الحافظ
الحفظُ في اللغة هو مراعاةُ الشيء، والاعتناءُ به، و(الحافظ) اسمٌ...
العربية
المؤلف | صالح بن عبد الله بن حميد |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | التربية والسلوك |
إن أمَّتنا أحوجُ ما تكون في أزمنةِ الشُّحِّ وإعجاب كل ذي رأيٍ برأيِه إلى الأُلفَة، واعتِذار بعضِهم لبعضٍ، وغضِّ الطرفِ عما يمكنُ غضُّ الطرفِ عنه، مما سببُه الاجتهاد المقبولُ شرعًا، إذا كان مرجوحًا، أو الخطأ إن كان مبنيًّا على اجتِهادٍ سائغٍ حسبَ الاستِطاعة. فينبغي ألا يغيبَ عنَّا كرمُ جلال الله -جل وعلا-، حينَما يمنَحُ المُجتهِدَ المُخطِئ أجرَ الاجتهاد، ويغفِر له خطأه.
الخطبة الأولى:
الحمد لله المُتوحِّد في الجلال بكمال الجمال تعظيمًا وتكبيرًا، المُتفرِّد بتصريف الأحوال على التفصيل والإجمال تقديرًا وتدبيرًا، المُتعالي بعظمته ومجده الذي نزَّل الفُرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرًا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدُ الله ورسوله أرسلَه الله إلى الثَّقلَين الإنس والجنِّ بشيرًا ونذيرًا، وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا مُنيرًا، فصلواتُ الله وسلامُه عليه، وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين، وعلى أزواجه أمهات المؤمنين، وعلى أصحابه والتابعين ومن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وسلَّم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد:
فإن الوصيةَ المبذولةَ لي ولكم -عباد الله- هي تقوى الله -سبحانه-، تقوى الله في الغيب والشهادة، والغضب والرِّضا، والمنشَط والمكرَه، (وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ) [النور: 52].
عباد الله: صفاءُ السرِّ والعلانية خصلةٌ يُعيِي الكثيرين طِلابُها، وهكذا هي الأشياءُ النَّفيسة يعِزُّ وجودُها، ويرتفعُ ثمنُها، ومن أراد أن يُفتِّش عن مثلِ هذا المعدن النَّفيس في زمنٍ كثُرت فيه الأثَرة، وأُحضِرَت الأنفُس الشُّحُّ؛ فإنه سيفتحُ عينَه حين يفتحُها على كثيرٍ، ولكن لا يرى أحدًا إلا من رحِم الله، وقليلٌ ما هم.
إن صور المظهَر ينبغي أن تكون ترجمةً صادقةً لحقيقة المخبَر؛ لأن الظاهِر لا قيمةَ لها إذا كانت سِتارًا لبواطِن مَعيبة، فإن الماءَ قد يكدُرُ طعمُه وإن كان لونُه أبيضَ صافيًا.
قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن الله لا ينظُر إلى أجسَامِكم ولا إلى صُوركم، ولكن ينظُر إلى قلوبِكم وأعمالِكم". رواه مسلم.
إن أمَّتنا أحوجُ ما تكون في أزمنةِ الشُّحِّ وإعجاب كل ذي رأيٍ برأيِه إلى الأُلفَة، واعتِذار بعضِهم لبعضٍ، وغضِّ الطرفِ عما يمكنُ غضُّ الطرفِ عنه، مما سببُه الاجتهاد المقبولُ شرعًا، إذا كان مرجوحًا، أو الخطأ إن كان مبنيًّا على اجتِهادٍ سائغٍ حسبَ الاستِطاعة.
فينبغي ألا يغيبَ عنَّا كرمُ جلال الله -جل وعلا-، حينَما يمنَحُ المُجتهِدَ المُخطِئ أجرَ الاجتهاد، ويغفِر له خطأه.
إن الحقَّ أبلَج، مهما أُسدِلَت دونَه ستُور الباطل، وقُلِّبَت لأجلِه الأمور، وإن الباطِلَ لجْلَج، مهما زُوِّقَت له الألفاظ، ورُقِّشَت له الحُجَج: (لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ حَتَّى جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ) [التوبة: 48].
