البحث

عبارات مقترحة:

الحفي

كلمةُ (الحَفِيِّ) في اللغة هي صفةٌ من الحفاوة، وهي الاهتمامُ...

الشافي

كلمة (الشافي) في اللغة اسم فاعل من الشفاء، وهو البرء من السقم،...

المتين

كلمة (المتين) في اللغة صفة مشبهة باسم الفاعل على وزن (فعيل) وهو...

تأملات وتعظيمات حول الغيوم

العربية

المؤلف صلاح بن إبراهيم العريفي
القسم خطب الجمعة
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات التربية والسلوك - أركان الإيمان
عناصر الخطبة
  1. مشهد السحاب والغيوم .
  2. أهمية التفكر في آيات الله الكونية .
  3. كيف يكوِّن الله السحاب؟ .
  4. عظمة الله .
  5. رؤية السحاب تجدد وتقوي الإيمان بالملائكة .
  6. تسبيح الكون كله لله .
  7. حقيقة الرعد والبرق .
  8. بعض مظاهر رحمة الله في المطر .
  9. بعض الأدعية والأذكار المتعلقة بالرعد والمطر .

اقتباس

أيها الناس: مشهد من المشاهد الكونية عجيب، كثير ما يتكرر أمام نواظرنا، وفوق رؤوسنا، لكن قلَّ عند رؤيته تفكرنا وتأملنا، مع أن الله دعانا إلى التفكر والتأمل فيه في مواضع عديدة من كتابه. هذا المشهد -عباد الله-: هو السحاب، إنها الغيوم التي نراها كثيراً تقبل من منشئها، وتنتشر في السماء شمالاً وجنوباً، وشرقاً وغرباً، بأنواعها: الأبيض والأسود، والمنخفض والمرتفع، والخفيف والركامي الثقيل، والمزون الصغيرة والكبيرة، وسحاب الديمة...

 الخطبة الأولى:

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ) [آل عمران: 102].

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) [النساء: 1].

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب: 70 -71].

أما بعد:

فإن خير الكلام كلام الله، وخير الهدي هدي محمد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة.

أيها الناس: مشهد من المشاهد الكونية عجيب، كثير ما يتكرر أمام نواظرنا، وفوق رؤوسنا، لكن قلَّ عند رؤيته تفكرنا وتأملنا، مع أن الله دعانا إلى التفكر والتأمل فيه في مواضع عديدة من كتابه.

هذا المشهد -عباد الله-: هو السحاب، إنها الغيوم التي نراها كثيراً تقبل من منشئها، وتنتشر في السماء شمالاً وجنوباً، وشرقاً وغرباً، بأنواعها: الأبيض والأسود، والمنخفض والمرتفع، والخفيف والركامي الثقيل، والمزون الصغيرة والكبيرة، وسحاب الديمة الذي يغطي السماء باتساعه، وسحب الصيف المحدودة.

مرة ينزل منها المطر وابلاً غزيراً، ومرة أخرى رشاً خفيفاً، مرة برداً ومرة ودقاً، مرة مصحوباً برعد وبرق، ومرة بلا.

إنه مشهد من المشاهد الدالة على قدرة الله العظيمة وكماله وجلاله ووحدانيته في الربوبية المستلزمة لوحدانيته في الألوهية.

لقد أمرنا كثيراً في القرآن الكريم بالتفكر في آيات الله الكونية؛ لأن لها أثراً على الإيمان بالزيادة؛ ففي كل شيء لله آية تدل على أنه واحد: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاء مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) [البقرة: 164].

السحاب المسخر السحاب المذلل بين السماء والأرض، السحاب المسير بين السماء والأرض، السحاب المثبت في الهواء بين السماء والأرض، آية من آيات الله العظيمة لقوم ينظرون بأبصارهم ويتفكرون ويعقلون ببصائرهم وقلوبهم.

ولنا مع هذه الآية العظيمة تأملات ونظرات وتسبيحات، لعل نظرنا لها في المستقبل يكون نظر المؤمن المتفكر الذي كل شيء في هذا الكون يذكره بخالقه العظيم، وإلهه الكريم الذي يخلص له عبادته:

أول هذه النظرات: كيف يكوِّن الله هذا السحاب؟

الجواب في سورة الروم وسورة النور، قال العظيم-تبارك وتعالى-: (اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاء كَيْفَ يَشَاء وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ) [الروم: 48].

قال ابن كثير -رحمه الله- "يبين الله -تعالى-كيف يخلق السحاب الذي ينزل منه الماء، فيقول: (وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا) [فاطر: 9].

