البحث

عبارات مقترحة:

البر

البِرُّ في اللغة معناه الإحسان، و(البَرُّ) صفةٌ منه، وهو اسمٌ من...

الحليم

كلمةُ (الحليم) في اللغة صفةٌ مشبَّهة على وزن (فعيل) بمعنى (فاعل)؛...

الرحمن

هذا تعريف باسم الله (الرحمن)، وفيه معناه في اللغة والاصطلاح،...

دروس من قصة جريج

العربية

المؤلف محمد بن سعيد بافيل
القسم خطب الجمعة
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات التاريخ وتقويم البلدان - المهلكات
عناصر الخطبة
  1. قصص القرآن والسنّة زاخرة بالفوائد والعبر .
  2. قصة جريج العابد مع أمه .
  3. الدروس التربوية من القصة .

اقتباس

في قصص القرآن والسنّة الكثير من الفوائد والعبر، والعِظاتِ والحِكَم: (فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)، وفي صحيح السنّةِ النبوية قصةٌ عجيبةٌ، ذاتُ معانٍ عظيمةٍ، قصةُ عابدٍ من عبّاد بني إسرائيل؛ كان رجلاً زاهداً ورعاً صالحاً، منقطعاً لعبادة ربه، أتته أمّه المرأةُ الصالحةُ تزوره، وتودّ أن تحادثه وتنظر إلى وجهه، جاءته في اليوم الأول وهو يصلي صلاةً نافلة فنادته؛ فحارَ بين إجابةِ نداءِ أمِّه وقطعِ صلاته ليلبيَ رغبتها في الحديث معه، فانصرفت أمه، وجاءته في اليوم الثاني، وتكرر الحال نفسه...

الخطبة الأولى:

الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، كما يحب ربنا ويرضى، أحمده سبحانه حمداً يليق بجلاله، وعظمة سلطانه، وواسع كبريائه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، لا فلاح إلا باتباع دينه، ولا عزَّ إلا بالتعبّد والتذلّل له، وأشهد أن نبينا وسيدنا محمداً عبده ورسوله، بعثه ربّه بالهدى والمكارم، والأدب والمحامد، صلوات الله وسلامه وبركاته على خير خلقه، وصفوة عباده، وعلى آله وصحبه، ومن سار على نهجه، واستنّ بسنته إلى يوم الدين.

أمّا بعد:

فاتقوا الله -عباد الله-، فمن اتقاه حماه ووقاه، ومن اعتصم به ثبّته على الحق وهداه، ومن أعرض عن دينه خذله وأخزاه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ).

أيها المسلمون: في قصص القرآن والسنّة الكثير من الفوائد والعبر، والعِظاتِ والحِكَم: (فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)، وفي صحيح السنّةِ النبوية قصةٌ عجيبةٌ، ذاتُ معانٍ عظيمةٍ، قصةُ عابدٍ من عبّاد بني إسرائيل؛ كان رجلاً زاهداً ورعاً صالحاً، منقطعاً لعبادة ربه، أتته أمّه المرأةُ الصالحةُ تزوره، وتودّ أن تحادثه وتنظر إلى وجهه، جاءته في اليوم الأول وهو يصلي صلاةً نافلة فنادته؛ فحارَ بين إجابةِ نداءِ أمِّه وقطعِ صلاته ليلبيَ رغبتها في الحديث معه، فانصرفت أمه، وجاءته في اليوم الثاني، وتكرر الحال نفسه، ثم جاءت في اليوم الثالث والشاب يتنفّل، فنادته، ففضّل إتمام صلاته على إجابة نداء أمه، وكان الواجب عليه أن يقطع صلاة النافلة ليجيب نداء أمِّه، أو أن يخفّفَ صلاتَه فيُجيبَ أمه، ويجمعَ بين الفضلين ويحقّقَ الحسنيين، لكنه استمرَّ في صلاته فغضبتْ أمّه لفعله، فدعت عليه أن لا يميته الله حتى يرى وجوهَ المومسات -أي الزانيات البغايا، الداعيات إلى الفاحشة والفجور-.

