البحث

عبارات مقترحة:

القيوم

كلمةُ (القَيُّوم) في اللغة صيغةُ مبالغة من القِيام، على وزنِ...

الحفيظ

الحفظُ في اللغة هو مراعاةُ الشيء، والاعتناءُ به، و(الحفيظ) اسمٌ...

العليم

كلمة (عليم) في اللغة صيغة مبالغة من الفعل (عَلِمَ يَعلَمُ) والعلم...

خشبة المقترض

العربية

المؤلف إبراهيم بن علي الحدادي
القسم خطب الجمعة
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات المعاملات
عناصر الخطبة
  1. قصة رجلين من بني إسرائيل استدان أحدهما من الآخر .
  2. بعض الفوائد والعبر من قصة رجلين من بني إسرائيل استدان أحدهما من الآخر .
  3. بعض آداب الدائن والمدين .
  4. دعاء تيسير قضاء الدين .

اقتباس

اعلموا -أيها الناس-: أن من استدان، وفي نيته الخالصة، ونفسه الصادقة، الوفاء بدينه، فهذا معان بإذن الله على أداء دينه. فمن أخذ أموال الناس بالنية الطيبة، والعزيمة الصادقة، كان الله له معيناً، ومن كان مقصده غير ذلك فقد توعد ب...

الخطبة الأولى:

أما بعد:

عباد الله: روى البخاري في صحيحه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: أَنَّهُ ذَكَرَ رَجُلاً مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ سَأَلَ بَعْضَ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يُسْلِفَهُ أَلْفَ دِينَارٍ، فَقَالَ: ائْتِنِي بِالشُّهَدَاءِ أُشْهِدُهُمْ، فَقَالَ: كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا.

قَالَ: فَأْتِنِي بِالْكَفِيلِ، قَالَ: كَفَى بِاللَّهِ كَفِيلاً.

قَالَ: صَدَقْتَ فَدَفَعَهَا إِلَيْهِ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى، فَخَرَجَ فِي الْبَحْرِ فَقَضَى حَاجَتَهُ، ثُمَّ الْتَمَسَ مَرْكَبًا يَرْكَبُهَا يَقْدَمُ عَلَيْهِ لِلْأَجَلِ الَّذِي أَجَّلَهُ فَلَمْ يَجِدْ مَرْكَبًا، فَأَخَذَ خَشَبَةً فَنَقَرَهَا -حَفَرَهَا- فَأَدْخَلَ فِيهَا أَلْفَ دِينَارٍ وَصَحِيفَةً مِنْهُ إِلَى صَاحِبِهِ ثُمَّ زَجَّجَ مَوْضِعَهَا -أَيْ سَوَّى مَوْضِع النَّقْر وَأَصْلَحَهُ-، ثُمَّ أَتَى بِهَا إِلَى الْبَحْرِ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنِّي كُنْتُ تَسَلَّفْتُ فُلانًا أَلْفَ دِينَارٍ فَسَأَلَنِي كَفِيلا، فَقُلْتُ: كَفَى بِاللَّهِ كَفِيلا فَرَضِيَ بِكَ، وَسَأَلَنِي شَهِيدًا، فَقُلْتُ: كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا فَرَضِيَ بِكَ، وَأَنِّي جَهَدْتُ أَنْ أَجِدَ مَرْكَبًا أَبْعَثُ إِلَيْهِ الَّذِي لَهُ فَلَمْ أَقْدِرْ، وَإِنِّي أَسْتَوْدِعُكَهَا، فَرَمَى بِهَا فِي الْبَحْرِ حَتَّى وَلَجَتْ فِيهِ، ثُمَّ انْصَرَفَ، وَهُوَ فِي ذَلِكَ يَلْتَمِسُ مَرْكَبًا يَخْرُجُ إِلَى بَلَدِهِ.

