البحث

عبارات مقترحة:

البصير

(البصير): اسمٌ من أسماء الله الحسنى، يدل على إثباتِ صفة...

الحق

كلمة (الحَقِّ) في اللغة تعني: الشيءَ الموجود حقيقةً.و(الحَقُّ)...

الحكم

كلمة (الحَكَم) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فَعَل) كـ (بَطَل) وهي من...

طفولة أطفال الشام الموؤدة

العربية

المؤلف عبد الله بن علي الطريف
القسم خطب الجمعة
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات الدعوة والاحتساب - فقه النوازل
عناصر الخطبة
  1. عناية الإسلام بالأطفال .
  2. بعض صور رحمة النبي -صلى الله عليه وسلم- بالأطفال .
  3. حث الإسلام على إبعاد الأطفال عن دائرة النزاع .
  4. تغليظ الإسلام لقتل الأطفال في المعارك .
  5. بعض مآسي أطفال سوريا .
  6. تشدق الغرب بحقوق الأطفال .
  7. التحذير من الذهاب إلى بلاد الشام للجهاد .
  8. الحث على دعم الشعب السوري بالمال .

اقتباس

أيها الإخوة: في بلاد الشام المباركة اليوم أطفال في سن الزهور، فقدوا الأب الحاني، والأم الرؤوم، فقدوا حماية الأبوة، وحنان الأمومة، فلم ينعموا بحضن أم دافئ، ولا مسحت يَدَ أبٍ حاني، ولا رعاية من أحد مكافئ؛ فهم بين قتيل وجريح ومعاق، وأحسنهم حالاً من هاموا على وجوههم، لا يلوون على شيء في تلك الوهاد الخضراء، والتي لم يحسوا بخضرتها وبهائها، قد دنستها يد البطش الفاجرة، وتحولتها العصبية المذهبية الحاقدة إلى صفيح ساخن لا يسمع فيها إلا...

الخطبة الأولى:

الحمد لله الذي جعل للطفولة من شرعِه ميثاقًا، وهيَّأ لها قلوبًا غمرتها مودَّة ورأفة ووفاقًا، وأشهَد أن لا إلهَ إلاَّ الله، وحْده لا شريك له، أبدعَ الكون بقدرتِه، وشمل العباد برحمته، وسوَّى خلقَهم بحكمته، وأشهد أنَّ محمَّدًا عبدُه ورسولُه، كان خير الناس لأهله، وأجمع العباد لشمله، اللَّهُمَّ صلي وسلم عليه، وعلى آلِه وصحابتِه، واجزِه عنَّا خيرَ ما جازيتَ نبيًّا عن أمَّته، واجعلْنا اللهُمَّ ممن يرد حوضِه، ويدخل في شفاعته.

أمَّا بعد:

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [الحديد: 28].

أيها الإخوة: الأطفال هم قرة عين الإنسان في حياته، وبهجته في عمره، وأنسه في عيشه، بهم تحلو الحياة، وعليهم بعد الله تعلق الآمال.

ولقد اعتنى الإسلام بالأطفال عناية فائقة، واهتم بهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- اهتماماً كبيراً؛ فلو رأيته صلى الله عليه وسلم، وهو يضرب المثل الأعلى في الرأفة، والرحمة بالأطفال، وكيف يرفق بهم، بل اعتبر الغلظة والجفاء في معاملة الأولاد نوعاً من فقد الرحمة في القلب، وهدد المتصف بها، بأنه عرضة لعدم حصوله على الرحمة الربانية؛ فقد قَبَّلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- الحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ، وَعِنْدَهُ الأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ التَّمِيمِيُّ جَالِسًا، فَقَالَ الأَقْرَعُ: إِنَّ لِي عَشَرَةً مِنَ الوَلَدِ مَا قَبَّلْتُ مِنْهُمْ أَحَدًا، فَنَظَرَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ثُمَّ قَالَ: "مَنْ لاَ يَرْحَمُ لاَ يُرْحَمُ"[متفق عليه].

