المجيب
كلمة (المجيب) في اللغة اسم فاعل من الفعل (أجاب يُجيب) وهو مأخوذ من...
العربية
المؤلف | خالد القرعاوي |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | التربية والسلوك |
إنَّ هناكَ صُوراً تدلُّ على العَبَثِ بأمنِ البلدِ ومُقدَّراتِه، وهي دليلٌ على امتهانِ أنظمتِه وإجراءاتِه، فالسُّرعةُ الْمُفرِطَةُ داخلَ الأحياءِ باتَت مُقلِقة للجميعِ، وقطعُ الإشارات أمامَ الملأِ بات واضحًا للعيان، والعبثُ والتَّفحيطُ أصبحَ مَنظرًا مَألُوفًا، والوقوفُ الخاطئُ، وإطفاءُ الأنوار ليلاً، والتَّضييقُ على المارَّة مَنظرًا مَألُوفًا، وقيادةُ سُفهاءِ الأحلامِ وصغارِ السِّن أصبحتَ تشاهدُه كلَّ وقتٍ وحينٍ، وجنونُ الدَّراجاتِ النَّاريَّةِ مَظْهَراً مُحزناً ومُخيفاً!
الخطبة الأولى:
الحمدُ لله، تفرَّدَ عزًّا وكمالاً، جَلَّ وتقدَّسَ وتعالى، نشهدُ أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريكَ له، أمرَنا بعبادته غدوًّا وآصالاً، ونشهدُ أنَّ محمدًا عبدُ الله ورسولُه المنزَّلُ عليه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا)، صلَّى اللهُ وسلَّمَ وباركَ عليه وعلى آله وأصحابِهِ والتَّابِعينَ لهم بإحسانٍ وإيمانٍ إلى يوم الدِّينِ.
أمَّا بعد:
فاتقوا اللهَ ربَّكم، واحفظوا وصيةَ الله لكم في أولادِكم؛ فإنَّهم من أعظَمِ أماناتِكُم: (وَلَّذِينَ هُمْ لاِمَـانَـاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رعُونَ * وَلَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوتِهِمْ يُحَـافِظُونَ * أُوْلَـئِكَ هُمُ الْورِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَـالِدُونَ).
أيُّها الكرامُ: تقولُ الإحصَاءَاتُ المُرُورِيَّةُ: إنَّهُ في المملكَةِ يَمُوتُ يَوميّاً سَبْعَةَ عَشَرَ إنسانًا، ويصابُ أكثرُ من مائةٍ وثمانينَ شَخْصاً يومياً جراءَ الحوادثِ المروريَّةِ، أي إنَّهُ خلالَ السَّنةِ الواحِدَةِ يموتُ لدينا أكثرُ من ستةِ آلافِ شخصٍ.
ولقد شَهِدَتْ عنيزةُ فواجعَ ومآسيَ، جراءَ حوادثِ السيَّاراتِ والدَّراجاتِ النَّاريةِ؛ فَلَقَدْ صَليَّنا على عددٍ من شَبَابِنَا وقلوبُنا مِلؤُها الْحُزْنُ والأسى، ولا نقولُ إلا ما يرضي الرَّبَّ -جَلَّ وعلا-، نعم، قدَّر اللهُ وما شاءَ فعلَ، ولكنَّ اللهَ تعالى بعلمِهِ وحِكْمَتِهِ جَعَلَ لِكُلِّ شَيءٍ سَبَباً.
عبادَ اللهِ: نحنُ أمامَ حربٍ شَرِسَةٍ، وتُعدُّ بلادُنا من أكثرِ الدُّولِ حَصْداً للأرواحِ، فَثلثُ أسرَّةِ الْمُستشفياتِ يرقدُ عليها ضحايا الحوادثِ! فيا لَهولِ المصيبةِ!
عبادَ اللهِ: لقد هيَّأ لنا اللهُ المَراكبَ والنِّعمَ فقالَ: (وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ)، وفي مسندِ الإمامِ أحمد وغيره عَنْ نَافِعِ بْنِ عَبْدِ الْحَارِثِ، عَنِ النَّبِيِّ أنَّهُ قَالَ: "مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ: الْمَسْكَنُ الْوَاسِعُ، وَالْجَارُ الصَّالِحُ، وَالْمَرْكَبُ الْهَنِيءُ". وأيُّ هناءٍ وراحةٍ كما في سيَّاراتنا في الوقتِ الحاليِّ؟!