فاستجاب اللهُ دعوةَ أمّه، وتعرّضتْ له امرأةٌ بغيٌ زانيةٌ، كان يضرب بها المثلُ في الحسنِ والجمال، وتعهّدت لقومها حين ذكروا عبادةَ هذا الشابِّ وصلاحَه أنْ تَفْتِنَهُ وتوقعه في الفاحشة، فَبَدَتْ له ذاتَ يومٍ في أحسنِ حُلّةٍ وأجملِ لُمّة، فلم يلتفت إليها العابد التقي، فاستشاطتْ غيظاً وحَنَقاً، وامتلأ صدرها غَضَباً وكَمَداً، فمكّنت راعي غنمٍ من نفسها ليزني بها، حتى أنجبتْ غلاماً بعد حين، زعمت أنه ولدُ هذا العابدِ حين زنى بها.

فتألّم الناسُ وقالوا: إنه رجلٌ كذّاب، يتظاهرُ بالعبادةِ والصلاح، ويخادعهم بالدينِ والتقى، وأشاع المفسدون عليه الأكاذيب والفِرى، واختلقوا له تهم الخيانة والخديعةِ والمكر، وانطلق الناس إلى صومعته يغلي الغضبُ في قلوبهم وعروقهم، يأمرون هذا العابدَ أنَ ينزلَ إليهم فما سَمِعَ نداءهم، لأنه مشغولٌ بصلاته وعبادته، فأخذوا في هدمِ الصومعةِ ونقضها، فانتبه إليهم حينها، ثم نزل متعجباً من صنيعهم، فأقبلوا عليه ضرباً وتنكيلاً، فاستعلمَ منهم الخبر، فأخبروه، فتبسّمَ ابتسامةَ الواثقِ بالله، الصادق مع الله، ثم قام فتوضأ وصلّى، وجاء إلى الغلامِ الرضيع، عمره أيامٌ معدودة، فطعنه بأصبعه في بطنه، وخَاطَبَه: يا غلامُ: من أبوك؟! فنطقَ الغلامُ في مهده بصوتٍ مسموع، وقال: أبي فلانٌ راعي الغنم، فنَدِمَ القومُ على صنيعهم، وعلموا صدقَ هذا الرجل الصالح، وتيقنوا من كذبِ المرأة الفاجرة، ثم أقبلوا على العابد يعتذرون إليه يقبّلونه، ويطلبون عفوه والسماح منه، وعرضوا عليه أن يعيدوا بناء صومعته من ذهب أو فضة، فأبى، وأصرّ على إعادتها من طين كما كانت.

روى البخاري ومسلم في صحيحهما عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة، عيسى ابن مريم، وصاحبُ جُريج، وكان جريج رجلاً عابداً فاتخذ صومعة، فكان فيها، فأتته أمه وهو يصلي، فقالت: يا جريج! فقال: يا ربّ: أمّي وصلاتي، فأقبل على صلاته، فانصرفت، فلما كان من الغد أتته وهو يصلّي، فقالت: يا جريج! فقال: يا ربّ: أمّي وصلاتي، فأقبل على صلاته، فانصرفت، فلما كان من الغد أتته وهو يصلي فقالت: يا جريج! فقال: يا ربّ: أمّي وصلاتي، فأقبل على صلاته، فقالت: اللهم لا تُمته حتى ينظر إلى وجوه المُومِسات.

فتذاكر بنو إسرائيل جريجاً وعبادته، وكانت امرأةٌ بغيٌ يُتمثل بحسنها، فقالت: إن شئتم لأفتننه لكم، قال: فتعرّضت له فلم يلتفت إليها، فأتت راعياً كان يأوي إلى صومعته، فأمكنته من نفسها، فوقع عليها، فحملت، فلمّا ولَدت؛ قالت: هو من جريج، فأتوه فاستنزلوه، وهدموا صومعته، وجعلوا يضربونه، فقال: ما شأنكم؟! قالوا: زنيت بهذه البغي، فولدت منك، فقال: أين الصبي؟! فجاؤوا به فقال: دعوني حتى أصلي، فصلّى، فلمّا انصرف أتى الصبي، فطعن في بطنه وقال: يا غلام: من أبوك؟! قال: فلانٌ الراعي، قال: فأقبلوا على جريج يقبّلونه ويتمسحّون به، وقالوا: نبني لك صومعتك من ذهب، قال: لا، أعيدوها من طين كما كانت، ففعلوا".

أيها الإخوة في الله: في هذه القصة العجيبة دروسٌ بليغةٌ، وعِبَرٌ عديدة؛ فقد رأينا فيها أثرَ عقوق الوالدين وعاقبةَ سخطهما وغضبهما، فحقّ الوالدين حقٌّ جليل، عظّمه الرب -جل وعلا- كثيرًا، وأكّد عليه وكرر الوصاية به، وجعله الله قرينَ الأمر بتوحيده والنهي عن الإشراك به.

