البارئ
(البارئ): اسمٌ من أسماء الله الحسنى، يدل على صفة (البَرْءِ)، وهو...
العربية
المؤلف | عبد الله بن علي الطريف |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | الدعوة والاحتساب - المنجيات |
أحبتي: شيوع خلق حسن الظن بين الناس؛ يحمي المجتمع من مصائب كثيرة، فالأمة السعيدة الرشيدة هي التي يكثر فيها الأفراد الذين يبنون علاقاتهم مع غيرهم على حسن الظن، وعلى عواطف المحبة المشتركة، والمودة الخالصة والتعاون المتبادل، والثقة الوثيقة والابتعاد عن سوء الظن دون أن تكون هناك ضرورة تدعو إليه، إِذْ مِنْ دعاءِ المؤمنين الصادقين: (رَبنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً للذِينَ آمَنُوا رَبنَا إِنكَ رَؤُوفٌ رحِيمٌ)[الحشر: 10].
الخطبة الأولى:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب: 70-71].
قال عِتْبَانُ بْنُ مَالِكٍ الْأَنْصارِيَّ -رضي الله عنه- وَكَانَ مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "كُنْتُ أُصَلِّي لِقَوْمِي بِبَنِي سَالِمٍ وَكَانَ يَحُولُ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ وَادٍ إِذَا جَاءَتْ الْأَمْطَارُ؛ فَيَشُقُّ عَلَيَّ اجْتِيَازُهُ قِبَلَ مَسْجِدِهِمْ فَجِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقُلْتُ لَهُ: إِنِّي أَنْكَرْتُ بَصَرِي وَإِنَّ الْوَادِيَ الَّذِي بَيْنِي وَبَيْنَ قَوْمِي يَسِيلُ إِذَا جَاءَتْ الْأَمْطَارُ، فَيَشُقُّ عَلَيَّ اجْتِيَازُهُ؛ فَوَدِدْتُ أَنَّكَ تَأْتِي فَتُصَلِّي مِنْ بَيْتِي مَكَانًا أَتَّخِذُهُ مُصَلًّى؟
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "سَأَفْعَلُ" فَغَدَا عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَأَبُو بَكْرٍ -رضي الله عنه- بَعْدَ مَا اشْتَدَّ النَّهَارُ، فَاسْتَأْذَنَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-؛ فَأَذِنْتُ لَهُ فَلَمْ يَجْلِسْ حَتَّى قَالَ: "أَيْنَ تُحِبُّ أَنْ أُصَلِّيَ مِنْ بَيْتِكَ؟".
فَأَشَرْتُ لَهُ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي أُحِبُّ أَنْ أُصَلِّيَ فِيهِ.
فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَكَبَّرَ، وَصَفَفْنَا وَرَاءَهُ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ سَلَّمَ، وَسَلَّمْنَا حِينَ سَلَّمَ فَحَبَسْتُهُ عَلَى خَزِيرٍ يُصْنَعُ لَهُ -وهو طعام من لحم ودقيق- فَسَمِعَ أَهْلُ الدَّارِ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِي بَيْتِي فَثَابَ رِجَالٌ مِنْهُمْ -أي اجتمعوا- حَتَّى كَثُرَ الرِّجَالُ فِي الْبَيْتِ، فَقَالَ رَجُلٌ: مِنْهُمْ مَا فَعَلَ مَالِكٌ -بْنُ الدُّخْشُنِ- لَا أَرَاهُ؟ فَقَالَ رَجُلٌ: مِنْهُمْ ذَاكَ مُنَافِقٌ لَا يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ.
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "لَا تَقُلْ ذَاكَ أَلَا تَرَاهُ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ".
فَقَالَ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، أَمَّا نَحْنُ فَوَ اللَّهِ لَا نَرَى وُدَّهُ وَلَا حَدِيثَهُ إِلَّا إِلَى الْمُنَافِقِينَ!.
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ حَرَّمَ عَلَى النَّارِ مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ"[رواه البخاري].
قال شيخنا محمد العثيمين -رحمه الله-: من فوائد هذا الحديث: أنه يجب على الإنسان أن يحبس لسانه عن الكلام في الناس بنفاق أو كفر أو فسق إلا ما دعت الحاجة إليه، فإنه لابد أن يبينه؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- لما قال رجل عن مالك إنه منافق، قال: لا تقل هكذا! أما علمت أنه قال: لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله؟
لكن هذا متى يحصل أن يشهد الرسول -عليه الصلاة والسلام- لرجل بالإخلاص هو ليس بحاصل بعد موت الرسول -عليه الصلاة والسلام-، إنما ليس لنا إلا الظاهر، فمن ظهر لنا من حالة الصلاح وجب علينا أن نحكم له بالصلاح، وألا نغتابه، ولا نسبه.
أيها الأحبة: لقد علمنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إحسان الظن بالآخرين، وعدم التشكيك في ضمائر الناس.