وفي البخاري عن عَائِشَةَ -رضي الله عنها- قالت: جَاءَ أَعْرَابِيٌ إِلَى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ: تُقَبِّلُونَ الصِّبْيَانَ فَمَا نُقَبِّلُهُمْ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "أَوَ أَمْلِكُ لَكَ أَنْ نَزَعَ اللَّهُ مِنْ قَلْبِكَ الرَّحْمَةَ".

قال ابن بطال: "رحمة الولد الصغير ومعانقته وتقبيله والرفق به من الأعمال التي يرضاها الله، ويجازى عليها، ألا ترى قوله عليه الصلاة والسلام  للأقرع بن حابس حين ذكر عند النبي-صلى الله عليه وسلم- أن له عشرة من الولد ما قبل أحدًا منهم، أجابه بقوله: "مَنْ لاَ يَرْحَمُ لاَ يُرْحَمُ".

فدل ذلك على أن تقبيل الولد الصغير وحمله، والاحتفاء به، مما يُسْتَحَقُ به رحمة الله، ألا ترى حمل رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- لأُمَامَةَ بِنْتِ زَيْنَبَ بِنْتِ رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- وَهُوَ يُصَلِّي، فَإِذَا قَامَ حَمَلَهَا وَإِذَا سَجَدَ وَضَعَهَا؟.

مع أن الصلاة أفضل الأعمال عند الله، وقد أُمِرَ صلى الله عليه وسلم بلزومِ الخشوعِ فيها، والإقبالِ عليها، ولم يكن حمله لها مما يضادُ الخشوع المأمور به فيها، وكره أن يشق عليها لو تركها ولم يحملها في الصلاة.

وفي فعله عليه السلام ذلك أعظم الأسوة لنا، فينبغي الاقتداء به في رحمته صغار الولد وكبارهم، والرفق بهم.

وقال في الفتح: "وهذا الموقف شفقته صلى الله عليه وسلم على الأطفال وإكرامه لهم جبراً لهم ولوالديهم".

أيها الأحبة: قد يقال: بأن أمامة كانت في موقف هي محتاجة فيه لعطفه صلى الله عليه وسلم؟

لكن المتتبع لسيرته يجد أن الأمر عام، وأنه خلق له صلى الله عليه وسلم علينا أن تأخذ به؛ فعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ أَبِيهِ -رضي الله عنه- قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- فِي إِحْدَى صَلَاتَيِ الْعَشِيِّ -الظُّهْرِ أَوِ الْعَصْرِ- وَهُوَ حَامِلُ الحَسَنِ أَوْ الْحُسَيْنِ، فَتَقَدَّمَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- فَوَضَعَهُ، ثُمَّ كَبَّرَ لِلصَّلَاةِ، فَصَلَّى، فَسَجَدَ بَيْنَ ظَهْرَيْ صَلَاتِهِ سَجْدَةً أَطَالَهَا، قَالَ أَبِي: فَرَفَعْتُ رَأْسِي، فَإِذَا الصَّبِيُّ عَلَى ظَهَرِ رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- وَهُوَ سَاجِدٌ، فَرَجَعْتُ فِي سُجُودِي، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- الصَّلَاةَ، قَالَ النَّاسُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّكَ سَجَدْتَ بَيْنَ ظَهْرَيِ الصَّلَاةِ سَجْدَةً أَطَلْتَهَا، حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ قَدْ حَدَثَ أَمْرٌ، أَوْ أَنَّهُ يُوحَى إِلَيْكَ؟ قَالَ: "كُلُّ ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ، وَلَكِنَّ ابْنِي ارْتَحَلَنِي -أي اتَّخَذَني راحلة بالركوب على ظهري- فَكَرِهْتُ أَنْ أُعَجِّلَهُ حَتَّى يَقْضِيَ حَاجَتَهُ" [رواه النسائي وأحمد، وهو صحيح الإسناد]ٍ.

عَنْ أُمِّ خَالِدٍ بِنْتِ خَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَتْ: "أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مَعَ أَبِي وَعَلَيَّ قَمِيصٌ أَصْفَرُ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "سَنَهْ سَنَهْ" قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: وَهِيَ بِالحَبَشِيَّةِ: حَسَنَةٌ، قَالَتْ: فَذَهَبْتُ أَلْعَبُ بِخَاتَمِ النُّبُوَّةِ فَزَبَرَنِي أَبِي، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "دَعْهَا" ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "أَبْلِي وَأَخْلِقِي، ثُمَّ أَبْلِي وَأَخْلِقِي، ثُمَّ أَبْلِي وَأَخْلِقِي"[رواه البخاري].