الوالدان أقصرُ طريقٍ لبلوغ الجنان، ففي رضاهما رضا الغفار، وفي سخطهما سخط الجبار، الأمّ تحت قدمها الجنة كما جاء في وصية رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "الزم رجلها فثم الجنة"، والوالد أوسط أبواب الجنة.

أرأيت -أيها المبارك- كيف ابتلى الله جريجاً العابدَ ببليّةٍ ومصيبةٍ كادت أن تودي بحياته وآخرته، لماذا؟! لأنه اشتغل بصلاةٍ نافلةٍ عن تلبية نداء أمّه، والجلوس إليها، والحديث معها!!

وهل تشاغل عنها بسهرةٍ مع رفقةٍ، أو نومٍ بعد عناءٍ، أو لهوٍ أو معصية؟! كلا؛ إنما تشاغلَ عنها بطاعةِ ربه، بالتقرب من مولاه والتضرع بين يديه، تشاغل عن أمه في أمرٍ ليس بضرورةٍ ولا حاجةٍ ملحّةٍ في أذهاننا، إنما رغبةٌ في نفسها أن يُدخل عليها أُنساً وسروراً، فدَعَتْ عليه أمُّه، فاستجابَ اللهُ دعوتها في وليٍّ من أوليائه، ولو دعت عليه أن يُفتن لفتن، وصدق رسول الله –صلى الله عليه وسلم- الذي قال: "لو كان جريج فقيهاً لعلم أن إجابة أمّه أولى من عبادة ربه".

ألا ما أبأسَ وما أتعسَ من يُكْرمُ صحبه، ويُلْبسُ ولده، ويُسْعدُ زوجه، ويرفّه نفسه، ثم هو يبخل على والديه بدقائق محدودة، أو دراهم معدودة، ويَضِنُّ بسويعاتٍ قلائلَ يقضي فيها لهما حاجة، ويحقق لهما رغبة، ويُدخِلُ عليهما سعادةً وبهجة.

تأمّل -أخي رعاك الله- في قصة جريج، يتجلى لك فيها أثرُ العبادةِ على العبد، وحفظُ المولى للصالحين المتقين، وفي هذه الحادثة برزت لنا معونةُ الله ومعيتةُ وتأييدُه للقلوب الطاهرة المؤمنة.

ارتكب جريجٌ ذنباً، وهو المؤمن المخبت، ووقع في مِحنةٍ فتحولت إلى منحة، فأحدث الله له كرامة، وأنجاه من تهمةٍ لا مخرج له منها؛ لأنه كان رجلاً صالحاً تقياً، كان عابداً كثير العبادة، دائم الصلة بالله، زكيَّ النفس طاهر القلب، خاشع الوجدان، ولا يخيّبُ اللهُ عبدَه المؤمنَ، ولا يضيّعُ أولياءَه المتقين: (إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ).

أنطق اللهُ رضيعاً في المهد كرامةً لجريج، لينقذه من بطش قومه، وفي ذلك يقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "احفظ الله يحفظك".

نعم؛ حين يكون العبد قريباً من الله، محباً لله، صادقاً مع مولاه، يحبّه الله، وإذا أحبّه الله، سدده في أفعاله وأقواله، ووفّقه في سائر شؤونه وأحواله: "فإذا أحببته كنت سمعه...".

تعلّمنا في حادثة جريج، وفي كيدِ العاهرة الزانية للعابد الصالح، أنَّ المجرمين والمفسدين يترصدون أهلَ الخيرِ والصلاح، ويغتاظون منهم ويكيدون لهم بالليل والنهار، فهذه المرأةُ غضبت حين ذُكرَ أمامها صلاحُ جريجٍ وعبادتُه وتقواه، فتآمرت عليه مع أشباهها، وكادت له لتشوّه صورته، وتلطخ سمعته، فلا غرو أن نجد ذلك في سائر الأمم والأزمان، أن نجد من جند إبليس من سخّر قلمه وبنانه ولسانه ليطعن في أهل الفضيلة، ويسيء إلى أهل المعروف، ليفقد الصالحون مصداقيتهم عند الناس، فتروج الفاحشة والرذيلة، ويزول الطهر والعفاف.

شأنُهم في ذلك شأنُ إمامِهم وزعيمِهم رأسِ النفاقِ عبدِ الله بن أبي ابنِ سلول، الذي كان مخرجَ مسلسلِ الإفك في أمِّ المؤمنين عائشة –رضي الله عنها-، فأنزل الله فيها آياتٍ عظيمةً تربيةً للأمة المسلمة كلّها: (لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ).