إن الحقَّ الذي من ظنَّ أن بملكِه أن يستُرَه، فإنه كمن يستُر ضوءَ الشمس بغِربال، إذا عُلِم ذلكم -عباد الله- فإن على كل مسلمٍ أن يُحسِن القصدَ تُجاه ربِّه ثم تُجاه الناس، وأن يجعل لإحسان الظنِّ بالآخرين من السَّعَة والانشِراح ما لا يجعلُه لسُوءِ الظنِّ بهم؛ فإنه إن أخطأَ في حُسن ظنِّه لم يكُن عليه من الإثم ما يكونُ في خطئِه بسُوء ظنِّه.
ومن هنا يستطيع المرءُ الصادقُ أن يزِنَ نفسَه بميزان الشرعِ في تعامُلِه مع أخطاءِ الآخرين؛ بحيث يُلجِمُ نفسَه إلجامًا عن أن تقعَ في أتُونِ تصيُّد الأخطاء، وتتبُّع العورات، يقودُه في ذلك: العلمُ والعدلُ.
بَيْدَ أن هناك فرقًا بين تصيُّد الأخطاء وبين تصحيحِها؛ فالأولُ إنما هو من بابِ التعيير والتشهير والتشفِّي، والثاني من بابِ بيان النُّصح بالحقِّ والدعوةِ إليه، فالبَونُ شاسِعٌ بين التعيير والنُّصح، كما هو شاسِعٌ أيضًا بين ما كان لحظِّ النفس وما كان لله، (مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ) [النحل: 96].
ثم إن من المُجرَّبَ المُشاهَدَ: أن المُعيِّرين الذين يُشهِرون غيرَهم بالأخطاء تدورُ عليهم الدوائِر، فيقَعون في الحُفَر التي حفَرُوها للمُعيَّرين؛ لأن التعيير داءٌ مُنصِفٌ يفعلُ بالمُعيِّر فعلَه بالمُعيَّر، والجزاءُ من جنسِ العملِ.
وقد جاء في الحديث الذي رواه الترمذي: "من عيَّر أخاه بذنبٍ لم يمُت حتى يعملَه".
ولأن في التعيير شماتةً ظاهرةً تَحيدُ بالمرءِ عن معالِي الأمور إلى مُنادَمَة سِفسافِها؛ في الحديث الذي حسَّنه بعضُ أهل العلم: "لا تُظهِر الشماتةَ بأخيك، فيرحمُه الله ويَبتَليك". رواه الترمذي.
إنه ليُدرِكُ كلُّ ذي لُبٍّ وبصيرةٍ أن ما يسمعه ويراه عبرَ الرَّائِي أو الأثير أو مواقع التواصُل، ليُدرِك بوضوحٍ عِظَم الحاجة إلى أدبِ الحديثِ والمُحاوَرَة، وحفظِ الحقوق والحُرُمات، والنَّأْيِ بالنفس عن تتبُّع العورات والشماتة وبذَاءَة اللسان.
فكما أن في تلك المواقع فوائد عُظمَى لنشر الخير، والدعوة إلى الحق على بصيرةٍ، وأن الكلمة الطيبة التي تسمعها ألفُ أذن، وتقرؤها ألفُ عين، أعظمُ أجرًا مما يسمعه أقل من ذلك، فكذلك الكلمةُ الخبيثة تكونُ أعظمَ إثمًا، وأثقلَ وِزرًا إذا كثُر مُستمِعُوها وقارِئُوها؛ فإن اللسانَ بريدُ القلب، والقلمَ بريدُ اللسان.
ولقد صدقَ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- حينَ قال: "وهل يكُبُّ الناسَ في النارِ على وجوههم -أو على مناخِرهم- إلا حصائِدُ ألسِنَتهم". رواه الترمذي.
إن العقلَ الناضِجَ لا ينتابُه شكٌّ البَتَّة في أن لسانَ المرءِ وقلمَه هما شِعارُ حقيقته ومخبَرِه، فكما أن في البشر لسانَ صِدقٍ وعِفَّةٍ وأناةٍ، فإن فيهم لسانَ كذبٍ وتطفُّلٍ وطيشٍ.
فلأجل ذلكم قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "تُصبِحُ الأعضاءُ تُكفِّرُ اللسان، تقول: اتَّقِ اللهَ فينا، فإن استقمتَ استقَمنا، وإن اعوجَجتَ اعوجَجنا". رواه أبو يعلى بسندٍ حسنٍ.
