداومة على الأعمال الصالحة هو هدي رسولنا -صلى الله عليه وسلم-, قَالَتْ عَائِشَةُ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا-: "كَانَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذَا عَمِلَ عَمَلًا أَثْبَتَهُ، وَكَانَ إِذَا نَامَ مِنَ اللَّيْلِ أَوْ مَرِضَ، صَلَّى مِنَ النَّهَارِ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً". (أثبته) أي جعله ثابتا غير متروك. وقالت: "وَكَانَ نَبِيُّ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذَا صَلَّى صَلَاةً أَحَبَّ أَنْ يُدَاوِمَ عَلَيْهَا". رواهما مسلم. ولولا أهمية المداومة على الأعمال الصالحة ما استحب لنا قضاؤها.
ومنها أن المداومة على الأعمال الصالحة أحب الأعمال إلى الله فعَنْ عَائِشَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "أَحَبَّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ أَدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ". متفق عليه. (أحب الأعمال): أكثرها قبولا، (أدومها): ما استمر منها وواظب عليه فاعله. قَالَ مَسْرُوقٌ -رَحِمَهُ اللَّهُ-: سَأَلْتُ عَائِشَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا-: أَيُّ الْعَمَلِ كَانَ أَحَبَّ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-؟. قَالَتْ: "الدَّائِمُ". متفق عليه. وَقَالَتْ: "كَانَ عَمَلُ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- دِيمَةً". رواه مسلم (ديمة): أي يدوم عليه ولا يقطعه، وشُبه عملُه بالديمة في دوامه مع الاقتصاد.
أحبتي: وللمداومة على الأعمال الصالحة آثار عظيمة على النفس:
منها: أنها تكون سبباً لتعاهد النفس عن الغفلة، وترويضها على لزوم الخيرات حتى تسهل عليها، ومن ثم تصبحُ ديدناً لها لا تكاد تنفك عنها رغبةً فيها، وكما قيل نفسك إن لم تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية.
ومن هنا ندرك -أيها الإخوة-: ما يوفق له بعض المداومين على الطاعة من صبر على الجلوس لتلاوة كتاب الله والمحافظة على صيام النوافل في الصيف الشديد الحر، والتبكير للمساجد، وهجر لذيذ المنام في ليالي الشتاء شديدة البرد. (ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ) [الجمعة: 4].
ومن آثار المداومة على الأعمال الصالحة أنها سببٌ لمحبة الله – تعالى - للعبد وولاية العبد لله. قال الله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) [البقرة:222] التَّوَّابِينَ أي: من ذنوبهم على الدوام.
ومن آثار المداومة على الأعمال الصالحة أنها سبب للنجاة من الشدائد فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كُنْتُ رَدِيفَ رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَقَالَ: "يَا غُلامُ، أَوْ يَا غُلَيِّمُ: أَلا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللهُ بِهِنَّ؟. فَقُلْتُ: بَلَى. فَقَالَ: احْفَظِ اللهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللهَ تَجِدْهُ أَمَامَكَ. تَعَرَّفْ إِلَيْهِ فِي الرَّخَاءِ، يَعْرِفْكَ فِي الشِّدَّةِ". رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني.
ومن آثار المداومة على الأعمال الصالحة: أنها تنهى صاحبها عن الفواحش قال الله تعالى: (اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ) [العنكبوت:45] قال الشيخ السعدي -رحمه الله-: "ووجه كون الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، أن العبد المقيمُ لها، المتممُ لأركانها وشروطها وخشوعها، يستنيرُ قلبُه، ويتطهرُ فؤادُه، ويزداد إيمانُه، وتقوى رغبتُه في الخير، وتقلُ أو تعدمُ رغبتُه في الشر، فبالضرورة مداومتها والمحافظة عليها على هذا الوجه، تنهى عن الفحشاء والمنكر، فهذا من أعظم مقاصدها وثمراتها".
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَقَالَ: إِنَّ فُلَانًا يُصَلِّي بِاللَّيْلِ، فَإِذَا أَصْبَحَ سَرَقَ. قَالَ: "إِنَّهُ سَيَنْهَاهُ مَا تَقُولُ". رواه أحمد وابن حبان وهو صحيح.
ومن آثار المداومة: أنها سبب لمحو الخطايا والذنوب, فعن أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: "أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ نَهَرًا بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ فِيهِ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسًا، مَا تَقُولُ ذلِكَ يُبْقِي مِنْ دَرَنِهِ؟. قالُوا: لاَ يُبْقِي مِنْ دَرَنِهِ شَيْئًا.. قَالَ: فَذلِكَ مِثْلُ الصَّلَواتِ الْخَمْسِ يَمْحُو اللهُ بِهِ الْخَطَايَا". متفق عليه.
ومن آثار المداومة على الأعمال الصالحة: أنها سبب في تثبيت المؤمنين الذين قاموا بما عليهم من إيمان القلب التام، الذي يستلزم أعمال الجوارح ويثمرها في الحياة الدنيا، وذلك عند ورود الشبهات بالهداية إلى اليقين. وعند عروض الشهوات بالإرادة الجازمة على تقديم ما يحبه الله على هوى النفس ومراداتها, وفي الآخرة عند الموت بالثبات على الدين الإسلامي والخاتمة الحسنة, وفي القبر عند سؤال الملكين، للجواب الصحيح قال الله تعالى: (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ) [إبراهيم:27].