فَلِمَ أضحتِ السَّياراتُ في كثيرٍ من الأحيان وبالاً وَدَمَاراً على كثيرٍ من الأُسَرِ والبُيُوتِ؟! فلا تَكادُ تُمضي يوماً إلا وتسمعُ عن أخبارٍ مُفجعةٍ وحوادثَ مؤلمةٍ جراءَ حوادِثِ السَّياراتِ، فهلا كان ذلك باعثاً لنا على التَّأمُّلِ والاعتبارِ؟! والتَّكاتُفِ والتَّعاونِ في الحَدِّ من هذهِ الظَّاهرةِ والقضاءِ عليها؟! ألم يُرشدنا دينُنَا إلى آداب القيادة؟! وعلَّمَنا حُقُوقَ الطَّريقِ؟! بلى واللهِ إنَّ دِينَنَا لَعظيمٌ وشَامِلٌ، فقد حرَّم اللهُ علينا التَّهوُّرَ والسَّفهَ، والطَّيشَ والعَبَثَ، فقال: (وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)، وقال تعالى: (وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا)، ووصفَ اللهُ عبادَهُ المُؤمنين بأنَّهم: (يَمْشُونَ عَلَى الأرْضِ هَوْنًا)، أي: سَاكِنِينَ مُتَواضِعِينَ للهِ ولِلخلقِ، فالسَّكِينَةَ السَّكِينَةَ -يا قائِدَ المركَبَةِ-، فبينَ يديكَ حَديدٌ لا يَرحَمُ، وخطأٌ واحدٌ يُكلِّفُكَ ما لا تَحمَدُ عُقباهُ!
ألا يخشى هؤلاءِ المُتَهَوِّرُونَ مَنْ عقوبة مَن قَتَلَ نَفْسَهُ؟! فقد قالَ رسولُنا: "مَنَ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ فَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ، يَتَوَجَّأُ بِهَا فِي بَطْنِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا".
أيُّها الكرام: إنَّ هناكَ صُوراً تدلُّ على العَبَثِ بأمنِ البلدِ ومُقدَّراتِه، وهي دليلٌ على امتهانِ أنظمتِه وإجراءاتِه، فالسُّرعةُ الْمُفرِطَةُ داخلَ الأحياءِ باتَت مُقلِقة للجميعِ، وقطعُ الإشارات أمامَ الملأِ بات واضحًا للعيان، والعبثُ والتَّفحيطُ أصبحَ مَنظرًا مَألُوفًا، والوقوفُ الخاطئُ، وإطفاءُ الأنوار ليلاً، والتَّضييقُ على المارَّة مَنظرًا مَألُوفًا، وقيادةُ سُفهاءِ الأحلامِ وصغارِ السِّن أصبحتَ تشاهدُه كلَّ وقتٍ وحينٍ، وجنونُ الدَّراجاتِ النَّاريَّةِ مَظْهَراً مُحزناً ومُخيفاً! وقيادةُ كبارِ سنٍّ مع نقصٍ في البَصَرِ وضعفٍ في القُوى تكادُ تراهُ يوميّاً، وعمالةٌ كثيرةٌ لا تُحسنُ القيادَةَ صارتَ تَتعلَّمُ فينا! وإنْ كَتَبَ كَافِلُهُ عبارَةً على سيَّارتِهِ: السَّائِقُ تَحتَ التَّجربَةِ، فلا يُعفِيهِ من الخَطَرِ والمَسؤُولِيَّةِ، فأرواحُنا -يا أخي- ليست حقلاً للتَّجارُبِ!
كلُّ تلك المخالفاتِ وغيرها تحتاجُ منَّا إلى وقفةٍ حازمة وتعاونٍ للقضاء عليها، فعلى الخطباءِ والوعَّاظ دورٌ عظيمٌ، وعلى المربِّينَ مَسؤوليةٌ كبرى، وعلى رجالِ الأمنِ حِملٌ ثقيلٌ، وعلى المسؤولين في البلد أنْ يتَّقوا الله تعالى وأنْ يَحرصُوا على تخفيفِ تلكَ الظواهرِ والقَضَاءِ عليها، ألم يقل رسولُنا: "كلكم رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ".
فَلنَترُكِ السَّلبيةَ ولنُبلغْ عن المُخالِفِ، وَلْنأطُرهُ على الحقِّ أطرًا.