عباد الله: لقد عُلِم بدليل الواقعِ أن تتبُّع المرء زلاَّت الآخرين إنما يصدُرُ منه بسوءِ علمٍ أو بسوءِ قصدٍ؛ فالأولُ فسادٌ في الفهم، والثاني فسادٌ في القلب، وهو الأخطرُ والأعظمُ إثمًا وخطيئةً، فإن النيَّةَ إذا فسَدَت لم يُصلِحْها اللسان، لكنَّ صلاحَ النيَّة والقصد يجبُرَان زلَّةَ اللسان.
فكم من عائِبٍ قولاً صحيحًا | وآفتُه من الفهمِ السقيمِ |
أيها الناس: إن العُمرَ أقصَرُ مما يُؤمِّلُه الواحدُ منا، وإن من ظُلم المرء نفسه أن يستقطِع جُزءًا كبيرًا من وقتِه في تعقُّبِ الآخرين بما قد يضُرُّ ولا ينفع، ويفقَأُ العينَ ولا يقتُلُ الصيدَ، وبما يزيدُ إثمُه ويقِلُّ أجرُه، فيكثُرُ بذلك الالتِفاتُ أثناءَ المَسير، ومن كثُر التِفاتُه تأخَّر وصولُه، ومن تتبَّع الصيدَ غفَل، ومن أحدقَ بعينيه في عيوبِ غيرِه عمِيَ عن عيوبِ نفسِه، فجمع على نفسِه خطيئَتَين.
ثم إن الناسَ بشرٌ ليسوا معصُومين ولا ملائِكة، وإنما هم يأكُلُون الطعامَ ويمشُون في الأسواق، يُخطِئون ويُصيبُون، وغالبًا ما يكونُ صوابُهم أكثرَ من خطئِهم. فلماذا يُصِرُّ أقوامٌ على أن يكونوا كالذُّباب لا يقعُ إلا على الجُروح، أو كالبَعوضة لا يُروِيها إلا الدماءُ؟! ولربما أدمَت مُقلةَ الأسد.
لماذا لا يأنسُ أقوامٌ إلا بالغِيبة والنَّميمة، والوِشاية، والهَمز واللَّمز، واتِّهام النوايا والشقِّ عن القلوب؟!
لماذا يُفضِّلُ أقوامٌ أن يعيشُوا مُفلِسين بألسِنتهم وأفئدتهم، لا أن يعيشُوا أغنياءَ بها، وقد وصفَهم لسانُ القائل:
ولو أن واشٍ باليَمامة دارُه | ودارِي بأعلى حضرَموتِ اهتدَى لِيَ |
قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: "أتدرُون من المُفلِس؟!". قالوا: المُفلِسُ فينا من لا درهَمَ له ولا متاع. فقال: "إن المُفلِسَ من أمَّتِي يأتي يوم القِيامة بصلاةٍ وصيامٍ وزكاةٍ، ويأتي وقد شتَمَ هذا، وقذَفَ هذا، وأكلَ مالَ هذا، وسفَكَ دمَ هذا، وضربَ هذا. فيُعطَى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فَنِيَت حسناتُه قبل أن يُقضَى ما عليه أُخِذَ من خطاياهم فطُرِحَت عليه، ثم طُرِح في النار". رواه مسلم.
فيا لله! ما أكثر المُفلِسين. ويا لله! ما أشقاهم في الدنيا، وما أعظم حسابهم في الأخرى: (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ * وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) [الأعراف: 199، 200].
باركَ الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعَني وإياكم بما فيه من الآياتِ والذكرِ الحكيم، قد قلتُ ما قلتُ، إن صوابًا فمن الله، وإن خطأً فمن نفسِي والشيطان، وأستغفرُ الله لي ولكم ولسائر المُسلمين والمسلمات من كل ذنبٍ وخطيئةٍ، فاستغفِروه وتوبوا إليه؛ إنه هو الغفورُ الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله على إحسانِه، والشكرُ له على توفيقِه وامتِنانه.
وبعد:
فاتقوا الله -عباد الله-.
واعلموا أن الأمر بحفظ اللسان، وستر عورات الناس، وعدم تتبُّع زلاَّتهم لا يعنِي -بداهةً- عدمَ النُّصحِ لهم، إذا ظهر منهم الخطأ بأوجُه النُّصح المعروفة، الخارِجة عن معنى التعيير والتشهير.