فَخَرَجَ الرَّجُلُ الَّذِي كَانَ أَسْلَفَهُ يَنْظُرُ لَعَلَّ مَرْكَبًا قَدْ جَاءَ بِمَالِهِ؛ فَإِذَا بِالْخَشَبَةِ الَّتِي فِيهَا الْمَالُ فَأَخَذَهَا لِأَهْلِهِ حَطَبًا، فَلَمَّا نَشَرَهَا وَجَدَ الْمَالَ وَالصَّحِيفَةَ، ثُمَّ قَدِمَ الَّذِي كَانَ أَسْلَفَهُ فَأَتَى بِالْأَلْفِ دِينَارٍ، فَقَالَ: وَاللَّهِ مَا زِلْتُ جَاهِدًا فِي طَلَبِ مَرْكَبٍ لِآتِيَكَ بِمَالِكَ فَمَا وَجَدْتُ مَرْكَبًا قَبْلَ الَّذِي أَتَيْتُ فِيهِ، قَالَ: هَلْ كُنْتَ بَعَثْتَ إِلَيَّ بِشَيْءٍ؟ قَالَ: أُخْبِرُكَ أَنِّي لَمْ أَجِدْ مَرْكَبًا قَبْلَ الَّذِي جِئْتُ فِيهِ، قَالَ: فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ أَدَّى عَنْكَ الَّذِي بَعَثْتَ فِي الْخَشَبَةِ فَانْصَرِفْ بِالْأَلْفِ الدِّينَارِ رَاشِدًا.

أيها المسلمون: تعالوا بنا ننهل من فوائد هذا الحديث العظيم ففيه من الفوائد والعبر الشي الكثير، وأولى هذه الفوائد: مشروعية التعاون بين الناس على الخير والبر، ومن ذلك: إقراض المحتاج إلى قرض، إذا أمن جانبه، ووثق بوفائه.

ومن الفوائد: كتابة الدين، والإشهاد عليه، وتحديد وقت الوفاء به، ويتأكد ذلك إذا ظهر في الناس التهاون في أداء الحقوق، والمماطلة فيها، وقد أمر الله بكتابة الدين، فقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ) [البقرة: 282].

ثم أمر سبحانه بالشهادة على الدين، فقال: (وَاسْتَشْهِدُواْ شَهِيدَيْنِ من رِّجَالِكُمْ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاء أَن تَضِلَّ إْحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى) [البقرة: 282].

وإذا كانت على أحدنا ديونٌ أو حقوق ليس عليها وثائق ومستندات تثبتها لأهلها، فيجب عليه أن يوصي بها حتى لا تضيع حقوق الناس؛ قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ما حق امرئ مسلم له شيء يريد أن يوصي فيه يبيت ليلتين إلا ووصيته مكتوبة عنده"[متفق عليه].

وفيه: فَضْل التَّوَكُّل عَلَى اللَّه، وَأَنَّ مَنْ صَحَّ تَوَكُّله تَكَفَّلَ اللَّه بِنَصْرِهِ وَعَوْنه، ولطفه به وحفظه.

وفيه: أن الله -تعالى- متكفل بعون من أراد أداء الأمانة، وأن الله يجازي أهل الإرفاق بالمال بحفظه عليهم مع أجر الآخرة؛ كما حفظه على المُسلِف.

عباد الله: ونتعلم من هذه القصة: أننا إذا ابتلينا بالدين، فعلينا أن نحرص على أدائه، ونجتهد في ذلك، وقد حذر الإسلام كل الحذر من التهاون في أداء الدين، أو المطل والتأخير في قضائه، أو التساهل في أدائه، وتوعد على ذلك بعقوبة مهلكة، ونهاية مؤلمة؛ فعن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه-، عن رَسُولِ الله -صلى الله عليه وسلم- أنَّهُ قال: "إنَّ أَعْظَمَ الذُّنُوبِ عِنْدَ الله أنْ يَلْقَاهُ بِهَا عَبْدٌ بَعْدَ الْكَبَائِرِ الَّتِي نَهَى الله عَنْهَا، أنْ يَمُوتَ رَجُلٌ وَعَلَيْهِ دَيْنٌ لاَ يَدَعُ لَهُ قَضَاءٌ" [أخرجه أبو داود وغيره وصححه الحاكم].

ولعظم خطره فإن الله لا يغفره حتى لو كان المتوفى شهيدا في سبيله؛ لأنه متعلق بحقوق الآدميين، يقول صلى الله عليه وسلم: "يغفر الله للشهيد كل ذنب إلا الدَّين"[رواه مسلم].

وفي رواية له: "القتل في سبيل الله يكفر كل شيء إلا الدين".

وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا يصلي على جنازة من عليه دين؛ فعَن أَبي هُرَيرَةَ -رضي الله عنه- أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يُؤتَى بِالرَّجُلِ المَيِّتِ عَلَيهِ الدَّينُ، فَيَسأَلُ: "هَل تَرَكَ لِدَينِهِ قَضَاءً؟!" فَإِنْ حُدِّثَ أَنَّهُ تَرَكَ وَفَاءً صَلَّى عَلَيهِ، وَإِلاَّ قَالَ: "صَلُّوا عَلَى صَاحِبِكُم"[رَوَاهُ مُسلِمٌ].

هَذَا فِعلُهُ عليه الصلاة والسلام مَعَ أَصحَابِ الدُّيُونِ المُتَوَفَّينَ، وَهُم مِن أَصحَابِهِ، وَمُلتَزِمُونَ بِالوَفَاءِ بما عَلَيهِم، وَلم يَكُونُوا يُمَاطِلُونَ وَلا يُخلِفُونَ، وَلم تَكُنْ دُيُونُهُم بِتِلكَ الكَثرَةِ، فَمَا بَالُكُم بِمَن يُمَاطِلُ بِالآلافِ وَالمَلايِينِ؟

قال أهل العلم: وامتناعه صلى الله عليه وسلم من ذلك لأن صلاته شفاعة، وشفاعته لا تردّ، بل هي مقبولة، والدَّين لا يسقط إلا بالتأدية.

ويقول عليه الصلاة والسلام: "من كانت عنده مظلمة لأخيه فليتحلل منها، فإنه ليس ثَمَّ دينار ولا درهم، من قبل أن يؤخذ لأخيه من حسناته، فإن لم يكن له حسنات، أخذ من سيئات أخيه، فطرحت عليه، فطرح في النار"[رواه البخاري].

فاحذروا الدين وخطورته، ولا تستدينوا لغير حاجة كحال الكثير اليوم، يستدين لأجل كماليات وسفريات، ومفاخرة بمتاع الدنيا، ولأجل أن يكون قريناً لفلان وعلان، فربما استدان ومات فيحبس عن دخول الجنة.

ثم اعلموا -أيها الناس-: أن من استدان، وفي نيته الخالصة، ونفسه الصادقة، الوفاء بدينه، فهذا معان بإذن الله على أداء دينه، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ -رضي الله عنهما- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "إنَّ اللَّهَ مَعَ الدَّائِنِ حَتَّى يَقْضِيَ دَيْنَهُ، مَا لَمْ يَكُنْ فِيمَا يَكْرَهُهُ اللَّه" [أخرجه ابن ماجة والحاكم، وحسَّن إسناده ابن حجر في الفتح].

فمن أخذ أموال الناس بالنية الطيبة والعزيمة الصادقة كان الله له معيناً، ومن كان مقصده غير ذلك فقد توعد بالهلاك، قال صلى الله عليه وسلم: "من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدّى الله عنه، ومن أخذها يريد إتلافها أتلفه الله"[رواه البخاري].

قال أهل العلم: "وتأدية الله عنه تشمل تيسيره تعالى لقضائه في الدنيا، وأدائه عنه في الآخرة، بأن يرفع دينه بما شاء الله إذا تعذَّر على العبد القضاء".

"والإتلاف هنا يشمل إتلاف النفس في الدنيا بإهلاكها، ويشمل أيضًا إتلاف طيب عيشه وتضييق أموره، وتعسّر مطالبه، ومحق بركته، فضلاً عما يحصل له من العذاب في الآخرة".

فاحرصوا على أداء الدين لصاحبه، وتأملوا في ذلك المقترض حيث لم يكتف بما فعل من وضع المال في خشبة وإلقائها في البحر لعلها تصل إلى صاحبها، بل اجتهد بعد ذلك في إيصال المال بالطريق المعتاد إلى صاحبه، لإبراء ذمته بيقين.