إما من البحر كما ذكره غير واحد أو مما يشاء الله -عز وجل-: (فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاء كَيْفَ يَشَاءُ) أي يمده فيكثره وينميه، ويجعل من القليل كثيراً، ينشئ سحابة تُرى في رأي العين مثل الترس، ثم يبسطها حتى تملأ أرجاء الأفق: (وَيَجْعَلُهُ كِسَفاً) أي متراكماً أسود من كثرة الماء تراه مدلهماً ثقيلاً قريباً من الأرض" ا. هـ.

وقال تعالى في سورة النور: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاء مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاء وَيَصْرِفُهُ عَن مَّن يَشَاء) [النــور: 43].

فيذكر الله -تعالى- أنه يسوق السحاب بقدرته أول ما ينشؤها وهي ضعيفة، وهو الإزجاء، ثم يجمعه بعد تفرقه، ثم يجعله متراكماً، يركب بعضه بعضاً، ويجعل في السحاب الركامي جبالاً من برد ينزل منها البرد.

قال شيخ الإسلام -رحمه الله-: "والمادة التي يخلق منها السحاب والمطر، هي الهواء الذي في الجو تارة، وبالبخار المتصاعد من الأرض تارة" أ هـ.

ثانياً: من التأملات في السحاب والغيم: هذه السحب الضخمة، والغيوم الكثيفة الثقيلة، مثبتة مسخرة في الهواء بين السماء والأرض دون أعمدة أو علائق، من الذي يمسكها أن تقع على الأرض؟

إنها سحاب ثقال، قال الكبير المتعال: (هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ) [الرعد: 12].

وقال: (وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) [البقرة: 164].

بل لما فيها من الدلائل على كمال قدرة الله أقسم الله بها، فقال: (فَالْحَامِلَاتِ وِقْرًا) [الذاريات: 2].

ثبت عن علي بن أبي طالب تفسيرها بالسحاب التي تحمل الماء الكثير الثقيل، وهذا معنى: "الوقر" فإنه الحمل الثقيل.

عباد الله: إن المتر المكعب الواحد من الماء يزن طناً ـ يعني ألف كيلو، فكم من الأطنان تحمل هذه السحب الثقال؟ وكيف لا تقع على الأرض مع أنها في مجال الجاذبية الأرضية؟

إن الذي يمسكها هو الخالق العظيم القادر الذي يمسك السماء أن تقع على الأرض.

إنه المستحق لئنْ يعبد ويحمد ويمجد ويسبح لكماله وجلاله.

فسبحان من سخر السحاب بين السماء والأرض.

ثالثاً: من التأملات: أن رؤية السحاب تجدد وتقوي إيماننا بالملائكة، فهم الذين يسوقون السحاب ويسيرونها ويزجرونها إلى حيث أمر الله، ويأمرونها بإنزال مائها على الأرض التي أراد الله، وقد أقسم الله بالملائكة حال كونها تزجر السحاب، فقال تعالى: (وَالصَّافَّاتِ صَفًّا * فَالزَّاجِرَاتِ زَجْراً)[الصافات: 1-2].

قال غير احد من المفسرين: أنها الملائكة تزجر السحاب.

والملائكة عالم غيبي خلق من خلق الله، خلقهم الله من نور، وجعلهم عباداً مكرمين، لا يعصونه فيما أمرهم، ويفعلون ما يؤمرون، ووكلهم بأعمال في هذا الكون.

الإيمان بهم ركن من أركان الإيمان الستة.

"وميكال" هو الملك الذي وكله الله بإنزال الرحمة والمطر، وإنبات النبات، وله أعوان من الملائكة؛ ثبت هذا في إقرار النبي -صلى الله عليه وسلم- لليهود لما قال لهم: جبريل الذي ينزل علي بالوحي، فقالوا: جبريل عدونا، لو قلت: "ميكائيل الذي ينزل بالرحمة والنبات والقطر لكان"[أخرجه أحمد والترمذي والنسائي وحسنه السيوطي وصححه الألباني وأحمد شاكر].

رابعاً: من التأملات: أن كل شيء في هذا الكون يسبح بحمد الله: (تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ) [الإسراء: 44].

(يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ) [الجمعة: 1].

ومن المسبحات بحمد الله: "الرعد" الذي نسمعه من السحاب، قال الله -تعالى-: (وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلاَئِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ)[الرعد: 13].

فالله المستحق للمحامد كلها، المنزه عن النقائص كلها.

