البحث

عبارات مقترحة:

المحسن

كلمة (المحسن) في اللغة اسم فاعل من الإحسان، وهو إما بمعنى إحسان...

الباسط

كلمة (الباسط) في اللغة اسم فاعل من البسط، وهو النشر والمدّ، وهو...

الحفيظ

الحفظُ في اللغة هو مراعاةُ الشيء، والاعتناءُ به، و(الحفيظ) اسمٌ...

الدعاء عدتنا وسلاحنا

العربية

المؤلف خالد القرعاوي
القسم خطب الجمعة
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات التربية والسلوك - المنجيات
عناصر الخطبة
  1. بذنوبنا تسلطوا علينا .
  2. الملجأ والمفر عند الأزمات والمحن .
  3. الدعاء سلام المؤمن .
  4. الأخوة الإيمانية بين المسلمين .
  5. وجوب الدعاء على الظالمين. .

اقتباس

الدعاءُ رافعٌ للبلاء ودافعٌ للشقاء، وهو دَأَبُ الأنبياءِ: (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ)، فكم من بليَّةٍ رَفَعَهَا الله بالدُّعاء وكم من معصيةٍ غفرَها الله بالدُّعاء؟! وكم من نِعمَةٍ ظاهرة وباطِنَةٍ كانت بسبَبِ الدُّعاء؟! فيَا من تكالبَت عليه الهمومُ، أينَ أنت من سؤالِ الله تعالى؟! ويا مَن أرهقتُهُ الأمراضُ وأغرقتُه الدُّيونُ، أين أنتَ مِن دعاءِ الغنيِّ الكريم؟! ويا مَن أحاطت بِهم الحُرُوبُ والخُطُوبُ عليكم بِمَن (يُجِيبُ الْمُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ)...

الخطبة الأولى:

 الحمدُ لله مُجِيبِ دَعوةِ المضطرِّين، وكاشِف البلوى عن المؤمنينَ، وقاصمِ ظُهور الظَّالمينَ والمُعتدينَ, نسأَلُه بأسمائهِ الحسنى وصفاتِهِ العُلا، اللطفَ في القضاءِ، والعافيةَ من البلاءِ.ونشهَد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له، ربُّ الأرضِ والسَّماءِ، ونشهَدُ أنَّ محمَّداً عبدُ اللهِ ورسولُه، إمامُ الأنبياءِ، وخيرُ الأصفياءِ، بعثهُ اللهُ بشيراً ونذيراً، ورحمةً وسراجاً منيراً، من أطاعَه دخلَ الجنَّة، ومن عصاه فَلن تَجِدَ لَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَلِيَّاً وَلاَ نَصِيراً.

أمَّا بعدُ: أيُّها المؤمنون اتَّقُوا الله تعالى وراقِبوه، وأطيعوا أمرَه ولا تَعصوه، تقوى الله أمانٌ من الرَّزايا وسلامةٌ من البلايا، تقوى الله عصمةٌ من الفتن ونجاةٌ في المحن.

 عبادَ اللهِ: يتقلبُ الناسُ في الدُّنيا بين فرحٍ وسرور، وشدِّة ٍ وبلاء، وفي كلا الحالين لا يزالُ المؤمنُ بخيرٍ ما تعلَّق قلبُه بمولاه.

أمَّةَ الإسلامِ: دُونَكِ حَبْلُ النَّجاةِ ممدُود! فَلِمَا لا تَسْتَمْسِكِينَ، وفواجعُ الدَّهرِ حولَكِ فَلِمَا تُبصِرينَ ولا تَتَبَصَّريَنَ، تُمسِينَ وتُصبِحِينَ على فواجعَ وحُرُوبٍ، وفِتَنٍ وكُرُوبٍ، ثُمَّ لا تَتُوبينَ ولا تَتَذَكَّرينَ.

ثُمَّ اعلموا يا مُؤمنون: أنَّما يَحِلُّ بنا من مِحَنٍ وبلايا، وحُرُوبٍ ورَزَايا، لهي سياطٌ تَسُوقُنا إلى حَظِيرةِ الإيمانِ والتَّوحيدِ، وتُسلِمنا إلى التَّعَلُّقِ بالعزيزِ الحميدِ، وتَدْفَعُنا إلى التَّوبة وخَوفِ يَومِ الوعيدِ، (أَوَلاَ يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لاَ يَتُوبُونَ وَلاَ هُمْ يَذَّكَّرُونَ) [التوبة: 207].