ومنها: أن من أحسن فيما أمر به -ومنه المداومة على العمل الصالح- فإن اللّه يعينُه ويُيَسرُ له أسبابَ الهداية قال الله – تعالى -: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) [العنكبوت: 69].
ومن أعظم آثار المداومة على الأعمال الصالحة: أنها سبب لدخول الجنة, فقد ذكر الله صفات المؤمنين في سورة المعارج وبدأها بقوله: (الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ) [المعارج:23], ثم ذكر أوصفاً أخرى لهم وختم الصفات بقوله: (وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ، أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ) [المعارج:34،35] وقال في ختام صفات المؤمنين في سورة المؤمنون: (وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ. أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ. الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) [المؤمنون:9،11].
أيها الأحبة: وخذوا هذه البشارة من خير البرية -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- للمداومين على الطاعة, فقد اصْطَحَبَ أَبَو بُرْدَةَ وَيَزِيدُ بْنُ أَبِي كَبْشَةَ فِي سَفَرٍ, فَكَانَ يَزِيدُ يَصُومُ فِي السَّفَرِ, فَقَالَ لَهُ أَبُو بُرْدَةَ: سَمِعْتُ أَبَا مُوسَى -رضي الله عنه -مِرَارًا يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "إِذَا مَرِضَ الْعَبْدُ أَوْ سَافَرَ كُتِبَ لَهُ مِثْلُ مَا كَانَ يَعْمَلُ مُقِيمًا صَحِيحًا". رواه البخاري. قال ابن حجر -رحمه الله-: "هذا في حق من كان يعمل طاعة فمنع منها, وكانت نيته لولا المانع أن يداوم عليها". وعَنْ عَائِشَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "مَا مِنَ امْرِئٍ تَكُونُ لَهُ صَلَاةٌ بِلَيْلٍ فَغَلَبَهُ عَلَيْهَا نَوْمٌ؛ إِلَّا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَجْرَ صَلَاتِهِ، وَكَانَ نَوْمُهُ صَدَقَةً عَلَيْهِ". رواه النسائي وصححه الألباني.
إذاً من انقطع عن العمل بسبب مرض أو سفر أو نوم كُتب له أجر ذلك العمل.
اللهم أعنا على شكرك ونكرك وحسن عبادتك.. بارك الله لي ولكم.
الخطبة الثانية:
أيها الأحبة: المداومة على العمل الصالح تحتاج منا إلى عزيمة صادقة على لزوم العمل, ومن فوائد رمضان أنه يدرب الإنسان على الأعمال الصالحة, وحقٌ على كلِ مؤمن تنعم بالطاعة فيه، أن يستمر على شيءٍ من الطاعة, من أهمها الوتر فلا يتركه، كذلك قراءة شيء من كتاب الله يومياً, وصيامُ بعض الأيام خلال العام.
ومن أفضلها إتباعُ رمضانَ بستٍ من شوال، فعَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ". رواه مسلم. وعَنْ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّهُ قَالَ: "مَنْ صَامَ سِتَّةَ أَيَّامٍ بَعْدَ الْفِطْرِ كَانَ تَمَامَ السَّنَةِ (مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا)". حديث صحيح رواه ابن ماجه. وأحمد ولفظه: "مَنْ صَامَ رَمَضَانَ فَشَهْرٌ بِعَشَرَةِ أَشْهُرٍ، وَصِيَامُ سِتَّةِ أَيَّامٍ بَعْدَ الْفِطْرِ فَذَلِكَ تَمَامُ صِيَامِ السَّنَةِ".
واعلموا أيها الأحبة: أن البركة بالمداومة؛ فمن حافظ على قراءة جزء من كتاب الله ختمه في شهر وهكذا بقية الأعمال الصالحة.
أيها المداومون على قيام رمضان: قوموا في غيره ولو ركيعات قليلة لا تأخذ من وقتكم دقائق, فإنه لا يحسن بنا وقد داومنا على ذلك في رمضان أن نهجره في غيره, فعن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "يَا عَبْدَ اللَّهِ: لَا تَكُنْ مِثْلَ فُلَانٍ كَانَ يَقُومُ اللَّيْلَ فَتَرَكَ قِيَامَ اللَّيْلِ". متفق عليه.
ولقد وعت أُمْنَا عَائِشَةُ -رَضِيَ اللَّهُ عنها- أهمية المداومة حق الوعي, فعن رُمَيْثَةَ بِنْتِ حَكِيمٍ أنها أَصْبَحْتُ عِنْدَ عَائِشَةَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ فَصَلَّتْ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- ثَمَانِيَ رَكَعَاتٍ، ثُمَّ الْتَفَتَتْ إِلَيَّها فَضَرَبَتْ فَخِذِها، وَقَالَتْ: "يَا رُمَيْثَةُ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُصَلِّيَهَا وَلَوْ نُشِرَ لِي أَبَوَايَ عَلَى تَرْكِهَا مَا تَرَكْتُهَا". رواه النسائي بالكبرى.
أسأل الله تعالى أن يلهمنا رشدنا ويقينا شر أنفسنا.