أيُّها الأولياءُ الكرام: أنتم مسؤولونَ عن أولادِكُم أوَّلاً وأخيراً، فلا تُؤتُوا السُّفهاءَ أموالَكم، فاحفظوهم ووجِّهوهم وخذوا على أيديهم وائطروهم على الحقِّ أطراً! "فما نَحَلَ والدٌ ولدَه خيرًا من أدبٍ حَسَنٍ يُؤدِّبُه به". واجعلوا تَدريبَ أولادِكم على أيدِيكم وَتحتَ سَمعِكم وبَصَرِكُم، ولا تُحوجُوهم لأحدٍ يُعَلِّمُهم القيادَةَ، فأنتم أولى بهم، وأبعدوهم عن مواقع الخطر، وخُذُوهم بالتَّعليمِ بالرِّفقِ واللينِ.
ويا رجالَ الأمنِ الأفاضلِ: خُذوا الأمرَ بحزمٍ وقوُّةٍ، ولا تأخذنَّكم في الله لَومَةُ لائِمٍ، فلا مُحابَاةَ لِقَريبٍ ولا صَدِيقٍ، كثـِّفوا جُهودَكَم، ولا تَركَنُوا في المكاتِبِ، فالطُّرُقاتُ والأحياءُ بِحاجَةٍ إليكم، فَخذوا على يدِ السَّفيهِ وائطروه على الحقِّ أطراً، وأرشدوا نظامَ ساهرٍ إلى مواقعِ الخطرِ، لا مواقعَ التَّخفي والخَدِيعَةِ والغَررِ! أعانكم الله على أداءِ أمانَتِكُم وحَمْلِ رسالَتِكُم.
بارك الله لي ولَكم في القرآنِ العظيمِ، ونفَعني وإيّاَكم بِهدِيِ سَيِّدِ المُرسَلِينَ، وأَستَغفِرُ اللهَ لِي وَلَكُم ولِسائِرِ المؤمِنينَ، فَاستَغفِرُوهُ، إنَّه هُو الغَفُورُ الرَّحيمُ.
الخطبة الثانية:
الحمدُ لله دلّنا على الخيرِ والرَّشادِ، وحذَّرَنا من الطيشِ والفَساد، نَشهدُ أن لا إله إلا اللهُ وحده لا شَريكَ لَه ربُّ العبادِ، ونَشهدُ أنَّ محمداً عبدُ الله ورسولُه، صلَّى اللهُ وسلَّمَ وباركَ عليه وعلى آلِه وأصحابِهِ ومَنْ تَبعَهم بإحسانٍ إلى يومِ المَعَادِ.
أمَّا بعدُ:
فأوصيكم -عبادَ الله- ونفسي بتقوى الله -عزَّ وجل-، فمن اتقى اللهَ وقاه، وأسعده وأرضاه.
شَبَابنا الأكارِم: أنتم عمادُ الأُمَّة وتاجُها وعِزُّها وفخارُها، فاحمدوا الله على ما حبَاكُم به من نعمةِ الصِّحةِ والأمنِ والرَّخاءِ والعَافِيَةِ، وكونوا رحمةً على أهليكُم وذويكُم، واحذروا الأذية بشتى أشكالها، فاللهُ تعالى حذَّرَ فقالَ: (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا)، أتعلمون -شَبَابنا- أنَّ أكثَرَ من ستَّةِ آلاف إنسانٍ يَمُوتونَ سنويّاً بسببِ حوادثِ السيارات والدَّراجاتِ؟! فَأَسأَلُكُم بالله، بأيِّ ذنبٍ قُتِلوا؟!
معاشِرَ الشباب: النَّاسُ يُريدونَ أنْ يعيشوا حياةَ آمِنَةً، وأنْ يَسيروا عَبْرَ طُرقٍ آمِنَةٍ، يأمَنُونَ فيها على أنفسِهم وأموالِهم وأولادِهم، وأنتم -يا شبابُ- مَن يُساعِدُ ذلِكَ بإذنِ اللهِ تعالى.
معاشِرَ الشباب: في صحيح مُسلِمٍ عن أَبي هُرَيْرَةَ -رضي اللهُ عنه- قالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "لاَ يُشِيرُ أَحَدُكُمْ إِلَى أَخِيهِ بِالسِّلاَحِ؛ فَإِنَّهُ لاَ يَدْرِى أَحَدُكُمْ لَعَلَّ الشَّيْطَانَ يَنْزِعُ فِي يَدِهِ فَيَقَعُ فِي حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ". وقالَ أيضًا: "مَنْ أَشَارَ إِلَى أَخِيهِ بِحَدِيدَةٍ فَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ تَلْعَنُهُ حَتَّى وَإِنْ كَانَ أَخَاهُ لأَبِيهِ وَأُمِّهِ".