الله أكبر! هذا الصوت الشديد المخيف وما نراه من البرق اللماع يسبحان بحمد الله، ولذا يسن لنا إذا سمعنا الرعد أن نقول: "سبحان من سبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته".

فمن قال ذلك عوفي من ضرره.

الرعد والبرق من آيات الله: (وَمِنْ آيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا) [الروم: 24].

فإذا رأيت هاتين الآيتين -يا أيها المؤمن-: وخفت من ضررهما، فالهج بالتسبيح الوارد، ثم اطمع برحمة الله المصاحبة لهما.

ولتعلم-يا عبد الله-: أنه قد جاء في السنة ما يبين حقيقة الرعد والبرق الشرعية، فقال ابن عباس -رضي الله عنهما-: "أقبلت اليهود إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقالوا: يا أبا القاسم أخبرنا عن البرق ما هو؟ قال: "ملك من الملائكة موكل بالسحاب معه مخاريق من نار يسوق بها السحاب حيث شاء الله" قالوا: فما هذا الصوت الذي نسمع؟ قال: " زجره بالسحاب إذا زجره حتى ينتهي إلى حيث أمر" قالوا: صدقت"[أخرجه الترمذي وصححه الألباني].

وهذه الحقيقة الشرعية لا تنافي الحقيقة العلمية التي تفسر الرعد والبرق بأنه نتيجة لاصطكاك أجرام السحاب بسبب انضغاط الهواء فيه، وقد جاء هذا التفسير عن بعض السلف، فإن هذا الاصطكاك قد يكون نتيجة زجر الملك، ونسب الرعد للملك والبرق للمخراق؛ لأنها السبب في ذلك -والله  تعالى أعلم-.

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، وبسنة سيد المرسلين، ونفعني الله وإياكم بما فيهما من الآيات والذكر الحكيم، وتاب علي وعليكم إنه هو التواب الرحيم، وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:

الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيماً لشأنه، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وإخوانه وسلم تسليماً كثيراً.

أما بعد:

خامساً من التأملات: مع المطر: فالمطر رحمة، كان إذا نزل سُري عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وفرح، وقال: "رحمة".

وكان إذا نزل المطر تعرض له النبي -صلى الله عليه وسلم-، ووقف تحته، وحسر عن شيء من ثوبه ليصبه المطر، ويقول: "إنه حديث عهد بربه".

ويأمر عليه الصلاة والسلام بالدعاء عند نزول الغيث؛ لأنه وقت رحمة، فهو من مواطن إجابة الدعاء..

لقد فرحنا بالرحمة التي نزلت على أرضنا، وكيف لا نفرح بنزول المطر وقد سماه الله غيثاً ورحمة: (وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ) [الشورى: 28].

كيف لا نفرح وقد ذكر الله استبشار عباده به وأقرهم على ذلك: (فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ * وَإِن كَانُوا مِن قَبْلِ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْهِم مِّن قَبْلِهِ لَمُبْلِسِينَ * فَانظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا)[الروم: 48-50].

فالمطر نعمة امتن الله بها على عباده: (أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاء الَّذِي تَشْرَبُونَ * أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ)[الواقعة: 68-69].

منه نشرب نحن وأنعامنا، ومنه نسقي حرثنا وأشجارنا، وبه تنبت المراعي لأنعامنا: (هُوَ الَّذِي أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء لَّكُم مِّنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ * يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالأَعْنَابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ)[النحل: 10-11].

ومن رحمة الله: أن جعل المطر ينزل من علو ليعم جميع الأرض، مرتفعها ومنخفضها، وسهلها ووعرها، وجعله ينزل قطرات ونقطاً متفرقة من خلل السحاب وفُرَجِه وفَتَحاتِه، يقع بلطف على الأرض، ولو نزل منصباً كانصباب الأنهار ومصباته لأفسد ما يقع عليه من الأرض والزروع والثمار.

فاللهم لك الحمد على لطفك وفضلك ورحمتك.

وسادساً: مع بعض الأدعية والأذكار: يسن عند سماع الرعد أن يقول: "سبحان الذي سبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته".

ويستحب عند هبوب الرياح أنه يقول: "اللهم إني أسألك خيرها وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها وشر ما أرسلت به".

لأنها مبشرات برحمته: (وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ) [الفرقان: 48].

وعند رؤية السحاب أقبل يسن أن يقول:"اللهم إني أعوذ بك من شر ما أرسل له"

وعند نزول المطر يقول: "اللهم صيباً نافعاً" أو "اللهم صيباً هنيئاً" أو "رحمة" كما في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-.