فلا خيرَ فيمن لا ينصَح، ولا خيرَ فيمن لا يقبَلُ النُّصح، فكلُّ ابن آدم خطَّاءٌ، وخيرُ الخطَّائين التوابُون، وليس عيبًا أن تُخطِئ؛ فالخطأُ من طبيعة البشر؛ إذ الكمالُ لله، والعصمةُ لرسُله، ولكنَّ العيبَ كل العيب ألا تقبَلَ النُّصحَ على الخطأ.
كما أن خطأ بشرٍ ما ليس مُبرِّرًا في أن تجلِبَ عليه بخيلِكَ ورَجِلِك، وتسُنَّ له سيُوفَ النُّصح كأنك في نِزالٍ مع العدوِّ؛ فإن الرِّفقَ ما كان في شيءٍ إلا زانَه، وما نُزِع من شيءٍ إلا شانَه، (فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ) [الرعد: 17].
وإياك إياكَ والانتصارَ للنفسِ وإن كنتَ مُحِقًّا؛ فإنه يمحَقُ النيَّةَ الصادِقة ويأكلُها كما تأكلُ النارُ الحطَبَ. وحَذَارِ أن تكرَه النُّصحَ والناصِح؛ فإنه سبيلُ أعداء الرُّسُل.
ولقد أحسنَ الإمام أبو عبد الله بن بطَّة؛ حيث قال: "اغتِمامُك بصوابِ غيرك غِشٌّ فيك، وسُوءُ نيَّةٍ في المسلمين. فاعلَم أن من كرِهَ الصوابَ من غيرِه، ونصرَ الخطأَ من نفسِه، لم يُؤمَن عليه أن يسلُبَه الله ما علِمَه، ويُنسِيَه ما ذكرَه، فمن سمِع الحقَّ فأنكرَه بعد علمِه له فهو من المُتكبِّرين على الله".
وقال ابن القيم: "ذمَّ الله تعالى من يرُدُّ الحقَّ إذا جاء به من يُبغِضُه، ويقبَلُه إذا جاء به من يُحبُّه، فهذا خُلُقُ الأمة الغضَبِيَّة".
ويزيدُ الأمرُ تأكيدًا -عباد الله- على كل من له سهمٌ في العلمِ والدعوةِ، ومنابِرِ الإعلام المرئيَّةِ والمقروءَةِ والمسموعَةِ أن يتَّقُوا اللهَ فيما يأتُون ويذَرُون، وأن يتَّقُوا الزلاَّت الفادِحَة، وألا يتتبَّعوا الزلاَّت المعفُوّ عنها؛ فإن ذلكم هو الوسطُ الذي خصَّ به أمَّتَنا من بين سائر الأُمم.
ألا أيها العُقلاء احذَرُوا | لئـلا يـزِلُّ بنا عالِمُ |
فـإن بـزَلَّته عـثـرةً | يزِلُّ على إثرِها عالَمُ |
هذا؛ وصلُّوا -رحمكم الله- على خيرِ البرية، وأزكى البشرية: محمد بن عبد الله، صاحبِ الحوض والشفاعة؛ فقد أمركم الله بأمرٍ بدأَ فيه بنفسِه، وثنَّى بملائِكتِه المُسبِّحة بقُدسِه، وأيَّه بكم -أيها المؤمنون-، فقال -جل وعلا-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب: 56].
اللهم صلِّ وسلِّم على عبدِك ورسولِك محمدٍ، وعلى أصحابِه الأربعة: أبي بكرٍ، وعُمر، وعُثمان، وعليٍّ، وعن سائر صحابةِ نبيِّك محمدٍ -صلى الله عليه وسلم-، وعن التابعين ومن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنَّا معهم بعفوك وجُودك وكرمك يا أرحم الراحمين.
اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، واخذُل الشركَ والمشركين، اللهم انصُر دينَكَ وكتابَكَ وسُنَّةَ نبيِّك وعبادَكَ المؤمنين.
اللهم فرِّج همَّ المهمومين من المُسلمين، ونفِّس كربَ المكرُوبِين، واقضِ الدَّيْنَ عن المَدينين، واشفِ مرضانا ومرضَى المُسلمين، برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم أصلِح أحوال المسلمين في كل مكان، اللهم أصلِح أحوال المسلمين في كل مكان، اللهم انصُرهم في سوريا، وفي بُورما، وفي سائر بلاد المسلمين يا رب العالمين.