فكم فُجعنا بشبابٍ راحوا ضحايا مَزحٍ بالسَّيَّاراتٍ؟! وعبثٍ لا طائلَ من ورائِهِ!! وتَحدٍّ في غيرِ مَحلِّهِ! فنسألكم باللهِ شَبَابَنا كُونوا علينا رَحمَةً، ولا تُدخلوا الرَّعْبَ والحُزْنَ على قُلوبِنا!
أخي الشاب: وأنت تقودُ سيارتَك تصوَّر أنَّ الخطرَ مُحدِقٌ بك في كلِّ لحظة، فإيِّاكَ والعجلةَ والتهوُرَ، إيِّاك أن تمشيَ على الأرض مَرحًا، إنَّ الله لا يحبُ كلَّ مُختالٍ فخور.
قد يُدركُ المتأنِّي بعضَ حاجتِه | وقد يكونُ مع المستعجلِ الزَّللُ |
معاشر الشباب: "َأَعْطُوا الطَّريقَ حَقَّهُ". قال الصحابةُ: وما حَقُّ الطَّريقِ يَا رسولَ الله؟! قَالَ: "غَضُّ البَصَرِ، وَكَفُّ الأَذَى، وَرَدُّ السَّلامِ، وَالأمْرُ بِالمَعْرُوفِ، والنَّهيُ عن المُنْكَرِ".
أخي الشاب: السَّعيدُ من وُعظَ بغيره، فاحذر أنْ تكونَ عبرة ًلغيرك، لا تكن سبباً في شقاءِ وتعاسةِ أسرٍ، فلا يَستهْوِينـَّك شياطينُ الإنسِّ والجنِّ، وفي الحديث قال النبيُّ: "لا يحلُّ لمسلمٍ أنْ يُروِّع مسلمًا".
كلَّما ركبتَ سيارتَك وخرجت من بيتك قل: بسم الله توكلتُ على الله ولا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ، فإنَّ ملائكةَ الرحمن تقولُ لك: هُديتَ وكُفيتَ ووقيتَ، ويتنحَّى عنك الشيطانُ، ويقول: ما ليَ بِرَجُلٍ قد هُدِيَ وكُفيَ ووقِي؟! قل: (سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ * وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ).
عليكم بالرِّفقِ والتَّؤدَةِ والأناةِ، والصَّبر والتَّحَمُّلِ وكظمِ الغيظِ وعدمِ مجاراةِ السُّفهاء.
جَعَلكَ اللهُ قرَّةَ عينٍ لوالديك، وحفظكَ اللهُ من كلِّ شَرٍّ ومكروه.
اللهم إنَّا نسألكَ بأسمائِكَ الحُسنى وصفاتكَ العلى أن تهديَ شباب الإسلام والمسلمين إلى طريق الرشاد، وأن تُجنِّبهم أسبابَ الشِّر والفساد، وأن تجعلهم رحمة ًعلى أهليهم.
اللهم أعزَّ الإسلامَ والمسلمينَ في كل مكانٍ، وانصر عبادكَ المجاهدينَ.
اللهم انصر من نَصَرَ الدين، واخذل من خذل الإسلامَ والمسلمين.
اللهم وأقم علمَ الجهادِ واقمع أهل الزيغ والكفر والإلحادِ والفسادِ، وانشر رحمتك على العباد.
اللهم اجعلنا لك من شاكرين، لك ذاكرين يا ربَّ العالمين.
اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الإِيمَانَ وَزَيِّنْهُ فِي قُلُوبَنَا، وَكَرِّهْ إِلَيْنَا الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ، وَاجْعَلْنَا مِنَ الرَّاشِدِينَ، اللهمَّ ثَبِّتنا بِالقولِ الثَّابت في الحياةِ الدُّنيا وفي الآخرةِ.
واغفر لنا ولِوالدِينا ولجميع المسلمينَ، اللهم آمنَّا في أوطانِنا وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، واحقن دماء المُسلمينَ، وألف بينَ قلوبهم واهدهم سبل السلام.
(رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ).
(رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ).
عباد الله: اذكروا الله العظيمَ يذكركم، واشكروه على عمومِ نعمه يزدكم، (وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ).