البحث

عبارات مقترحة:

المقتدر

كلمة (المقتدر) في اللغة اسم فاعل من الفعل اقْتَدَر ومضارعه...

النصير

كلمة (النصير) في اللغة (فعيل) بمعنى (فاعل) أي الناصر، ومعناه العون...

إن الله هو الرزاق

العربية

المؤلف توفيق الصائغ
القسم خطب الجمعة
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات التوحيد
عناصر الخطبة
  1. ارتباط مفهوم الرزق بالتوحيد .
  2. الفجوة بين الاعتقاد والسلوك في مسألة الرزق .
  3. قضايا ومفاهيم مهمة تتعلق بالأرزاق .

اقتباس

ما الفائدة من أن نؤمن بأن الله هو الرزاق ذو القوة المتين في ساعات السّعة، ثم في ساعات الضيق والمحكات نظن أن أرزاق العباد على فلان وعلى فلان وعلى الجهة الفلانية؟!...

الخطبة الأولى:

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونؤمن به ونتوكل عليه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، وصفيه ومختاره من خلقه وخليله، أشهد أنه بلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح للأمة، وجاهد لله حق الجهاد، حتى أتاه اليقين.

اللهم صل وسلم، وزد وأنعم، عليه وعلى آله وصحابته وعترته، كلما ذكره الذاكرون، وكلما

غفل عن ذكره الغافلون.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران:102].

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) [النساء:1].

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب:70-71].

أما بعد: ذكر الترمذي في موارد الأصول بسنده أن أهلَ اليمن جاءوا إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- مهاجرين: أبا مالك وأبا سعيد وأبا موسى، في نفر من اليمانيين من الأشعريين، جاءوا إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- مهاجرين فأرِموا، ضاق بهم العيش، فأرسلوا رسولهم إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-.

فلما انتهى إلى النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قبل أن يلقي عليه مسألته وأن يعرض عليه حاجته وجد النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- يقرأ قوله -تعالى-: (وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ) [هود:6].

فرجع رسول الأشعريين وهو يقول: "ما الأشعريون بأهون الدوابّ على الله -تعالى-!"، رجع إلى قومه يقول: جاءكم الغوث والرزق من عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وما انتهى حتى مَرّ مار بقصعتين من لبن رزقا كريما يساق إلى هؤلاء القوم.

أيها الإخوة: في تأويل قوله -تعالى-: (وَكَأَيِّن مِن دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا) [العنكبوت:60]، ذكر الإمام ابن كثير لطيفة في التفسير ما أحرانا أن نتأملها! يقول: "من لطائف معاني هذه الآية الكريمة أن الغراب إذا فقس عن فراخه البَيضُ، خرجوا وهم بِيض، فإذا رآهم أبواهم كذلك، نفرا عنهم أياما حتى يسودّ الريش، فيظل الفرخ فاتحا فاه يتفقد أبويه، فيقيض الله له طيرا صغارا كالبرغش فيغشاه فيتقوت منه تلك الأيام حتى يسودّ ريشه، والأبوان يتفقدانه كل وقت، فكلما رأوه أبيض الريش نفرا عنه، فإذا رأوه قد اسودّ ريشه عطفا عليه بالحضانة والرزق".

(وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا). إن القضية التي تؤرق الجميع اليوم... هي قضية الرزق.

في هذا البلد، حصريا، على وجه الخصوص، يدرس الأبناء في التعليم العام قضايا التوحيد الثلاث، ميزة لن تجدها في بلد من سائر البلاد، رضعنا ورضع الأبناء والإخوة وفلذات الأكباد كلهم، رضعنا قضايا التوحيد الثلاث.

لقد علمنا أن التوحيد ينقسم إلى ثلاثة أقسام: توحيد الربوبية، توحيد الألوهية، توحيد الأسماء  والصفات.

توحيد الربوبية أن تعتقد أن ثمة أعمالا لا يمكن أن تصدر إلا من الله على وجه الحصر والخصوصية، وتوحيد الألوهية أن تتوجه إلى الله بعبادات لا يصح أن تشرك معه أحدا غيره فيها، وتوحيد الأسماء والصفات أن تعتقد أن لله وحده أسماء حسنى (بعينها) لا يجوز صرفها لغيره -سبحانه وتعالى-.

انتظمت ثلاثة أنواع مجموعها هو التوجه لله -تعالى- بالتوحيد. من أعظم القضايا التي يدور عليها هذا الأمر قضية الرزق، أن تعتقد أن لا رازق إلا الله، وأنه المتفرد بالرزق -جل وعلا-، وأن قوة أرضية كائنة ما كانت لا تشارك الله ما هو من خصائصه، (إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ) [الذاريات:58]، (وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ) [الذاريات:22]، هذا فيما يتعلق بتوحيد الربوبية.

أما توحيد الألوهية فأن تتوجه لله -تعالى- بالصلاة والصيام والصدقة، مفردا وجهه الكريم عن كل أحد، وإن مما يتعلق بقضية الرزق أن تتوجه بسؤال الرزق إليه -جل وعلا-، معتقدا أنه لا يرزق إلا هو، ولا يمنح إلا هو، ولا يجود إلا هو، (إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ)، يده سحّاء الليل والنهار. أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماوات والأرض؟.