أيُّها المُسلِمونَ: الْمَلجأُ والْمفَرُّ إلى اللهِ وحَدَهُ في كُلِّ وَقْتٍ وعلى كُلِّ حالٍ، وعليكم بِالدُّعاءِ فَبِهِ يكونُ صِدقُ الإيمانِ! وصدقُ التَّوكُّلِ على الله! واليقينُ بوعده! فإذا ما امتلأَ القلبُ إيمانًا ويقيناً! عرَف أنَّ ملجَأَه إلى الرَّحيمِ القريبِ، العزيزِ الْمُجيبِ القائِلِ: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) [البقرة: 186].             

الدعاءُ يا مُؤمنون: رافعٌ للبلاء ودافعٌ للشقاء، وهو دَأَبُ الأنبياءِ: (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) [الأنبياء: 90]، فكم من بليَّةٍ رَفَعَهَا الله بالدُّعاء وكم من معصيةٍ غفرَها الله بالدُّعاء؟! وكم من نِعمَةٍ ظاهرة وباطِنَةٍ كانت بسبَبِ الدُّعاء؟!

عن عائشةَ -رضي الله عنها- قالت: قال رسولُ الله –صلى الله عليه وسلم- : "لا يُغني حذَر من قدَر، والدُّعاءُ ينفَع مِمَّا نزل ومِمَّا لم ينزِل، وإنَّ البلاءَ لَيَنزِلُ فَيلقَاهُ الدُّعاءُ، فَيَعْتَلِجَانِ إلى يومِ القيامةِ" يعني يَتَصَارَعَانِ!

وقال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: "ما مِن مسلمٍ يدعو بِدَعوةٍ لَيس فيها إثمٌ ولا قطيعةُ رحِمٍ إلا أعطاه الله بِها إحدى ثلاث: إمَّا أن يُعجِّلَ له دعوتَه، وإمَّا أن يدَّخِرَ لَهُ، وإمَّا أنْ يَكْشِفَ عنه من السُّوءِ بمثلَها"، قالوا: إذا نُكثر يا رَسُولَ اللهِ؟! قال: "اللهُ أكثَر".

          

 فيَا من تكالبَت عليه الهمومُ، أينَ أنت من سؤالِ الله تعالى؟! ويا مَن أرهقتُهُ الأمراضُ وأغرقتُه الدُّيونُ، أين أنتَ مِن دعاءِ الغنيِّ الكريم؟! ويا مَن أحاطت بِهم الحُرُوبُ والخُطُوبُ عليكم بِمَن ( يُجِيبُ الْمُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ) [النمل: 62].

عباد اللهِ: واللهِ لقد أوغَلَ الحَوثيِّيونَ الرَّوافِضُ في التَّقتيلِ والتَّخريبِ، والإفسادِ والتَّهديدِ على إخوانِنا في اليمَنِ، وحاوَلُوا زَرعَ الفُرقَةِ بينَ المسلمينَ فلم يُفلِحوا، فما أحوجَ المسلمينَ اليومَ إلى أن يُراجِعُوا أنفُسَهُم ويَتَأمَّلوا في دِينِهم، ويَنظُروا في مَوَاقِعِ خَلَلِهم، وَيُصلِحُوا ما أَفسَدوا، ويَكونُوا وِحدَةً كالجسَدِ الواحدِ، لِيَغسِلُوا عنهم الذُّلِّ والْهَوَانِ!

مَا أَحوَجَنا عبادَ اللهِ: في زَمَنٍ اشتَدَّتْ فيه البَلايَا أنْ يَقوَى تَضَافُرُنا، وَيَشتَدَّ تَنَاصُرُنا، وأنْ نَكونَ صَفَّاً واحِدَاً مُتَعاضِدِينَ مُتَعاوِنِينَ على البِّرِّ والتَّقوى، واللهُ تعالى يقولُ: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَلْمُؤْمِنَاتِ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ) [التوبة: 71] ويقولُ نبِيُّنا –صلى الله عليه وسلم-: "الْمُسْلِمُونَ تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ وَهُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ، يَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ، وَيُرَدُّ عَلَى أَقْصَاهُمْ".

فالْمسلِمُونَ بُنيانٌ وَاحِدٌ وَجَسدٌ واحِدٌ، يَسعَدُ بِسعَادِةِ بَعضِهِ، وَيَتَأَلَّمُ لِأَلَمِهِ وَمَرَضِهِ، قَالَ رَسُولُ اللهِ –صلى الله عليه وسلم-: "الْمُسْلِمُونَ كَرَجُلٍ وَاحِدٍ، إِنِ اشْتَكَى عَيْنُهُ، اشْتَكَى كُلُّهُ، وَإِنِ اشْتَكَى، رَأْسُهُ اشْتَكَى كُلُّهُ".

وثِقُوا باللهِ القَائِل: (وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ) [إبراهيم: 42]، وقَولِ رَسُولِنا لِمُعَاذٍ: "واتَّقِ دعوةَ الْمظْلُومِ، فإنَّهُ ليس بينَها وبينَ اللهِ حِجَابٌ". وقَالَ –صلى الله عليه وسلم-: "ثَلَاثُ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَابَاتٌ لَا شَكَّ فِيهِنَّ: دَعْوَةُ الْوَالِدِ وَدَعْوَةُ الْمُسَافِرِ وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ".

بل كان رسولُ الله–صلى الله عليه وسلم- يُحذِّرُ ويقولُ: "اتَّقُوا دَعوَةَ المَظلُومِ، فإنَّها تُحملُ على الغَمَامِ، ويقولُ اللهُ: وعزتي وجلالي لأَنْصُرَنَّكِ ولو بعد حينٍ"، فأيُّ ظُلمِ واعتداءٍ أعظَمُ مما اقتَرَفَهُ الحَوثيِّيونَ الأنذالُ! فَعَليكُم يا مُسلِمونَ بالدُّعاءِ عليهم، فإنَّهُ كلَّما حصل ظُلمٌ وبغيٌ واعتداءٌ كانت الإجابةُ من الله تعالى أقربَ وأسرعَ وأحرى!

فاللهم أرنا في الحَوثيِّينَ عَجائِبَ قُدرتِكَ، اللهم زَلزِلهم ودَمِّرهم وأحصهم عددا واقتُلهُم بَددا ولا تُبقِ منهم أحدا.

أقول ما سمعتم، وأستغفرُ اللهَ لي ولكم وللمسلمينَ من كلِّ ذَنْبٍ فاستغفروه إنَّه هو الغَفُورُ الرَّحيمُ .

الخطبة الثانية:

الحمدُ لله الواحدِ القَهَّارِ، يَخلُقُ ما يَشاءُ ويَختَارُ، جَعَلَ بَعْضَ خَلْقِهِ لِبَعْضٍ فِتْنَةً، وله في كُلِّ تَصرِيِفٍ أَمْرٌ وحِكْمَةٍ، نشهد أنْ لا إله إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ له، ذو الغَلَبَةِ والقُدْرَةِ، وَنَشْهَدُ أنَّ محمدًا عبدُ الله ورسولُه، صلى اللهُ وسَلَّمَ وَبَاركَ عليهِ وَمَنْ تَبِعَهم بإحسانٍ وإيمانٍ إلى يوم الدِّينِ.

أمَّا بعدُ: فاتَّقوا الله يا مُسلِمونَ، واعلموا أنَّ التَّقوى حِصنٌ مَنيعٌ، مَن صَدَفَ عنها فَقد بَاءَ بِالعذابِ الشَّنِيعِ. أيُّها المسلمونَ: نعيشُ هذه الأيام نَوَازلَ وبَلايا! حينَ تَسَلَّطَ الرَّوافِضُ وتَحالَفُوا معَ الصَّفَويِّينَ واليَهودَ الأرجَاسِ! (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ) [الشعراء: 227]، (وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) [يوسف: 21].

 فَكُلُّنا يَسمعُ ويُتابعُ ما يَجري على أرضِ اليمَنِ، من أنواعِ الصَّلَفِ والقَتْلِ العَشوائي على أيدِ الحوثيِّينَ الرَّوافِضَ! فإلى الله الْمُشتَكَى وعليه التُّكلانُ، ولا حول ولا قوةَ إلا باللهِ العليِّ العظيمِ، وحسبُنَا اللهُ ونعمَ الوكيلُ !

فلا تيأسوا ولا تَحزَنوا فإنَّ مَعَكُمُ الرَّبُّ القائِلُ: (إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ). فَو اللهِ ليسَ أَمَامَنَا إلا سِلاحُ الدُّعاءِ! وصِدْقُ اللَّجأِ إلى الله تعالى!

ثُمَّ اعلموا يا مؤمنونَ: أنَّ الدُّعاءَ على الظَّالِمِ أَمرٌ مَشروعٌ، بل يَكُونُ واجِبَاً إذا كان الظُّلُمُ واقِعَاً على المسلمين، قال الله جلَّ وعلا: (لاَّ يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعاً عَلِيماً) [النساء: 148]. فعليكم بالدُّعاءِ والصَّبرِ على البَلاءِ والعودةِ إلى ربِّ الأرضِ والسَّماءِ.