أيها المُقرضون: تعاملوا مع عباد الله بالحسنى، واخلصوا النية لله -تعالى- في إقراضكم الناس، واحذرا من المعاملات المحرمة، ولا تستغلوا حاجة الناس، وراقبوا الله -تعالى-، وييسروا على المعسر، يقول الله -تعالى-: (وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَن تَصَدَّقُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ) [البقرة: 280].

قال القرطبي -رحمه الله-: "ندب الله -تعالى- بهذه الألفاظ إلى الصدقة على المعُسِر، وجعل ذلك خيراً من إنْظاره، وانتظار سداده".

فالتيسير على المعسرين فضله كبير، وأجره عظيم، ولهذا كان من أعظم أنواع التيسير على الناس: أن تتنازل عن دينك كاملاً، أو تضع منه جزءاً عاجلاً، ترجوا خيره آجلاً، ترجوا بركته، وتروم معونته، قال تعالى: (وَأَن تَصَدَّقُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ) [البقرة: 280].

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولِ اللّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اللّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ" [أخرجه مسلم].

وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "من أنظر معسراً، أو وضع عنه، أظله الله في ظله، يوم لا ظل إلا ظله" [أخرجه مسلم].

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: "كَانَ رَجُلٌ يُدَايِنُ النَّاسَ، قَالَ: فَقَالَ لِفِتْيَانِهِ، أَوْ لِفَتَاهُ: إِذَا أَعْسَرَ الْمُعْسِرُ، فَتَجَاوَزُوا عَنْهُ؛ فَلَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَتَجَاوَزَ عَنَّا، قَالَ: فَلَمَّا لَقِيَ اللَّهَ -عز وجل- تَجَاوَزَ عَنْهُ"[متفق عليه].

وتأملوا -أيها المسلمون-: كمال قدرة الله -عز وجل-، ونفاذ مشيئته، حيث وصل المال إلى صاحبه، في خشبة ملقاة في البحر!.

وكيف أكرم الله هذا العبد بصدقه وإخلاصه وأمانته!.

وكيف حفظ هذه الوديعة حتى وصلت لصاحبها!.

إن الله إذا استودِع شيئاً حفظه، يقول عليه الصلاة وسلام: "إن الله إذا استودِع شيئاً حفظه".

(فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظاً وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ)[يوسف: 64].

أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم...

الخطبة الثانية:

معاشر المدينين: أنزلوا حوائجكم كلها برب العالمين، وأرحم الراحمين، وقفوا بباب أكرم الأكرمين، واجعلوا كل فقركم إلى الله، وغناكم بالله، وتوكلوا على مَن بيده خزائن السماوات والأرض، وفوضوا الأمور إليه، وأحسنوا الظن بالله.

وادعوا الله -تعالى- كما علمكم رسول الهدى -صلى الله عليه وسلم-؛ فعنْ عَلِيٍّ بن أبي طالب رضي الله عنه-: أَنَّ مُكَاتَبًا جَاءَهُ، فَقَالَ: إِنِّي قَدْ عَجَزْتُ عَنْ مُكَاتَبَتي فَأَعِني؟ فقَالَ له علي: أَلا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ عَلَّمَنِيهِنَّ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لَوْ كَانَ عَلَيْكَ مِثْلُ جَبَلِ صِيرٍ دَيْنًا أَدَّاهُ اللَّهُ عَنْكَ؟ قَالَ: "قُلْ: اللَّهُمَّ اكْفِني بِحَلالِكَ عَنْ حَرَامِكَ، وَأَغْنِني بِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ"[رواه أحمد والترمذي، وقال حديث حسن غريب].

‏روى أبو داود عن أبي سعيد الخدري قال: "دخل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ذات يوم المسجد، فإذا هو برجل من الأنصار، يقال له: أبو أمامة، فقال: "يا أبا أمامة! ما لي أراك جالساً في المسجد في غير وقت الصلاة؟" قال: هموم لزمتني وديون يا رسول الله!.

قال: "أفلا أعلمك كلاماً إذا أنت قلته أذهب الله -عز وجل- همك، وقضى عنك دينك؟" قال: قلت: بلى يا رسول الله، قال: "قل إذا أصبحت وإذا أمسيت: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال، قال: ففعلت ذلك، فأذهب الله -عز وجل- همي، وقضى عني ديني".