وهذا دعاء لها بطول العمر.

وعَنْ أَنَسٍ قَالَ: "كَانَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- أَحْسَنَ النَّاسِ خُلُقًا، وَكَانَ لِي أَخٌ، يُقَالُ لَهُ: أَبُو عُمَيْرٍ -قَالَ: أَحْسِبُهُ- فَطِيمًا، وَكَانَ إِذَا جَاءَ، قَالَ: "يَا أَبَا عُمَيْرٍ، مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ" نُغَرٌ كَانَ يَلْعَبُ بِه [رواه البخاريِ].

والنغير: اسم لطائر يشبه العصفور.

أيها الإخوة: من هذه النصوص يتبيَّن مدى عناية المصطفى -صلى الله عليه وسلم- بالأطفال، وشفقته عليهم، وحرصه على إدخال السرور عليهم، فالأطفال يُمثِّلون بعض اليوم وكلّ الغد، فيحتاجون إلى بناء شخصيتهم وإشعارهم بالاهتمام بهم.

وهذا بلا شك يترك آثاراً حسنة في نفوسهم، ويعود عليهم بالخير والبركة.

ولبرأتهم وأهمية العناية بهم؛ أخرجهم الإسلام من أي دائرة للنزاع تقع، سواء في محيطهم الأسري، حتى ما يقع بين الوالدين من اختلاف، واشتد نأيه بهم عند الحروب بين الدول؛ من أجل ذلك قرَّرت الشريعةُ الإسلاميَّة: أنَّ قتال الذين لا يشتركون في القِتال، ولا يَقدرون عليه هو نوعٌ من الاعتداء الذي نهى الإسلام عنه، وذَمَّه وحرَّمه، وعدَّه من الجرائم الحربيَّة؛ منها ما رواه مسلم عـن بُريدةَ -رضي الله عنه-: أنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "اغْزُوا بِاسْمِ اللَّهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، قَاتِلُوا مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ، اغْزُوا وَلَا تَغُلُّوا وَلَا تَغْدِرُوا، وَلَا تَمْثُلُوا وَلَا تَقْتُلُوا وَلِيدًا".

وعند البيهقي وغيره: "ولا تقتلوا وليدًا طِفلًا، ولا امرأةً، ولا شيخًا كبيرًا".

وفي شرح معاني الآثار للطحاوي بسند صحيح: أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان إذا بعث جيوشَه، قال: "لا تقتلوا الوِلْدان".

وكانت هذه وصية رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لكل جيش يغزو.

وعلى هديه سار خلفاؤه من بعده؛ فمن وصايا أبي بكر -رضي الله عنه- لأمراء الجُند: "لا تقتلوا امرأةً، ولا صبيًّا، ولا كبيرًا هَرمًا، ولا تقطعوا شجَرًا مُثمرًا، ولا تُخرِّبُنَّ عامرًا، ولا تَعقرنَّ شاةً ولا بعيرًا إلاَّ لمأكلة، ولا تُغرقُنَّ نخلًا ولا تحرقنَّه، ولا تغلل، ولا تجبُن".

وعن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: "كتب عمر -رضي الله عنه- إلى الأجناد: "لا تقتلوا امرأة ولا صبيًّا".

وكتبَ أحدهم إلى ابن عبَّاس -رضي الله عنهما- يسأله عن قتْل أطفال المشركين، فكتب إليه ابن عبَّاس -رضي الله عنهما-: "وَكَتَبْتَ تَسْأَلُنِي عَنْ قَتْلِ الْوِلْدَانِ، وَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لَمْ يَقْتُلْهُمْ، وَأَنْتَ فَلَا تَقْتُلْهُمْ إِلَّا أَنْ تَعْلَمَ مِنْهُمْ مَا عَلِمَ صَاحِبُ مُوسَى مِنْ الْغُلَامِ الَّذِي قَتَلَهُ"[رواه مسلم].

فلا يُقتل أحدٌ بذنب غيره، ولا يُؤخذ ابنٌ بجريرة أبيه، أو امرأة بجريرة زوجها، ولا تزر وازرةٌ وزرَ أخرى، وهذا أسمى معاني العدالة والرَّحمة؛ فقد روى النسائي بسند صحيح عن مسروق عن عبدالله قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لا ترجعوا بعدي كفَّارًا يضرب بعضُكم رِقابَ بعض، ولا يُؤخذ الرَّجل بجريرة أبيه، ولا بجريرة أخيه".

والأحاديث والآثار في هذا الباب كثيرة.

أسأل الله -تعالى- أن يمن علينا بالهداية، وأن يجعلنا هداة مهتدين.

وصلى الله...

الخطبة الثانية:

أيها الإخوة: في بلاد الشام المباركة اليوم أطفال في سن الزهور، فقدوا الأب الحاني، والأم الرؤوم، فقدوا حماية الأبوة، وحنان الأمومة، فلم ينعموا بحضن أم دافئ، ولا مسحت يَدَ أبٍ حاني، ولا رعاية من أحد مكافئ؛ فهم بين قتيل وجريح ومعاق، وأحسنهم حالاً من هاموا على وجوههم، لا يلوون على شيء في تلك الوهاد الخضراء، والتي لم يحسوا بخضرتها وبهائها، قد دنستها يد البطش الفاجرة، وتحولتها العصبية المذهبية الحاقدة إلى صفيح ساخن لا يسمع فيها إلا أزيز الطائرات، وهدير الدبابات، وطلقات المدافع والرشاشات، ودي براميل المتفجرات التي تحمل في شضاياها الموت الزعاف.

والمؤلم أن هذا يقع بعلم العالم أجمع، وملء سمعه وبصره، وتنقله جميع وسائل الإعلام، وما خفي عنها أعظم وأشنع!.

يقع كل هذا في زمن تشدقت فيه الأمم بمواثيق حقوق الإنسان، وحقوق الطفل العالمية التي أبرموا فيها المواثيق ووقعوا عليها، ولكنهم بالحقيقة وقعوا بها وداسوها في أقدمهم وآلياتهم، وكرسوا هتكها بصمتهم الرهيب.

وإلا فأين هذه الحقوق والمواثيق مما يقع اليوم في بلاد الشام المباركة من صبٍ للموت صبا، تصبه الزعامة الفاسدة على رؤوس الأطفال والنساء؟ بل على كل شيء، فأهلكوا الحرث والنسل، فأضحت بلاد الشام المباركة بلاقع لا شيء فيها، قد عمها الخراب والدمار، ومن ولد على بداية الكارثة لم ير في بلاده إلا البيوت المهدمة، والمعدات والسيارات المهشمة، وأشلاء أهليهم وذويهم الممزقة: (وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ) [البروج: 8].

لكن عزائنا بالذي له ملك السموات والأرض، والله على كل شيء شهيد,

فرُحْمَاكَ اللهم رحماك بالنساء الثكالى، والأطفال اليتامى، والشباب الحيارى.

أيها الإخوة: وأنا من هذا المنبر أكرر التحذير من الذهاب إلى بلاد الشام للجهاد، لعدم توفر شروط وجوبه، وأدعو بإلحاح كل مسلم للبذل والعطاء، فحق إخواننا علينا بذل المال لهم، وهو من الجهاد، قال الله -تعالى-: (وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ) [التوبة: 41].

والجهات التي توصل الصدقات لهم معلومة معلنة، قال الله -تعالى-: (مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) [البقرة: 261].

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ تَصَدَّقَ بِعَدْلِ تَمْرَةٍ مِنْ كَسْبٍ طَيِّبٍ، وَلَا يَقْبَلُ اللَّهُ إِلَّا الطَّيِّبَ، فَإِنَّ اللَّهَ يَتَقَبَّلُهَا بِيَمِينِهِ ثُمَّ يُرَبِّيهَا لِصَاحِبِهِ كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ حَتَّى تَكُونَ مِثْلَ الْجَبَلِ"[رواه البخاري ومسلم].