وتوحيد الأسماء والصفات أن تعتقد أن الله -عز وجل- هو المتفرد باسم الرزاق، وباسم الجواد، وباسم الكريم، هو الذي يمنح -سبحانه وتعالى-.

لماذا كل هذه المقدمة التي هي من مسلّمات العلم والتي يعرفها الصغار قبل الكبار؟! إن حاجتنا إلى هذه المقدمة حاجة لا ننفك عنها ليلا ولا نهارا، سرا ولا جهارا، فإن العلم إذا بقي في إطار التوظيف ولم ينزل إلى أرض الواقع والتطبيق كان سبة على صاحبه ولعنة عليه عياذا بالله!.

وعالم بعلمه لم يعمل

معذَّباً من قبل عُبَّاد الوثنْ

ما الفائدة من أن نؤمن بأن الله هو الرزاق ذو القوة المتين في ساعات السّعة، ثم في ساعات الضيق والمحكات نظن أن أرزاق العباد على فلان وعلى فلان وعلى الجهة الفلانية؟! وأن فلانا هو الذي يضيق الرزق ويقدره، وفلانا هو الذي يمنح الرزق ويهبه...؟!.

نعم، الله هو الرزاق ذو القوة المتين، هو مانح الأرزاق ومقسمها وموزعها، وهو يسعني ويسعك ويسع الوافد والمقيم والمواطن، ويسع القاصي والداني؛ لأنه لا حد لسعته -جل وعلا-. "يا عبادي، لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا على صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل واحد مسألته، ما نقص ذلك من ملكي شيئا إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل في البحر".

أطلب منكم أن تطبقوا هذا الدرس العملي: اذهب إلى ساحل البحر ثم اخلع رداءك ثم ألقه في البحر ثم اسحبه وانظر ماذا سحب من كمية الماء من هذا البحر الممتد الذي لا نهاية له؟! "ما نقص من ملكي شيئا إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر".

إذاً؛ الله -عز وجل- يسع الجميع، لا يحجر أحد عن أحد في رزقه، لا يضيق أحد على أحد في رزقه، إنما الله -عز وجل- هو الذي يتولى قسمة الأرزاق بين العباد، قضية عقدية لا بد من تطبيقها.

ومن القضايا العقدية المهمة أيضا أن نعتقد جميعا أن الله -عز وجل- يقسم الأرزاق بحكمته البالغة، لا يقسمها بأحساب ولا أنساب ولا طوائف ولا قبائل ولا للقرب ولا للبعد، ولا تفرقة بين حظ الأبيض والأسمر والأحمر في تلك القسمة، (وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ) [النحل:71].

... ومن اعتقد أنه مستحق للرزق دون أخيه فإنه نازع الله في خصائصه، فهو إما إبليس في منطقه، وإما قارون في فهمه.

إن إبليس لما فضل الله آدم وأسجد له الملائكة قال: أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين، ترفع فيما من شأنه فعل الله وقسمة الله.

وقارون لما جمع الله له المال وأصبح ماله من الكثرة بمكان حيث لا يحمله إلا العصبة أولو القوة قال: إنما أوتيته على علم عندي، إنما حزته لأنني ذكي، لأنني وجيه، لأنني من هنا ولست من هناك، فحلت عليه لعنة الله، قال الله: (فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ المُنتَصِرِينَ) [القصص:81]؛ فهلك، لا يبالي الله -عز وجل- به في أي أودية الهلاك ذهب.

ذكر الإمام ابن الجوزي عن ابن الرواندي أحد أذكياء بني آدم أنه انتهى به الجوع إلى جسر، فجلس على الجسر، فإذا بدواب تمر وعليها حلية من إستبرق وديباج. سأل: لمن هذه الدواب؟ قيل له: إنها لابن البلتق غلام الخليفة. ثم لم يمكث حتى مرت جوارٍ مستحسنات، قال: لمن هؤلاء الجواري؟ قيل له: لابن البلتق غلام الخليفة، ثم مر عليه رجل فرثى لحاله فدفع إليه رغيفي خبز، فنظر فيهما ثم ألقاهما وقال: تلك لابن البلتق وهذه لابن الراوندي أخزاه الله!.

يقول الإمام ابن كثير معلقا على رضا الله عن البلادة في الرضا والتوكل، ولعن الله الذكاء في محادة الله -عز وجل-: إذا؛ الله هو الذي يتولى قسمة الأرزاق بحكمته البالغة التي لا أعرفها ولا تعرفها؛ ولكن يعرفها أحكم الحاكمين جل جلاله. اهـ.

من قضايا الرزق المهمة أن نؤمن -أيها الإخوة- أن هذا الرزق الذي جعله الله في أيدينا إنما ينمو ويزيد بالإنفاق والبذل، وبحب الخير للغير، ولا ينمو بالأثرة والاستئثار والاستحواذ ومحاولة حجره أو قصره عليّ أو على من أحب، لا! (وَمَا آتَيْتُم مِّن رِّبًا لِّيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِندَ اللَّهِ وَمَا آتَيْتُم مِّن زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ) [الروم:39].