والمتأمل لرد النبي -صلى الله عليه وسلم- على هذا الرجل يرى أنه لم يبن حكمه على ما قد يُمدُه الله -تعالى- به من وحي، وإنما بناه على قاعدة أساسية، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- راداً على الرجل: "لَا تَقُلْ ذَاكَ! أَلَا تَرَاهُ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ!" فحكم عليه بما رآه وسمعه، ولم يدخل بالبواطن والسرائر، فهذه لا يعلمها إلا الله وحده.
وقد قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: أَيُّ النَّاسِ أَفْضَلُ؟ فقَالَ: "كُلُّ مَخْمُومِ الْقَلْبِ صَدُوقِ اللِّسَانِ" قَالُوا: صَدُوقُ اللِّسَانِ نَعْرِفُهُ فَمَا مَخْمُومُ الْقَلْبِ؟ قَالَ: "هُوَ التَّقِيُّ النَّقِيُّ، لَا إِثْمَ فِيهِ وَلَا بَغْيَ، وَلَا غِلَّ وَلَا حَسَدَ"[رواه ابن ماجة وهو صحيح].
حسن الظن بالناس -أيها الإخوة-: خلق إسلامي أصيل؛ أمرنا الله -تعالى- به في كتابه، فقال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ) [الحجرات: 12].
ونهانا عَنْه النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-، فقَالَ: "إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ؛ فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ".
"وَلَا تَحَسَّسُوا، وَلَا تَجَسَّسُوا، وَلَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَدَابَرُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا"[رواه البخاري ومسلم].
أحبتي: شيوع خلق حسن الظن بين الناس؛ يحمي المجتمع من مصائب كثيرة، فالأمة السعيدة الرشيدة هي التي يكثر فيها الأفراد الذين يبنون علاقاتهم مع غيرهم على حسن الظن، وعلى عواطف المحبة المشتركة، والمودة الخالصة والتعاون المتبادل، والثقة الوثيقة والابتعاد عن سوء الظن دون أن تكون هناك ضرورة تدعو إليه، إِذْ مِنْ دعاءِ المؤمنين الصادقين: (رَبنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً للذِينَ آمَنُوا رَبنَا إِنكَ رَؤُوفٌ رحِيمٌ)[الحشر: 10].
إن سوء الظن يحمل على التجسس، والتحسس والغيبة والتحاسد، والتباغض والتدابر، ويقطع العلاقة بين المتآخين.
وَمَنْ حَكَمَ بِشَرٍّ عَلَى غَيْرِهِ؛ بِمُجَرَّدِ الظَّنِّ حَمَلَهُ الشَّيْطَانُ عَلَى احْتِقَارِهِ، وَعَدَمِ الْقِيَامِ بِحُقُوقِهِ وَالْتَوَانِي فِي إكْرَامِهِ، وَإِطَالَةِ اللِّسَانِ فِي عِرْضِهِ، وَكُلُّ هَذِهِ مُهْلِكَاتٌ.
وبسبب سوء الظن -إن كان اعتقاداً في أحوال الناس- قد يخسر الإنسان الانتفاع بمن ظنه ضاراً، أو الاهتداء بمن ظنه ضالاً، أو تحصيل العلم ممن ظنه جاهلاً، ونحو ذلك.
ولذلك فإن على الإنسان أن يحذر من هذه الآفة الضارة بالدين والدنيا، وأن يحرص على سلامة صدره على إخوانه؛ ليعيش هانئ البال، مرتاح النفس، بعيدا عن منقصات الحياة، سالما من عناء البحث عن عورات المسلمين، وتتبع عثراتهم.
أيها الإخوة: ولقد كان لسلف الأمة القدح المعلى في تمثل حسن الظن، والبعد والنهي عن سوئه؛ قال أبو هريرة -رضي الله عنه-: "حسن الظن من حسن العبادة".
وفى رواية: "من حسن عبادة المرء حسن ظنه".
وقال الإمام الشافعي -رحمه الله- يقول: "من أحب أن يختم له بخير فليحسن الظن بالناس".
وقال بشر الحافي: "من سره أن يسلم؛ فليلزم الصمت، وحسن الظن بالخلق".
وقال بكر بن عبد الله المزني: "إيَّاك من الكلام ما إن أصبتَ فيه لَم تُؤجَر، وإن أخطأت فيه أثمت، وهو سوء الظنِّ بأخيك".
وقال أبو قلابة: "إذا بلغك عن أخيك شيء تكرهه، فالتمس له العذر جهدك؛ فإن لم تجد له عذراً فقل في نفسك: لعلَّ لأخي عذراً لا أعلمه".
قال سرّي السقطي، وكان أوحد زمانه في الورع وعلوم التوحيد: "منذ ثلاثين سنة وأنا في الاستغفار من قولي مرة: "الحمد للّه" قيل له: وكيف ذلك؟ قال: وقع ببغداد حريق، فاستقبلني واحد، وقال: نجا حانوتُك! فقلت: "الحمد للّه!" فأنا نادم من ذلك الوقت حيث أردتُ لنفسي خيراً من دون الناس".