وانظر -أخي المبارك- صنيع جريج حين ابتُلي وامتُحِنَ، ماذا صنع؟! لم يضطرب، ولم ينهزم، ولم تَخُرْ عزيمته، ولم تتغير قيمه، ولم تتبدّل مبادئه، لقد وثق بفرج الله، وأيقن بحفظ الله ومعونته، فتوجّه إلى مولاه، ولم يوسّط بشراً، أو يفتدي بمال، أو يحلف أيماناً، إنما لجأ إلى ربه، لعلمه ويقينه أن من كان الله معه، فإن معه الفئة التي لا تغلب، والحارس الذي لا ينام، فزع إلى الصلاة كما كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة، ويستعين المؤمن بقربه من ربه وهو يناجيه يمتثل قول ربه: (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ).

ومن كان مع ربه في السراء والرخاء؛ كان الله معه في الشدة والضراء: (إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ).

بارك الله لي لكم...

الخطبة الثانية:

أيها المسلمون: وتؤكّدُ قصةُ جُريج على حالِ المنافقين والمفسدين في سائر الأمم والعصور؛ فهم أعداءُ العفّة والفضيلة والصلاح، يستخدمون المرأةَ وإثارةَ الشهوات وإشاعةَ الفواحش في تنفيذِ مخططاتهم الإفسادية، وتحقيق مآربهم الشهوانية، وتتقاطع مصالحهم، وتلتقي أهدافهم في إسقاط منزلة المصلحين من قلوب الناس، وتشويه صورتهم، والحيلولة دون وصول صوتهم إلى المجتمع.

إن المنحرفين عن الحق، والساقطين في مستنقعات الرذيلة لا يطيقون حياة الطهر والعفاف، بل لا يهنأ لهم بال، ولا يطيب لهم عيش؛ إلا بتوريط عامّة المجتمع في غيّهم وفسادهم، كما قال عثمان –رضي الله عنه-: "ودّت الزانية لو زنى النساء كلُّهن".

وفي هذه الحادثةِ دعتْ المرأةُ على ولدها أنْ يعاقبه اللهُ بالنظرِ إلى وجوهِ العاهرات الفاجرات؛ لأنها من أشدّ العقوبات على القلبِ المنيبِ المُخبت!! فما بالُ المسلم يستهينُ بالنظر إلى وجوهِ النساء في القنوات أو الأسواق أو المستشفيات أو غيرها، ولربما تمادى بالمحادثة والمؤانسة والمداعبة وغير ذلك، ولا يخاف بنظراته تلك من الطبع على قلبه، فيصبح قلباً أسود، لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً.

وقد جاء في الحديث: "والعينان تزنيان وزناهما النظر"، وعن حذيفة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "النظرة سهم من سهام إبليس مسمومة، فمن تركها من خوف الله أثابه الله إيمانًا يجد حلاوته في قلبه".

كـل الحـوادث مبدأها من النظـر

ومعظم النّار من مستصغر الشررِ

كـم نظرةً فتكت في قلبِ صاحبها

فتـك السهام بـلا قوسٍ ولا وترِ

وفي قصة جريج يتأكد لنا خطورة المسارعة في تلقي الأخبار، أو نشرها دون تثبّتٍ أو تبيّن، وعاقبةَ قبولِ الطعن في أحدٍ من المسلمين من غير دليلٍ ولا برهان.

فقد سلّم الدهماء عقولهم لتلك البغيِّ الفاجرة، وآذوا عبداً من عباد الله بفريتها وبهتانها، واعتدوا على وليٍّ من أولياء الله بمكيدةٍ شيطانية، وإشاعةٍ نفاقية، وما أشبه الليلة بالبارحة، فذلك سبيل المفلسين في محاربة الفضائل، والترويج للرذائل، وقد قال -تبارك وتعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ).

اللهم صلِّ وسلّم وبارك على نبينا محمد، وارض اللهم عن خلفائه.

اللهم اهدنا لمرضاتك، واصرف عنا أسباب غضبك وسخطك.

اللهم آتِ نفوسنا تقواها.

اللهمّ اهدنا لأحسن الأخلاق والأقوال والأعمال، اللهم حبب إلينا الإيمان، اللهم علمنا ما ينفعنا، اللهم آمنّا في أوطاننا، وانشر التقوى والصلاح والأمان في ربوعنا.