إن أرزاقنا تُبارك حين نبذلها للآخرين طيبة بها نفوسنا، حين نؤمن بوعد الله -عز وجل- أن هذا الرزق مخلوف، وأن الله -عز وجل- أسرع بالخلف في الدنيا قبل الآخرة بهذا الرزق، قال -عليه الصلاة والسلام-: "ما نقص مال من صدقة"، "بل تزيد! بل تزيد! بل تزيد!"، وعْداً عليه حقا، والله لا يخلف وعده.

جرب ذلك في خاصة نفسك، أنفق ولا تخش من ذي العرش إقلالا، وانظر إلى بركة الرزق في أهلك وولدك ومالك، وانظر ما يفتح الله -عز وجل- عليك: (مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا) [فاطر:2].

من قضايا الرزق المهمة أيضا عند الخائفين وعند الطبقات الدنيا أن يعتقدوا أن أحدا لا يملك رزقهم ولا يحجب عنهم خيرهم.

إخواني: من مسلمات الاعتقاد أن نؤمن أن الله -عز وجل- فرغ من كتابة الأرزاق كما فرغ من كتابة الآجال، لن يزيدك سعيك في الرزق كثرة... في حديث عبد الله بن مسعود في الصحيح أن المطيبة الأفواه بالصلاة والتسليم عليه قال: "إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفة، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يرسل إليه الملك فيؤمر بكتابة أربع كلمات:  "عمله، ورزقه، وأجله، وشقي أم سعيد؛ ثم ينفخ فيه الروح".

إذاً؛ قضايا الأرزاق مفروغ منها، لقد فرغ من كتابتها في اليوم المائة والعشرين حين كنت نطفة أو علقة في الرحم وحين كنت أنت كذلك، فلماذا إذاً التصارع والتطاحن والتباغض والتحاسد والتدابر في الأرزاق؟ والنبي -عليه وآله الصلاة والسلام- يقول: "إن روح القدس نفث في روعي: لن تموت نفس حتى تستوفي رزقها وأجلها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب".

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والمواعظ والذكر الحكيم.

أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه؛ قد أفلح المستغفرون.

الخطبة الثانية:

الحمد لله على إنعامه، والشكر له على تفضله وامتنانه، ولا إله إلا الله تعظيما لشانه، وصلى الله وسلم وبارك على خير خلقه محمد وعلى آله وصحابته وإخوانه.

أما بعد: من قضايا الرزق المهمة -وإن كان هذا الباب فيه جوانب أولى مما سأذكر- من قضايا الرزق المهمة أننا نرزق ونرحم وننصر ويدرأ عنا كثير من الشر وكثير من الوباء والأذى فقط برحمة الضعفاء والمساكين، برحمة الغرباء والمهاجرين.

نعم! ننصر بذلك وتفتح لنا أبواب من الرزق لم تخطر على بال، ذلك مصداق قول النبي -عليه الصلاة والسلام-: "هل ترحمون أو تنصرون إلا بضعفائكم؟".

لقد كان نبيكم -صلى الله عليه وسلم- يبحث عن الضعفاء والغرباء والمهاجرين والمساكين يؤويهم، يحن عليهم، يقسم رغيف الخبز بينه وبينهم، يشرب من القصعة ثم يدفع إليهم؛ لأنه يبتغي النصرة من خلالهم، يقول -عليه الصلاة والسلام-: "أبغوني ضعفاءكم"، لم يكن ليطردهم ولا ليقصيهم أو يحتقرهم أو ينتقصهم، حاشاه -صلى الله عليه وآله وسلم-.

بل من صفاته أن جلساءه كانوا من هؤلاء الضعفاء والفقراء والعبيد والمساكين، حتى قال الكفار: ما بال محمد يجلس إلى هؤلاء العبيد وإلى هؤلاء الضعفاء؟ فأنزل الله قرآنا: (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ) [الكهف:28].

هؤلاء الضعفاء الذين يأنف بعضنا من مجالستهم هم أسباب الرزق والأمان، ولولا الرحمة لجاءتنا السيول والموبقات والمحن والإحن التي لم نعرفها في أسلافنا.

"أبغوني ضعفاءكم"، هاتوا ضعفاءكم، فقراءكم المساكين، "هل ترحمون أو تنصرون إلا بضعفائكم؟"، بدعوتهم، "الراحمون يرحمهم الرحمان"، "ارحموا مَن في الأرض يرحمكم من في السماء".

أما إذا نزعنا الرحمة من قلوبنا... بل وأشعنا ذلك عبر وسائل الإعلام، ليصبح الناس قساة وجفاة، فإن ذلك موشك بحلول النقم.

اللهم إنا نسألك وأنت الله لا إله إلا أنت، أنت الرزاق ذو القوة المتين، الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد، جل سلطانك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، نسألك أن تجعل للمسلمين فرجا ومخرجا...