الخطبة الثانية:
أيها الإخوة: هناك أسباب تعين المسلم على إحسان الظن بالآخرين؛ نذكر منها: الدعاء: فهو باب لكل خير، وقد كان من دعاءِ رَسُول اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِي صَلَاتِهِ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ شُكْرَ نِعْمَتِكَ، وَحُسْنَ عِبَادَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ قَلْبًا سَلِيمًا، وَلِسَانًا صَادِقًا".
ومن أعظم أسباب سلامة القلب: حسن الظن بالمسلمين.
ومنها: أن تنزل نفسك منزلة الآخرين، فتقرب من يقصيك، وتكرم من يؤذيك، قال ابن القيم -رحمه الله-: "وما رأيت أحدًا قطُّ أجمع لهذه الخصال من شيخ الإسلام ابن تيمية -قدّس الله روحه-، وكان بعض أصحابه الأكابر، يقول: وددت أني لأصحابي مثله لأعدائه وخصومه! وما رأيته يدعو على أحدٍ منهم قطُّ، وكان يدعو لهم".
قال: "وجئت يومًا مبشّرًا له بموتِ أكبر أعداءه، وأشدّهم عداوةً وأذىً له، فنهرني، وتنكّر لي واسترجع! ثم قام من فوره إلى أهل بيت ذلك الخصم الذي مات فعزّاهم، وقال: أنا لكم مكانه، ولا يكون لكم أمر تحتاجون فيه إلى مساعدة إلا وساعدتكم فيه؛ فسُّروا به ودعوا له، وعظّموا هذه الحال منه، فرحمه الله، ورضي عنه".
ومنها: حمل الكلام على أحسن المحامل: فها هو الإمام الشافعي -رحمه الله- حين مرض وأتاه بعض إخوانه يعوده، فقال للشافعي: قوى لله ضعفك، قال الشافعي: لو قوى ضعفي لقتلني! قال: والله ما أردت إلا الخير، فقال الإمام: أعلم أنك لو سببتني ما أردت إلا الخير.
فهكذا تكون الأخوة الحقيقية إحسان الظن بإخوانك المسلمين، حتى فيما يظهر أنه لا يحتمل وجها من أوجه الخير.
ويحث الملهم عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- لأعلى مقامات حسن الظن بهذا التوجيه: "لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شرًّا، وأنت تجد لها في الخير محملاً".
ومنها: تجنب الحكم على النيات، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ يُحَدِّثُ، قَالَ: "بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِلَى الْحُرَقَةِ، مِنْ جُهَيْنَةَ، قَالَ: فَصَبَّحْنَاهُمْ، فَقَاتَلْنَاهُمْ، فَكَانَ مِنْهُمْ رَجُلٌ، إِذَا أَقْبَلَ الْقَوْمُ كَانَ مِنْ أَشَدِّهِمْ عَلَيْنَا، وَإِذَا أَدْبَرُوا كَانَ حَامِيَتَهُمْ، قَالَ: فَغَشِيتُهُ، أَنَا وَرَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ، قَالَ: فَلَمَّا غَشِينَاهُ، قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، فَكَفَّ عَنْهُ الأَنْصَارِيُّ، وَقَتَلْتُهُ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم-، فَقَالَ: "يَا أُسَامَةُ، أَقَتَلْتَهُ بَعْدَ مَا قَالَ: "لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ؟" قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّمَا كَانَ مُتَعَوِّذًا مِنَ الْقَتْلِ، فَكَرَّرَهَا عَلَيَّ، حَتَّى تَمَنَّيْتُ أَنِّي لَمْ أَكُنْ أَسْلَمْتُ إِلاَّ يَوْمَئِذٍ"[رواه البُخَارِي ومسلم].
وهذا من أعظم أسباب حسن الظن؛ حيث يترك العبد السرائر إلى الذي يعلمها وحده سبحانه، والله لم يأمرنا بشق الصدور.
ومنها: استحضار آفات سوء الظن، وعدم تزكية النفس؛ فمن ساء ظنه بالناس كان في تعب وهم لا ينقضي؛ فضلاً عن خسارته لكل من يخالطه، حتى أقرب الناس إليه؛ إذ من عادة الناس الخطأ ولو من غير قصد.
ثم إن من آفات سوء الظن: أنه يحمل صاحبه على اتهام الآخرين، مع إحسان الظن بنفسه، وهو نوع من تزكية النفس التي نهى الله عنها في كتابه، فقال: (فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى)[النجم: 32].
قال سفيان بن حسين: "ذكرت رجلاً بسوء عند إياس بن معاوية، فنظر في وجهي، وقال: أغزوتَ الرومَ؟ قلت: لا، قال: فالسِّند والهند والترك؟ قلت: لا، قال: أفَتسلَم منك الروم والسِّند والهند والترك، ولم يسلَمْ منك أخوك المسلم؟! قال: فلَم أعُد بعدها".
اللهم بصرنا بعيوبنا، ونق صدورنا وقلوبنا، واجعلنا مفاتيح للخير، مغاليق للشر، واختم بالصالحات أعمالنا.