عبادَ اللهِ: الدُّعاءُ على أعداءِ الدِّينِ تعبيرٌ صادقٌ عن الولاءِ للمؤمنينَ والبراءةِ من الكافرينَ والظالمينَ. والدُّعاءُ على مُعسْكَرِ الكُفرِ والظُّلمِ إذكاءٌ لروحِ اليَقِينِ بِأَنَّ النَّصْر مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ، والدُّعاءُ على مَن اعتَدَى على المسلمينَ عَلامةٌ ظاهرةٌ على صِدقِ إِيِمَان العبدِ وتَضَامُنِهِ مع إخوانِهِ المسلمينَ، إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ويقولُ : "مَثَلُ المؤمنين في توادِّهم وتراحُمِهِم وتَعَاطُفِهِم مَثَلُ الْجَسَدِ؛ إذا اشتكى منْهُ عُضوٌ تَدَاعى لهُ سائِرُ الْجَسَدِ بالسَّهرِ والْحُمَّى".

فلا إله إلا اللهُ العظيمُ الحليمُ، لا إله إلا الله ربُّ العرشِ العظيم، لا إله إلا الله ربُّ السمواتِ السَّبعِ وربُّ العرشِ الكريم. رَبَّنَا أَعِنْ إخوَانَنَا في اليمَنِ وفي كلِّ مكان ولا تُعِنْ عَلَيهم، وانصُرهم ولا تَنْصُرْ عَلَيهم، وامكُرْ لهم ولا تَمْكُرْ عَلَيهم، واهدهم ويَسِّر الهُدَى لهم، وانصرهم على من بَغَى عَلَيهم.

اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الْكِتَابِ، مُجْرِىَ السَّحَابِ، سَرِيعَ الْحِسَابِ، هَازِمَ الأَحْزَابِ، اللَّهُمَّ اهْزِمِ رَوافِضَ العصرِ وجُنْدَهم ، اللَّهُمَّ اهْزِمْ الحَوثِيِّينَ وَزَلْزِلْهُمْ ، وَانْصُر جُندَنا عَلَيْهِمْ . اللَّهُمَّ إِنَّا نَجْعَلُكَ في نُحورِهِم، وَنَعوذُ بِكَ مِنْ شُرورِهمْ.

اللَّهُمَّ اِكْفِنَاهمْ بِمَا شِئْتَ. اللَّهُمَّ وحِّد صفوفَ إخوانِنا في اليمَنِ، واجمع كلمتَهم على الحقِّ والهدى، اللَّهُمَّ احقن دِمائَهم، واحفظ أعراضَهم وأموالَهم. اللَّهُمَّ إِنِّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ وفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ وجَمِيعِ سَخَطِكَ. اللَّهمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنَ الفِتَنِ ما ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، اللَّهُمَّ أدم علينا نعمةَ الأمنِ والإيمانِ والرَّخاءِ والاستقرارِ وأصلحْ لنا وُلاتَنَا وهيئ لِهُم بِطَانةً صَالحةً نَاصِحَةً واجعلهم رَحمةً على رعاياهم.

اللَّهُمَّ احفَظْ جُنْدَنَا وجُندَ المُسلِمينَ مِن كُلِّ سُوءٍ وَمَكرُوهٍ، اللهم سَدِّد رَميَهُم، وقَوي عَزَائِمَهُم، اللَّهُمَّ أعِزَّ الإسلامَ والمُسلِمينَ، اللَّهُمَّ اكتُب النَّصرَ والتَّمكِينَ لِجَمِيعِ المُسلمينَ فِي كُلِّ مَكَانٍ، اللَّهُمَّ حَرِّر أقصانا، واحفَظْ إخوانَنا فِي سُوريا، وأعزَّهم فِي العِرَاقِ، واجمع كِلَمَتَهم في مصرَ، وفي كُلِّ مَكانٍ.

الَّلهُمَّ أنعِم على المُسلمينَ بكلِّ أمنٍ واستِقرارٍ ورخاءٍ وعزَّةٍ وتَمكِينٍ يا ذا الجَلالِ والإكرَامِ. اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمناتِ والمسلمين والمسلماتِ الأحياء منهم والأمواتِ يا ربَّ العالمين. (ربَّنا آتنا في الدنيا حَسَنَةً وفي الآخرة حَسَنَةً وقِنَا عذابَ النَّارِ)، (وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ) [العنكبوت: 45].